موقع اقرا » العناية بالأم والطفل والحمل » رعاف الأنف عند الحامل

رعاف الأنف عند الحامل

رعاف الأنف عند الحامل


رعاف الأنف عند الحامل

يُعدّ رعاف الأنف أو نزيف الأنف (بالإنجليزية: Nosebleeds or Epistaxis) عرضاً شائعاً أثناء الحمل، ويحدث نتيجة زيادة الأوعية الدموية في الغشاء المخاطي للأنف بسبب توسّع الدورة الدموية لجسم المرأة الحامل؛ لإنتاج كميات أكبر من الدم لاستيعاب نموّ الجنين، وبحسب دراسة نشرتها المجلة الخضراء (بالإنجليزية: The Green Journal) عام 2019 فإنّ نسبة حدوث الرعاف بين النساء الحوامل تبلغ 20.3% مقارنة بنسبة 6.2% بين النساء غير الحوامل، ويُشار إلى أنّ الرعاف قد يحدث من فتحة أنف واحدة أو من كلتا الفتحتين، ومن الممكن أن يبدأ حدوثه في الأسبوع السادس عشر من الحمل عادةً، وقد يزداد سوءًا مع تقدم أشهر الحمل، وفي العادة يستمر لنهاية الحمل،[١][٢] وفي الحقيقة لا يُعدّ الرعاف عَرضًا يستدعي القلق طالما كان خفيفًا ولا يُسبّب فقد الحامل لكمية كبيرة من الدم، وقد يُمكن علاجه منزليًا في الغالب.[٣]

الأسباب

تتعدد مسببات رعاف الأنف لدى الحامل، وسنتطرق لبعض منها فيما يأتي:

  • تلف الأوعية الدموية داخل الأنف: يسبب زيادة الدم المتدفق في الجسم أثناء الحمل خاص ة في الأشهر الثلاثة الأولى، قد تتضرر الأوعية الدموية الصغيرة في بطانة الأنف وتنفجر في بعض الأحيان، الأمر الذي يسبّب نزيفًا في الأنف.[٤]
  • ارتفاع مستويات هرمونات الحمل: يزداد تدفق الدم للأغشية المخاطية في كل أجزاء الجسم أثناء الحمل، ويحدث ذلك بسبب ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) وهرمون البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone)، الأمر الذي يُسبّب تورم الغشاء المخاطي الأنفي، مسبباً حدوث احتقان قد ينتج عنه نزيف الأنف، وممّا يزيد الأمر سوءًا إصابة المرأة الحامل بالحساسية، الأمر الذي يُحيجها إلى نفث أنفها والعطاس بشكلٍ مستمرّ، فيحدث نزيف الأنف أيضًا.[٥]
  • التعرض للهواء الجاف: قد تتعرض الحامل إلى الهواء الجاف من الغرف المكيفة أو من الجو الخارجي، فيزيد ذلك من احتمالية حدوث نزيف الأنف.[١]
  • الإصابة بالزكام والعدوى: تصاب الأغشية المخاطية الأنفية بالجفاف أثناء الإصابة بالزكام، أو عدوى الجيوب أو الأنف، مما يسبب أيضًا تهيّج الأوعية الدموية فيسهل تمزّقها.[١]

الأعراض

يتراوح الرعاف لدى الحامل من بضع قطرات إلى نزيف غزير، وقد يستمر من عدة ثوان إلى 10 دقائق، وفي بعض الأحيان قد يحدث الرعاف أثناء الاستلقاء أو النوم، ولا تدرك الحامل ذلك إلا عند الشعور بأنّ شيء ما ينزل في مؤخرة الحلق، ومن الجدير بالذكر أنّ رعاف الأنف قد لا تدركه الحامل أيضًا في حال كان خفيفًا إلا عند تنظيف أنفها بحيث تلاحظ وجود بعض القشور الدموية الجافة داخله.[٦]

نصائح لإيقاف رعاف الأنف لدى الحامل

يمكن اتباع بعض الخطوات البسيطة لإيقاف رعاف الأنف لدى الحامل، ومن هذه الخطوات نذكر ما يأتي:[٤]

  • إبقاء الرأس بوضعية مستقيمة أثناء الجلوس أو الوقوف، بهدف خفض ضغط الدم داخل الأوعية الدموية الأنفية وإبطاء النزيف.
  • استخدام إصبع السبابة والإبهام، للضغط على الجزء اللين الواقع تحت عظمة الأنف لمدة 10 دقائق مستمرة.
  • إمالة الرأس للأمام قليلاً مع محاولة التنفس من الفم، في حال كانت كمية الدم المتدفقة كبيرة، وذلك للسماح بخروج الدم، بدلاً من نزوله لأسفل الحلق.
  • بصق الدم الواصل للفم.
  • استخدام كمادات ثلجية على الجبين، أو الرقبة أو الجزء العظمي من الأنف، أو يمكن مص مكعب من الثلج.[٣][٤]
  • إراحة الضغط عن فتحتي الأنف بعد مرور 10 دقائق.[٤]
  • إعادة الخطوات السابقة لعشرة دقائق أخرى في حال استمرار الرعاف.[٤]
كما تنصح الحامل بتجنب كل مما يأتي خلال 24 ساعة من حدوث الرعاف:[٧]
  • الاستلقاء بوضعية مستقيمة.
  • حمل الأشياء الثقيلة.
  • المشروبات الساخنة.
  • لمس الأنف، أو تنظيفه.
  • ممارسة التمارين الرياضية المجهدة.
  • الجفاف: ويمكن التقليل من الجفاف من خلال:
    • استخدام أجهزة الترطيب المنزلية.
    • وضع القليل من الفازلين (بالإنجليزية: Petroleum jelly) داخل كل فتحة أنف.
    • شرب الكثير من الماء.

العلاج الطبي لرعاف الأنف عند الحامل

يمكن علاج الرعاف طبياً اعتماداً على شدة النزيف، ويشمل العلاج ما يأتي:[١]

  • السدادات الأنفية: (بالإنجليزية: Nasal tampons)، يمكن وضع سدادة أو شاش داخل الأنف، بهدف تطبيق ضغط مستمرّ على الأوعية الدموية لإيقاف النزيف، إذ تُستخدم لمدة ساعة أو ساعتين.
  • ربط الأوعية الدموية: (بالإنجليزية: Ligation)، يمكن إجراء عملية جراحية بسيطة بالاستعانة بمخدر موضعي لربط الأوعية الدموية المسببة للرعاف، وذلك في الحالات الشديدة.
  • الكي: (بالإنجليزية: Cauterization)، يمكن اللجوء لإجراء كي الأوعية الدموية بهدف إغلاق مكان النزيف، إذ يمكن إجراؤه بواسطة التيار الكهربائي، ويُسمى الكي الكهربائي (بالإنجليزية: Electrocautery) وذلك في حالة كان النزيف غزيراً، أمّا في الحالات الخفيفة، فيمكن إجراء الكي بواسطة وضع مادة نترات الفضة (بالإنجليزية: Silver nitrate) على نهاية الأوعية الدموية المسببة للرعاف، ويسمى هذا الإجراء الكي الكيميائي (بالإنجليزية: Chemical cauterization).

الوقاية

قد يساعد اتباع الإجراءات الآتية على الوقاية من رعاف الأنف لدى الحامل:[٨]

  • تنظيف الأنف بلطف، وتجنب تنظيف فتحتي الأنف في الوقت نفسه.
  • ضرورة مراجعة الطبيب لتلقّي العلاج المناسب في حال معاناة الحامل من الحساسية الشديدة، وتجنب استخدام مزيلات احتقان الأنف (بالإنجليزية: Decongestants) مثل حبوب أو بخاخات علاج الحساسية بغير وصفة طبية.
  • وضع طبقة رقيقة من جل أو هلام الأنف (بالإنجليزية: Nasal gel) داخل الأنف.
  • استخدام أجهزة الترطيب في أماكن العمل، وكذلك في المنزل خاصةً في غرف النوم.

دواعي مراجعة الطبيب

تُنصح الحامل بمراجعة الطبيب في الحالات الآتية:[٩]

  • استمرار الرعاف لمدة تزيد عن نصف ساعة.
  • حدوث الرعاف أكثر من مرتين أثناء الحمل.
  • غزارة الدم المتدفق.
  • شعور بالدوار أو التشوش.
  • صعوبة في التنفس.

أسئلة شائعة حول رعاف الأنف لدى الحامل

فيما يأتي إجابة عن بعض الأسئلة الشائعة حول رعاف الأنف لدى الحامل:

هل يؤثر الرعاف في صحة الحامل أو جنينها؟

لا يؤثر الرعاف في الحامل أو جنينها بشكل عام، إذ سرعان ما تتعافى الحامل منه بعد الولادة، وقد يستمر حدوثه بعد الولادة مما يستدعي مراجعة الطبيب، كما تُنصح الحامل بمراجعة الطبيب إذا ترافق الرعاف مع شعورٍ بالإرهاق والتعب العام، وقد يلجأ الطبيب للولادة القيصرية (بالإنجليزية: C-section) للحوامل اللواتي عانين من الرعاف المستمر، خاصةً في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل؛ لتجنّب إصابتهن بنزيف بعد الولادة.[١]

هل يسبب الرعاف فقر الدم أثناء الحمل؟

لا يُسبب الرعاف غير المتكرر فقر الدم، أمّا الرعاف كثير الحدوث قد يُسبب انخفاضاً في مستويات الهيموغلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin)، مما يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم (بالإنجليزية: Anemia).[١]

هل يمكن التنبؤ بجنس الجنين من الرعاف؟

لا يمكن ذلك، والاعتقاد بأنّ حدوث الرعاف أثناء الحمل قد يدل على أنّ الجنين هو ذكر ما هو إلا خرافة.[١]

فيديو رعاف الأنف في الحمل

أي تغيّرٍ في طبيعة جسم المرأة الحامل قد يشكل مصدر قلق لها؛ مثل إصابتها برعاف الأنف، شاهد الفيديو لتعرف عنه أكثر:

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ Rebecca Malachi (20-2-2020), “Nosebleeds During Pregnancy: Causes, Treatment And Prevention”، www.momjunction.com, Retrieved 26-2-2021. Edited.
  2. Maria Grazia Piccioni,1 Martina Derme,1 Laura Salerno and others (20-1-2019), “Management of Severe Epistaxis during Pregnancy: A Case Report and Review of the Literature”، www.hindawi.com, Retrieved 26-2-2021. Edited.
  3. ^ أ ب “Nosebleeds in pregnancy”, www.nhs.uk,18-1-2021، Retrieved 26-2-2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج “Nosebleeds during pregnancy”, www.pregnancybirthbaby.org.au,6-2020، Retrieved 26-2-2021. Edited.
  5. Amy O’Connor (4-5-2019), “Stuffy Nose and Nosebleeds During Pregnancy”، www.whattoexpect.com, Retrieved 26-2-2021. Edited.
  6. Noreen Iftikhar (29-4-2020), “Why a Bloody Nose While Pregnant Is Totally Normal (and How to Treat It)”، www.healthline.com, Retrieved 26-2-2021. Edited.
  7. “Nosebleeds during pregnancy”, www.nct.org.uk, Retrieved 26-2-2021. Edited.
  8. Sarah Marshall, Kathleen Romito, Adam Husney (8-10-2020), “Pregnancy: Nosebleeds and Bleeding Gums”، www.peacehealth.org, Retrieved 28-2-2021. Edited.
  9. Robyn Horsager-Boehrer (13-10-2020), “What causes nosebleeds in pregnancy, and tips to manage them”، www.utswmed.org, Retrieved 26-2-2021. Edited.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب