X
X



سيرة حياة ابن طفيل

سيرة حياة ابن طفيل


ابن الطفيل

ابن الطفيل هو أبو بكر محمد بن عبد الملك بن محمد بن محمد بن طفيل القيسي الأندلسي، ولد في مدينة أندلسية قريبًا من قرطبة، وهو صاحب كتاب حي بن يقظان الذي تُرجم للعديد من اللغات، وهو فيسلوف وطبيب وقاضٍ وفلكي، وقد حاول التوفيق بين الرؤى الفلسفية والرؤى الدّينية، وكان معاصرًا لابن رشد صديقًا له، وقد تولي منصب الوزارة في فترةٍ من الفترات بالإضافة لكونه الطّبيب الخاص للسلطان أبي يعقوب يوسف، وقد كان لابن طفيل إسهاماتٌ واضحة فقد عُثر عنده بعد وفاته على خارطة توضح سير الأفلاك على عكس ما كان يثبت بطليموس، وترك من خلفه أرجوزة في الطب ذكرها لسان الدّين بن الخطيب، وسيدرج المقال سيرة حياة ابن طفيل.[١]

سيرة حياة ابن طفيل

في الحديث عن سيرة حياة ابن طفيل لا بدّ من ذكر مكان ولادته وعلمه، ولد ابن الطفيل في مدينة آش بالقرب من غرناطة، لذلك ينسب للأندلس فيقال الأندلسي والإشبيلي والقرطبي، شغل العديد من المناصب كحاكم لمدينة غرناطة ثم أصبح وزيرًا بعد ذلك، وكان له حظوة كبيرة عند الخلفاء في عصره، كُنيَ بأبي جعفر واستقى علمه عن ابن باجة، كان الملهم لابن رشد في عمله وذلك حينما أخبره بأن حركة الترجمة تضفي على الكتب والمجلدات الغموض، وعلى ابن رشد أن يقوم بإيضاح النوايا والأهداف من هذه الكتب حتى يسهل على النّاس فهمها، بحكم أنّه يملك الإدراك والفهم وقلة المشاغل، وقد كان لابن الطفيل آراءً مختلفةً في علم الفلك بما يخص حركة الأفلاك بالنسبة للدوائر الداخلية، كان لابن الطفيل الأثر الواضح بالكتابات الغربية والشرقية من خلال كتابه حي بن يقظان، ما بين ناقد ومؤيد، توفي في مراكش عن عمرٍ يناهز ال 87 وقد شارك الخليفة في جنازته.[٢]

مؤلفات ابن الطفيل

بعد الحديث عن سيرة حياة ابن طفيل سيخوض المقال في مؤلفاته، لابن الطفيل العديد من الإسهامات العلمية سواءً في علم الطّب أو الفلك والعديد من المؤلفات، ففي مجال الطّب له أرجوزة مؤلفة من 7700 بيت، وله أبحاثٌ ومراجعاتٌ في رسم الدواء بينه وبين ابن رشد جُمعت في كتاب لابن رشد تحت مسمى الكليات، وكان لابن طفيل بعض الكتابات المتفرقة في علم الفلك والتي كانت جلية، في كتاب حي بن يقظان والتي تظهر عدم رضاه عن النظام الفلكي الذي وضعه بطليموس، ومن مؤلفاته كتاب رسالة في النفس وهو في موضوع الفلسفة بالإضافة لمرجعات ومباحث التي ورد ذكرها بأنها في رسم الدواء، وأشهر ما ترك ابن طفيل هو كتاب حي بن يقظان والذي يحاول فيه ابن طفيل التوفيق بين الفلسفة والدّين بطريقة قصصية يعرض فيها أفكاره التي يتبناها، وفي هذا الكتاب يظهر بشكل واضح تبني ابن طفيل لفكرة النّزعة الطبعية في التربية، وقد عُرف هذا الكتاب في الغرب منذ القرن السّابع عشر، وقد تُرجم للعديد من اللغات كالفرنسية والألمانية والعبرية وغيرها من اللغات.[٣]

المراجع[+]

  1. “ابن طفيل”، www.hindawi.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-02-15. بتصرّف.
  2. “ابن طفيل”، www.ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-02-15. بتصرّف.
  3. “ابن طفيل”، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-02-15. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب