X
X


موقع اقرا » صحة » أمراض جلدية » الوقاية من مرض الجرب

الوقاية من مرض الجرب

الوقاية من مرض الجرب


 مرض الجرب

يعد الجرب مرض جلدي معدي يحدث نتيجة انتقال طفيل العث أو السوس sarcoptes scabiei var من الشخص المصاب إلى شخص آخر، وهو يصيب جميع الفئات العمرية ولا يعد مؤشر على سوء النظافة، وينتقل هذا المرض إما عن طريق الاتصال المباشر مع جلد الشخص المصاب أو بشكل غير مباشر عن طريق مشاركة الملابس أو المناشف أو الفراش أو غيرها من أدوات الشخص المصاب، ومن أكثر الفئات عرضة للإصابة بمرض الجرب الأشخاص المصابون بضعف في الجهاز المناعي والمرضى في المستشفيات والأطفال والأمهات وكبار السن والعاملون في المجال الصحي؛ لذلك من المهم اتباع طرق وإجراءات الوقاية من مرض الجرب.

أعراض مرض الجرب

تظهر أكثر أعراض وعلامات مرض الجرب لدى البالغين بين الأصابع وتحت الإبطين وحول الخصر والسرة وعلى باطن القدمين وحول الصدر والأعضاء التناسلية والجزء الداخلي من الرسخين وعلى الأرداف والركبتين، أما عند الرضع والأطفال فتظهر في فروة الرأس والوجه وباطن اليدين وباطن القدمين، ومن أهم الأعراض المصاحبة لمرض الجرب ما يأتي:[١]

  • الحكة وفي كثير من الأحيان تكون شديدة وعادة ما تزداد سوءًا في الليل.
  • ظهور بثور أو انتفاخات في البشرة قد تكون رقيقة وغير منتظمة.
  • خدوش بسبب الحكة وظهور قشور سميكة على الجلد.

 أسباب مرض الجرب

لا يرتبط العث أبدًا بنقص النظافة وذلك لأن العث يعيش في طبقات الجلد العميقة وبالتالي لا يمكن غسله، وبذلك فإن وجود الجرب لا يعني أن الشخص قذر ولكن كان على اتصال وثيق مع شخص مصاب، ومن أهم الأسباب المؤدية للإصابة بمرض الجرب ما يأتي:[٢]

  • السوس أو العث: وهو مخلوق طفيلي صغير الحجم لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، غالبًا لا يعيش لأكثر من يومين إلى ثلاثة أيام خارج جسم الأنسان، تقوم أنثى الطفيل بحفر جحر في جلد الإنسان المضيف ووضع البيض وينتج عنها يرقات ناضجة متعددة، مما يسبب الحكة والطفح الجلدي بالإضافة إلى رد فعل جهاز المناعي الذي يؤدي إلى تفاقم الأعراض والالتهاب، حيث تعيش اليرقات الناضجة في جسم الإنسان وتتغذى عليه أما اليرقات الحاملة قد تنتقل إلى أشخاص آخرون وتبدأ بالتهاب جديد.
  • الاتصال المباشر: غالبًا ما تحدث الإصابة نتيجة الاتصال المباشر والطويل مع الشخص المصاب بالجرب، يعد أفراد العائلة المقربين والأشخاص الذين يعيشون معًا أكثر عرضة لنقل العدوى وغالبًا ما ينتقل نتيجة الاتصال الجنسي، كما ينتشر مرض الجرب بشكل خاص في الأماكن المزدحمة مثل: دور رعاية المسنين والسجون والأماكن العسكرية والملاجئ، وتحدث العدوى في هذه الحالة بشكل متكرر نتيجة استمرار انتقال العث من الأشخاص المصابين إلى الأشخاص الذين عولجوا بالفعل، ويمكن انتقال المرض أيضًا عن طريق التدليك والمصافحة.
  • المواد الملوثة: يمكن للعث العيش على الأثاث والفراش والمناشف والملابس لعدة أيام مما يسبب انتقال العدوى، ويزيد خطر إصابة أفراد العائلة بالجرب.

تشخيص مرض الجرب

نظرًا لأن عدوى الإصابة بمرض الجرب يمكن أن تنتشر بسهولة من شخص لآخر ويمكن أن تؤدي أيضًا إلى أعراض وردود الجهاز المناعي المزعجة، فإن مراجعة الطبيب عند ظهور أية أعراض مهم لإجراء التشخيص المناسب واتباع إجراءات الوقاية من مرض الجرب، ومن طرق التشخيص التي يلجأ إليها الطبيب ما يأتي:[٣]

  • قد يسأل الطبيب عن أية أعراض وعلامات ظاهرة على المريض مثل: الحكة الشديدة والطفح الجلدي وأماكن ظهور الطفح وغيرها.
  • التشخيص السريري والأخذ بعين الاعتبار مظهر البشرة وخطر التعرض.
  • أخذ عينات من الجلد وإجراء اختبارات عليها وفحصها تحتها الميكروسكوب.

علاج مرض الجرب

عادة ما يتضمن علاج مرض الجرب استخدام مراهم وكريمات يتم تطبيقها مباشرة على الجلد المصاب، بالإضافة إلى استخدام الأدوية عن طريق الفم، وقد يطلب الطبيب استخدام الدواء ليلًا وذلك لأن العث يصبح أكثر نشاطًا ليلًا ويتم غسل الدواء في صباح اليوم التالي، قد تزداد الأعراض سوءًا خلال الأسبوع الأول من العلاج ولكن تقل الحكة بعد الأسبوع الأول، ومع حلول الأسبوع الرابع يتعافى المريض بشكل كامل، ومن أكثر الأدوية المستخدمة لعلاج الجرب ما يأتي:[١]

  • كريم بيرميثرين permethrin:  وهو دواء مضاد للفطريات قد يزداد الشعور بالحكة والاحمرار والانتفاخ مع بداية فترة استخدام العلاج، والممكن استخدامه للأطفال من عمر الشهرين.[٤]
  • لوشن بنزيل بنزوات benzyl benzoate: يستخد هذا الدواء من غير وصفة طبية، ويجب على المريض تجنب وصوله إلى العين والأنف لأنه يسبب الحساسية، ويمنع استخدامه أيضًا للجروح المفتوحة لزيادة امتصاصه وبالتالي زيادة أعراضه الجانبية.[٥]
  •  مرهم الفسفور sulfur: يعمل الفسفور على تقشير وجفاف الطفح الناتج عن المرض، ويفضل عدم استخدامه مع أدوية أخرى لتجنب الحساسية والجفاف القوي.[٦]
  • كريم كروتاميتون crotamiton: يعمل هذا الدواء على قتل الطفيل وبيضه ويقلل من أعراض الحكة، ويستخدم لعلاج البالغين فقط. [٧]
  • مرهم ليندين lindane: يستخدم هذا العلاج إذا فشلت الأدوية الأخرى في علاج المرض، يمنع استخدامه للأشخاص الذين يعانون من الصرع والإيدز وأمراض الكبد.[٨]

الوقاية من مرض الجرب

يعيش العث لمدة 48 إلى 72 ساعة لذلك لا بد من القيام بإجراءات للوقاية من مرض الجرب لمنع إعادة الإصابة ومنع انتشار العث للأشخاص الآخرين، ويمكن لنمط الحياة أن يزيد من خطر الإصابة بمرض الجرب مثل: التعامل مع قرب في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية حتى مع ممارسة النظافة الجيدة، يمكن للحيوانات الاليفة نقل الطفيليات والبكتيريا، ومن أهم إجراءات الوقاية من مرض الجرب ما يأتي:[١]

  • تنظيف جميع الملابس والمناشف وأدوات المريض باستخدام الماء الساخن والصابون خلال ثلاثة أيام قبل بدء العلاج، واستخدام التنظيف الجاف للأدوات التي لا يمكن غسلها في المنزل.
  • تجويع العث من خلال وضع الأدوات التي لا يمكن غسلها في كيس بلاستيكي مغلق وتركها في مكان بعيد لبضعة أسابيع، حيث يموت العث بعد بضعة أيام بدون طعام.
  • تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين وتجنب ملابس ومناشف الأشخاص المصابين.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب