موقع اقرا » صحة » مواضيع طبية متفرقة » تطور علاجات سرطان الثدي يبشر بزيادة حالات الشفاء

تطور علاجات سرطان الثدي يبشر بزيادة حالات الشفاء

تطور علاجات سرطان الثدي يبشر بزيادة حالات الشفاء


يعد سرطان الثدي من أنواع السرطان المثيرة للقلق بسبب زيادة معدلات الإصابة السنوية به، والتي ارتفعت إلى 0.5 % في السنوات الأخيرة، كما أنه المسبب الرئيسي الثاني للوفاة بين النساء بعد سرطان الرئة.

وعلى الرغم من أن هذه النسبة تسبب القلق، لكن الخبر الجيد أن تشخيص الإصابة المبكر بسرطان الثدي يزيد من فرصة الشفاء، بسبب المعرفة الجيدة للمرض، وتوفر خيارات أوسع للعلاج، إضافة إلى النصائح والتوجيهات التي صممت لتقليل مخاطر تكرار الإصابة، وتقليل الآثار الجانبية.

في حال تم اكتشاف المرض مبكراً، فإن معدل النجاة لدى النساء المصابات بسرطان الثدي يبلغ 99٪، لكن تنخفض هذه النسبة إلى 28٪ إذا انتشر السرطان وتم اكتشافه متأخراً.وهذا ما حدث مؤخراً، فبالرغم من أن عدد حالات الإصابة كبير، إلا أن معدلات الشفاء في تزايد.

طبيعة سرطان الثدي

يقول الطبيب هارولد بورستين، طبيب أورام الثدي في معهد دانا فاربر للسرطان في بوسطن أن سرطان الثدي ينظر إليه الأطباء على أنه عدة أمراض مختلفة، وقد ساعد هذا الاكتشاف الأطباء على تحديد العلاج اللازم للمريض، إذ إن تحليل الجينات في الخلايا السرطانية، والحالة الهرمونية لهذه الخلايا يساعد الأطباء كما يلي:

  • تحتوي الخلايا السرطانية الإيجابية على مستقبلات هرمون الاستروجين أو مستقبلات البروجسترون، وفي هذه الحالة يمكن العلاج عن طريق منع نمو الخلايا.
  • تحتوي الخلايا السرطانية الإيجابية على الكثير من بروتين المسمى مستقبل عامل النمو البشري الثاني (بالإنجليزية: HER2)، والذي يؤدي إلى سرعة نمو السرطان.
  • عمل اختبار الخلايا السرطانية السلبية لمستقبلات هرمون الاستروجين ومستقبلات البروجسترون والبروتين HER2.

وبالتالي فإن تحليل الجينات يساهم في التنبؤ بمخاطر الإصابة بالسرطان، وطريقة اختبار العلاج بمجرد الكشف المبكر عنه.

وقد أحرز الطب تقدماً في السنوات الأخيرة من خلال الكشف عن هذه المجموعات، فقد غير التشخيص من خلالها طريقة العلاج، وقلل استخدام العلاج الكيميائي لسرطان الثدي.

فقد سمحت هذه الاختبارات للأطباء بالتوصية بتخطي العلاج الكيميائي لمعظم النساء المصابات بسرطان الثدي.

علاج سرطان الثدي

من الأخبار الجيدة أيضاً للمصابين بسرطان الثدي أن علاجه يتوفر ضمن الخيارات التالية:

  • الأدوية المثبطة للإنزيمات الضرورية لانقسام الخلايا السرطانية. إذ تعمل هذه الأدوية على إيقاف نمو الخلايا السرطانية.
  • بالنسبة للسرطانات الإيجابية التي يرتفع فيها بروتين مستقبل عامل النمو البشري الثاني والتي كانت تعتبر مصدر قلق جداً، لكن الآن أصبح علاجها ناجحاً، وذلك بسبب العثور على ما يسمى العلاج المستهدف، والذي أحدث ثورة في علاج سرطان الثدي. تتضمن العلاجات المستهدفة عدة أنواع، تحتوي على أجسام مضادة أحادية النسيلة، يقوم مبدأ عملها على الارتباط ببروتين مستقبل عامل النمو البشري الثاني الموجود على سطح الخلايا السرطانية، مما يعمل على إيقاف نمو هذه الخلايا.
  • العلاج المناعي للسرطان السلبي، إذ تعمل هذه الأدوية مع جهاز المناعة على تنشيط الخلايا التائية لأداء وظيفتها والقضاء على الخلايا السرطانية.
  • الجراحة، تطورت جراحة سرطان الثدي، فبعد أن كان استئصال الورم هو السائد في الجراحة، أصبح الآن بعد استئصال الورم، لف الأنسجة السليمة التي كانت تحيط بالورم بمادة تمنع عودة السرطان.

الاختبارات الجينية

من المرجح أن تخضع المزيد من النساء للاختبارات الجينية، وذلك بموجب الإرشادات الموسعة بشأن الاختبارات الجينية لسرطان الثدي الصادرة في عام 2019 عن الشبكة الوطنية الشاملة للسرطان، والتركيز على اختبار الطفرات التي تزيد خطر الإصابة، إضافة إلى الطفرات الجينية الأخرى التي قد تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي أيضاً. [1]







اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب