X
X


موقع اقرا » صحة » أنف وأذن وحنجرة » طرق علاج لحمية الأنف

طرق علاج لحمية الأنف

طرق علاج لحمية الأنف


طرق علاج لحمية الأنف

هل يستطيع الطبيب معرفة وجود لحمية داخل أنفك بمجرد النظر إلى داخله؟ وهل يمكن إزالة لحمية الأنف دون اللجوء للجراحة؟ لحمية الأنف والتي تُعرف أيضًا باسم السلائل الأنفية Nasal polyps، هي عبارة عن زوائد موجودة داخل الأنف، وهي ليست خطرة عادةً ولا تسبّب الألم، وقد تتجلى مشكلتها في استمرار نموّها ممّا يؤدي إلى انسداد الأنف في حالم لم يتم علاجها.[١]

ولكن كيف لك أن تعرف إذا ما كانت الأعراض التي تواجهك هي أعراض مرتبطة بلحمية الأنف؟ قد يُخطئ البعض ويعتقد أنّ ما يُعاني منه مجرد نزلة برد، لكن نزلات البرد تتماثل للشفاء منها خلال أيام قليلة، بينما سلائل الأنف لا تتحسن دون اللجوء للعلاج المناسب.[١]

ولا بد أن يكون الطبيب قادرًا على التعرف على السلائل الأنفية بمجرّد النظر داخل الأنف، ومن خلال الأعراض التي تعاني منها وحجم اللحمية يَصف الطبيب العلاج المناسب، لذا كلُّ ما عليك فعله هو أن تقوم باتباع النصائح التي يقدمها لك الطبيب، والالتزام بطريقة استخدام العلاج، ومدة تناوله.[١]

الأدوية

هل باعتقادك أنّ لحميّة الأنف تعدّ أمرًا خطرًا في حال لم يتم علاجها؟ من الممكن اللجوء للأدوية التي تقلل من الالتهاب للمساعدة في تقليل حجم الزوائد اللحمية، وتخفيف أعراض الاحتقان،[٢] وذلك من خلال البدء باستخدام بخاخات الأنف غالبًا وصولًا إلى تناول الكورتيكوستيرويدات، ومع ذلك ولسوء الحظ تميل السلائل الأنفية إلى الظهور مجدّدًا، لذا قد يحتاج مُصاب لحمية الأنف إلى الاستمرار في استخدام بخاخات الأنف بالإضافة إلى إجراء منظار للأنف بين فينة وأخرى.[٣]

لا بد من اللجوء للعلاجات الدوائية في حالة لحمية الأنف وذلك للتخفيف من حجمها والأعراض المرافقة لها.

بخاخات الأنف من الكورتيكوستيرويدات

من الممكن أن يصف لك الطبيب البخاخات الكورتيكوستيرويدية، حيث تعمل هذه البخاخات على تقليص حجم الزوائد الأنفية من خلال تقليل الالتهاب، ويعد هذا العلاج هو الأكثر شيوعًا للاستخدام لدى المرضى المصابين بزوائد لحمية صغيرة، وكما هو الحال في جميع الأدوية؛ قد يكون لهذه البخاخات بعض الآثار الجانبية والتي قد تشمل الآتي:[٤]

الكورتيكوستيرويدات الفموية والوريدية

قد يصف الطبيب أيضًا الكورتيكوستيرويدات الفموية مثل، بريدنيزون، وذلك في حال لم يكن البخاخ الأنفي فعّالًا، ومن الممكن أن يتم وصفه لوحده أو بالإضافة إلى رذاذ الأنف، ولكن يجدر التنويه إلى إنّه ونظرًا للآثار الجانبية التي قد تسبّبها الكورتيكوستيرويدات الفموية، فإنّه يتم تناولها عادةً لفترة محدودة فقط،[٥] كما يتم اللجوء لاستخدام الكورتيكوستيرويدات الوريدية من خلال حقنها وذلك في حال كانت الزوائد الأنفية شديدة.[٥]

الأدوية لعلاج السلائل الأنفية والتهاب الجيوب

لقد أظهرت العديد من الأدوية الأخرى فعاليتها في علاج لحمية الأنف، وتشمل هذه العلاجات مثبّطات الليكوترين والتي يعد مونتيلوكاست من الأمثلة عليها، كما إنّه قد يتم وصف المضادات الحيوية في بعض الأحيان للتخفيف من التهابات الجيوب الأنفية التي بدورها قد تعمل على زيادة تهيّج الزوائد اللحميّة، إلّا إنّه لا توجد دلائل علميّة كافية تُثبت مدى فعاليتها.[٦]

ويوضح الدكتور روبرت سي كيرن اختصاصي طب الأنف والأذن والحنجرة في جامعة نورث ويسترن ميديسن أنّ “المضادات الحيوية تقتل البكتيريا، لكن معظم هذه الحالات لا تتطلب في الواقع استعمال مضادات حيوية”، ويقول موضّحًا “معظم الناس لا يستفيدون من هذا النوع من العلاج”.[٧]

وقد تمت الموافقة مؤخرًا على استخدام دواء يستعمل في علاج الربو المتوسط، والذي يعرف باسم دوبيلوماب في علاج الزوائد اللحمية، حيثُ يُعطى على شكل حقنة كل أسبوعين، إذ ثَبَتَ إنّه قد يؤدي إلى العزوف عن اللجوء للجراحة والعلاج بالستيرويدات الفموية.[٦]

يتم علاج لحمية الأنف باستخدام العديد من الأشكال الدوائية، كاستخدام البخاخات، والأقراص والحقن الوريدية.

جراحة إزالة لحمية الأنف

متى يتم اللجوء إلى جراحة إزالة لحمية الأنف؟ في حال استخدمَ المريض العلاجات الآنف ذكرها ولم يلحظ تحسّنًا ملحوظًا مع استمرار وجود الأعراض يتم اللجوء للجراحة، إذ يتم خلالها إزالة الزوائد اللحمية تمامًا، وقد تكون الجراحة على عدة أشكال ويعتمد اختيار نوع الجراحة المجراة حسب حجم الزائدة اللحمية إذ من الممكن أن يتم إجراؤها باستخدام إحدى الطرق الآتية:[٢]

  • استئصال الزوائد اللحمية باستخدام جهاز شفط صغير.
  • استئصال الزوائد اللحمية باستخدام جهاز دقيق يقطع الأنسجة الرخوة ويزيلها، بما في ذلك الغشاء المخاطي.
  • استخدام منظار رفيع ومرن مزود بكاميرا صغيرة بالإضافة إلى أدوات صغيرة موجودة في نهايته، وذلك في حال كانت الزوائد كبيرة، حيث يقوم الطبيب بتوجيه المنظار داخل أنفك، والذي بدوره يساعد في العثور على الزوائد اللحمية أو أي عوائق أخرى ويقوم بإزالتها.
  • من الممكن أن يقوم الطبيب أيضًا بالعمل على توسيع فتحات تجاويف الجيوب الأنفية.

كما يُمكن اللجوء إلى علاج لحمية الأنف بالليزر، وقد تكون هذه الطريقة من أفضل طرق علاج لحمية الأنف؛ لما لها من مميزات عديدة، ونذكر منها الآتي:[٨]

  • تتميز بحدوث نزيف أقل من الطرق الجراحية الأخرى.
  • تتميز بانخفاض معدلات رجوع ظهور لحمية الأنف مرة أخرى.
  • تتميز بأنها أفضل من إزالة لحمية الأنف بشكلٍ روتيني.
  • لا تحتاج استعمال شاش أو قطن لحشو الأنف بعد إجرائها.

من الأفضل الاستمرار باستخدام بخاخات الأنف والغسولات الأنفية الملحية؛ وذلك منعًا لعودة ظهور لحمية الأنف، كما إنّ استخدامها يُساعد على الحد من التهاب الممرات الأنفية وبالتالي منع نمو الزوائد الأنفية.[٢]

العلاجات المحتمَلة في المستقبل

هل من الممكن الاستغناء عن الكورتيكوستيرويدات والجراحة في علاج لحمية الأنف واللجوء إلى الأدوية المستخدمة في علاج الربو الحاد مستقبلًا؟ يقوم الباحثون وبصدد هذا الأمر بدراسة دور الأدوية البيولوجية والتي تتضمن تلك الأدوية التي يتم وصفها في حالات الربو الحاد للمساعدة في تقليص حجم الزوائد الأنفية، والتخفيف من الأعراض المرافقة له، حيث يتمثّل مبدأ عمل هذا الأدوية من خلال استهداف بروتينات محدّدة لتقليل التورّم والتهيّج.[٥]

تُشير الأبحاث إلى أنّ الأدوية البيولوجية قد تُصبح خيارًا أمثل للأفراد الذين لا تستجيب الزوائد الأنفية ليهم للعلاج بالكورتيكوستيرويدات أو الجراحة.[٥]

علاجات منزلية

هل يوجد للعلاجات المنزلية فوائد في التقليل من تهيّج الزوائد الأنفية أم أنّ هذه الفوائد مزعومة؟ إنّ الوقاية خيرٌ من العلاج، فإذا كنت من الأشخاص الذين ترتبط أعراض لحمية الأنف لديهم بردود فعل تحسسيّة فمن المحتمل أن يُساعدك ابتعادك عن مسبّبات الحساسية تلك، كما إنّ هناك توجيهات لاستخدام زيت شجرة الشاي وبعض العلاجات الأخرى إلّا إنّ الدلائل التي تُثبت مدى فعاليتها غير كافية.[٤]

كما يُمكن تخفيف الأعراض المرتبطة بلحمية الأنف من خلال عمل حمام بخار للوجه، كما إنّ بعض الفيتامينات من الممكن أن تُساعد في تخفيف الأعراض مثل فيتامين د، ولكن لا بد من استخدامه بجرعات عالية.[٤]

يوجد بعض العلاجات المنزلية البسيطة التي من شأنها أن تخفّف من السلائل الأنفية، لكن العلم لم يُثبت مدى صحتها بعد.

متى يجب عليك مراجعة الطبيب؟

في حال إصابتك بأعراض لحمية الأنف واستمرارها لأكثر من 10 أيام، لا بدّ لك من زيارة الطبيب؛ إذ إنّ الطبيب هو الشخص الوحيد الذي بإمكانه تشخيص حالتك بدقة، وتتشابه أعراض لحمية الأنف مع العديد من أعراض الأمراض الأخرى، بما في ذلك أعراض نزلة البرد، ولا بدّ من اللجوء للطوارئ في حال واجهتك الأعراض الآتية:[٥]

  • صعوبة شديدة في التنفس.
  • تطوّر الأعراض وتفاقمها بشكل مفاجئ.
  • ازدواجية الرؤية أو ضعفها.
  • انتفاخ شديد حول العينين.
  • صداع شديد مصحوب بارتفاع الحرارة.

تعد لحمية الأنف من الحالات الشائعة، وهي ليست خطرة ولكن في حال واجهتك الأعراض السابق ذكرها أو غيرها من الأعراض، لا بد من استشارة الطبيب.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت “Nasal polyps”, nhs, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Nasal Polyps”, healthline, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  3. “Nasal Polyps”, webmd, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت “All about nasal polyps”, medicalnewstoday, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج “Nasal polyps”, mayoclinic, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  6. ^ أ ب “NASAL POLYPS”, aaaai, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  7. “Chronic Sinusitis and Nasal Polyps: Diagnosis and Treatment”, nm, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  8. “Comparison of results of laser and routine surgery therapy in treatment of nasal polyps”, pubmed, Retrieved 14/1/2021. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب