X
X


موقع اقرا » إسلام » فروض وسنن » سنن الخطبة والزواج

سنن الخطبة والزواج

سنن الخطبة والزواج


سنن الخِطبة والزواج

شرع الله -عز وجل- الزواج ورغّب به؛ لما فيه من الآثار الإيجابية على الفرد والمجتمع، ففيه تكون السّكينة والمودة بين الزوجين، واستقرار المجتمع والسعي للعمل من أجل تأمين عيش كريم للعائلة، وقبل أن يتم عقد القران يكون هناك ما يُسمى بالخِطبة، فما هي سننها وآدابها؟، هذا ما سنجيب عليه في هذا المقال.

أولاً: سنن الخِطبة وآدابها

للخطبة سنن عديدة، منها ما يأتي:[١]

  • وجوب التحري الدقيق والسؤال عن الشاب المتقدم للزواج

يجب على ولي المرأة أن يتحرى عن دين وأخلاق الرجل الذي تقدم لِخطبتها، وألا يدع وسيلة إلا وتحرى عنه بها؛ حتى يطمئن قلبه إلى الرجل الذي ستُكمل حياتها معه ويكون سنداً لها في حياتها.

وعلى المسلم الذي يأتيه من يسأله عن الخاطب أن يذكر عيوبه إن وجدت؛ فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (المُستشار مؤتمن)،[٢] أو هي أمانة يُحاسب عليها إن خبّأ ما يعرفه مما قد يعكر صفو حياة الزوجة في المستقبل.

  • الاستخارة للخِطبة

يُستحب للخاطب والمخطوبة أن يستخيرا في أمر الخطبة، أو يستخير عنهما من يهمه أمرهما، لما في ذلك تيسير أمور المرء إذا كان فيها خير، وصرفها عنه إن لم يكن فيها خيراً له.

وليس مشروطاً في الاستخارة أن يرى المسلم رؤيا أو ينشرح صدره وغيرها مما نسمعه من عدد لا بأس به من الناس، فالاستخارة عبادة لله -تعالى- يطمئن بها قلب المسلم، لأنها ذكر وبذكر الله تطمئن القلوب، فيرضى المسلم بما اختاره الله له مهما جاء الأمر الذي استخار له.

  • السرية في الخِطبة

الحكمة من أن تكون الخطبة سرية أنه في حال أنها لم تتم سواء من ناحية الخاطب أو المخطوبة، لم يقع أي منهما في الحرج أمام الناس.

  • المصارحة بين الخاطبين بأحوالهما

يكون ذلك بأن يقولا الصدق في كل الأمور التي تتوقف عليها حياتهما، كالعمل بالنسبة للخاطب فلا يُخفي وظيفته الفعلية، وإذا كان أي منهما يحمل مرضًا وراثياً مثلاً وجب قول ذلك، أو نحو ذلك من الأمور التي من الممكن أن تؤثر على مجرى الحياة بينهما بعد الزواج.

  • نظر الخاطب إلى المخطوبة

أباح الإسلام للخاطب أن ينظر إلى مخطوبته بالقدر المعلوم، بشرط ألا يكون قصده التلذذ، وألا يختلي بها بل ينظر إليها، وتنظر إليه بوجود أهلها.[٣]

ثانياً: سنن وآداب الزواج

للزواج سنن وآداب ينبغي على المسلم مراعاتها، ومنها ما يأتي:[٤]

  • الدعاء للزوجين

وذلك بأن يقول كما أخبرنا النبي -صلى الله عليه وسلم-: (باركَ اللهُ لكَ وباركَ عليْكَ، وجمع بينَكما في الخيرِ).[٥]

  • إعلان عقد الزواج وإشهاره

ويُستحب إظهار الفرح والسرور وضرب الدف، واجتماع الناس عليه، ويُكره إسراره.

  • الدعاء عند الدخول على الزوجة

وقد ورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه يستحب للرجل أن يقول: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا.

  • الوليمة عند الزفاف

وهي سنة مؤكدة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفيها من الإشهار والإعلان واجتماع الأهل والأحباب ما يجعل هذا الزواج مباركاً، وفيها شكر المسلم لله -تعالى- على ما وفقه به في إتمام زواجه.

  • أن يخلو الزفاف من المنكرات

كالاختلاط بين الرجال والنساء وغيرها، فلا يبدآن حياتهما بمعصية الله -تعالى-.

المراجع

  1. محمود المصري، الزواج الإسلامي السعيد، صفحة 272-284. بتصرّف.
  2. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:2822، حسن.
  3. عبد الله الطيار، الفقه الميسر، صفحة 36. بتصرّف.
  4. مجموعة من المؤلفين، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي، صفحة 94-99. بتصرّف.
  5. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:1091، حسن صحيح.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب