تطور نظرية داروين

تشارلز داروين

تعود نظرية التطور إلى العالم البريطاني الأكثرُ شهرةً تشارليز روبرت داروين، وهو عالم بالطبيعة والجيولوجيا والبيولوجيا، ولد داروين في شروبشاير في إنجلترا في 12 فبراير 1809م، وتوفي في 19 أبريل 1882م، وكان يحتلُّ داروين مكانًا فريدًا بتأثيره في تاريخ البشريّة باعتباره من أهم المؤيّدين لنظرية التطور، وقام بنشر كتابه عن التطور في الخمسينات من القرن الثامن عشر حول أصل الأنواع، وتُعدُّ نظرية التطور عن طريق الانتقاء الطبيعي من أفضل النظريّات المدعومة في تاريخ العلوم،[١] حيثُ تدعمها مجموعة كبيرة من الأدلة من التخصّصات العلميّة بما في ذلك علم الوراثة والأحياء التطوّري والأحافير والجيولوجيا، وفي هذا المقال سيتمُّ التعرُّفُ على تطور نظريّة داروين.[٢]

تطور نظرية داروين

تُعرَّف نظرية التطور على أنَّ جميع الكائنات الحيّة تتغيّر مع مرور الوقت نتيجة للتغيرات في الصفات الجسديّة أو السلوكيّة الوراثيّة، وهذه التغيّرات تسمح للكائن الحي بالتكيُّف بشكلٍ أفضل مع البيئة المحيطة به من أجل البقاء على قيد الحياة والتكاثر،[٢] ويُمكن تعريف التطور بالمفهوم العام على أنَّهُ حدوث تغيير تدريجي، وتفترض نظريّة التطوّر وجود مجموعة من الأحداث المتسلسلة التي تصوّر التقدم التدريجي للتغيُّرات في الكائنات الحية على مرّ الأجيال المتعاقبة، ولنظرية التطور آليّات رئيسة تمَّت من خلالها تطور نظرية داروين،[٣] وهي على النحو الآتي:

الانتقاء الطبيعي

الانتقاء الطبيعي أو ما يُعرف بالتطور التكيّفي، حيثُ قام عالم الطبيعة داروين بوضع نظرية الانتقاء الطبيعي؛ وهي عبارة عن الآليّة التي يتمُّ من خلالها حدوث تغيُّرات عالية المستوى على مدى فترة طويلة من الزمن، وتخلق أنواعًا ومجموعاتً جديدةً وتُعرف باسم التطور الكبير، بحيث يُمكن أن تتحول الديناصورات إلى طيور والثديات البرمائيّة إلى الحيتان، وكما وصف داروين شكلًا آخرًا من أشكال الانتقاء الطبيعي وهو الانتقاء الجنسي؛ وهو الانتقاء الذي يعتمد على نجاح الكائن الحي في جذب رفيقه للتزاوج.[٢]

الطفرات الوراثية

تُعدُّ الجينات مهمةٌ في نظرية التطور، بمعنى أنَّ الصفات الوراثيّة يُمكن توارثها عبر الأجيال المختلفة من الأباء والأمهات إلى الأبناء، كتوارث لون العيون أو لون الشعر أو الطول وغيرها من الصفات، كما أنَّ التركيبات الوراثيّة تُعدُّ مصدرًا آخرًا للتنوع الوراثي كما في الكائنات الجنسيّة، بحيث يحدث التركيب الوراثي خلال عملية الانقسام الاختزالي وإنتاج أفراد جديدة تزيد من التنوّع الجيني.[٣]

الانحراف الوراثي

الانحراف الوراثي أو الجيني ويُسمى بالتطور المحايد، وهي تُعدُّ من آليات التطور التي تُنتِج تغييرات عشوائيّة في صفات المجموعات، ويحدث التطور بوجود علاقة بين الانتقاء الطبيعي والانحراف الجيني بالنسبة للتباين الوراثي، على سبيل المثال، تدفق الجينات؛ ويحدث ذلك عندما يتزاوج كائنان مختلفان من أنواعٍ مختلفة، فمن الممكن إنتاج نوعًا جديدًا، وهذا يوضح تدفّق الجينات بين الأنواع.[٣]

آراء حول نظرية داروين

تُعدُّ تطور نظرية داروين موضوعٌ مثيرٌ للجدل، ولكن ليس الجميع يتفق على سبب معين، حيثُ يوجد العديد من الأشخاص الذين عارضوا هذه النظريّة العلميّة بما يُقارب أكثر من 100 شخصًا من علماء الدكتوراة الذين شكّكوا في صحّة هذه النظريّة من وجهة نظر علميّة بحتة، من بينهم:[٤]

• عالمة الأحياء لين مارغوليس، وهي عضو في الأكاديميّة الوطنيّة الأمريكيّة للعلوم، بتعليقها بأنَّ الطفرات الجديدة لا تخلق أنواعًا جديدة وإنّما تخلق أنواعًا ضعيفة الصفات.
• عالم الكيمياء الحيويّة فرانكلين هارولد، حيثُ اعترف في كتابٍ نشرته مطبعة جامعة أكسفورد بأنه لا توجد حسابات داروينيّة تفصيليّة عن أيّ تطور في أي نظام كيميائي حيويّ أو خلويّ، وإنما هي مجموعة من التخمينات.
• عالم الأحياء التطوري كورنيل وليام بروفين، ويعتقد أنَّ نظرية داروين خاطئة فيما يتعلق بأنَّ التطور الكلي مجرد امتداد للتطور الجزئي.
• البعض الآخر لديهم اعتراضات على نظرية داروين من الناحية الدينيّة.

المراجع[+]

1. ↑ “Charles Darwin “, www.wikiwand.com, Retrieved 08-02-2020. Edited.
2. ^ أ ب ت “What is Darwin’s Theory of Evolution?”, www.livescience.com, Retrieved 08-02-2020. Edited.
3. ^ أ ب ت “Evolution”, www.biology-online.org, Retrieved 08-02-2020. Edited.
4. ↑ “Why Is Darwinian Evolution Controversial?”, dissentfromdarwin.org, Retrieved 08-02-2020. Edited.