X
X


موقع اقرا » صحة » أمراض معدية » طرق علاج داء الفيل

طرق علاج داء الفيل

طرق علاج داء الفيل


طرق علاج داء الفيل

ما هو الطُفيل الذي يسبب داء الفيل؟ داء الفيل هو حالة مرضيةٌ يحدث فيها تضخّم وتوّرم في منطقة معينة من الجسم، وغالبًا ما تكون في الأطراف السفلية والأعضاء التناسلية الخارجية، ويحدث بسبب انسداد الجهاز اللمفاوي، الأمر الذي يؤدِّي لتراكم السائل اللمفاوي وحدوث ما يُسمى بالوذمة اللمفاوية بدايةً، ثمَّ يتفاقم تدريجيًا حتى الوصول إلى تورّم وتضخّم كبير في المنطقة المصابة،[١] والسبب الرئيسي لهذا المرض طُفيل يدعى Wuchereria bancrofti ويصيب عشرات الملايين من الأشخاص الذين يعيشون في إفريقيا وآسيا وعدد قليل من البلدان في الأميركتين وأبرزها هايتي.[٢]

داء الفيل هو مرضٌ طفيلي يحدث فيه تورّم وتضخّم في المنطقة المصابة، وذلك نتيجة لانسداد الجهاز اللمفاوي الذي يصرّف السوائل من الجسم.

علاج المرضى المصابين حاليًا بالعدوى الطفيلية

ما هي الأدوية المستخدمة في علاج داء الفيل؟ يمكن علاج الأشخاص الذين الذين يعانون من إصابة نشطة بداء الفيل من خلال تناول الأدوية التي تقضي على الطفيليات المُسببة، وعلى الرغم من أنَّها لا تقتل جميع الطفيليات إلَّا أنَّها تمنع انتقال العدوى للأشخاص المصابين،[٣]ومن الأدوية المستخدمة في العلاج الآتي:

  • ثنائي إيثيل كاربامازين (DEC): وهو الدواء الأكثر استخدامًا في الولايات المتحدة، ويعمل على قتل الطفيليات الصغيرة والقليل من البالغة، ويمكن استخدام الدواء للعلاج لمدة 1 أو 12 يوم بنفس الفعالية وبجرعة 6 مجم / كجم / يوم، ولكنَّه يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية الطفيفة كالدوخة، الغثيان، الحمى، الصداع، ألم العضلات أو المفاصل.[٤]
  • الإيفرمكتين: يستخدم هذا الدواء في الأماكن التي ينتشر فيها داء كلابيات الذنب مع داء الفيل، وذلك لأنَّ الدواء السابق يمكن أن يزيد من أعراض مرض الكلابيات ويسبب ردود فعل تحسسية عند المرضى المصابين.[٤]
  • الدوكسيسيكلين: يُستخدم هذا الدواء لقتل الطفيليات البالغة بجرعة 200 ملغ / يوم لمدة 4-6 أسابيع، وذلك حسب بعض الدراسات،[٤] وقد قال الدكتور تايلور وهو مدرس في مدرسة الطب في ليفربول في المملكة المتحدة “أنَّ العلاج بالدوكسيسيكلين لمدة 8 أسابيع أدَّى إلى انخفاض في نسل اليرقات وعدد الطفيليات البالغة”.[٥]

تُستخدم العديد من الادوية في علاج وتدبير داء الفيل، وتعمل هذه الأدوية على التقليل من الطفيليات أو اليرقات التي تسبب المرض.

علاج المرضى الذين بدأت الأعراض تظهر عليهم

كيف يمكن التقليل من أعراض الوذمة اللمفاوية عند المصابين بداء الفيل؟ كما تمَّ الذكر سابقًا فإنَّ من أول الأعراض ظهورًا هي الوذمة اللمفاوية، والتي تنتج عن انسداد الجهاز اللمفاوي، وهي لا تستوجب العلاج بثنائي إيثيل كاربامازين وذلك لأنَّ معظم الأشخاص الذين يعانون من الوذمة اللمفاوية غير مصابين بالشكل النشط من داء الفيل، وتكون اختباراتهم سلبية بشكلٍ عام، ولتدبير الوذمة اللمفاوية ومنع تفاقمها يمكن اتباع الآتي:[٦]

  • إحالة المرضى إلى معالج معتمد للوذمة اللمفاوية الذي يمكن أن يعطي بعض النصائح كالمحافظة على النظافة وممارسة التمارين الرياضية وعلاج الجروح والالتهابات واستخدام الأحذية المناسبة.
  • الخضوع للعلاج الطبيعي المعقد، ويمكن أن يكون فعالًا لإزالة الاحتقان الذي يساعد في علاج الوذمة اللمفية.
  • الدوكسيسكلين بجرعة 200 مجم / يوم لمدة 4-6 أسابيع يمكن أن يكون فعالًا في الحفاظ على استقرار أو عكس تفاقم المرض لدى المرضى المصابين بالوذمة اللمفاوية.
  • في حال وجود قيلة مائية فإنَّ العلاج الأساسي هو الجراحة باستئصال القيلة المائية، حيث إنَّ المرضى لا يتحسنون بالعلاج الدوائي.

تبدأ أعراض الإصابة بداء الفيل بتشكّل الوذمة اللمفاوية، ومن غير الضروري أن تكون من علامات الشكل النشط لداء الفيل، لذلك ليس من الضروري علاجها باستخدام الأدوية.

خطوات العناية الذاتية

هل يمكن القيام بالتمارين الرياضية في حال الإصابة بداء الفيل؟ يمكن لبعض النصائح وطرق العناية بالذات أن تحسن من المرض وتقلل من الأعراض، كما يمكن أن تُستخدم مع العلاج الدوائي،[٧]ومن طرق العناية بالذات في حال الإصابة بداء الفيل الآتي:

  • غسل وتجفيف المناطق المتورّمة والمتضخمة بشكل جيد يوميًا.[٧]
  • يمكن استخدام المرطبات.[٧]
  • التحقق من وجود الجروح والإصابات في المنطقة المتورمة واستخدام كريم طبي لتخفيف الألم،[٧] بالإضافة إلى تعقيمها وتنظيفها بشكلٍ جيد لمنع الإنتانات الثانوية.[٣]
  • ممارسة التمارين الرياضية والمشي ما أمكن وحسب إرشادات الطبيب.[٣]
  • رفع المناطق المصابة كالذراعين أو الساقين عند الاستلقاء أو الجلوس،[٧] وذلك لتحسين تدفق السوائل والسائل اللمفاوي.[٣]
  • لف المناطق المتورمة والمتضخمة بإحكام، وذلك لمنعها من الازدياد وتحت اشراف الطبيب.[٧]

هناك العديد من الخطوات التي يجب اتباعها عند الإصابة بداء الفيل وذلك للتقليل من حدوث الاختلاطات.

التعايش مع داء الفيل

هل يمكن لداء الفيل أن يمنع المريض من العمل؟ في بعض الحالات يمكن أن يؤدي داء الفيل لصعوبة ممارسة الحياة اليومية، وذلك بسبب التضخّم الكبير للأعضاء المصابة، حيث يصبح المريض غير قادر على تحريك العضو المتضخم، وبالتالي يؤدي ذلك لصعوبة القيام بالعمل والتنقل في المنزل، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تؤدي الإصابة بداء الفيل إلى الشعور بالقلق حول الإصابة وقد تتطور الحالة إلى الاكتئاب، ويُنصح المرضى باللجوء إلى الطبيب وطلب الاستشارات لتجاوز هذه الأمور،[٧]بالإضافة إلى الحصول على الدعم العاطفي والنفسي من خلال الآتي:[٣]

  • استشارة الطبيب بشكلٍ فردي.
  • الانضمام لمجموعات الدعم.
  • الاستشارة عبر الإنترنت.

يمكن أن يصاب الأشخاص المصابين بمراحل متفاقمة من داء الفيل بالقلق والاكتئاب، لذلك يجب عليهم تلقي الدعم لتجاوز هذه الحالة.

ما هي العلاجات الوقائية؟ ولأي الفئات تعطى؟

بالإضافة إلى الطرق السابقة التي تُستخدم لعلاج الحالات الفردية من داء الفيل، يمكن القضاء على هذا المرض من خلال الوقوف في وجه انتشار العدوى باستخدام استراتيجية العلاج الكيميائي الوقائي الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية للتخلص من هذا المرض، وتُستخدم فيه الأدوية الجماعية أو العلاج على نطاق واسع، وتتضمن الآتي:[٨]

  • إعطاء جرعة سنوية من العلاج لجميع سكان المنطقة المعرّضين لخطر الإصابة بداء الفيل، حيث إنَّ الأدوية المستخدمة في هذا النوع من العلاج لها تأثير خفيف على الطفيليات البالغة، ولكنَّها تقلل من عدد الطفيليات الموجودة في المجرى الدموي، وتقلل من احتمال انتقالها للبعوض الناشر لها.
  • توصي منظمة الصحة العالمية أيضًا باستخدام العديد من الأدوية لاستخدامها في استراتيجية العلاج على نطاق واسع، وهي كالآتي:  
    • ألبيندازول لوحده بجرعة 400 مجم مرتان في السنة للمناطق الموبوءة بداء الفيل وداء اللوائيَّات.
    • إيفرمكتين 200 ميكروغرام / كجم مع ألبيندازول بجرعة 400 ملغ في المناطق الموبوءة بداء الفيل مع داء كلابية الذنب.
    • ثنائي إيثيل كاربامازين بجرعة 6 مجم / كجم مع ألبيندازول بجرعة 400 مجم في البلدان الموبوءة فقط بداء الفيل دون داء كلابية الذنب.

تنصح منظمة الصحة العالمية باستخدام استراتيجية العلاج على نطاقٍ واسع، وذلك للوقاية من انتشار المرض.

هل مكافحة ناقلات الأمراض فعَّالة في الوقاية من داء الفيل؟

تنتشر العدوى بداء الفيل بين الأشخاص عن طريق انتقالها بواسطة لدغات البعوض كبعوضة الأنوفيليس Anopheles والبعوضة الزاعجة Aedes، والجدير بالذكر أنَّ البعوض ليس مجرد ناقل بل هو جزء من دورة حياة الطفيل، حيث تتطور اليرقات لطفيليات بالغة داخل البعوض الناقل،[٩] لذلك فإنَّ مكافحة البعوض الناقل للمرض هو استراتيجية تكميلية تتلقى الدعم من منظمة الصحة العالمية، وقد ساهمت مكافحة النواقل في مناطق محددة في القضاء على داء الفيل في غياب العلاج على نطاق واسعٍ، وتستخدم هذه الاستراتيجية للتقليل من انتقال داء الفيل وغيرها من الأمراض التي ينقلها البعوض، ويمكن استخدام الطرق الآتية في المكافحة:[٨]

  • الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية في الأماكن التي تكون فيها بعوضة الأنوفيلس هي الناقل الأساسي للمرض، لأنَّها تزيد من التأثير على انتقال المرض أثناء وبعد العلاج على نطاق واسع.
  • رش المبيدات الحشرية في الأماكن المغلقة بشكل موضعي.
  • التدابير الفردية لحماية الأشخاص من العدوى.

ينتقل داء الفيل عن طريق لدغات البعوض، لذلك فإنّ مكافحة البعوض الناقل تُعدُّ وسيلة فعالة في الحد من انتقال هذا المرض.

طرق الوقاية من الإصابة بالعدوى

هل داء الفيل معدي؟ كما تمَّ الذكر سابقًا فإنَّ داء الفيل ينتقل عن طريق البعوض الذي ينقله من شخصٍ لآخر، وللوقاية من العدوى بالطفيليات المسببة للمرض لا بدَّ من اتخاذ عدد من التدابير التي قد تكون فعّالة في منع الإصابة بالمرض ومنع انتقاله لمزيد من الأشخاص ، وأهمها الآتي:[١٠]

  • الابتعاد عن البعوض واتخاذ الاحتياطات والتدابير للتقليل من خطر الإصابة بلدغاتها.
  • القضاء على أماكن تكاثر البعوض الناقل.
  • استخدام الناموسيات.
  • ارتداء طارد الحشرات.
  • ارتداء سراويل طويلة وقمصان طويلة الأكمام في المناطق التي يكثر فيها البعوض.
  • تناول ثنائي إيثيل كاربامازين وألبيندازول وإيفرمكتين كعلاج وقائي قبل السفر إلى المناطق الموبوءة والتي يزيد فيها احتمال انتقال العدوى.
  • التقليل من مدة المكوث في المناطق الموبوءة لأنَّ ذلك يقلل من احتمال انتقال العدوى.

يمكن لداء الفيل أن ينتقل بين الأشخاص عن طريق البعوض، لذلك لا بدَّ من اتخاذ بعض الخطوات الوقائية لمنع انتقال الإصابة.

المراجع[+]

  1. “Elephantiasis”, rarediseases, Retrieved 13/1/2021.
  2. “Elephantiasis”, sciencedirect, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج “Can you treat elephantiasis?”, medicalnewstoday, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Parasites – Lymphatic Filariasis”, cdc, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  5. “Antibiotic treatment successful against elephantiasis”, eurekalert, Retrieved 14/1/2021. Edited.
  6. ” A-Z Index Advanced Search Parasites – Lymphatic Filariasis”, cdc, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ ” Elephantiasis: What to Know “, webmd, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  8. ^ أ ب “Lymphatic filariasis”, who, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  9. ” An Overview of Elephantiasis “, verywellhealth, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  10. “What Is Elephantiasis?”, healthline, Retrieved 13/1/2021. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب