علاج الطلاق الصامت

علاج الطلاق الصامت

من الممكن استعادة الحياة الزوجية بعد المرور بتجربة الطلاق الصامت، ولكن ذلك يتطلب من الزوجين عدة أمور، وأهمها:[١]

• الاعتراف بالمشاكل المسببة للطلاق الصامت: يجب التوقف عن التجاهل والاعتراف بوجود حاجز بين الزوجين ومحاولة فهم الأسباب، فقد لا تسير الأمور على ما يرام في بداية الحديث، لكن ما لم يتم حل هذا الموقف، فإنَّ الزواج في طريقه إلى الانتهاء.
• المحافظة على التعامل بأسلوب لطيف: على الرغم من أنَّه يجب مواجهة الحاجز بين الزوجين، إلا أنَّ التعامل بأسلوب لطيف يُعد طريقة أفضل لتهدئة التوترات بين الزوجين، إذ يجب الاهتمام بنبرة الصوت ومنح الطرف الآخر فرصة للتعبير.
• الصراحة ومشاركة المشاعر: يجب أن يعرف كلا الطرفين أنَّ جدار الصمت هذا يجعل كل منهما يشعر بالوحدة.
• الإيجابية والدبلوماسية: من الأفضل تعزيز الحوار بين الطرفين وتبادل الآراء، واختيار الكلمات بعناية، ومدح الزوجين لبعضهما.
• التركيز على الحل: يجب أن تكون النية واضحة في الحاجة إلى كسر الحاجز والتفكير في كيفية إعادة التواصل، ويمكن عمل قائمة بما يريده كل منهما، ومن ثم تحديد القضايا الأكثر إلحاحًا.
• طلب المساعدة: إذ يُمكن اللجوء إلى استشاري نفسي أو مرشد اجتماعي لطلب المساعدة.

ما هو الطلاق الصامت؟

من الطبيعي أن يواجه الأزواج بعض المشكلات في حياتهم، لكن من أهم ما يحدد شكل العلاقة بين الزوجين كيفية التعامل مع المشاكل اليومية والتغلب عليها، فعند تراكم المشاكل والمشاعر السلبية مع تجنب الحديث حولها قد تتضخم المشكلات بمرور الوقت ويحدث الانفصال العاطفي أو ما يُعرف بالطلاق الصامت، والذي يحدث عندما يمر الزوجان بمرحلة معينة ينفصلون عاطفيًا عن بعضهم البعض، فالنسبة للعالم الخارجي، يظهران كثيرًا معًا، لكن الاتصال الحقيقي بينهما قد انتهى.[٢]

الخلافات لا تعتبر السبب الوحيد لتفكك العلاقة، حيث يمكن أن يتسبب عدم المبالاة وقلة الاهتمام في الشعور بالوحدة، والذي قد يكون مدمرًا في كثير من الأحيان، فالطلاق الصامت قد يحدث عندما لا يكون لدى الأزواج ما يقوله لبعضهما البعض لفترات طويلة، ممّا يَتسبب في جعل الأزواج يشعرون وكأنَّهم يتشاركون منزلًا، ولكنهم ليسوا معًا بأي طريقة ذات مغزى أو لا يوجد بينهما حب أو مودة مطلقاً، فهي باختصار حالة لا يوجد فيها صراع واضح، ولكن أيضاً لا يوجد الكثير من الأشياء الأخرى التي تحدث.[٣]

أسباب الطلاق الصامت

من أهم أسباب الطلاق الصامت هو عناد الزوجين وأنانيتهم فكل طرف يريد أن تجري الأمور لصالحه، فالحياة الزوجية مبنية على معرفة حقوق وواجبات كلا الطرفين، ولكن إذا حدث اختلال في هذا التوازن من طرف قد يجعل الطرف الآخر يبتعد وينفر منه، ومع مرور الوقت؛ قد يؤدي لرد فعل عنيف كالتمرد والصمت، وفي بعض الحالات يكون فيها السبب هو تراكم المشاكل، بالرغم من أنَّها قد تكون مشاكل صغيرة أو تافهة وليس لها تأثير كبير في حد ذاتها، ولكن عدم القدرة على الوصول إلى حل بمرور الوقت يؤدي إلى التراكم فيصبح في النهاية حاجزاً كبيراً في العلاقة الزوجية من الصعب تخطيه.[٤]

المراجع

1. ↑ Rachael Pace (4/3/2022), “How to Break Silence in a Relationship: 10 Simple Steps”, marriage, Retrieved 6/4/2022. Edited.
2. ↑ “A Warning Sign: Silent Divorce”, financialtribune.com, 27/6/2016, Retrieved 8/2/2022. Edited.
3. ↑ “‘Silent divorce’ – when you are together still, but you have drifted apart”, counselling-directory.org.uk, 5/3/2014, Retrieved 8/2/2022. Edited.
4. ↑ “What is the silent divorce”, c.worldmisc.com, Retrieved 8/2/2022. Edited.