موقع اقرا » إسلام » معتقدات إسلامية » تفسير اسم سجود في المنام

تفسير اسم سجود في المنام

تفسير اسم سجود في المنام


معنى اسم سجود

“سُجود” هو جمع “ساجدٍ” ومصدرٌ الفعل “سجَدَ”، والسّجود لغةً “الخضوع”، وأمّا اصطلاحًا “فهو وضع الجبهة على الأرض بقصد التّذليل والخشوع لله وحده دون سواه”، ويُذكر لفظ “‏سجود” ضمن المصطلحات الفقهيّة، مثل سجود الصّلاة أي “وضع الجبهة والأنف والكفّين والرّكبتين وأصابع القدمين على الأرض”، وسجود التّلاوة وهو “أن يسجد السّامع عند سماعه آية من آيات السّجود في القرآن الكريم امتثالًا لما سمع”، وسجود السّهو هو “السّجود الذي يأتي به المصلّي إذا سها في صلاته، أو أخطأ بالزّيادة أو النّقصان في أركان الصّلاة الأساسيّة”،[١]وجرى العُرف في الأسماء العربيّة، إطلاق اسم “سجودٍ” على الإناث كنايةً عن ذات الخُلُق والدّين، وبين يدي المقال يأتي الحديث عن تفسير اسم سجودٍ في المنام، وبيان فضائل السّجود لله تعالى.[٢]

تفسير اسم سجود في المنام

قد يتعذر على الرّائي تفسير اسم سجودٍ في المنام، وربّما يختلط عليه فهم المعنى، ومن هنا يتعيّن سؤال أهل الدّراية، أو النّظر في اجتهاد ذوي العلم من المعبّرين، من أمثال الإمام النابلسيّ، حيث أورد في كتابه “تعطير الأنام في تفسير المنام” تعبير “السّجود”، فقال: “هو دلالةٌ على الإيمان بالله والتّوبة للعاصي، وربّما دلّ الرّكوع والسّجود على الحجّ لقوله تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}،[٣] وربّما دلّ على اتّباع السنّة ومرافقة النّبي -عليه السّلام- في الجنّة، والسّجدة في المنام دليلُ الظّفر والتّوبة من الذّنب، والفوز بالمال وطول الحياة، والنّجاة من الأخطار، والسّجود نصرٌ وصلاحٌ في الأمور، وقد يكون نعمةٌ أنعمها الله تعالى على من رأى ذلك”، والله تعالى أعلم.[٤]

فضائل السّجود لله تعالى

عطفًا على ما تقدم في تفسير اسم سجودٍ في المنام، وما ورد في تعبيره من معاني “الإيمان واتّباع السنّة والتّوبة وصلاح الأمور، وغيره”، لا بدّ من التّذكير بأنّ في السجود -بين يدي الله تعالى- لذّةٌ وسعادةٌ، لا يدركها إلى المؤمن العارفُ بالله -عزّ وجلّ-، ففيها تقرّ العيون، وتطمئنّ القلوب، وتهدأ النّفوس، بل إنّ لها فضائلٌ، اختصّ بها الله عباده السّاجدين، يُذكر منها:[٥]

  • الأمانُ من النّار: قال صلى الله عليه وسلم: “تأكلُ النارُ ابنَ آدمَ، إلّا أثرَ السُّجودِ، حرَّم اللهُ عزَّ و جلَّ على النَّارِ أنْ تأكُلَ أثرَ السُّجودِ”.[٦]
  • الفوزُ بالجنّة: فعن ربيعة الأسلمي -رضي الله عنه- قال: كُنْتُ أبِيتُ مع رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- فأتَيْتُهُ بوَضُوئِهِ وحَاجَتِهِ فَقالَ لِي: “سَلْ، فَقُلتُ: أسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ في الجَنَّةِ، قالَ: أوْ غيرَ ذلكَ، قُلتُ: هو ذَاكَ، قالَ: فأعِنِّي علَى نَفْسِكَ بكَثْرَةِ السُّجُودِ”.[٧]
  • زيادةُ الحسنات، وحطُّ السّيّئات، ورفعُ الدّرجات: قال -صلى الله عليه وسلم-: “ما مِن عبدٍ يَسجُدُ للهِ سَجدةً إلَّا كَتبَ لَهُ بِها حسنةً، ومَحا عنهُ سيئةً ، ورفعَ لَهُ بِها درجةً ، فاستَكثِروا منَ السُّجودِ”.[٨]
  • القُرب من الله، واغتنامُ الدّعاء: قال -صلى الله عليه وسلم-: “أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاءَ”.[٩]
  • ذهابُ الهمّ وضيق الصّدر: قال تعالى في سورة الحجر: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ*فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ}.[١٠]
  • نورٌ الوجه من أثر السّجود: قال تعالى في سورة الفتح: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ}.[١١]

المراجع[+]

  1. “تعريف و معنى سجود في قاموس المعجم الوسيط ،اللغة العربية المعاصرة ،الرائد ،لسان العرب ،القاموس المحيط. قاموس عربي عربي”، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-08-2019. بتصرّف.
  2. “معنى إسم سجود في قاموس معاني الأسماء”، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-08-2019. بتصرّف.
  3. سورة الحجّ، آية: 26.
  4. “كتاب: تعطير الأنام في تعبير المنام”، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-08-2019. بتصرّف.
  5. “السجود لله عز وجل قرب وقربة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-08-2019. بتصرّف.
  6. رواه الألباني ، في صحيح الجامع ، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2905 ، خلاصة حكم المحدث، صحيح.
  7. رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن ربيعة بن كعب الأسلمي، الصفحة أو الرقم: 489 ، خلاصة حكم المحدث، صحيح.
  8. رواه الشوكاني ، في تحفة الذاكرين، عن عبادة بن الصامت ، الصفحة أو الرقم: 183 ، خلاصة حكم المحدث، إسناده صحيح.
  9. رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 482 ، خلاصة حكم المحدث، صحيح.
  10. سورة الحجر، آية: 97-98.
  11. سورة الفتح، آية: 29.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب