صيد الحباري

صيد الحباري


الحباري

تعتبر الحباري من الطيور البريّة التي تعيش في الصحاري، ويطلق عليها رمز صحراء الجزيرة العربية، وتعد الصيد الأول للصقارين (هم الصيادين الذين يستخدمون الصقور في صيد الحيوانات والطيور كالحباري والأرانب وغيرها. تتغذّى الحباري على النباتات والفقاريات الصغيرة واللافقاريات، وتنتشر في مناطق غرب أوروبا، والمغرب، والجزائر، ومصر، وليبيا، وتونس.

تواجه طيور الحباري خطراً ألا وهو أنها مهدّدة بالانقراض، ولذلك فقد قامت كلٌّ من الإمارات العربية المتحدة والمملكة السعودية بإنشاء محميات وهيئات للمحافظة على طيور الحباري وإكثارها لإطلاق الفراخ لتعيش في الصحراء لتقليل خطر انقراضها.

طريقة صيد الحباري

الحباري من الطيور شديدة الحذر وليس من السهولة اصطيادها بالبندقية إلّا ما ندر، فيمكن أن يختبئ الصياد بالقرب من تواجد الحباري والتنكّر بشكل جيد، ويراقب مجيئها وقد يستغرق ذلك ساعات، وعندما تأتي يُمكن أن يُصوّب البندقية واصطيادها، ولكن هذه الطريقة تحتاج لخبرة الصياد وصبر وجهد.

أمّا الطريقة الثانية وهي الأكثر شيوعاً تكون من خلال الصقور؛ بحيث يكون لدى الصيّاد صقر مدرّب على صيد الطيور، وعندما يرى الصياد الحباري يطلق الصقر باتجاهه ليصطاده ويحضره إليه، وهذه الطريقة يتفاخر بها الصيادون لقدرة صقورهم على اصطياد طائر الحبار شديد الحذر والسرعة.

أنواع الحباري

هناك (32) نوعاً من الحباري المنتشرة حول العالم، وأغلب أنواعها تقطن في مناطق قارة أفريقيا بمعدل (23) نوعاً تقريباً، ومن أشهر أنواعها هي الحبار العربي والذي يتميّز بلونه الشاحب، والحبار الآسيوي (الماكويني) والذي يميل لونه للصفار الرملي، وكذلك الحبار الأفريقي الذي يميل لونه للأسود.

يتميّز ذكر الحباري بجمال الريش على الرقبة بلونه الرمادي مع خط أسود على الجانبين، بالإضافة لحجمه الكبير ورأسه البني الفاتح، ويعلو رأسه تاج من الريش باللونين الأسود والأبيض. تعيش الحبّاري إمّا على شكل زمرة صغيرة أو منفردة، وتفترق بشكل أزواج في مواسم التكاثر.

هجرة الحباري

تقضي الحباري أغلب وقتها بالمشي، كما تستطيع الطيران والتحليق بسرعةٍ فائقة عندما تشعر بالخطر، تعتبر من الطيور المهاجرة، فعلى سبيل المثال في أفريقيا تهاجر الحباري من مكان التكاثر لمكان آخر أكثر دفئاً خلال فصل الشتاء هروباً من برد الشتاء وظروفه القاسية، كما أن الحبار العربي يُهاجر من وسط وغرب القارة الأفريقية باتجاه الشمال وذلك خلال شهر يونيو من كل سنة من أجل التكاثر، ثم يعود في شهر أكتوبر، كما أنّ الحباري تعتمد في غذائها على الغذاء الذي يحتوي على البروتينات قبل الهجرة لتَستطيع قطع مسافات أكبر اعتماداً على شحمها المخزن بجسمها.







اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب