X
X


موقع اقرا » إسلام » مواضيع دينية متفرقة » عذاب القبر لتارك الصلاة

عذاب القبر لتارك الصلاة

عذاب القبر لتارك الصلاة


عذاب القبر لتارك الصلاة جحودًا

هل ثبت عذاب القبر لتارك الصلاة جحودًا؟

لقد فرَّق أهل السُّنة والجماعة بين من ترك الصَّلاة جحودًا ومن تركها تهاونًا وكسلًا، فمن تركها جحودًا أجمع أئمَّة العلماء على أنَّه كافرٌ، وحكمه حكم المرتد عن الإسلام، فيطلب التَّوبة منه وإلَّا قُتل كافرًا، وقد استثنى من هذا الحكم الشَّافعيَّة والحنابلة من كان إسلامه حديثًا ولم يعلم وجوب هذا الرُّكن وحكمه، فعندها يعلَّم هذه الفريضة، وعندها إذا تركها جحودًا بعد ذلك يُقام عليه الحد.[١]

وعلى هذا فمن مات وهو تاركٌ للصَّلاة جاحدٌ بها فهو مُعَذّب في قبره بإجماع أهل العلم، فقد قال تعالى في سورة غافر عن عذاب القبر للكفرة: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا}.[٢][٣]

فيعدُّ ترك الصَّلاة من موجبات عذاب القبر وهي سببٌ لدخول جهنَّم، وقد قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا}،[٤] وقد فسَّر العلماء أنَّ الضَّنك هو ضيق العيش والحياة وليس في الدنيا فقط وإنَّما في حياة البرزخ وحياة القبر، فالابتعاد عن شريعة الله ستورثه الضِّيق في حياة القبر، ولقد فسر ابن القيم قوله تعالى: {إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ}،[٥] بأنّ هذا النعيم والجحيم في الدنيا والبرزخ والآخرة.[٦]

ولقد حذَّرَت الأحاديث الشَّريفة من عاقبة من كان عمله سيئًا عندما يصير إلى القبر، فقال صلى الله عليه وسلم: “ويأتيه رجلٌ قبيحُ الوجهِ قبيحُ الثِّيابِ مُنتِنُ الرِّيحِ فيقولُ له أبشِرْ بالَّذي يسوءُك هذا يومُك الَّذي كنتَ توعدُ فيقولُ من أنت فوجهُك الوجهُ يجيءُ بالشَّرِّ فيقولُ أنا عملُك الخبيثُ”.[٧][٦]

عذاب القبر لتارك الصلاة كسلًا

هل يُعذب في القبر من ترك الصَّلاة تهاونًا؟

من ترك الصَّلاة كسلًا قال فيه الشَّافعيَّة والمالكيَّة إنَّه يُقام عليه الحدُّ فيُقتل، ويعامل بعد موته كسائر المسلمين فيغسَّل ويُصلى عليه ويُدفن في مقابر المسلمين، أمَّا الحنابلة قالوا لا يقتل إلا بعد أن يحبس ثلاثة أيام ويُدعى على كل وقت صلاة فإن أبى الصَّلاة يُقتل حدًّا، وقيل بل يُقتل كفرًا؛ أي لا يعامل كالمسلمين عند ذلك، فلا يُصلى عليه ولا يُغسل ولا يدفن في مقابر المسلمين.[١]

وتضييع الصَّلاة تهاونًا وكسلًا بهذا الرًّكن العظيم يستوجب عذاب القبر، فقد ورد في حديث أبي هريرة أنَّ الرجل عندما يدفن إذا لم يكن يُصلي لا يجد من يدافع عنه عندما يسأله الملكان عن دينه ونبيه، وعندها يُضيّق له في قبره ويفتح له بابٌ ليُرى مكانه في نار جهنم إلى أن تقوم السَّاعة.[٣]

حال تارك الصلاة في الدنيا

ما هو حال الإنسان الذي تهاون في فرض الصَّلاة في الحياة الدُّنيا؟

  • يصبح قلبه ميتًا: فالإنسان الذي لا يصلِّي لن يشعر بالعقوبات التي ينزلها الله به عقوبةً له على هذا الذَّنب العظيم.[٨]
  • يستحوذ الشَّيطان على أعماله: فبمجرد أن بدأ الإنسان بتضييع فرض الصَّلاة وعدم الاهتمام لها، فإنَّ الله سيهيِّئ له الشَّيطان ليكون له القرين والولي أينما ذهب، ويصدَّه عن ذكر الله.[٩]
  • لا يدخل في ذمة الله: فمن ترك هذا الرُّكن فإنَّ ذمة الله بريئة منه، وهو معرض للعقوبات من الله سبحانه وتعالى.[١٠]
  • خاتمته سيئة: فإن من يترك فرض الصَّلاة فيختم الله عليه بالختام السيِّئ، وكثيرة هي القصص التي فيها العظات والعبر في النهاية السَّيئة لمن كان يضيِّع فرض الصَّلاة.[١١]

كما يمكنك التعرّف على الحكم الشرعي فيما يخص ترك الصلاة بالاطلاع على هذا المقال: حكم تارك الصلاة

المراجع[+]

  1. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 53. بتصرّف.
  2. سورة غافر، آية:46
  3. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 368. بتصرّف.
  4. سورة طه، آية:124
  5. سورة الانفطار، آية:13 14
  6. ^ أ ب محمد إسماعيل المقدم، لماذا نصلي، صفحة 11. بتصرّف.
  7. رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم:3558، حديث صحيح.
  8. محمد إسماعيل المقدم، لماذا نصلي، صفحة 3. بتصرّف.
  9. محمد إسماعيل المقدم، لماذا نصلي، صفحة 4. بتصرّف.
  10. محمد إسماعيل المقدم، لماذا نصلي، صفحة 7. بتصرّف.
  11. محمد إسماعيل المقدم، لماذا نصلي، صفحة 10. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب