بهاء الدين بن شداد (عالم ومؤرخ مسلم)

بهاء الدين بن شداد

هو يوسف بن رافع بن تميم بن عتبة الأسدي الموصلي، عالم ومؤرخ مسلم ومن كبارة القضاة، وُلد في الموصل عام 539 للهجرة، نشأ عند أخواله (بني شداد) بعد وفاة والده ونُسب إلى شداد جده إلى أمه.[١]

دراسة ابن شداد ومكانته العلمية والعملية

تميز ابن شداد بمكانة علمية مميزة وشغل مناصب مرموقة تمثلت فيما يلي:[٢]

• حفظ القرآن الكريم في طفولته.
• لازم الشيخ أبو بكر يحيى بن سعدون القرطبي وقرأ عليه بالقراءات السبع وأتقن فن القراءات ورواية الحديث، وشروحه، والتفسير وأخذ منه إجازة في عام 567 للهجرة.
• أخذ عن الشيخ أبو البركات وابن الشريجي والشيخ الخطيب مجد الدين الطوسي، والقاضي فخر الدين الشهرزوري، والحافظ مجد الدين الأشيري الصنهاجي وغيرهم.
• عمل معيدًا في المدرسة النظامية لمدة أربع سنوات.
• عمل مُدرسًا في المدرسة التي أنشأها القاضي كمال الدين الشهرزوري.
• عمل قاضيًا للعسكر بعد ملازمة صلاح الدين الأيوبي الذي أُعجب في كتاباته ومؤلفاته واختاره لهذا المنصب.
• تولى قضاء حلب ووقوفها على يد الملك الظاهر وكان له في مقام الوزير والمستشار.
• أنشأ العديد من المدارس في حلب وجمع فقهائها.
• عمل على بناء مدرسة بالقرب من باب العراق وبنى بجوارها دارًا للحديث النبوي على نفقته الخاصة.
• أشاد العديد من العلماء بعلمه وأثنوا عليه ومنهم التالية أسمائهم:
  • عمر ابن الحاجب الذي قال عنه: كان ثقة، حجة عارفًا بأمور الدين، واشتهر اسمه وسار ذكره، وكان ذا صلاح وعبادة، وكان في زمانه كالقاضي أبو يوسف في زمانه
  • ابن كثير الذي قال عنه: كان رجلًا فاضلًا، أديبًا، مقرئًا ذا وجاهة عند الملوك.
  • ابن قاضي شهبة الذي قال عنه: قصده الطلبة للدين والدنيا، وعظم شأن الفقهاء في زمانه لعظم قدره وارتفاع منزلته.
  • ابن خلكان الذي قال عنه: لقد أخذت عنه كثيرًا، وقال أيضًا وكان القاضي أبو المحاسن يسلك في طريق البغاددة في ترتيبهم وأوضاعهم، والرؤساء الذين يترددون إليه كانوا ينزلون عن دوابهم على قدر أقدارهم، لكل واحد منهم مكان معين لا يتعداه.

مؤلفات ابن شداد

كتب ابن شداد العديد من المؤلفات في مختلف المجالات ومنها ما يلي:

• الموجز الباهر.
• العصا.
• أسماء الرجال في المهذب للشيرازي.
• فضائل الجهاد.
• ملجأ الحكام عند التباس.
• دروس في الحديث.
• دلائل الأحكام.
• النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية.
• وقائع حية من الحملة الصليبية الثالثة.[٢]

تلاميذ ابن شداد

كان لابن شداد العديد من التلاميذ وكان أعظمهم قدرًا وأشهرهم التالية أسماؤهم:

• أحمد بن إبراهيم بن خلكان مؤرخ وقاضي القضاة.
• شمس الدين أبو العباس الشافعي الفاضل البارع العلامة في الأدب والشعر، مؤلف كتاب “وفيات الأعيان وأنباء الزمان”

وفاة ابن شداد

تقدم ابن شداد في العمر وهرم وضعف حتى أصبح لا يقدر على الحركة والصلاة إلا بمشقة بالغة وازدادت حالته سوءًا وأصابه الخرف حتى أصبح لا يعرف أحدًا وقال ابن خلكان في وفاته: ثم مرض أيامًا قلائل وتوفي يوم الأربعاء رابع عشر صفر سنة اثنتين وستمائة -رحمه الله-، بحلب.

المراجع

1. ↑ المكتبة الشاملة، “بهاء الدين بن شداد”، المكتبة الشاملة، اطّلع عليه بتاريخ 22/01/2022. بتصرّف.
2. ^ أ ب طاقم المعرفة، “بهاء الدين بن شداد”، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 22/01/2022. بتصرّف.