صيد الأسماك

صيد الأسماك


تاريخ صيد الأسماك

تُشير السجلات الأحفورية إلى أنّ الإنسان بدأ صيد الأسماك منذ 500 ألف عام، ومع ذلك فلم يشهد صيد الأسماك تطوّراً واضحاً إلّا قبل الميلاد بـ 40-10 آلاف عام، وكان الهدف من صيد الأسماك في ذلك الحين الحصول على ما يكفي من الطعام لذلك كان الإنسان يستخدم يديه وبعض الأدوات البدائيّة فقط للصيد، وتُشير الدلائل إلى أنّ قدامى المصريين بدأوا باستخدم الرماح والشباك وخيوط الصيد منذ العام 3500 قبل الميلاد.

كان الصيد الترفيهي مقتصراً على الطبقة الإقطاعية، وفي منتصف القرن الحادي عشر بدأ الإنسان ببناء الأحواض وتربية الأسماك، ومع حلول القرن الخامس عشر توسّعت تجارة الأسماك وشكّل الهولنديون أساطيل من القوارب لصيد أسماك الرنكة، وفي القرن السابع عشر ظهر الصيد بالشِباك (بالإنجليزيّة: trawling) لأول مرّة في بريطانيا العظمى، وفي القرن التاسع عشر ظهرت القوارب البخارية التي تسحب خلفها شِباك الجرّ العريضة في المياه العميقة، ومع التقدّم التكنولوجي وانخفاض أسعار معدّات الصيد انتشر الصيد الترفيهي بين مختلف الطبقات الاجتماعية.

أسباب صيد الأسماك

هناك أسباب مختلفة لصيد الأسماك، ومنها ما يأتي:[١]

  • تناول الطعام: يرغب بعض الأفراد أحياناً بصيد عدد قليل من الأسماك لتناولها ضمن وجبة غداء أو عشاء.
  • التجارة: يتمّ صيد كميات كبيرة من الأسماك والحيوانات البحرية المستخدمة كغذاء في العديد من البلدان حول العالم، مثل: التونة، وأسماك القد، والسلمون، والروبيان، وقرديس البحر، والمحار، والحبّار، وسرطان البحر، وتتضمّن معدات الصيد التجاري الشِباك، والخطاطيف، والخيوط، والمصائد، وغيرها.
  • الترفيه والرياضة: تتمّ بعض عمليات الصيد من أجل المتعة، أو المشاركة في سباقات صيد الأسماك، ومن شروط الصيد الترفيهي وجود ترخيص لذلك، والالتزام بمجموعة من الاتفاقيات والقواعد التي تُحدّد طرق صيد الأسماك، ومن الجدير بالذكر أنّ الجمعية العالميّة لرياضة صيد الأسماك (IGFA) تضع مجموعة من الالتزامات لتنظيم الصيد الترفيهي وتُشرف على تطبيقها، ويشمل الصيد الترفيهي ما يُعرف بالصيد والإرجاع (بالإنجليزيّة: Catch and release) وهو نوع من الصيد يحظى بمؤيّدين ومعارضين،[١] وتتضمّن مسابقات الصيد معايير ومتطلّبات يجب توافرها في الأسماك التي يصطادها المشاركون من حيث الوزن والطول.[٢]

طرق صيد الأسماك

يوجد العديد من طرق صيد الأسماك، ومن أهمّها ما يأتي:[٣]

  • صيد الأسماك بالطُعم: (بالإنجليزيّة: Bait fishing)؛ وهي من أقدم طرق صيد الأسماك وأكثرها انتشاراً، حيث يُثبّت الصيّاد الطُعم على خطّاف يوجد في نهاية سنّارة الصيد، وعندما تلتقم السمكة الطُعم يسحب السنّارة للأعلى، ومن أنواع الطّعوم الشائعة في الصيد؛ الديدان، واليرقات، والأسماك الصغيرة، ومعجون الخبز، والجبن، وقطع من الخضار، والحبوب، كما يُستخدم ثقل من الرصاص لتغطيس الطعم، ويوجد نوع آخر من الصيد بالطُعم يشيع استخدامه في الجداول والأنهار تُستخدم فيه الماكينة الدوارة (بالإنجليزيّة: Spinning gear) للوصول للأسماك التي تختبئ تحت الصخور وجذوع الأشجار، ومن أنواعه أيضاً صيد الأسماك من خلال فتحة في الجليد (بالإنجليزيّة: Ice fishing) في المناطق التي يتراكم فيها الجليد.
  • صيد السمك بذبابة الصيد الصناعية: (بالإنجليزيّة: Fly-fishing)؛ وهي طريقة صيد تتمّ عن طريق استخدام طُعم صناعي من الريش أو الشعر على شكل الحشرات التي تتغذّى عليها الأسماك المراد صيدها، وذلك بربطها بخيط سنّارة خفيف ورميها على الماء بلطف لتجنّب إخافة الأسماك.
  • الصيد بالتسقيط: (بالإنجليزيّة: Casting)؛ وهي طريقة صيد تُستخدم فيها سنّارة يتراوح طولها بين 1.5-1.8 متر، ولها بكرة تحتوي على خيط ثقيل يتحمّل وزناً يتراوح بين 4.5-9 كيلوغرام ينتهي بطُعم حيّ يتراوح وزنه بين 1.8-28 غرام، أو طُعم معدني، أو بلاستيكي مطليّ يُحاكي الفريسة الطبيعية للأسماك، إذ يتمّ إسقاط الطُعم في المناطق التي تحتوي على كمية وفيرة من الأسماك.
  • الصيد باستخدام البكرات: (بالإنجليزيّة: Spinning)، وهو نوع من الصيد شبيه بالصيد بالتسقيط ولكن يكمن الاختلاف بينهما في نوع البكرة، وطول السنّارة، وقوة الخيط المستخدم.
  • الصيد بالجرّ: (بالإنجليزيّة: Trolling)؛ وهي طريقة بالصيد تتمّ باستخدام طُعم حيّ أو صناعيّ يتمّ جرّه بقارب بطيء، وهي الطريقة المعتمدة لصيد الأسماك الكبيرة في المحيطات حيث لا يُمكن تحديد موقعها بدقة، ويتراوح طول السنّارة المستخدمة في هذا النوع من الصيد من 1.5-2.1 متر، ويكون لها خيط ثقيل يُضاف إليه أوزان لإيصال الطُعم إلى عمق أكبر.
  • الصيد بالشِباك: تُصنع شِباك صيد الأسماك بأنواعها المختلفة من خيوط رفيعة يُمكن عقدها تكون عادةً من النايلون أو الصوف أو الحرير.[٤]

أفضل أوقات صيد الأسماك

يعتمد نجاح رحلات الصيد على العديد من العوامل من بينها اختيار الموقع والمعدّات المناسبة، بالإضافة لاختيار الوقت الملائم للصيد؛ لذلك يُنصح الصيّادون باختيار الوقت الذي تكون فيه حرارة الماء مناسبة، حيث إنّ الأسماك تُصاب بالخمول إذا كانت المياه باردة، كما أنّها تنزل للمياه العميقة عندما تكون المياه السطحيّة ساخنة؛ لذلك يُفضّل صيد الأسماك خلال فصل الصيف قبل الشروق مباشرةً وبعد الغروب، وفي وقت الغسق خلال فصل الربيع، وفي نهاية اليوم خلال فصل الخريف.[٥]

أفضل أماكن صيد الأسماك في العالم

في ما يأتي قائمة بأفضل أماكن صيد الأسماك في العالم:[٦]

  • جزيرة الأمير إدوارد في كندا.
  • دولة بليز في أمريكا الوسطى.
  • خليج ماليندي في كينيا.
  • مدينة كي ويست في ولاية فلوريدا.
  • بنما.
  • مستنقعات المسيسبي في لويزيانا.
  • أرخبيل برمودا.
  • منطقة مونتوك في نيويورك.
  • جزر البهاما.
  • كابو سان لوكاس في المكسيك.
  • جزر لانجرا وغراهام.

المراجع

  1. ^ أ ب “Fishing”, www.newworldencyclopedia.org, Retrieved 5-9-2020. Edited.
  2. “Trophy Fish Award Progra”, www.portal.ct.gov, Retrieved 5-9-2020. Edited.
  3. Terence Thomas, “Fishing”، www.britannica.com, Retrieved 5-9-2020. Edited.
  4. “Fishing net”, www.newworldencyclopedia.org, Retrieved 5-9-2020. Edited.
  5. Kathy Sparrow (22-7-2020), “How to Find the Best Time for Fishing”، www.wikihow.com, Retrieved 5-9-2020. Edited.
  6. Doug Olander (27-3-2019), “11 Best Fishing Spots in the World”، www.sportfishingmag.com, Retrieved 5-9-2020. Edited.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب