موقع اقرا » صحة » علاجات طبيعية » علاج الصداع النصفي بالأعشاب: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

علاج الصداع النصفي بالأعشاب: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

علاج الصداع النصفي بالأعشاب: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟


الصداع النصفي

يكون الصداع النصفي عادةً متوسط الألم إلى شديد للغاية مع إحساس بوجود خفقان على جانب واحد فقط من الرأس, كما يعاني العديد من الأشخاص أيضًا من أعراض أخرى كالشعور بالغثيان وزيادة الحساسية للضوء أو الصوت، حيث يعتبر الصداع النصفي عبارة عن حالة مرضية شائعة, [١] تبدأ غالبًا في مرحلة مبكرة من الطفولة أو المراهقة, كما أنّه على الرغم من أن أسباب الصداع النصفي غير معروفة بشكل كامل، ولكن يبدو أن العوامل الوراثية والعوامل البيئية المحيطة بالشخص تلعب دورًا كبيرا في حدوثها, بالإضافة إلى أنه قد تؤدي الإختلالات التي تنشأ في المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ بما في ذلك هرمون السيروتونين إلى بدء ظهور أعراض الصداع النصفي، لذلك فإن العلماء في وقتنا الحاضر يقومون بعمل دراسات بحثية عميقة بما يخص مجموعة من النباتات التي أظهرت وجود فائدة كبيرة في تخفيف الأعراض المؤلمة المصاحبة للصداع النصفي. [٢]

علاج الصداع النصفي بالأعشاب

يعتبر وجود علاج للصداع النصفي سابقًا أمرًا صعبًا للغاية, لكن اليوم هنالك العديد من الأدوية الموصوفة والأدوية التي لا تستلزم وصفات طبية لتناولها، وحتى بعض المستحضرات العشبية ثبت أنّ لديها القدرة على علاج مشكلة الصداع النصفي, ومع ذلك فإنه من المهم جدًا استشارة الطبيب أو الصيدلاني المتخصص لمعرفة مدى سلامة النبتة وأي اثار جانبية يمكن أن تنتج عنها, بالإضافة إلى أهمية الاستخدام الصحيح وتناول الجرعة المناسبة بما يخص النباتات التي تعالج الصداع النصفي. [٣]

النعنع

يعد النعناع نبات عطري يتم استخدامه أوراقه الطازجة أو الجافة في إعداد العديد من الأطعمة ومستحضرات التجميل, وقد يكون له بعض الفوائد العلاجية بما يخص التخفيف من آلام الصداع والإنفلونزا, ومع ذلك فقد يتفاعل النعناع مع الأدوية ولا ينصح به للأشخاص الذين يعانون من مشاكل خطيرة في الجهاز الهضمي, [٤] فوفقًا لدراسة حدثت عام 2010 بينت أن تطبيق محلول المنثول الموجود في زيت النعناع على منطقة الجبهة قد يوقف الصداع النصفي من الظهور، [٥] كما وجدت دراسة أخرى عام 2010 المنشورة في المجلة الدولية للممارسة السريرية بأن المنثول كان فعالًا في إيقاف آلام الصداع النصفي وتخفيف الغثيان عند تطبيقه على الجبين, [٦] بالإضافة إلى ذلك فإنه يتم استخدام 10 ٪ من زيت النعناع على شكل محلول الإيثانول المطبق على الجبين والذي يتكرر بعد نصف ساعة لمعالجة الصداع التوتري, [٧] كل ذلك ولابد من مراعاة الآثار الجانبية التي يمكن أن يسببها النعناع على النحو الآتي: [٨]

زيت اللافندر

يشكل زيت اللافندر إحدى الزيوت الأساسية الأكثر شيوعًا لاستخداماتها المتعددة فيما يخص العلاج بالروائح, حيث يعزز هذا الزيت على الاسترخاء ويعتقد بأنه يعالج حالات القلق, كما يعد اللافندر زيتًا متعدد الأغراض لامتلاكه خصائص مضادة للالتهابات, بالإضافة إلى تأثيرات مضادة للتشنج ومسكن فعال للألم المصاحب للصداع النصفي, [٩] لذلك فقد يخفف استنشاق زيت اللافندر الأساسي من ألم الصداع النصفي وفقًا لأبحاث صدرت عام 2012 ،التي تؤكد أن الأشخاص الذين استنشقوا زيت اللافندر أثناء نوبة الصداع النصفي لمدة خمسة عشر دقيقة شعروا بارتياح أسرع من أولئك الذين لم يستنشقو شيء, [١٠] كما أن زيت اللافندر المصنوع من زهور نبات اللافندر يشتهر برائحته الجميلة حيث تم استخدام زيت اللافندر في مصر القديمة أثناء عملية التحنيط بسبب الخصائص المضادة للميكروبات والرائحة النظيفة المنعشة, وأشارت دراسة في عام 2012 إلى أن استنشاق زيت اللافندر أثناء الصداع النصفي قد يساعد في تخفيف الأعراض بسرعة كبيرة جدًا, ولكن إذا لم يقم الشخص باستخدامه بالتركيز المخفف الصحيح فقد يتسبب الزيت في تهيج الجلد في الموقع الذي وضع فيه, ويمكن أن يكون أيضا سامًا عند تناوله عن طريق الفم بجرعات كبيرة وغير ملائمة للحالة الصحية, [١١] فالجرعة المناسبة من زيت اللافندر كما حددها العلماء تقتصر على 80 مجم يوميًا لمدة ستة أسابيع لمعالجة حالات الصداع النصفي المصاحبة للقلق والإكتئاب, [١٢] كما يجب توخي الحذر عند تناول اللافندر مع أحد الأدوية الآتية: [١٣]

  • الأدوية التي تعمل على تحفيز النعاس.
  • الأدوية التي تساعد على خفض ضغط الدم.

الأقحوان

تجفف أوراق الأقحوان عادة للاستخدام في العلاجات الطبية التقليدية, كما تستخدم الأوراق والمستخلصات الطازجة ليتناولها الناس عن طريق الفم للوقاية من الصداع النصفي وعلاجه, [١٤] ففي الآونة الأخيرة أصبح العلاج الوقائي أمرًا مهمًا للغاية لمشكلة الصداع النصفي وأعراضه المزعجة، ويقال أيضا بأن مستخلصات نبات الأقحوان تساعد على تخفيفآلام الدورة الشهرية والربو والتهاب المفاصل, ولكن قديمًا كان الاستخدام الشائع لهذه العشبة كمخفف للحمى والذي اشتق منه اسمه الشائع عشبة مخففة الحمى, [١٥] حيث استخدم الأقحوان لأول مرة في اليونان القديمة في وقت مبكر من القرن الخامس قبل الميلاد لمعالجة مجموعة متنوعة من الأمراض التي تشمل الحمى والتورم والالتهاب, كما تستخدمها حاليا ثقافات أوروبا الشرقية بشكل تقليدي كعلاج لحمى الصداع, ومن ثم امتدت الاستخدامات الحديثة إلى علاج الصداع النصفي وأعراضه، والتي أشير اليها من قبل دراسة خاص ة أجريت في عام 2011 إلى أن الأقحوان علاج فعال للصداع النصفي والحمى ونزلات البرد والتهاب المفاصل, والتي يتم تناولها بجرعة مقدارها 50-150 ملغ من مسحوق نبات الأقحوان مرة واحدة يوميًا لمدة تصل إلى أربعة أشهر فقط, [١٦] ومع ذلك أظهرت دراسة خاص ة من مصدر موثوق لخمس تجارب إكلينيكية بأن الأقحوان له فائدة ضئيلة أو معدومة بالنسبة لغالبية الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي, حيث قد يواجه الشخص أيضًا من بعض الآثار الجانبية المعتدلة عند التوقف عن استخدام هذه النبتة والتي تشمل ما يأتي: [١٧]

  • صعوبة في النوم.
  • زيادة الصداع.
  • آلام المفاصل.
  • رد فعل تحسسي تجاه عائلة الأقحوان.

محاذير استخدام الأعشاب لعلاج الصداع النصفي

تعتبر إدارة الأغذية والأدوية بأن المكملات الغذائية العشبية لا تصنف ضمن الأدوية المرخصة, لذلك فهي لا تخضع لنفس معايير وقوائم الاختبار والتصنيع العديدة التي تحدث أثناء عملية انتاج الأدوية وبيعها، ومع ذلك يوجد العديد من الحالات التي وجدت استفادة ملحوظة من تناول بعض النباتات العشبية التي قللت من الأعراض المؤلمة والمصاحبة لبعض الأمراض المزمنة, لذلك يجب التنويه إلى مجموعة من الإحتياطات والتحذيرات المتعلقة بتناول النباتات التي تساعد في معالجة الصداع النصفي, مع أهمية التواصل الدائم مع الطبيب المختص والصيدلاني المسؤول لمعرفة اخر المستجدات التي توصل لها العلم بما يخص تناول النباتات العشبية والاثار الجانبية المحتملة لها. [١٨]

محاذير استخدام النعنع لعلاج الصداع النصفي

تؤخذ زيوت وأوراق نبات النعناع عن طريق الفم بشكل امن على المدى القصير فقط, كما أن سلامة استخدام أوراق النعناع لأكثر من ثمانية أسابيع غير معروفة في وقتنا الحالي, حيث يمكن أن يسبب النعناع بوجود بعض الآثار الجانبية بما في ذلك حدوث حرقة المعدة وجفاف الفم والغثيان والقيء, بالإضافة إلى ذلك فإنه عندما يتم وضع زيت النعناع على الجلد يعتبر آمن بدرجة كبيرة, بينما عند إعطائه حقنة شرجية عن طريق المستقيم فإن النعناع وزيته يعتبران آمنين على الأرجح وليس بالتأكيد, أما استنشاق زيت النعناع يعد الأكثر أمانًا كجزء من العلاج بالروائح العطرية, لذلك لابد من أخذ الإحتياطات والتحذيرات التالية بما يخص استخدام عشبة النعناع: [١٩]

  • الحمل والرضاعة:يعتبر من الآمن تناول النعناع بكميات موجودة بالشكل المعتاد عليه في الطعام أثناء الحمل والرضاعة، ومع ذلك لا توجد معلومات كافية مؤكدة عن مدى سلامة تناول كميات أكبر بغرض العلاج، فمن الأفضل في هذه الحالة عدم تناول الكميات الكبيرة من النعناع إذا كانت المرأة حاملاً أو مرضعة لتجنب الاثار السلبية المحتملة والضارة بها وبجنينها.
  • الأطفال والرضع: يعتبر النعناع آمنًا عند تناوله عن طريق الفم بالكميات المعتدلة الصغيرة الموجودة في الأطعمة فقط، كما يعد زيت النعناع آمنًا للأطفال في سن ثمانية سنوات أو أكثر عند تناوله عن طريق الفم في كبسولات خاص ة مغلفة لمنع التأثير المباشر على المعدة.
  • حالة في المعدة لا تنتج فيها المعدة حمض الهيدروكلوريك: عدم استخدام زيت النعناع المغلف معويًا إذا كان الشخص يعاني من حالة مرضية يفتقد فيها وجودحمض الهيدروكلوريك الأساسي في المعدة، فقد تذوب المادة التي تغلف كبسولة النعناع في وقت مبكر جدًا من العملية الهضمية، ولا يستفيد الجسم من الغرض المرجو من تناول كبسولة النعناع العلاجية.
  • الإسهال: يمكن أن يسبب تناول زيت النعناع المغلف معويًا إلى حروق شديدة في منطقة الشرج إذا كان الشخص يعاني من الإسهال أصلاً.

محاذير استخدام زيت اللافندر لعلاج الصداع النصفي

يعد تناول اللافندر آمنًا لمعظم البالغين في كميات الطعام المعتادة عن طريق الفم, مع احتمالية أن يكون آمنًا عند تناوله عن طريق الفم بجرعات طبية بغرض العلاج, فعند تناول اللافنرد كعلاج عن طريق الفم فإنه قد يسبب حالات من الإمساك والصداع وزيادة الشهية المفتوحة على الطعام, أما في حالة وضع اللافندر على الجلد فيكون آمنًا بالكميات العلاجية, مع أنه قد يسبب تهيجًا في طبقة الجلد الخارجية على الرغم من أنه غير شائع جدًا, وفي حالة استنشاق اللافندر فيعتبر آمنًا كعلاج بالروائح, مع أهمية مراعاة الإحتياطات والتحذيرات الخاصة المتعلقة بزيت اللافندر كالاتي: [٢٠]

  • الحمل والرضاعة: لا توجد معلومات مؤكدة تكفي لمعرفة ما إذا كان استخدام نبات عشبة اللافندر آمنًا أثناء فترة الحمل أو الرضاعة، لذلك يفضل البقاء على الجانب الآمن وتجنب استخدامه على الإطلاق.
  • الأطفال: تطبيق المنتجات المحتوية على زيت اللافندر على طبقة الجلد الخارجية غير آمن على الأرجح بالنسبة للأطفال الصغار الذين لم يبلغوا سن الرشد، حيث يبدو أن زيت اللافندر له تأثيرات هرمونية عديدة يمكن لها أن تعطل الهرمونات الطبيعية في جسم الطفل الذكر؛ كما أشارت بعض الحالات إلى وجود إصابات بنمو غير طبيعية في الثدي والذي يسمى التثدي عندما استخدمو نبات اللافندر، بينما سلامة نبات اللافندر عند استخدامها من قبل الفتيات الصغيرات غير معروف حتى وقتنا الحاضر.
  • الجراحة: قد يبطئ اللافندر من عمل الجهاز العصبي المركزي إذا تم استخدامه مع التخدير والأدوية العلاجية الأخرى التي يتم إعطاؤها أثناء وبعد الجراحة، لذلك يجب التوقف عن استخدام زيت اللافندر قبل أسبوعين على الأقل من بدء العملية الجراحية.

محاذير استخدام الأقحوان لعلاج الصداع النصفي

تعتبر نبتة الأقحوان علاج فعال للتخلص من الالام المزعجة المصاحبة لمشكلة الصداع النصفي, ومع ذلك لابد من التواصل المستمر مع مقدمي العناية الصحية للاستفسار عن كل ما يخص تناول نبتة الأقحوان لتجنب اثارها الجانبية السلبية وأخذ الإحتياطات والتحذيرات الخاصة المتعلقة بها, والتي سيتأتى ذكرها كما يأتي: [٢١]

  • الحمل: تعتبر نبتة الأقحوان غير آمنة عندما تؤخذ عن طريق الفم أثناء الحمل، حيث أن هنالك ما يثير القلق من أنه قد يسبب الأقحوان تقلصات مبكرة وإجهاض.
  • الرضاعة: لا توجد معلومات موثوقة تكفي عن مدى سلامة تناول الأقحوان أثناء الرضاعة الطبيعية، لذلك يفضل البقاء على الجانب الآمن وتجنب استخدامها.
  • اضطرابات النزيف: قد تؤدي نبتة الأقحوان إلى إبطاء عملية تخثر الدم، وبالتالي يمكن أن تزيد من خطر حدوث النزيف لدى بعض الأشخاص .
  • الحساسية: قد تسبب الأقحوان رد فعل تحسسي لدى بعض الأشخاص الذين لديهم حساسية لفصيلة النباتات النجمية.
  • الجراحة: قد تبطئ نبتة الأقحوان من عملية تجلط الدم، مما قد يسبب النزيف أثناء وبعد الجراحة، لذلك من المهم جدًا التوقف عن تناول هذه النبتة قبل أسبوعين على الأقل من بدء إجراء الجراحة.

المراجع[+]

  1. “Migraine”, www.nhs.uk, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  2. “Migraine”, www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  3. “New guidelines offer drug, herbal options for preventing migraine”, www.health.harvard.edu, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  4. “Health benefits and risks of peppermint”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  5. “10 Natural Ways to Reduce Migraine Symptoms”, www.healthline.com, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  6. “Migraine Herbal Home Remedies from Around the World”, www.healthline.com, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  7. “PEPPERMINT”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  8. “PEPPERMINT”, www.rxlist.com, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  9. “The Health Benefits of Lavender Essential Oil”, www.verywellmind.com, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  10. “10 Natural Ways to Reduce Migraine Symptoms”, www.healthline.com, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  11. “Migraine Herbal Home Remedies from Around the World”, www.healthline.com, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  12. “LAVENDER”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  13. “What are the health benefits and risk of lavender?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  14. “FEVERFEW”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  15. “Supplements and herbs”, www.migrainetrust.org, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  16. “FEVERFEW”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  17. “Migraine Herbal Home Remedies from Around the World”, www.healthline.com, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  18. “Herbal Medicine”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  19. “peppermint”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  20. “LAVENDER”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  21. “FEVERFEW”, www.rxlist.com, Retrieved 2020-07-05. Edited.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب