X
X


موقع اقرا » إسلام » أدعية » جوامع الأدعية النبوية

جوامع الأدعية النبوية

جوامع الأدعية النبوية


جوامع الأدعية النبوية

خص الله -تعالى- نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- بأن أعطاه جوامع الكلم، يقول -عليه الصلاة والسلام-: (أُوتِيتُ جَوَامِعَ الكَلِمِ)،[١] ومعنى جوامع الكلم: هي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان كلامه كثير المعاني قليل اللفظ،[٢] وفيما يأتي بعض من جوامع الأدعية النبوية.

كلمات قليلة تعدل ذكر الله ليوم كامل

صح أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- خَرَجَ مِن عِندِهَا -أي جويرية- بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ، وَهي في مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى، وَهي جَالِسَةٌ.

(فقالَ: ما زِلْتِ علَى الحَالِ الَّتي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ النبيُّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-: لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ).[٣]

ومعنى (لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ)؛ أي هذه الكلمات القليلة في ذكر الله تعالى فضلها وثوابها أثقل من ذكرك الله -تعالى- طوال اليوم.[٤]

سيد الاستغفار دعاء دخول الجنة

قال -صلى الله عليه وسلم-: (سَيِّدُ الِاسْتِغْفارِ: اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ).

(فإذا قالَه حِينَ يُمْسِي فَماتَ دَخَلَ الجَنَّةَ -أوْ: كانَ مِن أهْلِ الجَنَّةِ- وإذا قالَ حِينَ يُصْبِحُ فَماتَ مِن يَومِهِ مِثْلَهُ).[٥] وهو سيد الاستغفار، حيث يبدأ بتوحيد الله -تعالى- والثناء عليه قبل طلب المغفرة.[٦]

دعاء يجمع خير الدنيا والآخرة

كان صلى الله عليه وسلم يكثر من دعاء: (اللَّهمَّ آتِنا في الدُّنيا حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ)،[٧] وقد كان أنس بن مالك يقول عن هذا الحديث: جمع خير الدنيا والآخرة.[٨]

دعاء يجمع لك الدنيا والآخرة

سأل رجل النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يا رَسولَ اللهِ، كيفَ أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي؟ قالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَعَافِنِي، وَارْزُقْنِي وَيَجْمَعُ أَصَابِعَهُ إلَّا الإبْهَامَ فإنَّ هَؤُلَاءِ تَجْمَعُ لكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ).[٩]

دعاء وصفه النبي بمجمل الدعاء

قال -صلى الله عليه وسلم- لأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (عليكِ بِجُمَلِ الدعاءِ وجوامِعِهِ، قولِي: اللهمَّ إِنَّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجِلِهِ وآجلِهِ مَا عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، وأعوذُ بِكَ مِنْ الشَّرِ كُلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علِمْتُ منه ومَا لَمْ أعلَمْ، وأسألُكَ الجنةَ وما قرَّبَ إليها مِنْ قوْلٍ أوْ عملٍ).[١٠]

(وأعوذُ بكَ منَ النارِ وما قرَّبَ إليها منْ قولٍ أوْ عملٍ، وأسألُكَ مما سألَكَ بِهِ محمَّدٌ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، وأعوذُ بِكَ مِمَّا تعوَّذَ بِهِ محمدٌ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، وما قضيْتَ لي مِنْ قضاءٍ فاجعل عاقِبَتَهُ رُشْدًا).[١٠]

دعاء الاستخارة

يقول جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: (كانَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ في الأُمُورِ كُلِّهَا، كما يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ، يقولُ: إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ).[١١]

(اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي).[١١]

المراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:523، صحيح.
  2. أبو محمد البغوي (1983)، كتاب شرح السنة للبغوي (الطبعة الثانية)، دمشق: المكتب الإسلامي، صفحة 280، جزء 13.
  3. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جويرية بنت الحارث، الصفحة أو الرقم:2627، صحيح.
  4. عبد القادر شيبة الحمد، فقه الإسلام شرح بلوغ المرام، صفحة 326. بتصرّف.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخراي، عن شداد بن اوس، الصفحة أو الرقم:6323، صحيح.
  6. ابن رجب الحنبلي، شرح حديث لبيك اللهم لبيك، صفحة 134. بتصرّف.
  7. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد العزيز بن صهيب، الصفحة أو الرقم:2690، صحيح.
  8. رواه شعيب، في تخريج صحيح ابن حبان، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:938، إسناده صحيح.
  9. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن طارق بن أشيم الأشجعي، الصفحة أو الرقم:2697، صحيح.
  10. ^ أ ب رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عائشة، الصفحة أو الرقم:5488، حسن.
  11. ^ أ ب رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:1162، صحيح.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب