تعد الاشنات مؤشرا حيويا مهما لانها

تعد الاشنات مؤشرا حيويا مهما لانها ؟ حيث أنّ الأشنات كائنات حية مكونة من الفطريات والطحالب التي تعيش حياة تكافلية، ولا يمكن لأي منها أن يعيش بمفرده، والعلاقة متبادلة بين الفطريات وأنواع معينة من الطحالب الخضراء أو البكتيريا الزرقاء، حيث يكون كائن الكلوروفيل هو مصدر التغذية العضوية ويوفر الشريك الفطري الماء والأغذية المعدنية والحماية من الظروف البيئية القاسية، وفي هذا المقال على موقع اقرا ستتم الإجابة حول السؤال المطروح، والتطرق كذلك إلى الحديث حول خصائص الأشنات.

ما هي الأشنات

يتم تعريف الأشنات على أنها ارتباط بين نوع أو نوعين من الفطريات مع الطحالب أو البكتيريا الزرقاء، مما يؤدي إلى شكل من أشكال العلاقة التكافلية،  بعضها موجود في غذاء الإنسان، والبعض الآخر يساهم في إنتاج الأعلاف الحيوانية، وتختلف أشكال الأشنة فهناك أنواع تشكل أزهارًا جميلة على الصخور وجذوع الأشجار، وهناك أنواع أخرى تتفرع على شكل خيوط وتنحني على أغصان الأشجار ويمكن أن يصل طولها إلى 2.75 مترًا، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك أنواع الأشنات في الطبيعة والتي لا يمكن رؤيتها إلا من خلال العدسة المكبرة للميكروسكوب، والأشنات لها خصائص  فريدة، حيث يمكن أن تنمو الأشنات على أي سطح تقريبًا، ويمكن العثور عليها في جميع مناطق العالم التي تنتشر فيها خاصة في المناطق ذات الظروف القاسية.[1]

تعد الاشنات مؤشرا حيويا مهما لانها

تعتبر الأشنات من أهم أنواع الفطريات، وهي حلقة وصل بين أكثر من نوع من الفطريات، فهي تنشأ عندما ترتبط الفطريات والطحالب ونوع معين من البكتيريا ببعضها البعض، وتتميز العلاقة التكافلية بين الأشنات بالتفاعل بينها وبين الطحالب أو البكتيريا الزرقاء كوحدة واحدة مستقرة، وقدرة هذه الأشنات على تغذية وتزويد خلاياها بالكربوهيدرات اللازمة لنموها، وعندما تبحث الأشنات عن مصادر غذائية خارجية؛ فإنّ الطحالب والبكتيريا الزرقاء تنتج كميات كبيرة من المواد الغذائية مثل البروتينات والدهون، مما يدفع الأشنات لتشكيل تحالف ورابط بينها وبين الطحالب أو البكتيريا الزرقاء للطعام.[2]

• تعد الاشنات مؤشرا حيويا مهما لأنها تستند إلى إنشاء علاقة تكافلية.

خصائص الأشنات

تندرج الأشنات تحت وصف النباتات غير الوعائية وتمثل كائنًا حيًا فريدًا.في بنية جسم الأشنات، وتعتبر كائن حي فريد من نوعه، حيث لا يوجد تمايز في بنية جسدها مثل جذور النباتات والبراعم والأوراق الجذعية، وبسبب العلاقة التكافلية بينها وبين الطحالب والبكتيريا الزرقاء؛ فإنها تختلف في الظروف المعيشية التي تتوافق مع نموها، وتمتاز الأشنات بضعف بنية الجسم، حيث لا يمكن أن تعيش لفترة طويلة دون مساعدة من كائن حي آخر، كما لا تستطيع الأشنات العيش مع مستويات عالية من تلوث الهواء، كما أن البيئة الرطبة مثالية لنمو الأشنة، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن أيضًا استخدام الأشنات طبيًا في علاج مرض السل، حيث تم استخدام الأحماض التي تنتجها الأشنات لعلاج هذا المرض منذ العصور القديمة.[3]

وختامًا، تمّ في هذا المقال الإجابة حول السؤال المطروح، تعد الاشنات مؤشرا حيويا مهما لانها ؟ وتمّ التطرق كذلك إلى الحديث حول خصائص الأشنات وصفاتها.