X
X


موقع اقرا » صحة » علاجات طبيعية » علاج التهاب الرحم بالثوم: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

علاج التهاب الرحم بالثوم: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

علاج التهاب الرحم بالثوم: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟


الثوم

نبات الثوم من النباتات المعمّرة من عائلة الأمارلس، ذو أزهار بيضاء مخضرّة أو وردية، يصل طول النبات إلى 60 سم، وهو ذو أوراقٍ طويلة، ينمو على شكل مصابيح جميلة مغطّاة بالقشور، ويضم كل مصباح ما يقارب ال 20 حبة مجتمعة معًا وتعود أصول زراعة الثوم إلى قارة آسيا، ولكنّه يُزرع في إيطاليا وجنوب فرنسا إذ أصبح مكوّنًا أساسيًّا في العديد من أطباق هذه البلدان، وعادةً ما يُزرع الثوم كمحصول سنوي ينمو بسرعة، ويمتاز الثوم برائحته القوية وطعمه اللاذع، ويحتوي الثوم على الزيت العطري الذي تعد مُركَّبات الكبريت المكوّن الرئيس فيها.[١]

علاج التهاب الرحم بالثوم: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

في الحقيقة لا توجد دراسات علمية أجريت على البشر تُثبت هذه النظرية، فقد أُجريت دراسة قديمة عام 2006م ونشرت في المجلة الآسيوية الأسترالية لعلوم الحيوان، ولكن ليست البشرية وإنّما على الأبقار، فتم توزيع 26 بقرة مُصابة بالتهاب الرحم بشكلٍ عشوائي في ثلاث مجموعات، كما يأتي:[٢]

  • تم حقن المجموعة الأولى 10 مل من مستخلص الثوم الممزوج مع 90 مل من محلول ملحي ثلاث مرات خلال 12ساعة.
  • حُقنت المجموعة الثانية بحقنة بروستاجلاندين.
  • بقيت المجموعة الثالثة دون أي علاجات.
  • جُمعت الإفرازات من عنق الرحم قبل البدء بالعلاج وبعد العلاج للاختبار، بعد العلاج كان هناك انخفاض في نسبة الالتهاب، وانخفاض في تعداد البكتيريا في المخاط، في جميع الأبقار المُعالجة.

وفي دراسةٍ أخرى أجريت عام 2017م في الهند استُخدمت فيها مجموعة من النباتات مثل الثوم والنيم والكركم لاختبار قدرتها على علاج التهاب بطانة الرحم في الأبقار أيضًا، وذلك لتأثير إصابة الأبقار بالتهاب بطانة الرحم على مُعدَّل إنتاج الحليب، إذ تُصاب الأبقار بعد 21 يوم من الولادة بالتهاب بطانة الرحم، يتميّز بوجود صديدٍ في إفرازات الرحم، وقد بدأ البحث عن العلاجات الطبيعية كبديلٍ للمضادات الحيوية للتقليل من الآثار الجانبية التي تُصيب الأبقار منها:

  • عدم جدوى العلاج في بعض الأحيان.
  • تأثير المضاد الحيوي على إفراز الحليب إذ يتسبّب في انقطاعه في بعض الأحيان.
  • ظهور سلالات مقاومة للمضادات الحيوية.

قيم الباحث ساركار وزملاؤه فعالية مستخلص الثوم والبروستاغلاندين F2 α في علاج التهاب بطانة الرحم في الأبقار، وبعد البحث والدراسة لوحظ النتائج الآتية:[٣]

  • انخفاض معنوي في الحمل البكتيري بينما زاد في المجموعة الضابطة.
  • تحولت طريقة CVM الخاصة بالبشر في 70٪ من الحيوانات المعالجة بمستخلص الثوم.
  • كان معدل الحمل الإجمالي 50٪ في المجموعات المعالجة مقارنة بحمل معدوم في المجموعة الضابطة.
  • وجد الباحثون معدل حمل 50٪ ومعدل شفاء 75٪ من التهاب بطانة الرحم عند معالجته بمستخلص مائي من الثوم.

أظهرت الأعشاب مثل النيم والثوم والكركم نتائج واعدة لكنّها لم تثبت الأدلة بعد قدرتها على علاج التهاب الرحم، ولا تزال الدراسات قائمة لتطوير مضادات طبيعية للميكروبات المُسبّبة لالتهاب الرحم، ويجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدراسات وهذه النتائج كانت للأبقار وليست للبشر لذا وجب دعمها بدراساتٍ بشريةٍ لإثبات فاعليتها وأمان استخدامها للبشر.

الآثار الجانبية للثوم

هل يسبب الثوم حرقة المعدة؟ يعد تناول الثوم عن طريق الفم آمنًا لمعظم الأشخاص عند تناوله بطريقةٍ مناسبة وبالكميات الطبيعية في الطعام، ويُمكن تناول الثوم بكميةٍ أكبر ويبقى آمنًا لمدة 7 سنوات، وبالرغم من ذلك يُمكن أن يتسبّب الثوم بالآثار الجانبية في بعض الأشخاص خاصةً عند تناول الثوم الطازج، يذكر منها ما يأتي:[٤]

  • وجود رائحة كريهة في الفم.
  • الإصابة بحرقان في الفم أو المعدة.
  • الإصابة بحرقة المعدة.
  • الإصابة بالغازات.
  • الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
  • خروج رائحة للجسم.
  • الإصابة بالإسهال.
  • في الحالات المتقدمة قد يحدث النزيف.
  • الحساسية.
  • الإصابة بالربو للأشخاص الذين يعملون في زراعة الثوم.
  • عند استخدامه موضعيًّا قد يُسبب تلف الجلد.

موانع ومحاذير استخدام الثوم

هل من الآمن تناول الثوم الطازج في حالات النزيف؟ بالرغم من أنّ تناول الثوم واستخدامه آمنًا لمعظم الأشخاص ، إلّا أنّه قد يتسبّب بالأضرار لبعض الأشخاص في حالاتٍ معيّنة، لذا توجد بعض الموانع لاستخدام الثوم، وبعض المحاذير التي يجدر التنويه إليها، وتتضمّن الموانع والمحاذير لاستخدام الثوم ما يأتي:[٥]

  • الحمل والرضاعة: يُعدّ تناول الثوم آمنًا أثناء الحمل وذلك عند تناوله بالكميّات الطبيعية الموجودة في الطعام، لكنّه غير آمن عند استخدامه بكميّاتٍ طبيّةٍ كبيرةٍ أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، ولا توجد معلومات موثوقة حول سلامة الاستخدام الموضعي للثوم على الجلد في حالات الحمل أو الرضاعة، لذا فالأفضل هو البقاء على الجانب الآمن وتجنّب استخدامها.
  • الأطفال: يعد الثوم آمنًا عند تناوله من قبل الأطفال كدواءٍ على المدى القصير، ولكن قد يكون تناول الثوم غير آمنًا للأطفال عندما يؤخذ عن طريق الفم بجرعاتٍ كبيرة، إذ تشير بعض المصادر أنّ الجرعات العالية من الثوم قد تؤدي إلى مضاعفاتٍ خطيرةٍ أو حتى مميتة للأطفال، ولا تتوّفر تقارير كافية عن المضاعفات أو الآثار الجانبية أو حدوث وفيّات الأطفال المرتبطة بتناول الثوم عن طريق الفم، وقد يُسبّب وضع الثوم على الجلد حدوث تلف في الجلد يُشبه الحروق.
  • اضطراب النزيف: يمكن أن يؤدي تناول الثوم خاصةً الثوم الطازج إلى زيادة خطر النزيف.
  • داء السكري: قد يؤدي تناول الثوم إلى خفض مستوى السكر في الدم، لذا يجب مراقبة مستويات السكر لدى مرضى السكري عند تناول الثوم.
  • اضطرابات المعدة والهضم: قد يتسبب الثوم بتهيج الجهاز الهضمي، لذا فالأفضل استخدامه بحذر للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المعدة أو اضطرابات الهضم.
  • انخفاض ضغط الدم: يساهم الثوم في خفض ضغط الدم، لذا فقد يتسبّب بزيادة انخفاضه للأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم.
  • الجراحة: بما أنّ الثوم يزيد وقت النزيف ويتداخل مع ضغط الدم، إضافةً إلى خفض مستوى السكر في الدم، فقد يتداخل مع القدرة على السيطرة على السكري والضغط أثناء الجراحة، ويزيد النزيف أثناء الجراحة وبعدها، لذا يجب التوقّف عن تناول الثوم قبل أسبوعين على الأقل من تاريخ الجراحة المقررة.

التهاب الرحم

هل ظهور الحمّى يعد دليلًا على إصابتك بالتهاب الرحم؟ هو حالة طبية تؤدي إلى الإصابة بالتهاب في الرحم، أو بطانة الرحم وهو الطبقة المتوسطة من الرحم، أو مجاورات الرحم وهو الطبقة الخارجية من الرحم، ويُقسّم التهاب الرحم إلى قسمين: [٦]

  • التهاب الرحم المرتبط بالحمل.
  • التهاب الرحم غير المرتبط بالحمل، الذي يُشار إليه أحيانًا بالتهاب الحوض، أو التهاب قناتي فالوب، أو التهاب المبايض، أو التهاب صفاق الحوض.

وعادةً ما يتم تشخيص نوع التهاب الرحم بناءً على الأعراض ونتائج الفحوصات السريرية مثل الإصابة بالحُمّى أو الآلام في منطقة البطن السفلية، وعادةً ما يُعالج التهاب الرحم حتى المرتبط بالولادة القيصرية في العيادات الداخلية، أو بالنسبة لالتهاب الرحم المرتبط بالولادة الطبيعية فإنّه يُعالج بالمضادات الحيوية الفموية في العيادات الخارجية.[٦]

المراجع[+]

  1. “Garlic”, www.britannica.com, Retrieved 2020-07-08. Edited.
  2. [ “Effect of administration of garlic extract
  3. “Insights into bovine endometritis with special reference to phytotherapy”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-07-08. Edited.
  4. “GARLIC”, www.rxlist.com, Retrieved 2020-07-08. Edited.
  5. “GARLIC”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-08. Edited.
  6. ^ أ ب “Endometritis”, emedicine.medscape.com, Retrieved 2020-07-08. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب