سبب تسمية عيد الفطر بهذا الاسم

سبب تسمية عيد الفطر بهذا الاسم

يأتي عيد الفطر بعد أداء فريضة الصيام في شهر رمضان الكريم مدة شهر كامل عبادةً لله تعالى والامتناع عن الطعام اتباعًا لأمره سبحانه، ولهذا سُمي بعيد الفطر،[١] وسبب تسمية العيد عيدًا هو لأنّه يعود ويتكرر في كل عام، ولأن الله تعالى جعل فيه عوائد الإحسان؛ فالله تعالى ينعم على عباده بالإحسان بجميع أنواعه في كل عام،[٢] ومن هذه النعم الإفطار بعد الحرمان من الطعام، وصدقة الفطر وإنعام الله تعالى بعودة مغفرته على العباد، وصلاة عيد الفطر.[١]

يمكنك للاستزادة بالتعرّف على الكيفية الصحيحة لصلاة عيد الفطر بالاطّلاع على هذا المقال: كيفية صلاة عيد الفطر

متى يجيء عيد الفطر؟

يعرف مجيء عيد الفطر برؤية الهلال لشهر شوال، فالهلال هو ما يُعتمد عليه في معرفة وقت مجيئه، فإذا تمت رؤية هلال شهر شوال ليلة الثلاثين من شهر رمضان المبارك، أي بعد غروب شمس اليوم التاسع والعشرين من شهر رمضان، كانت ليلة عيد الفطر، حيث روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال: “صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فإنْ غُبِّيَ علَيْكُم فأكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ”،[٣] وإذا لم ير الناس هلال شهر شوال في تلك الليلة، كانت ليلةً متممةً لشهر رمضان المبارك، فيكون رمضان ثلاثين يومًا.[٤]

هل صحيح أنّ عيد الفطر يوم واحد وليس ثلاثة؟

لا تتعدى أيام العيد يومًا واحدًا، سواء كان عيد الفطر أم عيد الأضحى، فعيد الفطر يوم واحد فقط،[٥] حيث روى الصحابي الجليل أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه “قدِمَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهُم يومانِ يَلعبونَ فيهِما فقالَ: ما هذانِ اليومانِ ؟قالوا: كنَّا نَلعبُ فيهِما في الجاهليَّةِ فقالَ النبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: قد أبدلَكُمُ اللَّهُ بِهما خيرًا منْهُما: يومَ الأضحى ويومَ الفِطرِ”،[٦][٧] والفائدة المترتبة على معرفة مدة أيام العيد متعلقة بالفقه، ومعرفة جواز صيام اليومين الثاني والثالث بعد اليوم الأول من عيد الفطر، أما اليوم الأول من عيد الفطر فلا يصح صيامه إجماعًا،[٥] وأما عيد الأضحى فتليه أيام التشريق الثلاثة -وهي أيام عيد- التي نهى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عن الصيام فيها؛ لأنها أيام أكل وشرب وفرح وذكر لله تعالى.[٧]

لماذا سمي عيد الأضحى بهذا الاسم؟

يسمى عيد الأضحى بهذا الاسم لأنّه يأتي في موسم الحج الذي يُذبح فيه الهدي من قبل الحجاج في بيت الله الحرام، وتُذبح الأضحية من قبل الحجاج وغيرهم من بقية المسلمين تقربًا لله تعالى في كل مكان،[١] وسمي عيدًا أيضًا بسبب النعم العائدة في هذا العيد ومنها إتمام الحج الذي يمن الله تعالى به على عباده بإخراجهم من ذنوبهم وآثامهم.[٢]

كما ويمكنك أيضًا التعرّف على سنن عيد الفطر بالاطّلاع على هذا المقال: ما هي سنن عيد الفطر

المراجع[+]

1. ^ أ ب ت عبد المحسن العباد، شرح سنن أبي داود، صفحة 22. بتصرّف.
2. ^ أ ب سعيد حوى، الأساس في السنة وفقهها، صفحة 1317. بتصرّف.
3. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1909، حديث صحيح.
4. ↑ ابن عثيمين، الشرح الممتع على زاد المستنقع، صفحة 167. بتصرّف.
5. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 17715. بتصرّف.
6. ↑ رواه الألباني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1384، إسناده صحيح.
7. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 12124. بتصرّف.