X
X


موقع اقرا » صحة » أمراض الدم » طرق علاج بكتيريا الدم

طرق علاج بكتيريا الدم

طرق علاج بكتيريا الدم


العلاج الدوائي لبكتيريا الدم

إن التعافي من بكتيريا الدم يعتمد على نوع البكتيريا الموجودةِ في الدم، بالإضافة إلى سرعةِ تحديد العلاج الدوائيّ الصحيح للحالة، ويتمّ الأمر بعد وصول المريضِ إلى المشفى، إذ يحدد العلاج الدوائي لبكتيريا الدم وفقًا للعوامل الآتية:[١]

  • فحص نسب حمض اللاكتيك: حيث إن هذه النسب تشير إلى مدى تشبّع الأكسجين الوريديّ، بالإضافة إلى ضغط دم المصاب وحاجته للمحاليل الطبية.
  • فحص زراعة الدم: وهذا يفيد في تحديد نوع البكتيريا إن كانت هوائية أم لا هوائية، وغالبًا ما يجرى قبل إعطاء المضاد الحيوي.

وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC: “إن بكتيريا الدم تتمثل باستجابة الجسم الشديدة نحو العدوى، وتعدّ حالة تحتاج الدخول الفوريّ إلى المشفى؛ وذلك تجنبًا لأي أضرار على صعيد الأنسجة والأعضاء، وكما أنّ التعرض لهذه الحالة يعد ممكنًا ضمن أي عمر”، وهذا ما يشير لأهمية التعرف على أسباب بكتيريا الدم وأعراضها.[٢]

المضادات الحيوية

غالبًا ما تعطى هذه المضادات الحيوية وريديًا، ويتمّ في بادئ الأمر اختيار المضادات الحيوية واسعة الطيف، وعند التأكد من نوع البكتيريا وفقًا للفحوصات المخبرية فيتم عندئذٍ اختيار المضاد الحيويّ الأنسب لنوع البكتيريا، وهذا ما يتضمن الخيارات الآتية:[٣]

  • سيفترياكسون.
  • ميروبينم.
  • سيفتازيديم.
  • سيفوتاكسيم.
  • سيفيبيم.
  • ليفوفلوكساسين.
  • كليندامايسين.
  • بيبيراسيلين/ تازوباكتام.
  • أمبيسلين/ سلبكتام.
  • إميبينيم/ سيلاستاتين.

إن العامل الأساسيّ في إعطاء المضادات الحيوية لعلاج بكتيريا الدم يتمثل بالتوقيت؛ حيث تزداد نسب الوفاة بمقدار 7% لكل ساعةٍ في حال التأخر، وعادةً ما يتضمن الأمر استخدام 2-3 مضادات حيوية، بحيث يختار الفانكوميسين للتخلص من بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيللين MRSA، ويتمّ إضافة أحد المضادات الحيوية الفعالة له.[٣]

السوائل الوريدية

يتمثل الهدف الأساسي لإعطاء السوائل الوريدية بالحفاظ على وصول الأكسجين والعناصر الأساسية لأنسجة الجسم، وهذا ما يسهم في استعادة التوازن ضمنه، ويتمّ اختيار نوع السائل الوريديّ وفقًا لضغط دم المصاب ونبضهِ، ومقدار مخرجاته من البول وحالته الدماغيّة، حيث يتمّ اختيار أحد الأصناف الآتية:[٤]

  • محلول لاكتات الصوديوم: ويمتاز هذا المحلول ببقاء 30% منه ضمن الأوعية الدموية، وكما أنه لا يسبب الحماض بفرط كلوريد الدم.
  • محلول كلوريد الصوديوم بتركيز 0.9%: ويمتاز هذا المحلول ببقاء 30% منه ضمن الأوعية الدموية، وكما أنه لا يحوي البوتاسيوم، وهذا ما يجعله آمنًا في حالات الفشل الكلويّ.
  • محلول الدكستروز بتركيز 5%: يبقى 10% من هذا المحلول ضمن الأوعية الدموية، وكما قد يسبب انخفاضًا في العناصر التغذوية للشخص المصاب.
  • محلول غروانيّ: ويتصف هذا المحلول بكون جزيئاته معلقةً في السائل المكون له، ولكنّه قد يسبب إصابةً للكلى إن كان مكونًا من جزيئات النشا، ولهذا فمن النادر أن يستخدم لعلاج بكتيريا الدم.
  • محلول الألبومين: يمتاز ببقاء معظم المحلول ضمن الأوعية الدموية، ولهذا يستخدم إن كان المريض يحتاج كميةً كبيرة من السوائل الوريدية.
  • محلول خلايا الدم الحمراء المكدسة: ويعطى للمرضى الذين تسببت لهم بكتريا الدم بحدوث الأنيميا، إذ تبقى نسبٌ كبيرةٌ منه ضمن الأوعية الدموية، ولكنه يحوي تركيزًا مرتفعًا من البوتاسيوم.

الأدوية القابضة للأوعية

إن الهدف الرئيس من استخدام الأدوية القابضة للأوعية في علاج بكتيريا الدمِ يتمثل بالحفاظ على الضغط الشرياني الوسطيّ، وذلك بإبقائه ضمن قيمة 65 ملم زئبقيّ أو أعلى، وغالبًا ما يستخدم مركب النورأدرينالين كخيار أوليّ للحفاظ على ضغط الدمِ ضمن هذه القيمة.[٥]

متى يحتاج المريض لاستخدام دوائين قابضين للأوعية؟ قد يحتاج بعض المصابين ببكتيريا الدم إلى جعل الضغط الشرياني الوسطي ذا قيمةٍ أعلى؛ وذلك للحفاظ على وظائف الكلى لديهم، بالأخصّ إن كان طبيعة ضغط الشرياني الوسطي لديهم مرتفعةً في أصلها، وهذا ما يتطلب إضافة دواءٍ آخر قابضٍ للأوعية،[٥] وعندئذٍ قد يتم اعتماد أحد الأدوية الآتية:[٦]

  • الدوبامين.
  • الدوبوتامين.
  • الأدرينالين.
  • الفينيليفرين.
  • الفاسوبريسين.
  • الميلرينون.

جرعات منخفضة من الستيرويدات القشرية

يتمّ استخدام جرعاتٍ مخفضةٍ من الستيرويدات القشيرية المتمثلة بالهيدروكورتيزون في حال لم يستجب المريض للأدوية القابضة للأوعية الدموية أو السوائل الوريدية، وغالبًا ما يختص استخدام هذه المجموعة الدوائية إن كان المريض مصابًا بصدمةٍ مرتبطة ببكتيريا الدم.[٧]

هل يتمّ إيقاف استخدام الستيرويدات فجأة؟ لا، بالرغم من كون الجرعات المستخدمة من الستيرويدات القشيرية منخفضة،إلا أن التوقف عن استخدام هذه الأدوية يتمّ بالتدريج؛ وذلك تجنبًا لأي تأثير مفاجئ على صعيد ضغط الدم، وبالإضافة إلى أن الهيدروكورتيزون يحدث عدّة تأثيراتٍ ضمن الجسد المصاب ببكتيريا الدم، حيث تتوضح بالمقارنة الآتية:[٧]

  • تأثير البكتيريا على ضغط الدم: إن بكتيريا الدم قد تسبب زيادةً في إنتاج أكسيد النيتريك سينسيز، وهذا ما يؤدي لتوسع الأوعية الدموية، ويسبب الأمرين الآتيين:
  • تأثير الستيرويدات على ضغط الدم: تقوم الستيرويدات القشيرية بمنع إفراز المزيد من أكسيد النيتريك سينسيز، وكما أنّها تسهم في زيادة الاستجابة للكاتيكولامينات مما يضبط ضغط الدم، وعندئذٍ تحدث التأثيرات الآتية:
    • تثبط إنتاج مادة الفوسفوليباز في مصل الدم.
    • تقلل من إنتاج المواد الموسعة للأوعية الدموية، والمتمثلة بالبروستاسيكلين والبروستاغلاندين.

ما أهمية الستيرويدات القشيرية ودورها في العلاج؟ تسهم في ضبطِ الضغط الدمويّ لدى المصابين ببكتيريا الدم؛ حيث إنها تقلل من الالتهاب الحادث وتثبط النشاط البكتيري، وكما أنها تعزز من مفعول الأدوية القابضة للأوعية.[٧]

الإنسولين

يضطرب انتظام مستويات السكر لدى المصاب ببكتيريا الدم، بالأخص أن هذه الحالة ترتبط بحدوث الضغط والإجهاد، وهما عاملان يسببان تحلل الغليكوجين من العضلات وتحوله إلى الجلوكوز، وكما يلاحظ ارتفاع مستويات سكر الدم وفقًا للآليات الآتية:[٨]

  • يؤدي استخدام مركب الأدرينالين Adrenaline أو النورأدرينالين Noradrenaline إلى زيادةً في تصنيع السكّر ضمن كبد.
  • يزيد الجسم يزيد من إفراز البروتين المتفاعل C-reactive protein، وهو بروتينٍ يسهم في مكافحة البكتيريا ولكنّه يحفز مقاومة الإنسولين.

عند أي مستوى من سكر الدم يتمّ إعطاء الإنسولين؟ يؤدي ارتفاع مستويات سكر الدم إلى خلق بيئة مناسبةٍ للنمو البكتيريّ،[٨]وهنا يتمّ إعطاء الإنسولين إن كانت مستويات سكّر الدم تزيد عن 180 ملغم/ دسل، وكما يتمّ مراقبة مستويات السكّر كل 1-2 ساعةٍ، وعندما تنتظم النسب فإن الفحص يتمّ كل 4 ساعاتٍ.[٩]

الأدوية التي تعدل استجابات الجهاز المناعي

إن المضادات الحيوية، الهيدروكورتيزون والفيتامينات تعدّ كلها موادَ تعدّل الاستجابة المناعية، ولكنّ استخدامها لوحدها لا يعدّ كافيًا، بالأخصّ أن بكتيريا الدم تحدث تغيرًا في الاستجابة المناعية على صعيدٍ أدقّ وأوسع، حيث إنها تؤثر على مجموعةٍ من خلايا الجهاز المناعي بالإضافة إلى الآليات التي تعمل بها،[١٠] وكما أن بكتيريا الدمِ قد تسبب لدى بعض الأشخاص حالات من زيادة استجابة الجسد للالتهاب أو انخفاض هذه الاستجابة.[١١]

لماذا تمّت دراسة أكثر من دواء مناعيّ لبكتيريا الدم؟ إن بكتيريا الدمِ تؤثر على السيتوكينات، وهي أحد الوسائط الالتهابية، وكما أنّها قد تزيد من نسب عامل نخر الورم TNF ونسب الإنترلوكين 1 Interleukin، وبهذا تمّ دراسة عدّة أدويةٍ تعدل الاستجابات المناعية المختلفة،[١٢] وهي موضحةٌ ضمن القائمة الآتية:[١٣]

  • عامل تحفيز مستعمرات الخلايا المحببة الأكولة (GM-CSF).
  • إنترفيرون (IFN-γ).
  • إنترلوكين (IL-7).
  • الغلوبيولين المناعيّ (IgGAM).
  • الخلايا الجذعية الميزنكيمية (Mesenchymal Stem Cells).
  • بروتين موت الخلية المبرمج (anti-PD-L1).

المسكنات أو المهدئات

أجريت دراسةٌ عام 2018 م ضمن كلية الصيدلة في جامعة مينيسوتا التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، وقد كانت نتيجتها تتضمن الآتي: “يجبّ أن يخضع استخدام المواد الأفيونية للرقابة إن تمّ اعتمادها كمسكنات للمصابين ببكتيريا الدم، إذ إنها قد تزيد من معدّل الوفاة، وذلك لكونها تثبط من عملية التنفس والجهاز المناعي، وكما أنها تسبب الإمساك وتزيد من نسب البكتيريا في الدم، وهذا ما يجعل حالة المصابين أشدّ وأكثر حدّة”.[١٤]

ما التركيبات المستخدمة كمسكناتٍ لحالة بكتيريا الدم؟ أجريت دراسةٌ عام 2019 م ضمن وحدة العناية المركزة التابعة لمستشفى رينجي الكامن في جمهورية الصين،وقد استخدمت ضمنها 3 تركيبات دوائية للمصابين ببكتيريا الدم، بحيث استخدمت مركبات البروبوفول، الميدازولام والديكسميديتوميدين، وقد تمثلت نتائج الدراسة بالآتي:“إن جميع التركيبات المستخدمة آمنة وفعالةٌ كمهدئات للمصابين ببكتيريا الدم، ولكنّ الديكسميديتوميدين قد امتلك أفضل تأثير على صعيد الحفاظ على ضغط الدم وصحة القلب”.[١٥]

العلاج الطبي لبكتيريا الدم

إن اعتماد العلاج الطبيّ يتمّ وفقًا لتفاقم حالة بكتيريا الدم وتحديد العضو الذي تؤثر ضمنه، إذ قد يحتاج بعض المرضى لنقلِ الدم إن تسببت البكتيريا بحدوث الأنيميا، وكما قد يحتاج مرضى آخرون لمراقبة مستويات الأوكسجين ووظائف القلب والرئة،[١٦] وهذا ما ينطوي على الإجراءات الآتية:

الرعاية الداعمة

يهدف تطبيق الرعاية الداعمة للمصابين ببكتيريا الدم إلى الحفاظ على وظائف الأعضاء المتأثرة بهذا الالتهاب، وعادة ما يجرى هذا الدعم في وحدة العناية المركزة، ويتمثل بكل من الإجراءات الآتية:[١٧]

  • إجراء التهوية الميكانيكية والتنبيب الداعم للرئة.
  • إجراء غسيل الكلى.
  • إجراء القسطرة الوريدية المركزية.

الجراحة

إن اللجوء للجراحة قد يكون حلًا لإزالة التجمع البكتيريّ أو المسبب له ضمن عضو معيّن، وكما قد تتطلب بعض الحالات بتر الأطراف للحدّ من انتشار البكتيريا باتجاه الدمّ،[١٧] ولكنّ بعض الحالات الأخرى قد تقتصر على إزالة الصديد أو الخراج الناجم عن البكتيريا، ومن ثم استخدام الإجراءات الدوائية الأخرى.[١٦]

كيف يظهر الخراج؟ غالبًا ما يظهر الخراج بهيئة كيسٍ ضمن الجلد أو داخل الجسد المصاب ببكتيريا الدم، وكما أن بعض أنواع الخراج تستجيب للمضادات الحيوية فلا تحتاج للجراحة، ولكن هنالك بعض الحالات التي تعدّ الجراحة لازمةً ضمنها، وهي متمثلة بالآتي:[١٨]

  • إن كان هناك تجمّع للصديد، ولم يستجب لاستخدام المضادات الحيوية.
  • إن كان مصدر البكتيريا متموضعًا ضمن الجهاز الهضميّ، وقد سبب ثقبًا لأحد الأعضاء.

المراجع[+]

  1. “H:\QI\Clinical Practice Guidelines\2020\Completed\Final Word Documents\Sepsis CPG.docxxPage 1of 7Clinical Practice Guideline for Sepsis Treatment -Hospital and Clinic Settings”, www.mahealthcare.com, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  2. “GET AHEAD OF SEPSIS”, www.cdc.gov, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب “Sepsis (Blood Poisoning)”, www.medicinenet.com, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  4. “THE SEPSIS MANUAL”, WWW.sepsistrust.org, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب “THE SEPSIS MANUAL”, www.sepsistrust.org, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  6. “Vasoactive agents for the treatment of sepsis”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت “What Is the Role of Steroids in Septic Shock?”, www.the-hospitalist.org, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  8. ^ أ ب “THE SEPSISMANUAL”, www.sepsistrust.org, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  9. “Clinical Practice Guideline for Sepsis Treatment -“, www.mahealthcare.com, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  10. “Immunotherapy in sepsis – brake or accelerate?”, www.sciencedirect.com, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  11. “Immunosuppression in sepsis: a novel understanding of the disorder and a new therapeutic approach”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  12. “Immunosuppression in sepsis: a novel understanding of the disorder and a new therapeutic approach”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  13. “Immunotherapy in sepsis – brake or accelerate?”, www.sciencedirect.com, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  14. “Prescription opioids are associated with higher mortality in patients diagnosed with sepsis: A retrospective cohort study using electronic health records”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  15. “Effect of propofol, midazolam and dexmedetomidine on ICU patients with sepsis and on arterial blood gas”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  16. ^ أ ب “How Is Sepsis Treated? Antibiotics, Medication, and Surgery Options to Know About”, www.everydayhealth.com, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  17. ^ أ ب “sepsis”, www.medicinenet.com, Retrieved 23/5/2021. Edited.
  18. “How Is Sepsis Treated? Antibiotics, Medication, and Surgery Options to Know About”, www.everydayhealth.com, Retrieved 23/5/2021. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب