الليزر لعلاج الأمراض العصبية

الأمراض العصبية

تشير الأمراض العصبية أو بمصطلح آخر الاعتلال العصبي المحيطي إلى أي حالة تؤثر على نشاط ووظائف أعصاب الجهاز العصبي المحيطي الطبيعية، ويعتبر الجهاز العصبي المحيطي شبكة من الأعصاب التي تربط الجهاز العصبي المركزي ببقية الجسم، وتحدث الأمراض العصبية عندما تتضرر الخلايا العصبية، مما يؤثر على الطريقة التي تتواصل بها الخلايا العصبية مع بعضها ومع الدماغ، ويمكن أن تصيب الأمراض العصبية نوعًا واحدًا من الخلايا العصبية أو أكثر، وتعد الأمراض العصبية حالةً شائعةً جدًا،[١] ويهدف العلاج إلى تحديد مسبب ضرر الخلايا العصبية، والتخلص من أعراض الاعتلال العصبي أيضًا، وإلى الآن يعتمد العلاج بشكل رئيسي على الأدوية،[٢] ولكن ظهرت بعض الدراسات التي تحدثت عن استخدام الليزر لعلاج الأمراض العصبية.[٣]

أعراض الأمراض العصبية

قبل مناقشة استخدام الليزر لعلاج الأمراض العصبية أو طرق العلاج الأخرى، يجب تحديد أعراض الأمراض العصبية، وتصيب الأمراض العصبية ثلاثة أنواع من الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المحيطي هي:[٤]

• الأعصاب الحسية والتي تتصل بالجلد.
• الأعصاب الحركية والتي تتصل بعضلات الجسم.
• الأعصاب اللإرادية التي تتصل بالأعضاء الداخلية.

ويمكن أن تؤثر الأمراض العصبية على نوع واحد مما سبق أو على جميعها،[٤] وإن أثرت الأمراض العصبية على الأعصاب الحسية؛ فيمكن أن تظهر عدة أعراض على الشخص، يذكر منها ما يأتي:[٥]

• الوخز والخدر.
• زيادة الشعور بالألم.
• فقدان القدرة على الإحساس بالألم.
• فقدان القدرة على الإحساس بالبرودة أو الحرارة.
• الشعور بنوبات من الألم تشبه الوخز بالدبابيس أو الحرق التي قد تسوء خلال الليل.

قد تؤدي الأعراض السابقة إلى الإصابة بتقرحات جلدية في القدم أو العدوى، ولكن يختلف الأمر في حالة تأثر الأعصاب الحركية وتضررها نتيجةً للإصابة بالأمراض العصبية، فتظهر الأعراض الآتية على المصاب:[٥]

• ضعف في عضلات الجسم يؤثر على قدرة الشخص بالقيام بأبسط الحركات؛ كارتداء القميص مثلًا.
• الهزال العضلي.
• تشنجات العضلات.
• خدر العضلات.
• شلل العضلات.

أما عند تأثر الأعصاب اللاإرادية، فتظهر مشاكل في التحكم في المثانة أو الأمعاء، إضافةً إلى عدم قدرة المريض على تحمل الحرارة، وظهور مشاكل في تعرق الجسم لديه كذلك، وفي بعض الحالات يعاني المريض من الدوار وتغيرات في ضغط الدم أيضًا.[٥]

علاج الأمراض العصبية

قبل الحديث عن استخدام الليزر لعلاج الأمراض العصبية يجب الحديث اولًا عن الطرق التقليدية والمستخدمة لعلاج الأمراض العصبية، ويرتكز جزء كبير من علاج الاعتلال العصبي على استخدام الأدوية والعقاقير لعلاج أعراض وعلامات الأمراض العصبية، ومن هذه الأدوية المستخدمة ما يأتي:[٢]

• مسكنات الألم: يصف الطبيب مسكنات ألم من نوع مضادات الالتهاب غير الستيرودية حين يكون الألم خفيفًا نسبيًا، لكن في حالات الألم الأكثر شدة قد يصف الطبيب مسكنات أكثر قوة وفعالية؛ كعقار ترامادول، وتكمن خطورة هذا النوع من المسكنات أن المريض يمكن أن يدمن عليه ويسيئ استخدامه.
• مضادات النوبات: صممت مضادات النوبات بدايةً لعلاج مرض الصرع، لكن يمكن أن يصفها الطبيب لتخفيف شدة الألم لدى مرضى الاعتلال العصبي، ومن أهم الأعراض الجانبية لهذه الأدوية الدوار والنعاس.
• مضادات الاكتئاب: يصف الطبيب عادةً مضادات الاكتئاب لعلاج الألم الحاد، ويتم وصفها أيضًا بشكل شائع لمرضى الاعتلال العصبي الذي سببه مرض السكري، وتسبب هذه الأدوية عدة اعراض جانبية منها؛ جفاف الفم، والنعاس والغثيان.

وإضافةً لما سبق من أدوية وعقاقير هناك عدة علاجات وتقنيات أخرى تساعد على تخفيف علامات وأعراض الأمراض العصبية، وبشكل خاص الاعتلال العصبي المحيطي، يذكر من أهمها العلاجات والتقنيات الآتية:[٢]

• تقنية تحفيز العصب كهربائيًا عبر الجلد: توضع أقطاب كهربائية على الجلد وتوفر تيارًا كهربائيًا بسيطًا بتردادت مختلفة، ويخضع المريض لهذا النوع من العلاج شهرًا كاملًا لمدة 30 دقيقة يوميًا.
• تبادل البلازما والجلوبيولين المناعي وريديًا: يفيد هذا النوع من التقنيات المصابين بأمراض التهاب معينة، ويتلقى المريض كميات مرتفعة من البروتينات تعمل كأجسام مضادة.
• العلاج البدني: يفيد هذا العلاج في الحالات التي يحدث فيها ضعف للعضلات، وتساعد على تحسين الحركة بشكل كبير.
• العمليات الجراحية: في الأمراض العصبية التي يكون فيها ضرر الأعصاب ناجمًا عن ضغط من الورم، قد يحتاج المريض للخضوع للعلاج الجراحي للتخلص من هذه الأورام.

الليزر لعلاج الأمراض العصبية

في عام 2010 ظهرت دراسات تحدثت عن استخدام الليزر لعلاج الأمراض العصبية، وكانت تقنية الليزر لعلاج الأمراض العصبية تعتبر تقنية ًحديثةً وقتها، واستخدمت في عدة دراسات وأبحاث لعلاج الاعتلال العصبي، وظهر في الدراسات التي أجريت على الفئران أن المجموعة التي خضعت لتقنية الليزر لعلاج الأمراض العصبية، قد تحسن لديها بشكل واضح مستويات تجديد العصب المحيطي،[٣] كما أظهرت دراسة أخرى كذلك أجريت على مرضى الاعتلال العصبي الناجم عن مرض السكري، أن استخدام الليزر لعلاج الأمراض العصبية قد خفض بشكل فعال من الألم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، لكن للأسف كان عدد المشاركين من الدراسة قليلًا ما حد من تعميم نتائجها،[٦] ويظن البعض أن استخدام الليزر لعلاج الأمراض العصبية يحتاج إلى توفير أجهزة أفضل وأرخص؛ لاستخدامها في هذا النوع من العلاجات بشكل أوسع.[٣]

مضاعفات الأمراض العصبية

تختلف الأمراض العصبية بشكل كبير، وتتأثر بناءً على المسبب لهذا الاعتلال العصبي، كذلك يؤثر أيضًا نوع الأعصاب المتضررة وعددها، وفي بعض الحالات قد تتحسن الأعصاب مع الوقت ومع علاج السبب الذي أدى إلى تضررها، لكن في حالات أخرى لسوء الحظ قد يكون ضرر الأعصاب دائمًا، أو قد تدهورت حالة العصب مع الوقت،[٥] ومن المضاعفات التي تظهر لدى المصاب بالاعتلال العصبي ما يأتي:[٧]

• الحروق والصدمات الجلدية: يفقد المريض الاحساس بالبرودة والحرارة نتيجةً لضرر الأعصاب، وكذلك قد يفقد أيضًا القدرة على الشعور بالألم.
• العدوى: قد تضرر أو تصاب بجروح المناطق التي فقد المريض الإحساس بها دون علمه، ويحتاج المصاب لعلاج هذه الجروح أو الإصابات حتى لو كانت صغيرة كي لا تصاب بالعدوى.
• السقوط: يعاني المريض من فقدان قدرته على الحفاظ على توازنه نتيجةً لضعف العضلات وفقدان الإحساس، مما يؤدي إلى سقوطه.

المراجع[+]

1. ↑ “Neuropathy”, www.clevelandclinic.org, Retrieved 7-11-2019. Edited.
2. ^ أ ب ت “Peripheral Neuropathy – diagnosis and treatment”, www.mayoclinic.org, Retrieved 7-11-2019. Edited.
3. ^ أ ب ت “Role of Low-Level Laser Therapy in Neurorehabilitation”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 7-11-2019. Edited.
4. ^ أ ب “Peripheral Neuropathy “, www.healthline.com, Retrieved 7-11-2019. Edited.
5. ^ أ ب ت ث “Peripheral Neuropathy: symptoms, causess and treatment”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-11-2019. Edited.
6. ↑ “Efficacy of low level laser therapy on painful diabetic peripheral neuropathy “, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 7-11-2019. Edited.
7. ↑ “Peripheral Neuropathy – Symptoms and Causes”, www.mayoclinic.org, Retrieved 7-11-2019. Edited.