X
X



طرق تنمية ذكاء الطفل

طرق تنمية ذكاء الطفل


تعريف الذكاء

عرف بعض العلماء الذكاء على أنه قدرة الفرد على التفكير والتحليل والتخطيط والاستنتاج وحل المشكلات،[١] ويعرفه البعض الآخر على أنه القدرة التي يمتلكها الإنسان ويعبر عنها من خلال التفكير والنشاط الحركي وابتكار شيء جديد،[٢].وعرفه العالم بياجيه على أنه القدرة السلوكية على التكيف مع البيئة، ومن الجدير بالذكر أن الذكاء يتطور تدريجيًا بتطور الدماغ ونموه، حيث يبدأ تطور الذكاء منذ العام الأول للطفل وحتى الأربعة أعوام بنسبة 50%، وفي العام الخامس وحتى الثامن يتطور بنسبة 30%، وفي عمر التاسعة وحتى السابعة عشر يتطور بنسبة 20%، ونظرًا لأهمية الثمانية أعوام الأولى من عمر الطفل في تطوير قدراته العقلية سيتم إلقاء الضوء في هذا المقال على طرق تنمية ذكاء الطفل.[٣]

طرق تنمية الذكاء عند الأطفال

يختلف كل شخص عن الآخر بمقدار الذكاء الذي يولد به، بالتالي يعتمد الذكاء على عاملين وهما العوامل الوراثية والعوامل البيئية التي يتعرض لها الطفل، ويشير العلماء إلى أن التدخل في العوامل البيئية هو طريقة مهمة من طرق تنمية ذكاء الطفل، كما يختلف الأشخاص خاصةً الأطفال في نوع الذكاء الذي يمتلكونه ونسبته والكيفية التي يظهرون بها هذا الذكاء، وفيما يأتي سيتم ذكر طرق تنمية ذكاء الطفل تبعًا لنوع الذكاء الذي يمتلكه:[٤]

الذكاء اللغوي أو اللفظي

يستدل عليه من خلال اهتمام الطفل بالقراءة، الكتابة، شغفه بالمفردات، ومهارات التواصل الاجتماعي التي يمتلكها، ويمكن تطوير الذكاء اللغوي من خلال استخدام الكتب والقصص في تعزيز مهارات القراءة والكتابة، ومتابعة البرامج التعليمية المسجلة، وتعدد استخدام مفردات للكلمة الواحدة في أكثر من موضع أثناء الحديث معه وتحفيزه على كتابة جمل جديدة بتلك المفردات.[٤]

الذكاء البصري أو الفراغي

يستدل عليه من خلال ملاحظة استمتاع الطفل بالفنون البصرية والعروض المرئية، فيترجم الأفكار والمشاعر من خلال رسم التعبيري، مع الاهتمام بأنشطة الرسم والتصوير والفك والتركيب، ويمكن تطوير الذكاء البصري من خلال ألعاب المتاهات والألغاز المرئية، وألعاب التركيب ثلاثية الأبعاد، وتعزيز قدرته الفنية من خلال توفير الأوراق الملونة والطباشير والألوان بأنواعها.[٤]

الذكاء المنطقي أو الرياضي

يستدل عليه من خلال ميل الطفل للدقة والتنظيم، والتفكير والاستنتاج، والاكتشاف وكثرة السؤال عن الأشياء كيف تعمل، وشغفه في العلوم والرياضيات، ويتم تنمية هذا النوع من خلال منحه فرصة للاكتشاف وحل المشكلات، تنمية التفكير المجرد لديه، توفير الألغاز والمسائل والمعادلات الرياضية وأنشطة العلوم، وتزويده بكتب ومجلات تهتم موضوعاتها بالاختراعات والعلماء.[٤]

الذكاء الجسمي أو الحركي

يستدل عليه من خلال تفوقه في الأنشطة الرياضية، حبه للرقص والتمثيل والجري والتسلق، يتمتع بقوة جسمانية ومرونة وقدره عالية على تحمل الضغوط، ومن أفضل طرق تنمية ذكاء الطفل الجسمي، تشجيعه على المشاركة في الأنشطة الرياضية، التسجيل في نادي رياضي، منحه فرصة لممارسة الأعمال اليدوية.[٤]

الذكاء الإجتماعي

يستدل عليه من خلال شخصية الطفل القيادية، وحبه للأنشطة الاجتماعية، حل مشكلات الآخرين والاهتمام بمشاكل الآخرين ومشاعرهم، ويمكن تطوير هذه المهارات من خلال تعزيزها والتأكيد عليها خلال المواقف الاجتماعية المختلفة، ممارسة مهارة العصف الذهني معه، وتعليمه آداب الحوار وكيفية المحافظة على الأصدقاء والمشاركة في الأعمال التطوعية.[٤]

الذكاء الطبيعي

يستدل عليه من خلال ملاحظة اهتمامه بالحدائق والحيوانات ومناطق التخييم، ويهتم بجمع العينات كالفراشات والزهور والصدف، ومن أفضل طرق تنمية الذكاء الطبيعي عند الطفل توفير أدوات الاكتشاف كالعدسة المكبرة، العلب والملقط والأكياس لجمع العينات، وكتب ومجلات وبرامج وثائقية تهتم بالطبيعة، أخذه في رحلات لتعزيز حب المغامرة والاكتشاف لديه.[٤]

الذكاء الموسيقي

يستدل عليه من خلال شغف الطفل بالآلات الموسيقية والغناء والعزف، والاستماع إلى الموسيقى، وحبه لصوت الرياح والأمطار وغيرها، ويمكن تنمية الذكاء الموسيقي من خلال تعليم الطفل العزف أو الغناء وشراء الآلات الموسيقية له، والمشاركة في الأنشطة التي تهتم في الموسيقى.[٤]

استخدام التكنولوجيا في تنمية ذكاء الأطفال

يجد الأطفال متعة كبيرة بقضاء الوقت في استخدام جهاز الحاسوب والهواتف الذكية، حيث تتيح هذه الأجهزة العديد من البرامج والإمكانيات التي تعد بدورها فعالة إذا تم استغلالها بطريقة صحيحة لتكون أحد طرق تنمية ذكاء الأطفال، فمثلًا يتيح الهاتف الذكي تنزيل الكثير من التطبيقات والألعاب الإلكترونية التي تدعم التآزر الحركي البصري وألعاب الألغاز والفك والتركيب والمطابقة كما تتعدد مستوياتها حسب عمر الطفل، وبالتالي تكون وسيلة مهمة جدًا في إدخال خبرات جديدة ومهارات ومعلومات مختلفة، وكذلك الأمر بالنسبة للحاسوب اضافةً إلى برامج النشر ذات الوسائط المتعددة، والبرامج الحسابية، ويضاف إلى ذلك إمكانية تصفح مواقع الإنترنت والبحث وقراءة المقالات والكتب ومشاهدة البرامج الوثائقية.[٥]

المراجع[+]

  1. “ذكاء”، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 09-02-2020. بتصرّف.
  2. وليم كرامز، محاور الذكاء السبعة، صفحة 10. بتصرّف.
  3. د.محمد زياد حمدان ، الدماغ والإدراك والذاكرة والتعلم، صفحة 32،36. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د د.نيفين عبدالله صلاح، تنمية الذكاء عند الأطفال (الطبعة الرابعة)، صفحة 41-150. بتصرّف.
  5. د. نيفين عبدالله صلاح، تنمية الذكاء عند الأطفال (الطبعة الرابعة)، صفحة 213،214،215. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب