X
X


موقع اقرا » آدم وحواء » صفات وتحليل الشخصية » صفات المرأة الصالحة

صفات المرأة الصالحة

صفات المرأة الصالحة


المرأة في الإسلام

إنّ للمرأة في الإسلام مكانة عظيمة، فهي الأم والزوجة، والأخت والبنت، وقد رفع الإسلام من شأنها وحسّن حالها، فحرّم وأد البنات، حيث قال الله تعالى: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ* بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ}، وقد أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- المرأة بطاعة زوجها، وأمر بالترفق بها، ونهى عن تزويج الفتاة كارهة، ومن تكريمها أيضًا نزول سورة خاص ة تُسمى سورة النساء؛ توضح أحكام المواريث، وكيفية المعاملة مع المرأة في حالة نشوزها، حيث قال الله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا}،[١] وفي هذا المقال سيتم الحديث عن صفات المرأة الصالحة.[٢]

صفات المرأة الصالحة

يراد بصلاح المرأة استقامتها في ذاتها وفي صفاتها، وحرصها على رضا الله -تعالى- في جميع أمور حياتها، فالغاية من وجود المرأة غاية سامية، فالله -تعالى- لم يخلقها للعري والفجور، وقد ضرب الله -تعالى- لعباده المؤمنين مثلًا بامرأة، فقال الله -تعالى- في القرآن الكريم: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}،[٣][٤] ومن صفات المرأة الصالحة ما يأتي:[٥]

  • حبِّ الله تعالى وحبِّ رسوله: حيث قال ابن القيم رحمه الله: “فالمحبة شجرة في القلب، عروقها الذل للمحبوب، وساقها معرفته، وأغصانها خشيته، وورقها الحياء منه، وثمرتها طاعته، ومادتها التي تسقيه ذكره، فمتى خلا الحبُّ عن شيء من ذلك كان ناقصًا”، فمحبة الله ورسوله تحمل المرأة على الحرص على تدبر القرآن الكريم، والإكثار من النوافل، والإكثار من ذكر الله تعالى، ومجالسة أهل الطاعة من النساء الصالحات، والاعتزاز بشرائع الإسلام، وتذكر الموت والاتعاظ به.
  • مراقبة الله تعالى: فالمرأة عندما تغفل عن مراقبة الله تعالى، تفعل ما حرّم الله تعالى، فتعصيه ولا تبالي، أمّا المرأة الصالحة فتراقب الله -تعالى- في أقوالها وأفعالها وتستشعر مراقبته لها فتستحي من مخالفته.
  • مجاهدة النفس والتغلب على هواها: وذلك بطاعة الله -تعالى- والتقرب إليه، ومحاسبة النفس على ما تقوم به من أفعال وأقوال، حيث قال الشيخ مصطفى السباعي: “إذا همت نفسك بالمعصية فذكرها بالله، فإذا لم ترجع فذكرها بأخلاق الرجال، فإذا لم ترجع فذكرها بالفضيحة إذا علم بها الناس، فإذا لم ترجع فاعلم أنك تلك الساعة انقلبت إلى حيوان”.
  • عدم اتباع خطوات الشيطان: وذلك من خلال معرفة مكائده، والحذر منها، حيث قال الله تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِير}.[٦]
  • تعظيم شعائر الله تعالى: حيث قال الله تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}.[٧]

الزوجة الصالحة

ينبغي على المسلم أن يتحرّى في دنياه ما يعينه على طاعة الله و تحصيل السعادة في الآخرة، ومما يعينه على ذلك الزوجة الصالحة، فهي خير معين ورفيق لزوجها على طاعة الله تعالى، فهي تحفظ نفسها وعرضها في غيابه وحضوره، حيث قال الله تعالى: {فالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ}،[٨] وهي التي تتحلى بالأخلاق الحسنة، وهي المربية الصالحة والصادقة لأبنائها، والتي تعلّمهم القرآن والإسلام والأخلاق، وتغرس فيهم حبّ الله تعالى وحب رسوله صلّى الله عليه وسلّم.[٩]

المراجع[+]

  1. سورة النساء، آية: 34.
  2. “مكانة المرأة في الإسلام”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-2-2020. بتصرّف.
  3. سورة التحريم، آية: 11.
  4. “المرأة الصالحة”، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-2-2020. بتصرّف.
  5. “من صفات المرأة الصالحة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-2-2020. بتصرّف.
  6. سورة فاطر، آية: 6.
  7. سورة الاحج، آية: 32.
  8. سورة النساء، آية: 34.
  9. “مواصفات الزوجة الصالحة”، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 11-2-2020. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب