X
X


موقع اقرا » إسلام » أحكام شرعية » حكم الإسقاط النجمي

حكم الإسقاط النجمي

حكم الإسقاط النجمي


ما هو الإسقاط النجمي؟

يُعرّف الإسقاط النجمي بأنّه عمليّة تعتمد على افتراض وجود جسد آخر داخل الإنسان، حيث يكون على شكل إشعاع داخلي، وهذه العمليّة تتمّ بخروج هذا الجسد الإشعاعي عن الجسد المادي وينفصل عنه انفصالًا تامّا، ويتمّ ذلك تحت ظروف معيّنة دقيقة جدًا، ويكون حينها الإنسان قد وصل إلى حالة بين الإغفاء والوعي،[١] ويُمكن تعريف الإسقاط النجمي بأنّه خروج الروح من الجسد وسفرها إلى مكان بعيد يصل إلى الكواكب والمجرات ويكون هذا المكان هو المستقبل، ويحدد هذا السفر وفق تبعات يعينها الزمن حيث تعود الروح إلى الجسد بعد انتهاء السّفر، ويُقال إنّ أول من استخدم عمليّة الإسقاط النجمي هم الفراعنة، ولرجل يُدعى “أنجو سوان”.[٢]

إنّ المقصود بالإسقاط النجمي هو خروج الروح من الجسد إلى مستقبل بعيد على شكل إشعاع ومن ثم عودة هذه الروح إلى الجسد، ويكون حينها الإنسان بين الإغفاء والوعي.

حكم الإسقاط النجمي

ما دليل حرمة الإسقاط النجمي؟

لا بُدّ من إثبات عمليّة الإسقاط النجمي عمليًا وتجريبيًا قبل الشروع في البحث عن الحكم الشرعي فهو من الأحكام المختلف فيها،[١] ولكن ذكر بعض العلماء أنّ هذه العملية صورة من صور التقوّل بلا برهان، حيث استدلوا على قوله تعالى في سورة الإسراء: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}،[٣] فالمقصود بهذه الآية الكريمة هو عدم جواز اتباع ما ليس به علم، أيْ الظّن المبني على التوهم والخيال، واستندوا كذلك في تحريمهم للإسقاط النجمي إلى حديثالرسول -صلّى الله عليه وسلم- قال: “إنَّ مِن أفْرَى الفِرَى أنْ يُرِيَ عَيْنَيْهِ ما لَمْ تَرَ”.[٤][٥]

إنّ من يعتقد أنّ في داخله شعاعٌ آخر له روح فهو كالذي قد غفل عن حقائق الغيب الواردة في الشريعة الإسلامية، وهذا الأمر -أي هذا الشعاع الذي له روح- قد سمّي “بالجسم الأثيري”، وممّن ناقش هذه القضيّة الدكتور وهبة الزحيلي -رحمه الله- الذي قال: إنّ هذه الوسائل وهميّة ويحرم الأخذ بها وإن ترتب على ذلك نتائج صحيحة في بعض الأحيان، فهي تعدّ من ضمن الأحاديث الواردة في الكهان والمشعوذين، والله أعلم.[٥]

الحكمة من تحريم الإسقاط النجمي عند القائلين بذلك

لماذا حرّم بعض العلماء الإسقاط النجمي؟

لكلّ شيء حكمته، ومن حكمة تحريم الإسقاط النجمي في الإسلام:[٦]

  • إنّ هذا العلم لم يُبنَ على دليل واضح، فهو مجرد أوهام وخيالات صنعت لتكون مادة ترويجيّة بين المسلمين.
  • إن الإسقاط النجمي هو من مخلفات العقائد البوذية والوثنية، وهو صورة من صور الإلحاد.
  • إنّ خرافة خروج الروح من الجسد أو السفر بالجسد جزء من الكفر بالعلوم الغيبية، لذلك لا بُدّ من غرس عقيدة التوحيد؛ لأنّ علم الغيب ولا سيّما الملائكة والجنّ لا يعلمه إلا الله.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب “ما حكم الإسقاط النجمي؟”، الإفتاء، اطّلع عليه بتاريخ 18/1/2021. بتصرّف.
  2. مصطفى إسماعيل، إسقاط نجمي، صفحة 22-23. بتصرّف.
  3. سورة الإسراء، آية:36
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:7043، صحيح.
  5. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 157. بتصرّف.
  6. محمد صالح المنجد، موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 11. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب