X
X


موقع اقرا » صحة » أمراض معدية » الوقاية من مرض الحصبة

الوقاية من مرض الحصبة

الوقاية من مرض الحصبة


كيفية الوقاية من مرض الحصبة

يُعدّ مرض الحصبة (Measles) أحد أنواع العدوى الفيروسيّة الخطيرة سريعة الانتشار؛ ومن الجدير بالذكر أنّ الفيروس المسبّب لمرض الحصبة ينتقل عن طريق الهواء أو من خلال الاتصال المباشر مع الشخص المصاب ليصيب الجهاز التنفسيّ، ويُصاحب مرض الحصبة عدد من الأعراض مثل الحمى والطفح الجلدي وغيرها.[١]

وللوقاية من الإصابة بمرض الحصبة لا بدّ من اتّباع مجموعة من النصائح والإرشادات، وفيما يأتي بيان أبرزها:

أخذ اللقاح

إنّ الطريقة الأكثر فاعليّة للوقاية من مرض الحصبة تتمثل بالحصول على لقاح الحصبة في موعده المناسب،[٢] إذ يُشار إلى أنّ أخذ جرعتين من اللقاح يساهم في الوقاية من الحصبة بنسبة 97%، وذلك وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (Centers for Disease Control and Prevention).[٣]

ويُعدّ لقاح الحصبة من اللقاحات الآمنة نسبيًا، إذ يصاحبه ظهور بعض الآثار الجانبيّة الخفيفة، والتي تزول في العادة خلال عدّة أيّام من تلقي اللقاح.[٢]

لقاح الحصبة للأطفال

يتمّ إعطاء لقاح الحصبة للأطفال على جرعتين منفصلتين، إذ تُعطى الجرعة الأولى بين الأشهر 12 – 15 الأولى من عُمُر الطفل، مع وجود بعض الاستثناءات مثل السفر قبل أن يتمّ الطفل 12 شهرًا من عمره، إذ يمكن في هذه الحالة إعطاء اللقاح للطفل في وقتٍ مبكر بعد استشارة الطبيب المختص، وتُعطى الجرعة الثانية في العادة بين عمر 4 – 6 سنوات من عُمُر الطفل.[٤]

لقاح الحصبة للبالغين

يجدر على البالغين الحصول على لقاح الحصبة في حال لم يثبت حصولهم على اللقاح في مرحلة الطفولة مثل الولادة قبل إنتاج اللقاح، أو عدم وجود ما يثبت الحصول على اللقاح في السابق خصوصًا في حال ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى مثل العمل في أحد المرافق الصحيّة، أو السفر، وتجدر استشارة الطبيب في هذه الحالة حول الحاجة للحصول على اللقاح.[٤]

لقاح الحصبة للحوامل

يُشار إلى أنّ لقاح الحصبة لا يُعطى في العادة خلال فترة الحمل، وفي حال عدم الحصول على اللقاح في السابق يجدر على المرأة السعي للحصول على اللقاح قبل الحمل بشهر أو أكثر.[٥]

عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين

يمكن لفيروس الحصبة الانتقال من خلال ملامسة الأسطح الحاملة للفيروس، أو من خلال مخاط أو لعاب الشخص المصاب، كما أنّ الفيروس ينتقل عبر الهواء عند السعال والعطاس، لذلك فإنّ مشاركة الأدوات الشخصيّة مع الآخرين قد يرفع من خطر الإصابة بالفيروس لإمكانيّة انتقال الفيروس إلى سطحها، أو تلوثها بلعاب ومخاط الشخص المصاب.[٦]

غسل اليدين باستمرار

قد يساهم غسل اليدين بشكلٍ دوريّ في الحد من انتشار فيروس الحصبة؛ إذ إنّ غسل المصاب ليديه باستمرار قد يقلل من انتشار الفيروس على الأسطح، كما أنّ غسل الأشخاص الأصحاء لأيديهم باستمرار قد يساعد في التخلص من الجراثيم التي قد تكون مسببة للعدوى، خصوصًا في حال تواجد الشخص في الأماكن العامّة مثل المطاعم، والمدراس، ومكاتب العمل.[٧]

ونبين فيما يأتي الخطوات الواجب اتباعها عند غسل اليدين:[٧]

  • ترطيب اليدين بالماء.
  • وضع الصابون على اليدين.
  • فرك اليدين جيدًا، مع ضرورة فرك منطقة ظهر اليد، وبين الأصابع، وتحت الأظافر بالصابون لمدّة 20 ثانية على الأقل.
  • غسل اليدين بالماء جيدًا.
  • تجفيف اليدين بمنشفة نظيفة أو باستخدام المناديل.

تنظيف الأسطح في المنزل باستمرار

يمكن لفيروس الحصبة أن يعيش على الأسطح لمدة ساعتين، وفي حال وضع الشخص يديه على أحد الأسطح الملوثة بالفيروس ثم وضعها على العينين، أو الأنف، أو الفم فقد يصاب بالعدوى، وعليه يجدر الحرص على تنظيف الأسطح في المنزل بشكلٍ دوريّ باستخدام المطهرات المُناسبة للقضاء على الفيروس خصوصًا في حال ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى أو إصابة أحد أفراد المنزل بالعدوى.[٨]

تجنب الأماكن المزدحمة

يمكن لفيروس الحصبة البقاء في الجو لمدة ساعتين بعد عطاس أو سعال أحد الأشخاص المصابين، لذلك يُنصح بتجنّب التواجد في الأماكن المزدحمة في أوقات انتشار العدوى.[٩]

تجنب الاقتراب من أي شخص مريض

إنّ فيروس الحصبة شديد العدوى والانتشار كما ذكرنا سابقا، لذلك في حال الإصابة بالعدوى فيجب الامتناع عن الذهاب إلى المدرسة أو العمل لمدة 4 أيام على الأقل من وقت ظهور الطفح الجلدي الناجم عن الحصبة للحدّ من انتشار العدوى، وفي المقابل أيضًا يجدر تجنّب الاقتراب من الأشخاص الذين يُشكّ بإصابتهم بالمرض.[١٠]

هل يمكن الإصابة بالحصبة رغم اتباع جميع ما سبق؟

نعم قد يُصاب الشخص بالحصبة رغم اتباعه جميع ما سبق، إذ إنّ اتّباع النصائح السابقة يساهم في الوقاية من الإصابة بالحصبة بنسبة كبيرة جدًا، ولكن في بعض الحالات النادرة قد يصاب الشخص بالعدوى حتى بعد الحصول على اللقاح واتّباع الإجراءات الوقائيّة السابقة.[١١]

ملخص المقال

يُعدّ مرض الحصبة من الأمراض المعدية والتي تتميز بسرعة انتشارها، ولكن يمكن الوقاية منها باتّباع بعض النصائح والإرشادات مثل الحصول على اللقاح المخصّص، وتجنّب مخالطة الأشخاص المصابين، أو السفر إلى مناطق انتشار العدوى دون تلقي اللقاح، والحرص على تنظيف الأيدي والأسطح باستمرار.

المراجع

  1. “Measles”, who, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب “Everything You Need to Know About the Measles”, healthline, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  3. “Questions About Measles”, cdc, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب “Measles”, mayoclinic, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  5. “Vaccine Safety for Moms-To-Be”, cdc, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  6. “Measles: Preventing the Spread in Child Care and School Settings”, nj, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  7. ^ أ ب “When and How to Wash Your Hands”, cdc, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  8. “Measles”, solutionsdesignedforhealthcare, Retrieved 28/11/2021. Edited.
  9. “How to Protect Your Children During a Measles Outbreak”, healthychildren, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  10. “Measles”, nhs, Retrieved 22/11/2021. Edited.
  11. “Measles vaccine: Can I get the measles if I’ve already been vaccinated?”, mayoclinic, Retrieved 22/11/2021. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب