X
X



بحث عن قنديل البحر

بحث عن قنديل البحر


قنديل البحر

يعرف قنديل البحر (بالإنجليزيّة: Jellyfish) بأنه حيوان بحري لافقاري، ينتمي إلى صف الفنجانيات، من شعبة اللواسع، وكثيرًا ما يُطلق اسم قنديل البحر أيضًا على بعض اللواسع مثل السحاريات والهدريات.[١]

كما يُعد قنديل البحر من أقدم الحيوانات الموجودة على الأرض فهو موجود قبل ظهور الديناصورات، مما يجعله من أقدم الكائنات الحيوانية.[٢]

يعيش قنديل البحر في جميع أنحاء العالم، من المياه السطحية إلى أعماق البحار، وفي المياه الدافئة إلى الباردة، كما يمكن أن توجد قناديل البحر بألوان مختلفة؛ كالوردي، والأصفر، والأزرق، والأرجواني، ومنها أنواع غير ملونة.[٢]

وهناك أنواع من قناديل البحر قادرة على التوهج في أعماق البحار،[٢] وتتمتع قناديل البحر بعمر قصير جدًا، فمعظمها يعيش لبضعة أسابيع فقط، وبعضها يعيش لمدة سنة أو أكثر.[١]

تركيب جسم قنديل البحر

يتميز جسم قنديل البحر بتناظره الشعاعي، كما أن معظم أنواعه شفافة اللون، ويتكون جسمه من 98% من الماء، ويتراوح حجم قنديل البحر ما بين 2 سم إلى 2 م، مع مجسات يصل طولها إلى 30 م.[٣]

يمتلك قنديل البحر قوام هلامي وأطراف طويلة ورفيعة تسمى لوامس،وتأتي فتحة فمه في وسط جسمه، بحيث يأكل ويتخلص من خلالها من النفايات، كما يقوم بضخ المياه من فمه، مما يساعده على دفع جسمه للأمام في المياه.</span>[٢]

يمتلك قنديل البحر أجسام بسيطة للغاية، إذ لا يمتلك عظام أو دماغ أو قلب، ولديه أعصاب حسية بدائية في قاعدة مخالبه، تمكنه من رؤية الضوء، واكتشاف الروائح، وتوجيه نفسه، ويتكون جسم قنديل البحر بشكل عام من ستة أجزاء أساسية، وهي:[٣]

وهي طبقة الجلد الخارجية التي تحمي الأعضاء الداخلية.

  • الأدمة المعدية

وهي الطبقة الداخلية من الخلايا التي تعمل كغشاء مبطن لتجويف الأوعية الدموية.

  • الهلام المتوسط

وهو مادة هلامية القوام تقع بين البشرة والأدمة المعدية.

  • الجوف البطني الوعائي

وهو تركيب يؤدي وظيفة كل من المريء، والمعدة، والأمعاء معًا.

تقوم بوظيفة كل من الفم والشرج في الوقت ذاته.

وهي زوائد تبطن حواف جسم قنديل البحر.

أنواع قنديل البحر

يبلغ عدد أنواع قناديل البحر التي اكتشفت نحو 2000 نوع، ولكن يقدر العلماء أن هناك أكثر من 300,000 نوع لم تكتشف بعد، وفيما يأتي ذكر لأكثر أنواع قناديل البحر شيوعًا:[٤]

  • قنديل البحر الكريستالي.
  • قنديل البحر المشطي الدموي.
  • قنديل البحر القرنبيطي.
  • قنديل البحر الأبيض المرقط.
  • قنديل قراص البحر.
  • قنديل البحر الأبيض المتوسط.
  • قنديل البحر ذو القبعة الزهرية.
  • قنديل البحر أتولا.
  • قنديل البحر ناركوميدوسا.
  • قنديل لبدة الأسد.

موطن قنديل البحر

يُعد السبب الرئيسي في بقاء قناديل البحر منذ أكثر من 700 مليون سنة هو قدرتها الكبيرة على التكيف بسهولة مع بيئتها بمرور الوقت، إذ إنها تمتلك القدرة على التطور بناءً على ظروف المحيط الذي تعيش فيه.[٥]

بالإضافة إلى قدرتها على مواجهة التغيرات التي طرأت بسبب تدخل الإنسان مثل التلوث، لذا يعيش قنديل البحر في جميع المحيطات بجميع ظروفها.[٥]

يعيش قنديل البحر في جميع المياه المحيطية، فهو يعيش في الباردة منها كمياه القطب الشمالي وغيرها الدافئة كالمياه الاستوائية، ومنها أنواع تطفو بالقرب من سطح المحيط، إلا أن بعض الأنواع تعيش في قاع البحيرات.[٥]

يمكن أن توجد بعض أنواع قناديل البحر في قلب المحيطات على بعد مسافات كبيرة من الشاطئ، على عكس بعض الأنواع التي تفضل البقاء بالقرب من الشاطئ، ويُسهم مقدار التغير في درجة الحرارة، وكمية الطعام المتوافرة في تحديد المكان الذي سوف تعيش فيه.[٥]

غذاء قنديل البحر

تعد معظم أنواع القناديل من الحيوانات الآكلة للحوم بطبيعتها، باستثناء بعض الأنواع التي تتغذى على النباتات التي تنمو تحت الماء، وتفتقر قناديل البحر إلى القدرة على السباحة، فهي تعتمد على تيارات المياه داخل المحيط في تحريكها، لذا فإنها ليست انتقائية في نظامها الغذائي، بل تأكل كل ما يأتي أمامها.[٦]

ويتغذى قنديل البحر الصغير على الكائنات الحية الدقيقة، أمّا قنديل البحر الكبير فيتغذى على نظام غذائي واسع، يتكون من؛ العوالق، والقشريات، والطحالب، والرخويات، والأسماك الصغيرة، وبيض الأسماك.[٦]

وتصطاد الأنواع الأكبر من قناديل البحر الحيوانات البحرية الكبيرة وتقتلها، وذلك باستخدام مجساتها ثم لدغها بالسم، وتأكل الفريسة كاملة لأن أفواهها لا تحتوي على أسنان أو فكين.[٦]

سلوك قنديل البحر

تهاجر قناديل البحر بشكل عمودي فيما يسمى بالهجرة العمودية من أعماق المحيط إلى السطح، ضمن مجموعة كبيرة تسمى بالصفعة، أو الزهرة، أو السرب، وتختلف أنماط هجرة قناديل البحر باختلاف أنواعها، فمنها ما يهاجر مرة أو مرتين في اليوم، بينما يهاجر بعضها الآخر أفقيًا ليتبع ضوء الشمس.[٧]

وتمضي قناديل البحر معظم وقتها في البحث عن الطعام، أو الهروب من الحيوانات المفترسة، أو في البحث عن رفيق للتزاوج، وكغيرها من اللافقاريات فإنّها تمتلك عمرًا قصيرًا جدًا، لكن فترة الحياة تتفاوت بشكل كبير بين الأنواع المختلفة، حيث تعيش بعض الأنواع الصغيرة لبضع ساعات فقط، بينما تعيش الأصناف الأكبر مثل قنديل البحر الأسد لبضع سنوات.[٧]

ويوجد نوع آخر يُسمى قنديل البحر الخالد، وهو نوع من قناديل البحر لا يموت إلا إذا قتل، فبعد أن يمر بمرحلة الشباب ثم الكهولة التي يحدث بها الهدم ثم الموت، يعيد ذلك الكائن نفسه إلى مرحلة الطفولة مرة أخرى ويعود لمرحلة سابقة تسمى مرحلة السليلة، ليبدأ دورة حياة جديدة بنفس الجسد.[٧]

تكاثر قنديل البحر

تطلق ذكور قنديل البكر البالغة الحيوانات المنويّة في الماء، ثُمّ تسبح هذه الحيوانات المنويّة لتصل إلى الأنثى، وهناك أنواع قليلة من قنديل البحر التي تتلقى الحيوانات المنوية مباشرة من خلال أفواهها وتخصيبها داخليًا،[٨] وهذا يعني أن قنديل البحر له القدرة على التكاثر الجنسي واللاجنسي.[٩]

يفقس البيض وتخرج منه يرقات بلانولا حرة، وهي إما أن تتطور مباشرة إلى قناديل البحر البالغة أو تتعلق على سطح صلب وتتحول إلى بوليب (سليلة)، بحيث تتكاثر البوليبات لاجنسيًا، وتتبرعم كميات هائلة من تلك البوليبات، وتفقس من تلك البراعم قناديل بحر صغيرة تتغذى على العوالق وتنمو تدريجيًا لتصبح قناديل بحر بالغة.[٨]

لسعة قنديل البحر

يعاني العديد من الأشخاص في أثناء السباحة أو المشي في الماء أو الغوص في مياه البحر من لسعات قنديل البحر، إذ تحقن لوامسها الطويلة السم في الجسم عن طريق لدغات مجهرية، وتختلف شدّة اللّسع حسب؛ نوع قنديل البحر، وحجمه، وعمر المصاب، وحجمه، ووضعه الصحيّ، بالإضافة إلى مساحة المنطقة المصابة ومدّة تعرّضها للسع.[١٠]

غالبًا ما تتسبب لسعات قنديل البحر في أضرار؛ كالتورم، والوخز، والتنميل موضع اللدغ، بالإضافة إلى احمرار الجلد، بينما تسبب لسعات قنديل البحر الشديدة؛ غثيان، وقيء، ودوخة، وصعوبة في التنفس، كما يمكن علاج معظم لسعات قنديل البحر بالإسعافات الأولية المنزلية، أمّا اللسعات الشديدة فتتطلب تدخلًا طبيًا، وفي حالات نادرة تكون لسعات القنديل مسببة للموت.[١٠]

وللوقاية من لسعات قنديل البحر، يجب تجنب السباحة في الأوقات التي تزدهر بها قناديل البحر وتزداد أعدادها، كما يجدر بمن يرغب بالسباحة في الأماكن التي تشتهر بوجود قنديل البحر ارتداء بزة سباحة وحذاء واقيان من لسعات قنديل البحر، ويجب عليه أيضًا الحصول على معلومات كافية عن اللسعات والأعراض وطرق الإسعافات الأولية.[١٠]

المراجع

  1. ^ أ ب The Editors of Encyclopaedia Britannica, “jellyfish”, britannica, Retrieved 18/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث “JELLYFISH FACTS!”, natgeokids, Retrieved 18/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Stephanie Watson (5/4/2021), “How Jellyfish Work”, animals.howstuffworks, Retrieved 18/10/2021. Edited.
  4. Kirsty Wood (8/6/2020), “TYPES OF JELLYFISH”, oceanscubadive, Retrieved 4/11/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث “JELLYFISH HABITAT AND DISTRIBUTION”, bioexpedition, Retrieved 18/10/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت Kirsty Wood (3/11/2020), “WHAT DO JELLYFISH EAT”, oceanscubadive, Retrieved 18/10/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت “Jellyfish Facts: Habitat, Behavior, Diet”, thoughtco, Retrieved 18/10/2021. Edited.
  8. ^ أ ب “How do jellyfish reproduce?”, sciencefocus, Retrieved 18/10/2021. Edited.
  9. “THE FACTS OF (JELLYFISH) LIFE”, seattleaquarium, Retrieved 18/10/2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت “Jellyfish stings”, mayoclinic, Retrieved 19/10/2021. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب