X
X


موقع اقرا » صحة » مواضيع طبية متفرقة » المواد الأفيونية لا تتفوق كثيرًا على الدواء الوهمي في علاج

المواد الأفيونية لا تتفوق كثيرًا على الدواء الوهمي في علاج

المواد الأفيونية لا تتفوق كثيرًا على الدواء الوهمي في علاج


وجدت دراسة تم إجراؤها مؤخراً أن العلاجات البديلة غالباً ما تكون أفضل بالنسبة للألم الناجم عن الأمراض غير السرطانية. وقد راعت الدراسة النقاط التالية:

  • تم فحص أكثر من 26000 شخص يعانون من آلام مزمنة
  • لم تتفوق المواد الأفيونية بدرجة كبيرة على الدواء الوهمي في تخفيف الألم وتحسين الأداء البدني
  • تشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 2 مليون أمريكي يعانون من مشاكل تتعلق باستخدام المواد الأفيونية.

أفادت الدراسة الجديدة أن المواد الأفيونية تتفوق بدرجة بسيطة على العلاجات الموضعية في علاج الألم. وتتبعت الدراسة أكثر من 26000 شخصاً، كلهم ​​كانوا يعانون من آلام مزمنة وغير سرطانية، تم إعطاؤهم مواد أفيونية حقيقية أو أدوية وهمية.تبين أن الأشخاص الذين تم إعطاؤهم المواد الأفيونية شعروا بتحسن بسيط في الألم والأداء الجسدي  وزيادة خطر القيء مقارنةً مع أولئك الذين تم إعطاؤهم الدواء الوهمي.

بالنظر إلى الفوائد الطفيفة والمخاطر الكبيرة المرتبطة بالمواد الأفيونية، وجد الباحثون أن العلاجات الأخرى، مثل الثلج أو العلاج الطبيعي، قد تكون خيارات أفضل للأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن وغير السرطاني.كتب الباحثون في تقريرهم الذي نشر في دورية الجمعية الطبية الأمريكية: “آثار المواد الأفيونية على الألم المزمن غير مؤكدة في حين أن الأضرار التي يتضح أنها مرتبطة بالأدوية الأفيونية التي يتم صرفها وفقاً لوصفة طبية تشمل تحويل السلوك، والإدمان، وأخذ جرعات زائدة، والموت.” وأضافوا: “مقارنةً مع الدواء الوهمي ترتبط المواد الأفيونية مع زيادة القيء والنعاس والإمساك والدوخة والغثيان وجفاف الفم والحكة.”تدعم معظم المنظمات الطبية والمهنيين وصف الأدوية الأفيونية لعلاج أعراض السرطان. ولكن في العقود الأخيرة أصبح الأطباء يصفون هذه الأدوية بشكل متزايد لعلاج الألم المزمن الناجم عن مجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك آلام الظهر والصداع وآلام ما بعد الجراحة.يمكن أن تساعد المواد الأفيونية على تقليل الألم لدى ما يقدر بـ 50 مليون أمريكي يعانون من آلام مزمنة، ولكنها تشكل أيضاً مخاطر جسيمة ترتبط بالجرعات الزائدة والإدمان. لهذا السبب يوصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بعدم قيام الأطباء بوصف المواد الأفيونية إلا لعلاج الألم، وعند الضرورة القصوى، وفقط بعد أن يكونوا على علم بالعلاجات البديلة.كتب الباحثون “ما لا يعترف به معظم الأطباء هو أن 92 في المئة من الناس الذين يسيئون استخدام المواد الأفيونية يفعلون ذلك عن طريق تناول المواد الأفيونية الموصوفة، وأن 75 في المئة من الأفراد الذين يستخدمون الهيروين يشيرون إلى أنهم بدأوا في إساءة استخدام المواد الأفيونية من خلال سوء استخدام المواد الأفيونية المصروفة بوصفة طبية”. مما يشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الألم في البداية يحاولون استخدام الباراسيتامول، أأو الأيبوبروفين، أو النابروكسين، وهي أدوية مضادة للالتهاب غير الستيرويدية.

لماذا لا يزال الأطباء يصفون المواد الأفيونية للمرضى غير المصابين بالسرطان؟

قد يرغب المرضى في إيجاد حل سريع لإنهاء الألم، وتمثل مسكنات الألم حلاً مألوفاً. في الوقت نفسه، قد يكون لدى الأطباء وقت أو حافز كافٍ لاستكشاف العديد من خيارات العلاج البديلة الممكنة مع مرضاهم، لذلك ينتهي بهم الأمر إلى كتابة وصفة طبية بدلاً من ذلك.أشار العلماء إلى أن هناك العديد من الخيارات التي يجب مراعاتها عند تقديم علاج للآلام المزمنة التي تتجاوز وصف الدواء مثل العلاج الطبيعي والعلاج السلوكي المعرفي والتأمل العقلاني واليوغا، ومع ذلك، فإن شرح هذه الخيارات للمرضى قد يكون صعباً ويستغرق وقتًا طويلاً بالنسبة للأطباء لمساعدة المرضى على الوصول إلى خيارات العلاج هذه أكثر صعوبة.







X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب