X
X


موقع اقرا » صحة » السرطان » سرطان الغدة الزعترية

سرطان الغدة الزعترية

سرطان الغدة الزعترية


الغدة الزعترية

الغدة الزعترية هي أحد الغدد صغيرة الحجم، وعلى الرغم من صِغَر حجم هذه الغدة إلا أنّها تلعب دورًا في بعض العمليات المهمة في الجسم، فهي جزء من الجهاز اللمفاوي، كما أنّها جزء من جهاز الغدد الصماء أيضًا، وتلعب هذه الغدة دورًا في تمايز خلايا T التي تحارب الخلايا المسببة للأمراض والخلايا السرطانية، كما أنّ خلايا T تساعد في عملية نمو مكونات الجهاز المناعي الأخرى، وبشكلٍ عام، فإنّ الغدة الزعترية تكون كبيرة نسبيًا عند الأطفال حديثي الولادة، وتستمر في النمو لحين البلوغ، ومن ثم بعد ذلك تبدأ الغدة الزعترية بالتضائل تدريجيًا، وتعتبر هذه الغدة عرضة لبعض المشاكل الصحية شأنها شأن أجزاء الجسم المختلفة، وسيتم التركيز خلال هذا المقال على سرطان الغدة الزعترية.[١]

سرطان الغدة الزعترية

في الواقع هنالك نوعان من سرطان الغدة الزعترية، حيث يسمى النوع الأول بالورم التوتي، بينما يسمى النوع الثاني بسرطان الغدة التوتية، ويؤدي النوعان إلى نمو الأورام على السطح الخارجي للغدة الزعترية، كما أنّهما من المشاكل الصحية نادرة الحدوث، حيث تُسجل 400 حالة إصابة بسرطان الغدة الزعترية سنويًا بصرف النظر عن النوع في الولايات المتحدة الأمريكية كاملةً، وبشكلٍ عام، فإنّ الورم التوتي يعتبر أقل خطورة من سرطان الغدة التوتية، كما أنّ عملية علاج الورم التوتي أسهل من علاج سرطان الغدة التوتية.[٢]

لا تختلف خلايا الأورام الناجمة عن الورم التوتي كثيرًا عن الخلايا الطبيعية، فهي أورام حميدة غير سرطانية، كما أنّ الأورام الناجمة عن الإصابة بالورم التوتي تنمو ببطء ولا تمتلك القدرة على الانتقال إلى أجزاء أخرى من الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشخاص الذين يعانون من الورم التوتي في الغالب يعانون من بعض المشاكل التي تكون مصاحبة للورم التوتي في أغلب الأحيان، كأمراض المناعة الذاتية، الوهن العضلي، بالإضافة إلى عدم تنسج كريات الدم الحمراء النقي، أما فيما يتعلق بسرطان الغدة التوتية، فإنّ الأورام الناجمة عن سرطان الغدة التوتية هي أورام سرطانية خبيثة تنمو بشكلٍ سريع، ومع مرور الوقت قد تنتشر هذه الأورام إلى أماكن أخرى في الجسم، مما يُصعب من عملية علاج سرطان الغدة التوتية.[٢]

علاج سرطان الغدة الزعترية

هنالك العديد من العلاجات التي تستخدم لعلاج سرطان الغدة الزعترية، حيث يتم في البداية تقييم حالة المصاب بشكلٍ عام، وتحديد مدى تفاقم المرض وانتشاره، ومن ثم يتم تحديد العلاج المناسب للشخص المصاب بناءً على مدى تقدم المرض، وتتضمن العلاجات التي يمكن اتباعها في حال الإصابة بسرطان الغدة الزعترية ما يأتي:[٣]

  • العمليات الجراحية: حيث يتم استئصال الورم خلال هذا النوع من العمليات الجراحية، وتعتبر العملية الجراحية من أكثر علاجات هذا النوع من السرطان شيوعًا، مع التنويه إلى أنّه يتم الخضوع لنوع آخر من العلاج بعد الانتهاء من العملية الجراحية؛ وذلك لتفادي ظهور الورم مرة أخرى.
  • العلاج الإشعاعي: يقوم هذا النوع من العلاج على مبدأ تسليط طاقة عالية من الأشعة السينية أو غيرها على الورم، حيث يساعد ذلك على تدمير الخلايا السرطانية أو تثبيط نموها.
  • العلاج الهرموني: يتم اللجوء إلى هذا النوع من العلاجات في الحالات التي تحفز فيها الهرمونات نمو الخلايا السرطانية، فالهرمونات قد تُحفز نمو أنواع معينة من الخلايا السرطانية في بعض الحالات، حيث يقوم هذا العلاج على مبدأ منع التصاق الهرمونات بهذه الخلايا السرطانية.
  • العلاج الكيماوي: العلاج الكيماوي هو أحد طرق العلاج التي يتم خلالها اعطاء الشخص المصاب أنواع معينة من الأدوية عن طريق الفم أو عن طريق الحُقن الوريدية أو الحٌقن العضلية، حيث تعمل هذه الأدوية على تدمير الخلايا السرطانية أو منعها من النمو والانقسام.

المراجع[+]

  1. “Thymus: Facts, Function & Diseases”, www.livescience.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب “What Are Thymoma and Thymic Carcinoma?”, www.webmd.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
  3. “Thymoma and Thymic Carcinoma”, my.clevelandclinic.org, Retrieved 23-12-2019. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب