موقع اقرا » إسلام » معارك وغزوات » تاريخ الغزوات بالترتيب

تاريخ الغزوات بالترتيب

تاريخ الغزوات بالترتيب


تاريخ الغزوات بالترتيب

بلغ عدد غزوات النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- سبعةً وعُشرين غزوة، وترتيبها كما يأتي:[١][٢]

  • غزوة الأبواء أو ودّان في شهر صفر من السنة الثانية للهجرة.
  • غزوة بواط وسفوان في شهر ربيع الأول من السنة الثانية للهجرة.[٣]
  • غزوة العشيرة في شهر جمادى الأولى من السنة الثانية لللهجرة.
  • غزوة بدر الكُبرى في شهر رمضان من السنة الثانية لللهجرة.
  • غزوة الكدر من بني سليم وبني قينُقاع في شهر شوال من السنة الثانية للهجرة.
  • غزوة السويق في شهر ذي الحجة من السنة الثانية للهجرة.
  • غزوة ذي أمرَّ أو غزوة غطفان أو غزوة أنمار في شهر محرم من السنة الثالثة للهجرة.
  • غزوة الفرع من بحران في شهر ربيع الآخر من السنة الثالثة للهجرة.
  • غزوة أُحد وحمراء الأسد في شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة.
  • غزوة بني النضير في شهر ربيع الأول من السنة الرابعة للهجرة.
  • غزوة بدر الآخرة أو الأخرى في شهر شعبان، وقيل: في شهر ذي القِعدة من السنة الرابعة للهجرة.
  • غزوة دومة الجندل في شهر ربيع الأول من السنة الخامسة للهجرة.
  • غزوة بني المُصطلق في شهر شعبان من السنة الخامسة للهجرة.
  • غزوة الأحزاب أو الخندق في شهر شوال من السنة الخامسة للهجرة.
  • غزوة بني قريظة في شهر ذي القعدة، وقيل: في شهر ذي الحجة من السنة الخامسة للهجرة.
  • غزوة بني لحيان في شهر جمادى الأولى، وقيل: في شهر ربيع الأول من السنة السادسة للهجرة.
  • غزوة الحديبية في شهر ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة.
  • غزوة ذي قردٍ أو الغابة وخيبر في شهر محرم، وقيل: في شهر ربيعٍ الآخر من السنة السابعة للهجرة، وقيل: في السنة السادسة للهجرة.
  • غزوة ذات الرقاع في السنة السابعة للهجرة.
  • غزوة فتح مكة في شهر رمضان من السنة الثامنة للهجرة.
  • غزوة حُنين أو أوطاس أو هوازن والطائف في شهر شوال من السنة الثامنة للهجرة.
  • غزوة تبوك في شهر رجب من السنة التاسعة للهجرة.

الحكمة من كون الغزوات بعد الهجرة

وقعت جميع غزوات النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- بعد الهجرة، وكان لذلك العديد من الحِكَم، ومنها ما يأتي:[٤][٥]

  • إخبار الله -تعالى- لنبيّه -عليه الصلاةُ والسلام- بأن المرحلة المكيّة هي مرحلةٌ للدعوة والإعداد وتمكين الإسلام في قلوب المدعوّين، وكفّ اليد عن القِتال، وتميّزت هذه المرحلة بالصبر على الابتلاء والمِحن في سبيل الله -تعالى-، وقامت على التربية والإعداد للصحابة الكِرام، وتأثير الدعوة السلميّة على نُفوس قُريش ذات العِناد.
  • لم تكن الحاجة ملحّة لنشأة المعارك في ذلك الوقت، بل كان التركيز ابتداءً على وجود الدعوة، وكان النبيّ في حماية بني هاشم، والناس كانت تخشى كذلك النزاع مع بني هاشم.
  • الإذن بالقتال للانتصار للمُسلمين ممن ظلمهم وبغى عليهم جاء مُتأخراً، كما أنّ الظُروف والوقت كانوا مُناسبين لخوض المعارك، بالإضافة إلى كثرة عدد المسلمين، وكان ذلك لحماية الضُعفاء والمُفتتنين في دينهم من قِبل المُشركين، ولدفع الباطل، ولتمكين الحقائق الإسلامية؛ كالصلاة والزكاة.
وكانت الآيات الأولى في بدأ القِتال هي قوله -تعالى-: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّـهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ* الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّـهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّـهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ* الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ).[٦]
  • ظُهور الحقد والبغضاء عند اليهود والمُنافقين معاً في المدينة بعد أن كانوا يأملون تأييد النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- لِمُعتقداتهم، بالإضافة إلى مُهاجمة المُشركين في مكة لِجُموع المُسلمين وتعذيبهم.[٧]

تعريف بأهم الغزوات

تُعدُّ الغزوات السبعة: بدر، وأُحد، والأحزاب أو الخندق، وخيبر، وفتح مكة، وحُنين، وتبوك، أعظم الغزوات، وأعظمهنّ في السيرة النبويّة،[٨] وفيما يأتي بيانٌ بشكلٍ مُجمل لهذه الغزوات والمعارك:

  • غزوة بدر الكُبرى أو العُظمى، أو بدرٍ الثانية، أو بدر القتال: ووقعت في السابع عشر من شهر رمضان في يوم الجُمعة، وبلغ عدد الصحابة المُقاتلين فيها ثلاثُ مئة وبضعة عشر رجُلاً، وأمّا عددُ المُشركين فبلغ بين التسع مئة والألف، وانتصر فيها المُسلمون، واستُشهد منهم أربعة عشر رجلاً؛ ستّة من المهاجرين، والباقون من الأنصار، وقُتل من المُشركين سبعون رجُلاً، وأُسر منهم سبعون آخرين، وسمّاها الله -تعالى- بيوم الفُرقان؛ لتفريقها بين الحق والباطل.[٩]
  • غزوة أُحد: وكان ذلك في يوم السبت من شهر شوال، فقيل: إنه في يوم إحدى عشر من شوال، وقيل: في السابع، وقيل: في نصفه، وأُحد هو من الجبال المشهورة في المدينة، وجعل النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- فيها خمسين من الرُماة على جبل الرماة، وأمرهم بعدم التحرُّك من أماكنهم مهما حدث، وحمل لواء المُسلمين فيها مُصعب بن عُمير -رضي الله عنه-.[١٠]
وأُشيع فيها مقتل النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، وقد كُسرت رُباعيته، وأُصيب وجهه الشريف، ودخلت حلقتا المخفر في وجنته، ودافع عنه عددٌ من الصحابة الكِرام؛ ومنهم طلحة بن عُبيد الله -رضي الله عنه-، وانتهت المعركة باستشهاد سبعين من الصحابة الكِرام؛ ومنهم حمزة بن عبد المُطلب -رضي الله عنه-.[١٠]
  • غزوة الخندق أو الأحزاب: ووقعت في شهر شوال من السنة الرابعة للهجرة، وقيل: في السنة الخامسة للهجرة، وسببها قيام عددٍ من زُعماء بني النضير بتحريض قُريش وغطفان على قِتال النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، فلما سمع النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- بتجمُّعهم، أشار عليه سلمان الفارسيّ -رضي الله عنه- بحفر الخندق؛ ليكون بينهم وبين العدو، وشارك النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- صحابته في حفر الخندق، وأمّا المُنافقون فكانوا يتباطؤون في الحفر، ويتهرّبون منه.[١١]
واستغلّ حُيي بن أخطب موقف بني قُريظة وحرّضهم على نقض العهد مع المُسلمين؛ ليتمكّنوا مع المُشركين من دُخول المدينة من جهتهم، وخاصةً أن باقي الجهات لا يقدرون على الدُخول منها بسبب الخندق، وانتهت المعركة بنصر المُسلمين بعد أن أرسل الله -تعالى- على المُشركين ريحاً شديدة، فولّوا الأدبار، ورجع النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- مع صحابته إلى المدينة.[١١]
  • غزوة خيبر: كان السبب من وراء هذه الغزوة منع قبائل غطفان من الانضمام إلى يهود خيبر في قتال المُسلمين، وكان عدد المُسلمين فيها قُرابة الألف وأربع مئة رجل، وبعد القِتال لعدة أيام نزل يهود خيبر على الصُلح مع المُسلمين، على أن يحقن المسلمون دماء المقاتلين من اليهود ويتركوا الذرية، وأن تجلوا اليهود من خيبر وأراضيها بذراريهم، ولا يأخذ أحدهم أكثر من ثوبٍ واحد.[١٢]
وبلغ عدد قتلى المُسلمين عشرين رجلاً، وأمّا قتلى اليهود فكان يزيد عن التسعين، وغنم المسلمون في هذه الغزوة ألف رمح، وأربعمئة سيف، ومئة درع، وخمسمئة فرس، وكمّيات كبيرة من الحاصلات الزراعية، والمتاع، والماشية، وأُجلي بعض اليهود إلى بلاد الشام، وساد حُكم النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- على جميع اليهود، وأنهى نُفوذهم في شبه الجزيرة.[١٢]
  • غزوة فتح مكة: وكانت في شهر رمضان، وكان سببها نقض قُريش العهد مع المُسلمين من غير إعلامهم بذلك، فخرج النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- ومعه عشر آلاف رجلاً، وقيل: اثنا عشر، في يوم الأربعاء العاشر من شهر رمضان، ودخلها النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، وعفا عن أهلها، واستثنى عدداً منهم، وكان هناك ثلاثُ مئة وستين صنماً، فأوقعها النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- على وجهها، وأقام في مكة خمس عشرة ليلة، وقيل: تسع عشرة ليلة، وقيل: سبع عشرة، وقيل: ثماني عشرة، وبعث خلالها عددٍ من السرايا.[١٣]
  • غزوة حُنين: وسببُها بقاءُ عددٌ من المُشركين على شركهم، وتعاليهم على الإسلام، وتجمُّعهم لمُهاجمة المُسلمين في مكة، فلما سمع النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- بذلك نزل بالصحابة في مكانٍ يُسمى أواس، وهو وادٍ بين مكة والمدينة، وبلغ عددهم اثني عشر ألف رجلاً في يوم السبت السادس من شهر شوال، وانتهت المعركة بانتصار المُسلمين بعد مقتل أكثر من مئة رجلٍ من ثيقف، واستشهاد أربعة من الصحابة، وجميعهم من الأنصار.[١٤]
  • غزوة تبوك أو غزوة العُسرة: وتبوك هي مكانٌ بين وادي القُرى والشام، وقيل: اسمُ بركةٍ لأبناء سعد من بني عذرة، وكانت في شهر رجب من السنة التاسعة للهجرة، وسُمّيت بالعُسرة؛ لأن السّاعات التي مرّ بها المُسلمون كانت من الأوقات الصعبة، وجيشُها جيش العُسرة؛ لأنّهُ لم يغزُ قبله في عددٍ مثله، بالإضافة إلى إصابة الناس بالمجاعة فيها، فحثَّ النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- النّاس على التبرُّع والمُساعدة، فقام عُثمان بن عفان -رضي الله عنه- بالتبرّع بألف دينار، وتبّرع غيره من الصحابة الكِرام.[١٥]

المراجع

  1. محمد بن طه (2012)، الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية (الطبعة الثانية)، القاهرة، دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 609-610. بتصرّف.
  2. وحيد بالي (2003)، الخلاصة البهية في ترتيب أحداث السيرة النبوية (الطبعة الثانية)، مصر، دار ابن رجب، صفحة 90-94، جزء 1. بتصرّف.
  3. علي أبو الحسن بن عبد الحي بن فخر الدين الندوي (1425هـ)، السيرة النبوية (الطبعة الثانية عشرة)، دمشق، دار ابن كثير، صفحة 646-656. بتصرّف.
  4. منير الغضبان (1992)، فقه السيرة النبوية (الطبعة الثانية)، مكة المكرمة، جامعة أم القرى، صفحة 381-389. بتصرّف.
  5. محمد أبي زهرة (1425هـ)، خاتم النبيين -صلى الله عليه وآله وسلم-، القاهرة، دار الفكر العربي، صفحة 504، جزء 2. بتصرّف.
  6. سورة الحج، آية: 39-41.
  7. محمد رجب بيومي (2009)، في ظلال السيرة النبوية غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام (الطبعة الأولى)، المنصورة – مصر، دار الكلمة للنشر والتوزيع، صفحة 16-27. بتصرّف.
  8. صالح المغامسي، التعليق على الدرة المضيئة في السيرة النبوية للمقدسي، صفحة 4، جزء 5. بتصرّف.
  9. أبو مدين بن أحمد الفاسي (2004)، مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار (الطبعة الأولى)، بيروت، دار الكتب العلمية، صفحة 237-243. بتصرّف.
  10. ^ أ ب أبو مدين بن أحمد الفاسي (2004)، مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار (الطبعة الأولى)، بيروت، دار الكتب العلمية، صفحة 251-258. بتصرّف.
  11. ^ أ ب محّمد البوطي (1426هـ)، فقه السيرة النبوية مع موجز لتاريخ الخلافة الراشدة (الطبعة الخامسة والعشرون)، دمشق، دار الفكر، صفحة 213-224. بتصرّف.
  12. ^ أ ب محمد الطيب النجار، القول المبين في سيرة سيد المرسلين، بيروت، دار الندوة الجديدة، صفحة 326-329. بتصرّف.
  13. مغلطاي الحنفي (1996)، الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا (الطبعة الأولى)، دمشق، دار القلم، صفحة 306-316.
  14. أحمد أحمد غلوش (2004)، السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني (الطبعة الأولى)، بيروت، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 596-600. بتصرّف.
  15. إبراهيم الشبلي (1995)، صحيح السيرة النبوية (الطبعة الأولى)، الأردن، دار النفائس للنشر والتوزيع، صفحة 462-469، جزء 1. بتصرّف.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب