X
X


موقع اقرا » إسلام » تأملات قرآنية » سبب تسمية سورة ق

سبب تسمية سورة ق

سبب تسمية سورة ق


سبب تسمية سورة ق 

سُميت سورة “ق” بهذا الاسم؛ لابتداء القسم به في أولها حيث قال -تعالى-: (ق ۚ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ)،[١] فسميت بذلك نسبةً للقسم.[٢]

وتُسمّى سورة ق أيضاً بسورة الباسقات، وتُعدُّ سورة ق من السور المكيّة بإجماع أهل العلم، وتنوّعت موضوعاتها العقائدية كغيرها من السور المكيّة التي تهتم بإثبات التوحيد، ويبلغ عدد آياتها خمسٌ وأربعون آية، وتقع في الجزء السادس والعشرين في كتاب الله -تعالى-، وهي أول الحزب المفصل على أصحّ الأقوال التي ذكرها أهل العلم.[٣]

سبب نزول سورة ق

ورد في أسباب نزول سورة ق ما جاء في سبب نزول قول الله -تعالى-:(وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ)،[٤] هو أن اليهود كانت تقول أنّ الله قد خلق الخلائق في ستة أيام، وجعل اليوم السابع لراحته، ولهذا يُسمون يوم السبت بيوم الراحة، فأنزل الله -تعالى- قوله هذا وهذا هو قول الحسن وقتادة.[٥]

وقيل أيضًا إنّ اليهود قد سألت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عن خلق الله للكون فقال لهم: (خلق اللهُ الأرضَ يومَ الأحدِ والإثنين، وخلق الجبالَ يومَ الثُّلاثاءِ وما فيهنَّ من منافعَ، وخلق يومَ الأربعاءِ الشَّجرَ والماءَ والمدائنَ والعمرانَ والخراب، وخلق يومَ الخميسِ السَّماءَ، وخلق يومَ الجمعةِ النُّجومَ والشَّمسَ والقمرَ والملائكة)،[٦] وكان اليهود يستمعون إليه.[٥]

ثمَّ سأله اليهود فقالوا: (ثمَّ ماذا يا محمَّدُ؟ قال: ثمَّ استوَى على العرشِ، قالوا: قد أصبتَ لو أتممتَََ، قالوا: ثمَّ استراح، فغضِب النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- غضبًا شديدًا، ونزل قول الله -تعالى-: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونََ)،[٦] وهذا القول قد ذكره عكرمة عن ابن عباس -رضي الله عنه-.[٥]

أهم موضوعات سورة ق 

تنوّعت الموضوعات في سورة ق، وتضمّنت العديد من المقاصد وهي ما يأتي:[٧]

  • إقامة الحجة على نبوّة سيدنا محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وإثبات التوحيد والبعث وبيان حُجّته.
  • الحديث عن أحوال الأمم السابقة، وما أصابهم من هلاك نتيجة كفرهم وإعراضهم، وبيان اطّلاع الله -تعالى- على سرائر خلقه، ومعرفته بما يظهرون وما يُخفون.
  • الحديث عن الملائكة الذين أوكل الله -تعالى- إليهم مهمة كتابة أقوال العباد، ومراقبة ما يصدر منهم من خيرٍ أو شر.
  • الحديث عن يوم القيامة، ومصير الكافرين، ومناظرتهم لبعضهم البعض، وبيان حال الجنّة والنار؛ وكيف تُسعرّ النار للكافرين، وتتزيٌن الجنة للمتقين.
  • الحديث عن خلق السموات والأرض، وما سيحدث بعد ذلك من نفخٍ في الصور؛ وهو نفخ إسرافيل الملك الذي أوكل الله -تعالى- له هذه المهمة.
  • بيان حال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، في الدعوة، ووعظه للناس بالقرآن الكريم، وأمره بتذكير الناس ووعظهم بكتاب الله الذي يحمل الهداية للناس.

المراجع

  1. سورة ق، آية:1
  2. جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 251. بتصرّف.
  3. ابن الجوزي جمال الدين أبو الفرج، زاد المسير في علم التفسير (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتاب العربي، صفحة 156، جزء 4.
  4. سورة ق، آية:38
  5. ^ أ ب ت الواحدي ، أسباب النزول، صفحة 397. بتصرّف.
  6. ^ أ ب رواه ابن جرير الطبري ، في تاريخ الطبري ، عن عبدالله بن عباس ، الصفحة أو الرقم:22، حديث صحيح.
  7. مقاتل ، تفسير مقاتل بن سليمان، صفحة 107. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب