علاج الدم المستمر بعد الإجهاض

علاج الدم المستمر بعد الإجهاض، تتعرض العديد من النساء لمشكلة الإجهاض والتي تؤدي إلى إصابتهم بالعديد من المضاعفات الخطيرة، خاصة إذا استمر النزيف المهبلي لفترة طويلة من الوقت، وفي سياق الحديث عن مشكلة الإجهاض وما ينتج عنها من مضاعفات يهتم موقع اقرا بتسليط الضوء على علاج الدم المستمر بعد الإجهاض، مع توضيح الأسباب الرئيسية وراء الإصابة بهذه المشكلة والتي تحتاج إلى التدخل الطبي أو الجراحي السريع.

أسباب الإجهاض

هنالك العديد من الأسباب المباشرة وراء تعرض المرأة لمشكلة الإجهاض الخطيرة، وتتضح هذه الأسباب جميعًا في الآتي:[1]

• تلف البويضة: وتعاني العديد من النساء من مشكلة البويضة التالفة والتي تنتج بسبب عدم اكتمال الجنين بالطريقة الطبيعية.
• وفاة الجنين داخل الرحم: تظهر هذه المشكلة بسبب عدم نمو الجنين داخل الرحم حتى بعد إتمام عملية تشكيله، أي أشعر المرأة بأعراض مؤلمة تحتاج إلى التدخل الطبي الفوري.
• الحمل العنقودي: إذ ينتج ذلك الأمر عن زيادة عدد الكروموسومات مما يؤدي إلى ضعف المشيمة ومن ثم عدم نمو الجنين بها بالطريقة الطبيعية.
• الأمراض المزمنة: يعتبر مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم من الأمراض التي تعرض المرأة للإجهاض، ولذلك تحتاج المرأة الحامل إلى تناول العقاقير الطبية الخاصة بها بشكل مستمر.
• اضطراب الهرمونات: تعاني الكثير من النساء من مشكلة اضطراب الهرمونات والتي تنتج عن العديد من العوامل التي تؤثر على الوظائف الحيوية أو الطبيعية لهذه الهرمونات والتي من خلالها يتم الحفاظ على حياة الجنين داخل الرحم.
• التهابات الرحم: تعتبر التهابات أو أمراض الرحم بمختلف أنواعها من الأمراض التي تعاني منها الكثير من النساء، إذ تؤثر هذه الالتهابات بشكل سلبي على الجنين وتمنع نموه بالطريقة الطبيعية.

علاج الدم المستمر بعد الإجهاض

تتعرض العديد من النساء لمشكلة الدم أو النزيف والذي يستمر لفترة طويلة نسبيًا من الوقت وذلك بعد إسقاط الحمل والذي يتم عادة في الأسابيع الأولى منه، ويظهر علاج الدم المستمر بعد الإجهاض في السطور التالية:

• الانتظار لفترة من الوقت: يؤكد العديد من الأطباء على ضرورة انتظار المرأة لمدة لا تقل عن الخمس ساعات وذلك حتى تنزل البقايا أو الدماء الموجودة في الرحم بطريقة طبيعية، وقد تنزل كتل دموية كبيرة الحجم نسبيًا يتنوع لونها ما بين الوردي والبني الداكن.
• الأدوية الطبية: تعتبر الأدوية الخاصة بتنظيف الرحم أو مضادات الالتهاب والتي منها ميثرجين وميزوتاك من أفضل العلاجات الطبية والتي قد ينصح بها الطبيب المعالج في حالة استمرار نزيف الإجهاض لأكثر من يومين، إذ تساعد هذه الأدوية الطبية في تنزيل البقايا الموجودة في الرحم عبر المهبل، وبعد فترة بسيطة من الوقت تشعر المرأة بالراحة ومن ثم التخلص النهائي من الألم.
• عملية الكحت: يلجأ العديد من الأطباء المتخصصين إلى هذه العملية التي تساعد في تنظيف الرحم خاصة إذا لم تساعد الأدوية الطبية في ذلك الأمر، وتتم هذه العملية من خلال إدخال بعض الأدوات الطبية في الرحم لتوسيع عنقه ومن ثم التخلص النهائي من بقايا الدماء أو الإفرازات المهبلية التي تؤثر على المرأة خاصة بعد الإجهاض.
• علاج قرحة الرحم: تتعرض الكثير من النساء لهذه المشكلة والتي تنتج عن الإجهاض المتكرر أو بسبب تراكم البكتريا الضارة داخل الرحم.

الوسائل الطبيعية لتنظيف الرحم بعد إسقاط الجنين

هنالك العديد من الوسائل أو الأعشاب الطبيعية التي يمكن اللجوء إليها لتنظيف الرحم بشكل نهائي خاصة بعد إجهاض الجنين، وتظهر هذه الوسائل جميعًا في الآتي:[2]

• الزنجبيل: يحتوي الزنجبيل على العديد من المواد الطبيعية التي تقوم بدور حيوي في تنظيف الرحم من بقايا الدماء بسبب قدرته الفعالة على علاج التهابات الرحم وتدفق الدماء منه بطريقة طبيعية.
• التوت البري: ينصح به العديد من الأطباء المتخصصين خاصة وأنه يعمل على تقوية عضلات الرحم مما يساعد في زيادة الانقباضات ومن ثم إزالة بقايا الدماء، ولذلك ينصح بتناوله أو الاقتراب منه طوال شهور الحمل.
• ذنب الأسد: تعتبر هذه العشبة الطبيعية من الأعشاب المميزة التي تقضي على البكتريا الضارة التي تتجمع في الرحم وحتى الدماء الكثيرة التي تنتج عن عملية الإجهاض.
• نبات الأذريون: يعتبر من النباتات الطبيعية المميزة التي تقضي على تقلصات وتشنجات الرحم في فترة زمنية قصيرة، خاصة وأنه يقوم بدور حيوي في تقوية عضلات الرحم وحمايتها من الالتهابات المؤلمة الناتجة عن الإجهاض.
• الأطعمة الغنية بالحديد: يحتاج جسم المرأة إلى العديد من الأطعمة الغذائية المفيدة والغنية بالحديد خاصة بعد الإجهاض، ولذلك ينصح الكثير من الأطباء المتخصصين بضرورة تناول الكبد والسبانخ والعديد من الأطعمة الغذائية الأخرى.
• الأطعمة الغنية بالبروتين: تساعد هذه الأطعمة في إمداد جسم المرأة بالعناصر التي يحتاج إليها خاصة بعد فقدانه لهذه الكمية الكبيرة من الدم، ولذلك يُنصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على البروتين ومنها  الأسماك واللحوم الحمراء.
• الحبوب الكاملة: تحتوي الحبوب الكاملة على العديد من العناصر والتي من خلالها يمكن تقوية عضلات الرحم وقتل البكتريا الضارة التي تتجمع بسبب بقايا الدماء المتجلطة.

أنواع الإجهاض وأشكاله

الإجهاض ليس نوعًا واحدًا كما يعتقد الكثير من الأشخاص، خاصة وأنه يتواجد بالعديد من الأشكال والتي قد تختلف من امرأة إلى أخرى، وتظهر أنواع الإجهاض جميعًا في الآتي:

• الإجهاض المحتمل: في هذا النوع من الإجهاض تتعرض المرأة لنزيف شديد دون توسيع عنق الرحم كما يحدث في الكثير من الحالات الأخرى، إذ يستقر الجنين في مكانه داخل الرحم إلا أن يتم التخلص منه بعملية جراحية أو باستخدام الأدوية الطبية، كما يمكن الحصول على هذا الجنين ولكن إذ تناولت المرأة الأدوية اللازمة لذلك الأمر.
• الإجهاض الحتمي: تُصاب معه المرأة الحامل بألم شديد أسفل البطن مع نزيف مهبلي كثيف قد يصعب السيطرة عليه، إذ ينتج ذلك الألم عن التقلصات والتشنجات المستمرة والتي تحدث في الرحم، مما يؤدي إلى فقدان الجنين بشكل نهائي.
• الإجهاض الغير مكتمل: تلاحظ السيدة الحامل في ذلك الوقت خروج قطع من المشيمة الخاصة بها مع خروج بقايا الجنين عبر المهبل الخاص بها، إذ يحتاج الطبيب إلى التخلص من البقايا الأخرى المستقرة داخل الرحم، ولذلك يطلق عليه العديد من الأطباء اسم الإجهاض الناقص.
• الإجهاض المفقود: تعاني المرأة في هذه الحالة من نزيف مهبلي شديد دون نزول قطع الدماء التي تعبر عن التعرض الإجهاض، إذ ينتج ذلك الأمر عن استمرار الجنين داخل الرحم أو أن الحمل كاذب وأن الجنين ما هو إلا كيس حمل فارغ.
• الإجهاض التام: إذ يحدث هذا النوع من الإجهاض في الأسبوع الثاني عشر من الحمل، ومعه يخرج الجنين بشكل كلي من المهبل، وفي هذه الحالة لم تحتج تلك المرأة إلى التدخل الطبي، خاصة وأن الرحم يقوم بتنظيف نفسه بطريقة صحية ومضمونة.
• الإجهاض الإنتاجي: ينتج هذا النوع الخطير عن تعرض الرحم لعدوى بكترية شديدة وخطيرة أدت إلى إصابة المرأة بنزيف كثيف وقد يستمر هذا النزيف لعدة أيام متتالية إلا أن يقوم الطبيب المعالج بالتدخل في هذا الأمر.

هكذا، وفي نهاية هذا المقال نكون قد أوضحنا لكم علاج الدم المستمر بعد الإجهاض، كما نكون قد أوضحنا أنواع الإجهاض والذي تتعرض له الكثير من النساء الحوامل بشيء من التفصيل.