صوت الأفعى

ماذا يسمى صوت الأفعى؟

يُطلق على الاصوات التي تُصدرها الأفعى للتواصل فيما بينها، أو لإيصال رسالتها عدة أسماء، وهي:[١]

• الهسهسة.
• البصق.
• الهدير العرضي.
• الفحيح.[٢]

لماذا تصدر الأفاعي صوتًا؟

يُعتبر إصدار الأفاعي لأصوات الهسهسة سمة مشتركة بينهم؛ إذ إنّ همس الثعابين يدل على شعورهم بالخطر، فتهمس لاستخدامه كآلية دفاع ضد الحيوانات المفترسة، ولتبدو لهم أنّها مخيفة.[٢]

كما أنّ همس الثعبان يعني أنّه منزعج، ويريد من الشخص الذي أمامه الابتعاد، كما أن الثعابين غير السامة تُصدر أصواتًا؛ تقليدًا للأفاعي السامة ولتتظاهر بأنها سامة كغيرها؛ بهدف إخافة الحيوانات الأخرى أو الخطر التي تتعرض له.[٢]

هل الأفعى تسمع الصوت؟

بالرغم من أنّ الأفاعي لا تمتلك هيكل آذان خارجي، إلا أنّ لها عظام أذن في رؤوسها يستخدمونها للسمع، إذ إنّ الأفعى تعتمد على حاسة الشم والبصر بالإضافة إلى السمع لاصطياد الفريسة.[٣]

وبالرغم من أن الأفاعي تفتقر للأذن الخارجية والأذن الوسطى، ولا تسمع الأصوات المتنقلة عبر الهواء، إلا أنّ لهم عظمة واحدة في الأذن الوسطى تصل الفك بالأذن الداخلية، حيث أنّ هذه الأذن تُمكّن الثعابين من سماع الاهتزازات كاقتراب حيوان مفترس منهم.[٣]

وذلك لا يُعتبر مشكلة تهدد الأفاعي؛ لأنّ الأفاعي لا تتواصل مع بعضها بالنطق، كما أنّهم يُصدرون أصواتًا تكون بترددات أعلى مما تسمعه هي، حيث تكون موجهة للطيور والثدييات المفترسة.[٣]

حواس الأفعى

تتميز حواس الأفاعي بخصائص عدة أبرزها الآتي:[٤]

• تمتلك الثعابين حاستي لمس وشم قويتين، ولكن معظمها تُعاني من ضعف البصر، باستثناء الثعابين التي تمتلك عيونًا تُشبه القطط.
• تفتقر الثعابين للجفون المتحركة؛ لذلك ليس لها القدرة على الرمش، ويغطي عيونها غشاءً شفافًا يُسمى برايل؛ ليحميها.
• تُعاني الثعابين من ضعف حاسة السمع؛ نظرًا لأنّها تفتقر لطبلة الأذن الخارجية، ولكنّها تشعر بالاهتزازات من خلال الفك.
• تُصدر معظم الثعابين أصواتًا تُسمى الهسهسة أو الهدير، ولكن الأفاعي الجرسية تستطيع إصدار أصوات ضجيج بذيولها.
• تمتلك الأفاعي من نوع الجرسية، وأفاعي الحفرة، ومعظم الثعابين الأخرى حفر في وجهها؛ لتتحسس الحرارة، وتكشف بالأشعة تحت الحمراء عن فرائسها عن بعد عدة أمتار؛ حيث تُعالج المعلومات في الحفر والعينين في منطقة من الدماغ، إذ إنّ ذلك يسمح لها برؤية حرارة جسم الحيوانات الأخرى.
• تمتلك الأفاعي ألسنة متشعّبة على جانبي سقف فمها؛ تستخدمها لالتقاط المواد الكيميائية من البيئة لتنقلها إلى أعضائها.
• تمتلك الثعابين في فمها إلى جانب الألسنة المتشعّبة أعضاء حساسة؛ تُحدد من خلالها موقع الطعام، والأعداء، والأصدقاء.
• تمتلك الثعابين عضوًا أنفيًا يُطلق عليه عضو جاكبسون، إذ يوجد في سقف الفم، وهو عضو مكمل لحاسة الشم؛ تكتشف من خلاله الجزيئات الثقيلة المحمولة في الجو.
• يمتلك الثعبان من النوع الشرقي نتوءًا على رأسه؛ لمساعدته على إزاحة التربة ورفعها لأعلى.

سلوك الأفاعي

يوجد أكثر من 3000 نوع من الأفاعي، وتعيش في كل مكان ماعدا القارة القطبية الجنوبية، وآيسلندا، وإيرلندا، وجرينلاند، ونيوزلندا، و600 نوع منها سامة، و200 لها القدرة على قتل، أو جرح الإنسان، وتتميّز الثعابين بسلوكيات أبرزها:[٥]

• تبتلع الثعابين غير السامة فرائسها أحياءً، أو تُقيدهم حتى الموت.
• تأكل جميع الأفاعي طعامها بالكامل، وبأجزاء كبيرة منه سواء عن طريق قتل الفرائس بالسم، أو الضغط عليها.
• تُنظم جميع الثعابين درجة حرارة أجسادها بنفسها؛ فهي من ذوات الدم البارد ومغطاة بجلد له مقاييس معينة، يُحافظ على رطوبة جسدها في الأيام الجافة والقاحلة.
• تُخرج الأفاعي ألسنتها في اتجاهات معينة؛ لتشم رائحة الفرائس في محيطها؛ فذلك يُبين لها متى يكون الطعام، أو الخطر قريبًا منها.
• تمتلك الثعابين عدة طرق لاستشعار الوجبات الخفيفة، مثل الثقوب الموجودة أمام أعينها، والتي تستشعر فيها حرارة الفريسة، أو العظام الموجودة في الفك السفلي، والتي تلتقط فيها ذبذبات من القوارض وغيرها.
• تستطيع الأفاعي أكل حيوانات وفرائس يصل حجمها إلى 3 أضعاف حجم رأس الأفعى؛ نظرًا لأنّ فكها السفلي ينفصل عن فكها العلوي، حيث يُثبّت الثعبان الفريسة بواسطة أسنان تتجه نحو الداخل وتحبسها في فمه بمجرد دخولها هناك.
• تقوم الثعابين بعملية تُعرف بتحلل الجلد؛ حيث تتخلص الثعابين فيها من جلدها مرة واحدة كل شهر؛ وذلك بهدف التخلص من الطفيليات والنمو، ويكون ذلك من خلال فرك جلدهم بغصن شجرة أو أي شئ آخر يُساعدهم، ثم ينزلقون من الرأس أولًا خارجين منه من الداخل للخارج.
• تتكاثر بعض الثعابين عن طريق البيض، وبعضها الآخر مثل ثعابين البحر عن طريق الولادة، وبعضها لا تهتم ببيضها، والبعض الآخر يحتضن بيضه.
• توجد 5 أنواع من الثعابين لها القدرة على الطيران.
• تعيش معظم الثعابين على اليابسة، ويوجد 70 نوعًا منها يعيش في المحيطين الهندي والهادي.
• تُعد ثعابين البحر من أكثر الأنواع سميّة، ولكنّها لا تُشكل خطرًا؛ وذلك لأنّها خجولة، وأنيابها قصيرة، وذلك يجعلها لا تُسبب الكثير من الأذى للآخرين.
• يُمكن أن تُذبذب الأفعى رأسها في حال شمت رائحة شيء جديد أو مثير لاهتمامها، وإذا تكرر ذلك كثيرًا دون سبب قد يكون هناك مشكلة عصبية في الثعبان.[٦]
• تُغيّر الثعابين لون عيونها لتُصبح معتمة استعدادًا لتغيير جلدها، كما يجب تجنب التعامل مع الثعبان في أثناء ذلك؛ لأنّه يُمكن أن يكون غير مرتاح.[٦]
• تلف الثعابين رأسها ورقبتها على شكل حرف S؛ وذلك استعدادًا للدفاع عن نفسها والهجوم، كما يُمكن أن تُصدر صوتًا أو ينتفخ جسدها، وفي هذه الحالة يجب ترك الثعبان، والابتعاد عنه.[٦]
• تتثاءب الثعابين كثيرًا، ليس لأنّها تشعر بالنعاس، ولكن لتشم روائح الهواء، أو لتوسع أفواهها بصورة كبيرة قبل البدء بفريستها.[٦]
• تحفر بعض أنواع الثعابين جحورها، وذلك بالاعتماد على رؤوسها للحفر والضغط على الأرض.[٤]
• تحفر أو تستخرج الأفعى الصحراوية الرمال من خلال دفن نفسها، وثني جانبها ثم الالتواء.[٤]

المراجع

1. ↑ “Snake Sounds”, loe, Retrieved 19/10/2021. Edited.
2. ^ أ ب ت Lou Carter (15/12/2020), “Why Do Snakes Hiss At You? (Snake Hissing Meaning)”, snakesforpets, Retrieved 19/10/2021. Edited.
3. ^ أ ب ت “Do snakes have ears?”, livescience, Retrieved 19/10/2021. Edited.
4. ^ أ ب ت “SNAKES”, factsanddetails, Retrieved 20/10/2021. Edited.
5. ↑ “Snakes”, nationalgeographic, Retrieved 20/10/2021. Edited.
6. ^ أ ب ت ث “5 Snake Behaviors Explained”, sittingforacause, Retrieved 20/10/2021. Edited.