X
X


موقع اقرا » تقنية » أخبار التقنية » تعرف على الموضة الجديدة في تصميم الهواتف الذكية.. هذا ما سيكون عليه شكل الهواتف القادمة!

تعرف على الموضة الجديدة في تصميم الهواتف الذكية.. هذا ما سيكون عليه شكل الهواتف القادمة!

تعرف على الموضة الجديدة في تصميم الهواتف الذكية.. هذا ما سيكون عليه شكل الهواتف القادمة!


تعرف على الموضة الجديدة في تصميم الهواتف الذكية.. هذا ما سيكون عليه شكل الهواتف القادمة!

بدأت شركات تصنيع الهواتف الذكية منذ فترة (حوالي 5 سنوات) بتجربة طرق عديدة لتصنيع شاشة كاملة بدون حواف، وبدون حتى قطع في الشاشة للعدسة الأمامية، والحل الأمثل كان في ابتكار الكاميرا المخفية أسفل الشاشة، وسبب ذلك بالطبع هو إنتاج هاتف ذكي بتصميم مميز ومظهر جذاب يلفت المستخدمين.

المشكلة الأكبر التي واجهت تلك الجهود كانت في ضرورة وجود عدسة تصوير أمامية، حيث تم تصميم العديد من الهواتف في محاولة لتحقيق ذلك الهدف الصعب، وأغلبهم كان عبارة عن شركات ناشئة (في ذلك الوقت)، وأبرزها شاومي في هواتف مي ميكس بإدراج العدسة الأمامية في الحافة السفلية، وأيضًا هاتف مي 9 تي مع الكاميرا المنبثقة من الإطار العلوي.

ولكن الآن، فقد وصلنا إلى ذروة ذلك الهدف الكبير وهو تمكين الكاميرا المخفية أسفل الشاشة باسم UPC أو كما تعرف بـ “Under-Panel Camera”، أي العدسة أسفل لوحة العرض، فكيف تم التمكن من إنجاز هذا التصميم الثوري؟ 

طريقة عمل الكاميرا تحت الشاشة

تعتبر هذه التقنية أشبه بمستشعرات بصمات الأصابع الموجودة أسفل الشاشة، حيث يكون جزءٌ صغير من لوحة العرض شفافًا نسبيًا، ويسمح ذلك للضوء بالمرور إلى الكاميرا الموجودة خلف الشاشة. لكي نكون أكثر دقة، فإن جزءًا صغيرًا بالقرب من أعلى الشاشة هو في الواقع شاشة شفافة ثانية صغيرة!

إذا كنت تتساءل عن سبب عدم تمكن الشركات من ابتكار نفس التقنيات الموجودة بأجهزة استشعار بصمات الأصابع، وإنشاء جزء شفاف من الشاشة الرئيسية حتى الآن، فذلك لأن لوحات OLED المعروفة ليست قادرةً بعد على السماح بمرور الضوء الكافي إلى الجانب الآخر وإنشاء صورةٍ ملونة دقيقة حتى الآن، ولذلك فقد لجأت شركات مثل شاومي و ZTE إلى استخدام شاشة ثانوية أصغر بكثير “غير مرئية” داخل الشاشة.

ولكن لو أنهم قاموا باستخدام الشاشة كلها لإدخال الضوء (شاشة شفافة كليًا)، فسيكون لذلك عواقب وخيمة على دقة عرض الشاشة نفسها. لذلك قاموا بوضعها في جزءٍ صغير فقط من الشاشة حيث -في معظم الأوقات- لا تهم جودة الصورة ضمن شريط الإشعارات.

في حين أن الهدف الأكبر هو بالتأكيد تضمين تلك التقنية بطريقة تجعلها غير مرئية تمامًا، إلا أن ذلك صعب حاليًا. غالبًا ما تكون غير مرئية في ظروف الإضاءة الضعيفة، ولكن بمجرد تسليط الضوء على منطقة الشاشة التي تخفي الكاميرا، يمكنك رؤية المنطقة التي تسمح بمرور الضوء بوضوح.

لم ترضَ شاومي بهذه النتائج، فاجتهدت بشكل أكبر لتحسين هذه الخاص ية، وقامت بتمكين عدسة أمامية أسفل الشاشة في منتصف القسم العلوي، وكانت مخفية بشكل شبه كلي، حيث حاول العديد من المستخدمين والتقنيين تسليط ضوء بدرجات مختلفة، وكانت النتيجة عدم ظهور أي شيء غير المحتوى المعروض على الشاشة، وذلك في هاتف الشركة الجديد ميكس 4.

  • اقرأ أيضًا: شاومي Mix 4 الجديد، الهاتف الأول من نوعه مع شاشة كاملة وأقوى معالج في العالم

أبرز الهواتف التي تمتلك تقنية الكاميرا تحت الشاشة حاليًا

في الحقيقة، فإن أول شركة قامت بإنتاج هاتف مع عدسة تحت الشاشة، هي شركة ZTE الصينية في هاتفها Axon 20 5G، ولكن لم تنجح تمامًا في تقديم جودة مقبولة حتى، حيث ظهرت بعض العيوب في الصور الملتقطة بواسطة تلك العدسة، وحتى أنها لم تكن مخفية تمامًا بسبب ظهور مربع ذي لون مغاير قليلًا للشاشة. كان ذلك بسبب تبني ZTE للتقنية الأولية التي تكلمنا عنها منذ قليل.

فعليًا، إن شركة شاومي كانت سباقة في تطوير التقنية الأحدث والأفضل عبر هاتفها الجديد “ميكس 4”. حيث عودتنا شاومي ضمن سلسلة “ميكس” على الكثير من الإبداع، وتحديدًا في مجال الشاشة بدون حواف، حيث ظهر ذلك في هاتف مي ميكس 3، وحتى مي ميكس 2 سابقًا.

هاتف شاومي ميكس 4

أتقنت شاومي صناعة هذا الهاتف فعلًا، حيث يعتبر من هواتف الفئة الرائدة دون الكثير من التنازلات (حتى في السعر)، وذلك مع أسرع معالج في عالم الأندرويد سناب دراجون +888، وهو النسخة المطوّرة عن معالج العام من كوالكوم بسرعة نواة أساسية أعلى تصل حتى 2.99 جيجا هرتز، إضافة لنظام تصوير ممتاز جدًا مع عدسة أساسية بدقة 108 ميغا بكسل، وعدسة تقريب بصري مميزة، وأخيرًا عدسة زاوية واسعة جيدة أيضًا.

الهاتف مصنوع من أقوى زجاج كورنينغ غوريلا، وذلك من الجيل السابع Victus، إضافة إلى تضمين السيراميك الصلب في الظهر، مع إطار من الألومنيوم عالي الجودة، ومقاومة لرذاذ الماء والغبار.

لكن للأسف، نماذج الصور التي انتشرت من العدسة الأمامية لم تكن جيدة بما يكفي بالنسبة لهاتف من الفئة الأولى، حيث تم ملاحظة العديد من أخطاء التصوير بما يخص البعد البؤري والعزل، وحتى في ألوان الصورة ودقة التفاصيل. سبب ذلك بالطبع، هو أن التقنية ما زالت بحاجة لتطوير أكثر لإنتاج صور عالية الدقة تليق بعدسة هاتف ذكي رائد.

ولكن من أجل إنصاف شاومي على جهودها الجبارة، فإن العدسة لا يمكن رؤيتها تحت أي ظرفٍ من الظروف (بما في ذلك الإضاءة العالية)، حيث قامت شاومي بتضمين زجاج عالي الجودة يسمح بإدخال الضوء دون التأثير على دقة عرض الشاشة أبدًا.

  • اقرأ أيضًا: افضل هواتف شاومي المتاحة في السوق لعام 2020

هاتف سامسونج جالاكسي زد فولد 3

عند ذكر كلمة “تقنية جديدة” فلا بد من ذكر سامسونج أيضًا، حيث تسيطر الشركة الكورية الضخمة على سوق الهواتف الذكية منذ فترة ليست بالقصيرة، وذلك يظهر في حصتها السوقية الضخمة بالنسبة لمجال الهواتف الذكية تحديدًا.

بالطبع سامسونج لن تتوانى عن تضمين تقنيات جديدة في هواتفها الرائدة، وذلك يشمل تقنية الكاميرا تحت الشاشة، حيث أنتجت الشركة هاتفها الذكي القابل للطي Galaxy Z Fold 3 5G مع خمس عدسات تصوير (ثلاث عدسات خلفية / عدسة أمامية في الشاشة الخارجية عبر ثقب صغير / عدسة مخفية تحت الشاشة الداخلية الكبيرة).

الهاتف نتاج ثلاثة أجيال من تطور تقنيات الهواتف القابلة للطي، وبعد قول ذلك يمكن توقع الكثير من هذا الهاتف، وبالفعل فإنه يمتلك مواصفات جبارة بداية مع معالج السنة من كوالكوم سناب دراجون 888 مع تقنيات الذواكر السريعة والتخزين الضخم السريع أيضًا.

الهاتف مصنوع من مواد صلبة وقوية جدًا (باستثناء الشاشة الداخلية فهي ما زالت من البلاستيك المقوى)، لكن ضمنيًا فإن الهاتف صلب جدًا وحتى مقاوم للماء والغبار بمعيار IPX8.

“يوجد فيل في الغرفة”، مقولة أجنبية تشير لوجود شيء محرج قليلًا للتكلم عنه، وهنا يتمثل ذلك بالعدسة أسفل الشاشة.

بداية، لا يمكن مقارنة تقنية سامسونج مع تقنية شاومي في هاتف ميكس 4، سبب ذلك يعود لقدرة التصوير الهائلة في هاتف جالاكسي زد فولد 3، حيث يمكنك التقاط صور سيلفي عبر الكاميرات الخلفية الثلاثة باستخدام الشاشة الخارجية كمنصة تحكم في إعدادات الالتقاط، أو حتى رؤية نفسك وأنت تقوم بالتصوير، وأيضًا يمكن القيام بذلك عبر العدسة الأمامية الظاهرة في الشاشة الخارجية! لذلك من غير المنصف المقارنة بين الهاتفين حقًا.

حسنًا، ما يزال الفيل يتجول في الغرفة! عدسة سامسونج المخفية تحت الشاشة تقوم بتصوير السيلفي بالفعل، ولكن هذا ليس كل شيء. دقة الصور عبر تلك العدسة ليست سيئة، ولكنها الأضعف بين العدسات الخمس جميعها، ولا أجد سببًا منطقيًا لاستخدام عدسة أضعف لالتقاط صور سيلفي خصوصًا مع وجود عدسات أفضل بنسبة كبيرة جدًا في نفس الجهاز، ولكن ربما قد تكون مفيدة في مكالمات الفيديو على سبيل المثال. 

إذًا، هل هذا يعني أنها تقنية فاشلة تمامًا؟ ليس بالضبط، ولكن سامسونج قامت بوضع تلك العدسة من منحى تسويقي أكثر منه لتوظيف تقنية جديدة، وبالمناسبة فإن الشركة قامت بإخفاء العدسة بطريقة غير جيدة بما يكفي خلف بعض البكسلات، وهنا يتفوق هاتف ميكس 4 على جالاكسي زد فولد 3 في التصميم. أما بالنسبة لدقة الصور، فمن الأفضل عدم المقارنة لأنه لا يوجد الكثير لمقارنته.

سبب عدم توفر تقنية الكاميرا المخفية أسفل الشاشة على المزيد من الهواتف

الجواب الأبسط لذلك، هو أن تلك التقنية ما تزال فتية قليلًا، ومن المبكر اعتمادها بشكلٍ فعلي في هواتف تكلف الشركات الكثير لإنتاجها، وتحديدًا في ظل الظروف الراهنة الصعبة جدًا (مشكلة نقص الرقائق العالمية).

أمكن حل ذلك سابقًا من خلال إضافة طبقة من المواد الشفافة كليًا أمام الكاميرا، ولكن هذا جعل من الصعب الحصول على صورة جيدة حقًا؛ لأن الكاميرات تتطلب الضوء لالتقاط الصور، وتحتاج أيضًا إلى أن يصل الضوء إلى المستشعر دون أي إزعاج للإشارة من أجل الحصول على نتائج حادة ودقيقة.

الهدف التالي بالنسبة لهذه التقنية بلا شك إذًا، هو جعل الجزء الذي يغطي ذلك القسم من الشاشة أكثر شفافية حتى، ولكن أيضًا يجب تطوير خوارزميات ذكاء اصطناعي أفضل لتصحيح المشكلات التي تنشأ من تصفية الضوء عبر الشاشة.

هل ينصح بشراء هاتف ذكي بتقنية الكاميرا المخفية أسفل الشاشة؟

كأي تقنية جديدة يتم إضافتها بشكل أولي، قد لا يكون من الحكمة التسرع في اقتنائها. حيث ما زالت تحتاج للكثير من التحسينات والتعديلات لتكون بكفاءة جيدة ودون أن تضطر لتقديم تنازلات من أجل استخدامها، ولهذا فنحن ننصح بالانتظار قليلًا حتى تنضج تلك الموضة الجديدة بالشكل الكافي. 







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب