حكم في التفاؤل

حكم عن التفاؤل

فيما يأتي عدد من الحكم الجميلة لعدد من العلماء والكُتّاب عن التفاؤل:[١]

في القلب حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفة الله.

الإنسان دون أمل كنبات دون ماء، ودون ابتسامة كوردة دون رائحة، ودون إيمان بالله وحش في قطيع لا يرحم. 

• مصطفى السباعي

إذا نظرت بعين التفاؤل إلى الوجود، لرأيت الجمال شائعاً في كل ذراته.

التفاؤل هو الإيمان الذي يؤدي إلى الإنجاز، لا شيء يمكن أن يتم دون الأمل والثقة. 

امنح كل يوم الفرصة لأن يكون أجمل أيام حياتك. 

انظر الى الحياة بتفاؤل، التذمر والشكوى من المشاكل التي تعترض طريقنا وتستهلك تفكيرنا ووقتنا دون طائل.

• إبراهيم الفقي

عقلك مثل حديقة، إما أن تزرعها بورود الأمل والتفاؤل أو تملأها بشوك اليأس والتشاؤم، تفاءلوا بالخير تجدوه. 

أتألم من الوضع الحالي في بعض البلاد نعم، ولكنَّ نظرتي المستقبلية هي نظرة تفاؤل لمستقبل أفضل إن شاء الله، ولا يولد الجنين دون ألم.

• مصطفى صادق الرافعي

الثقة بالله أزكى أمل، والتوكل عليه أوفى عمل.

المتشائم أحمق يرى الضوء أمام عينيه، لكنه لا يصدق. 

• أنطونيو جرامسكي

أنا متشائم بسبب الذكاء، ولكني متفائل بسبب العزيمة.

كثير من الناس يظن أنَّ التفاؤل هو انتظار خروج وردة دون أن يزرعها بعد. 

• سيغموند فرويد

التشاؤم يُفضي إلى الضعف، بينما التفاؤل يقودك إلى القوة. 

أمثال عن التفاؤل

من الأمثلة على التفاؤل في الحياة ما يأتي:

• إنَّ فيِ الشَّرِّ خِيَارًا

كلمة الخير تُجمع على الخِيار والأخيار، وكذلك الشر يُجمع على الشِّرَار والأشرار، ومعنى المثل: أنَّ في الشر أشياء خيارًا، ومن المعاني أيضاً بعض الشر أهون من بعض، وهذا فيه بعض التفاؤل، كما أنّه من معانيها أنَّ هنالك شرًا قد يُخْتَار على غيره من الخيارات المتاحة.[٢]

• أوَّلُ الصَّيْدِ فَرَعٌ

الْفَرَعُ: أول مولود للناقة، و كانوا يذبحون هذا المولود لآلهتهم يتبركون بذلك، وكان الرجل يقول: إذا أنجبت إبلي العدد كذا، نَحَرْتُ أول مولود منها، وكانوا إذا أرادوا نحره زَيَّنُوه وألبسوه، حيث قال أبو عمرو: يُضرب عند أول ما يُرى من خير في زَرْع أو ضَرْعٍ وفي جميع المنافع، كما أنه يُضرب فيمن لم يُر منه خير قبل فعلته هذه.[٣]

• إِنْ جَانِبٌ أعْيَاكَ فَلْحقْ بِجانِب

يُضرب عند ضِيق الأمر والحثِّ على التصرّف، ومثله: وفي الأرض للحرّ الكريم مَنَادِحُ: أي مُتَّسَع ومرتزق.[٤]

أشعار عن التفاؤل

فيما يأتي أشعار عن التفاؤل:

قالَ السَماءُ كَئيبَةٌ وَتَجَهَّما

قُلتُ اِبتَسِم يَكفي التَجَهّمُ في السَما

قالَ الصِبا وَلّى فَقُلتُ لَهُ اِبتَسِم

لَن يُرجِعَ الأَسَفُ الصِبا المُتَصَرِّما

قالَ الَّتي كانَت سَمائِيَ في الهَوى

صارَت لِنَفسِيَ في الغَرامِ جَهَنَّما

خانَت عُهودي بَعدَما مَلَّكتُها

قَلبي فَكَيفَ أُطيقُ أَن أَتَبَسَّما

قُلتُ اِبتَسِم وَاِطرَب فَلَو قارَنتَها

قَضَّيتَ عُمرَكَ كُلَّهُ مُتَأَلِّما

قالَ التِجارَةُ في صِراعٍ هائِلٍ

مِثلُ المُسافِرِ كادَ يَقتُلَهُ الظَما

أَو غادَةٍ مَسلولَةٍ مُحتاجَةٍ

لِدَمٍ وَتَنفُثُ كُلَما لَهَثَت دَما

قُلتُ اِبتَسِم ما أَنتَ جالِبَ دائِها

وَشِفائِها فَإِذا اِبتَسَمتَ فَرُبَّما

أَيَكونُ غَيرُكَ مُجرِماً وَتَبيتُ في

وَجَلٍ كَأَنَّكَ أَنتَ صِرتَ المُجرِما

قالَ العِدى حَولي عَلَت صَيحاتُهُم

أَأُسَرُّ وَالأَعداءُ حَولِيَ الحِمى

قُلتُ اِبتَسِم لَم يَطلُبوكَ بِذَمِّهِم

لَو لَم تَكُن مِنهُم أَجَلَّ وَأَعظَما

قالَ المَواسِمُ قَد بَدَت أَعلامُها

وَتَعَرَّضَت لي في المَلابِسِ وَالدُمى

وَعَلَيَّ لِلأَحبابِ فَرضٌ لازِمٌ

لَكِنَّ كَفّي لَيسَ تَملُكُ دِرهَما

قُلتُ اِبتَسِم يَكفيكَ أَنَّكَ لَم تَزَل

حَيًّا وَلَستَ مِنَ الأَحِبَّةِ مُعدَما

قالَ اللَيالي جَرَّعَتني عَلقَماً

قُلتُ اِبتَسِم وَلَئِن جَرَعتَ العَلقَما

فَلَعَلَّ غَيرَكَ إِن رَآكَ مُرَنَّمًا

طَرَحَ الكَآبَةَ جانِبًا وَتَرَنَّما

أَتُراكَ تَغنَمُ بِالتَبَرُّمِ دِرهَمًا

أَم أَنتَ تَخسَرُ بِالبَشاشَةِ مَغنَما

يا صاحِ لا خَطَرٌ عَلى شَفَتَيكَ أَن

تَتَلَثَّما وَالوَجهِ أَن يَتَحَطَّما

فَاِضحَك فَإِنَّ الشُهبَ تَضحَكُ وَالدُجى

مُتَلاطِمٌ وَلِذا نُحِبُّ الأَنجُما

قالَ البَشاشَةُ لَيسَ تُسعِدُ كائِنًا

يَأتي إِلى الدُنيا وَيَذهَبُ مُرغَما

قُلتُ اِبتَسِم ما دامَ بَينَكَ وَالرَدى

شِبرٌ فَإِنَّكَ بَعدُ لَن تَتَبَسَّما[٥]

• يقول أحمد زكي أبو شادي في قصيدته مدّ الخريف رواقا من مباهجه:

مدّ الخريف رواقا من مباهجه

وبينها نثر أطياف وألوان

وهذه غادتي الحمراء راقصة

كأنها وحدها خصّت ببستاني

أو أنّ أوراقها لاحت تراودني

بحمرة الشمس قبل المغرب القاني

كأنها ما درت ما اشتد من محني

أو إن درت لم تشاطر بعض أحزاني

شقيقة الزهر في أصباغ فرحته

أحسنت حتى وإن أحسنت نسياني

يثي من الفرحة الألوان زاهية

لفتنة الطير والإنسان في آن

ولا تبالي عزوفي فهو عن مقة

كأنما أنا أخشى بث أجشاني

وكان أولى بمثلي في تفجّعه

صبر على الضيق مهما الضيق آذاني

أنا الذي علم المكلوم بهجته

فصارع الهم جياشا بألحاني

رفي إذن في نضار رائع بهج

وحمرة من يواقيت ومرجان

بل من معان تخيّلنا نفائسها

وما عرفنا لها كنها بوجدان

كأنها بعض أحلام مجنّحة

تمثّلت فوق أوراق وأغصان

كأنها حلو إلهام يداعبنا

لكنّه فوق إحساس لإنسان

إلا التفاؤل يبدو من مخائلها

وإن سما فوق تكييفي وحسباني

ولا تعيبي الذي ما حد من نظري

إليك مثل غريب جائع عاني

فإن فيك من الصوفيّ فلسفة

وفي من عابد ما بزّ إيماني

وقد قتلت سلوي عنك ساحرة

فلا تلومي إذن قربي وتحناني[٦]

المراجع

1. ↑ “حكم وأقوال عن التفاؤل”، حكم نت، اطّلع عليه بتاريخ 7/12/2021. بتصرّف.
2. ↑ أبو الفضل النيسابوري، مجمع الأمثال، صفحة 11. بتصرّف.
3. ↑ أبو الفضل النيسابوري، مجمع الأمثال، صفحة 25. بتصرّف.
4. ↑ أبو الفضل النيسابوري، مجمع الأمثال، صفحة 31. بتصرّف.
5. ↑ “قال السماء كئيبة وتجهما”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 1/12/2021.
6. ↑ “مد الخريف رواقا من مباهجه”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 1/12/2021.