جراحة الاجنة تغير حياة الاطفال المصابين بالسنسنة المشقوقة
يعد مرض السنسنة المشقوقة أو سبينا بيفيدا (بالإنجليزية: Spina Bifida) تشخيصاً لا يرغب الآباء في سماعه أثناء انتظار ولادة طفلهم، وقد تكون فكرة إجراء عملية جراحية للجنين أثناء وجوده في الرحم مرعبة. لكن الأبحاث الجديدة تظهر أن إجراء مثل هذه العملية الدقيقة قبل ولادة الطفل وليس بعده أمر يستحق العناء.
ما هي نتائج الابحاث حول جراحة الجنين؟
أظهرت الأبحاث أن الأطفال المصابين بالقيلة النخاعية السحائية (بالإنجليزية: Myelomeningocele) -وهي أحد أشد أنواع السنسنة المشقوقة- والذين خضعوا لعملية جراحية أثناء وجودهم في الرحم، لوحظت عليهم النتائج التالية:
- كانت احتمالية المشي بشكل مستقل والصعود والنزول على السلالم لاحقاً في حياتهم أعلى بكثير مقارنةً بالأطفال الذين خضعوا للجراحة بعد ولادتهم.
- كانت عضلات أرجلهم أقوى، وكان بإمكانهم المشي بشكل أسرع.
- كانوا أكثر قدرة على القيام بمهام الرعاية الذاتية لأنفسهم، بما في ذلك تنظيف أسنانهم بالفرشاة، وإمساك الشوكة، وغسل أيديهم.
- كانت الحاجة إلى إجراء تحويلة بطينية صفاقية لعلاج استسقاء الدماغ أقل بكثير في مجموعة جراحة الجنين مقارنة بمجموعة الجراحة ما بعد الولادة.
- كانت الوظيفة الحركية لهؤلاء الأطفال متينة في الفئة العمرية من 5 إلى 10 سنوات.
- كان لدى العديد من هؤلاء المرضى قدرة حركية أفضل من الذين عولجوا بعد ولادتهم.
- كان تنسيق الأطراف العلوية لدى هؤلاء المرضى طبيعياً تقريباً بعكس مجموعة جراحة ما بعد الولادة.
وقد ركز الباحثون في هذا البحث على المهارات الحركية والنتائج العصبية الإدراكية للأطفال في سن 5 إلى 10 سنوات.
ما هي محددات الدراسة؟
يعتبر حوالي 2 من كل 3 أجنة مصابين بالسنسنة المشقوقة ليسوا مرشحين لإجراء جراحة الجنين، وقد يرجع ذلك إلى إحدى الأسباب التالية:
- تشوهات جنينية أخرى.
- مشاكل خطيرة تتعلق بصحة الأم.
- مخاوف نفسية واجتماعية.
إضافة إلى ذلك، فإنه لا يزال هناك الكثير مما لا يعرفه الخبراء عن مرض سبينا بيفيدا، وتحسين الرعاية بالمرضى المصابين بها أو تحسين العلاجات.
ما هو مرض السنسنة المشقوقة؟
السنسنة المشقوقة هي عيب خلقي، لا تتشكل فيه منطقة من العمود الفقري بشكل صحيح. وفي الحالات الشديدة منه، ينكشف جزء من النخاع الشوكي والأعصاب الشوكية من خلال فتحة في الظهر. ويصيب هذا المرض 1 من كل 1500 مولوداً.
ويمكن أن يؤدي مرض السلسلة المشقوقة إلى الضعف أو الشلل، وعدم القدرة على المشي دون مساعدة، وفقدان السيطرة على المثانة، وفقدان مهارات حركية أخرى.
لمحة عن تاريخ الجراحة العصبية
ان تاريخ جراحة الاعصاب مزدحم باسماء جراحين عظماء حملوا على عاتقهم مشاعل التنوير وتحديات كبيرة اجتازوها وصولا لما حقق من … اقرأ أكثر
الخلاصة
مع تطور الطب، أصبحت الجراحة الجنينية خياراً مطروحاً الآن لتصحيح بعض العيوب الخلقية، ومنها السنسنة المشقوقة.
وتبقى هذه الجراحة خياراً طبياً قابلاً للنقاش، وينبغي الموازنة بين إيجابياته وسلبياته قبل اتخاذ قرار بإجرائه أو عدم إجرائه.
