موقع اقرا » صحة » أنف وأذن وحنجرة » علاج طنين الأذن اليسرى

علاج طنين الأذن اليسرى

علاج طنين الأذن اليسرى


طنين الأذن

أصواتٌ تطنُّ في الأذن، غريبةٌ ولا يسمعها الناس الموجودون في نفس المحيط لكنها متكررة، مزعجةٌ وتؤثر على التركيز، إنه طنين الأذن، الذي يعرف بسماع أصواتٍ على شكل رنينٍ أو نقرٍ أو أزٍّ أو صفيرٍ، تتراوح بين أصواتٍ منخفضة وعالية جدًا، تُسمَع في إحدى الأذنين أو كلتاهما بشكل مستمرٍ أو متقطع، وتتميز هذه الأصوات بنشوئها داخل جسم الإنسان؛ أي أنَّ الأذن لم تلتقطها من المحيط فهي غير موجودةٍ فيه، [١] وسيتم الحديث في هذا المقال عن طنين الأذن وأسبابه، كما سيتم التطرّق إلى علاج طنين الأذن اليسرى أو اليمنى.

أنواع طنين الأذن

لطنين الأذن نوعان رئيسيان يصنفان بحسب مسبب الطنين، النوع الأول هو الطنين الذي يسمعه المريض ويشعر به، لكن الطبيب لا يستطيع سماعه، ويعود سبب نشوئه إلى خلل في عمل النهايات العصبية الواصلة للأذن أو حدوث تلفٍ أو ضعفٍ في العصب السمعي، مما يؤدي بالدماغ لإدراك أصواتٍ غير موجودة، هو النوع الأكثر انتشاراً، أما النوع الثاني فهو طنين الأذن الذي يميزه المريض، وقد يستطيع الطبيب سماعه عند الفحص وينشأ هذا النوع من الطنين بسبب مشكلةٍ فسيولوجيةٍ في الأذن الوسطى، أشهرها مشاكل تدفق الدم إلى الأذن؛ حيث يصف المريضُ الصوتَ بأنه نابض.[٢] وسيوضح هذا المقال كيفية علاج طنين الأذن اليسرى أو اليُمنى، الذي يبدأ بتحديد أصل المشكلة.

أسباب طنين الأذن

يعدُّ طنين الأذن مشكلةً طبيةً شائعة، حيث يعاني 15-20% من البشر من الطنين مرةً في حياتهم، وهو غالبًا لا يعدُّ حالةً مرضيةً بذاته، إنما هو عَرَضٌ لمشكلةٍ صحيةٍ ما، تصنع أصواتاً تُسمَع في الأذن[٣]، ويرجع سبب تكوّن طنين في الأذن إلى عدة مشاكل وتغيراتٍ في جسم الإنسان عامةً وفي الأذن تحديدًا، حيث يعتمد علاج طنين الأذن اليسرى أو اليمنى على تحديد المشكلة المسببة بدقة، وأهم هذه المشاكل[٣]:

  • تلفٌ في النهايات العصبية الواصلة للأذن الداخلية أو في شعيرات السمع، وهو السبب الأكثر شيوعاً.
  • تكلّس عظيمات السمع في الأذن الوسطى؛ وهي مشكلة تنتقل وراثياً.
  • التقدم في العمر، والذي يصاحبه تناقصٌ في عدد الألياف العصبية التي تعمل بكفاءة.
  • انسداد القناة السمعية بالصمغ المتكدس.
  • التهاب الأذن بسبب عدوى بكتيريةٍ أو فيروسيةٍ أو نموٍّ للفطريات.
  • التعرض للأصوات المرتفعة بشكلٍ مستمر؛ حيث تتدمر الخلايا العصبية في الأذن بشكلٍ بالغ.
  • بعض الأمراض المزمنة؛ كالسكري، ومشاكل الغدة الدرقية.
  • ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم، والذي يؤثر على حجم التزويد الدموي الواصل للأذن.
  • جروح وأورام الرأس والرقبة، والتي تؤثر على تدفق الدم من الدماغ “وبالضرورة الأذن” وإليه.
  • استخدام بعض الأدوية بجرعاتٍ عالية، وأهمها؛ الأسبرين، ومضادات الملاريا كالكينين، ومضادات الأورام السرطانية ،والمضادات الحيوية من عائلة الأمينوغليكوسيدات، لكن طنين الأذن هنا يبدأ بالتلاشي عند إيقاف تناول الأدوية المسببة له.
  • بعض حالات طنين الأذن تنشأ دون وجود تغيرٍ فسيولوجيٍّ يسببها، وهنا يكون العلاج عادةً مثبطات التوتر والقلق، أو استعمال علاج طنين الأذن اليسرى أو اليمنى غير الدوائيٍّ.

علاج طنين الأذن اليسرى

إذا ظهر طنين الأذن بشكلٍ مفاجئ واستمر لفترة، يُنصح بمراجعة الطبيب الذي سيُقيّم الحالةَ بناءً على أخذ العمر والسيرة المرضية، وإجراء فحصٍ شاملٍ للجسم وعمل تخطيطٍ للعصب السمعيِّ، وقياسٍ لضغط الدم. وبناءً على تشخيص الطبيب وتحديده للسبب، يكون علاج طنين الأذن اليسرى أو اليمنى أو كلتاهما بعلاج المسبب كالتالي [٤]

  • إزالة الطبيب للصمغ الذي يسد القناة السمعية؛ باستعمال قطراتٍ ومحاليل خاص ة، أو بتنظيفها باستخام تيار ماءٍ دافئ.
  • علاج التهاب الأذن بالمضاد الحيوي المناسب، وقد يُوصف الهيدروكورتيزون لتخفيف الحكة والألم -إن وجدا-.
  • التدخل الجراحي لإزالة أورام الرأس والرقبة، أو تكلسات عظيمات الأذن.
  • علاج التهاب المفصل الصدغي الفكي، الذي يربط الفك السفلي بالجمجمة، فالأوعية الدموية والأعصاب والعضلات في الفك تمر قريبَا من الأذن، وقد يسبب التهابها طنينًا أذنيًا.
  • وصف مضادات القلق والمهدئات، حيث وجدت الدراسات أنها تساعد في علاج طنين الأذن اليسرى أو اليمنى، خصوصًا الحالات التي لم يُحدد لها سببٌ فسيولوجي.
  • الاستعانة بأجهزة السمع التي تضخم الأصوات وتجعلها أكثر وضوحًا للذين يعانون تلفاً جزئياً في العصب السمعي، خصوصًا كبار السن.
  • استعمال الأجهزة الخافية للطنين؛ وهي أجهزةٌ تصدر أصواتًا ممتعةً تطغى على صوت الطنين المزعج فتخفيه، وقد تم استحداث أجهزة تجمع ما بين الأجهزة المساعدة على السمع والأجهزة الخافية للطنين.
  • زراعة قوقعة الأذن للصم، حيث يرسل الجهاز إشاراتٍ كهربائية من الأذن إلى الدماغ عند التقاط أي صوت، فيتحسّن عمل الأذن.
  • إعادة تدريب الدماغ ليتأقلم مع صوت الطنين ويستبعده من الوعي، فلا يلحظ الدماغ وجوده، ويتعامل معه كصوتٍ يمر في لا وعي الإنسان، كصوت الثلاجة أو المطر الخفيف، ويستغرق هذا العلاج سنة إلى سنتين ويُوجَّه عادةً للمرضى ذوي حالات الطنين التي لم يُعثَر لها على سبب، حيث يتم ذلك بإحدى الطريقتين التاليتيين:
    • الحصول على جلسات توجيهٍ ومشورةٍ طبيّةٍ فردية من قبل مختصين، تساعد في علاج طنين الأذن اليسرى أو اليمنى.
    • الاستعانة بصوتٍ طبيعيٍّ يصب في أذن المريض عبر ارتدائه للسماعات بشكل دائم، حتى يصبح الطنين غير ملحوظ.
  • يلجأ بعض المرضى للاستعانة بالطب البديل على الرغم من عدم وجود أدلةٍ على فعاليته في علاج طنين الأذن اليسرى أو اليمنى، وذلك بتناول المعادن كالزنك والمغنيسوم، أو الجنكة التي تحسّن دوران الدم في الأوعية، أو تجريب الإبر الصينية، بعد استشارة الطبيب المتابع للحالة.

مضاعفات طنين الأذن

يختلف تأثير طنين الأذن على المرضى، بحسب شدته ونغمته ومدى استمرارية إدراكه، حيث خلُصت الجمعية الأمريكية لطنين الأذن من خلال مسحٍ أجرته إلى أن واحدًا من كل ثلاثة مرضى لا يعانون من أثر كبيرٍعلى حياتهم بسبب الطنين، لكنه قد يسبب مشاكل أخرى، وهي الشعور بالإرهاق والتعب، نتيجة مشاكل في النوم، وصعوبةٍ في التركيز قد يُصاحبها مشاكل في التذكر، كما أن المريض المصاب بطنينٍ في الأذن قد يتعرّض لتأرجحٍ في المزاج، وضغطٍ نفسيٍّ وتوترٍ واكتئاب، وهي أكثر المضاعفات انتشاراً، خصوصًا في حال عدم وجود أي مشكلةٍ عضويةٍ تنتج طنين الأذن، مما يجعل الحصول على علاجٍ فعالٍ أمرًا صعبًا.وهذه مضاعفاتٌ تستدعي اللجوء للطبيب؛ طلباً لعلاج طنين الأذن اليسرى أو اليمنى؛ لمساعدة المرضى على الحصول على حياةٍ أكثر راحة[٥].

الوقاية من طنين الأذن

تتعدد أساليب الوقاية من طنين الأذن بحسب المسبب في كل حالة، ويمكنُ تجنب حالات طنين الأذن الناتجة عن ممارساتٍ خاطئة، وذلك بتصويبها كما يلي[٦]:

  • تنظيف الأذن خارجيًا باستخدام المناديل الورقية المرطَّبة بماءٍ دافئ، وتجنّب استخدام أعواد القطن لتنظيف القناة السمعية؛ لأنها تدفع بالشمع إلى الداخل وتكدسه.
  • استعمال سدادات الأذن أو الواقيات عند العمل في أماكن صاخبة، أو بآلاتٍ تصدر ضجيجًا مرتفعًأ، وينصح باستعمال السدادات أيضًا عند حضور بعض الأحداث الترفيهية، كالحفلات الموسيقية والمباريات الرياضية عند الخروج للصيد.
  • سماع الموسيقى بصوتٍ معتدلٍ غير صاخب خصوصًا عند ارتداء سماعات الأذن؛ تجنبًا لإيذاء الخلايا العصبية السمعية.
  • تقليل التدخين؛ إذ أنَّ النيكوتين يقلّل تدفق الدم في الشعيرات الدموية، ومنها تلك الواصلة إلى الأذن مما قد يسبب طنينًا مزعجًا.
  • الحفاظ على الوزن ضمن المعدل الطبيعي، واتباع نظام حياتي صحي؛ للحفاظ على ضغط الدم وسكره ضمن المعدلات الطبيعية.
  • مراجعة الطبيب عند الشعور بألمٍ في الأذن؛ للحصول على علاجٍ لطنين الأذن اليسرى أو اليمنى قبل تفاقم المشكلة وتكون الطنين المزعج أو تفاقم العدوى الالتهابية في حال وجودها.

فيديو عن علاج طنين الأذن اليسرى

في هذا الفيديو تتحدث أخصائية أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتورة سبأ جرار عن علاج طنين الأذن المزمن، وتؤكد أنَّ هناك عدة خيارات لعلاج الطنين وذلك بحسب المسبب وحالة المريض، فإذا كان السبب عضوي بالأذن الخارجية أو الوسطى يمكن إجراء جراحة أو العلاج بالأدوية، أما إذا لم يكن هناك سبب عضوي، فيمكن لعدة عوامل أن تساعد مثل أن يتعرض المريض بشكل مستمر إلى أصوات هادئة ويحاول أن يشغل نفسه عن التفكير بالطنين، ويمكن الاستعانة بأخصائي نفسي لتجاوز مشكلة الطنين.[٧]

المراجع[+]

  1. “Tinnitus”, www.hopkinsmedicine.org/, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  2. “An Overview of Tinnitus”, www.verywellhealth.com/, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Tinnitus”, www.mayoclinic.org. Edited.
  4. “Understanding Tinnitus — Diagnosis and Treatment”, www.webmd.com/, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  5. “How Is Tinnitus Going to Affect My Life? Possible Complications to Be Aware Of”, www.everydayhealth.com/, Retrieved 23-11-2109. Edited.
  6. “Tinnitus: Why Are My Ears Ringing?”, www.medicinenet.com/, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  7. “علاج طنين الاذن المزمن”، www.youtube.com، اطّلع عليه بتاريخ 19-09-2019.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب