الفرق بين التفكر والتدبر
الفرق بين التفكر والتدبر
سيتم التعرف على الفرق بين التفكر والتدبر من خلال الجدول التالي:[١]من حيثالتفكرالتدبرالمعنى اللغويكلمة التفكر مأخوذة من مادة (ف ك ر)، وتدل على التردد الذي يحدث في قلب الإنسان، وذلك عندما يتفكر في شيءٍ ما.أما كلمة التدبر فأصل مادتها من (د ب ر)، ويقصد بهذه المادة هو أن ينظر الإنسان في عواقب الأمور.المعنى الاصطلاحييُعَرَّفُ التفكر في الاصطلاح على أنَّه؛ التصرف الذي يقوم به قلب الإنسان عند النظر في الدلائل.يُعَرَّفُ التدبر في الاصطلاح على أنَّه؛ التصرف الذي يقوم به قلب الإنسان عند النظر في العواقب.
مفهوم التفكر في اللغة والاصطلاح
سيتم ذكر مفهوم التفكر بشكل مفصل، وهذا من خلال توضيح معناه في اللغة والاصطلاح:[٢]
- عند قول تفكَّر الشخص في الأمر؛ أي افتكر فيه، فعندما يتفكَّر الإنسان بخلق الله -عز وجل- فإنَّه يتدبر فيه ويعتبر ويتعظ.
- يُقصد بالتفكُّر في الشؤون والقضايا؛ أي إنَّه يقوم بتأملها، ويُرَكِزُ فِكْرَهُ في هذه الشؤون.
- أما في الفلسفة فإنَّها تُعرف التفكر؛ على أنَّه تجربة باطنية تتركز وتنصب في النشاط الداخلي للإنسان، والتفكُّر يُعَد معرفة حيث تكون فيه الذات ونفس الإنسان هي العارفة، والاقرا الذي يفكر به هو المعرف، فيشكلان كلاهما شيئًا واحدًا.
- عند القول بأنَّ الإنسان يقوم بالتفكر في الطبيعة؛ فإنَّه يُقصد به أنَّه يتأمل بها، فيقوم بإعمال العقل فيها ليصل إلى نتيجةٍ أو حلٍ ما.
- أما في الاصطلاح فإن مفهوم التفكر يقصد به؛ “عبادة جليلة يترتب عليها عمق الإيمان ورسوخه في قلب الإنسان وعقله، ولهذا قام الإسلام بالحث على إعمال العقل”، وجعل التفكر طريقًا وسبيلًا موصلًا إلى الإيمان بالله -عز وجل-.[٣]
- نُنَوِّهُ إلى أنَّ أيُّ أمرٍ أو فكرةٍ قد تخطر على بال الإنسان، وتكون هذه الفكرة أو الأمر تتجاوز عقل الإنسان وحدوده وإدراكه، وإنَّ من المتحسن له أن يمنع عقله من التطرق في هذه الأمور التي لا يستطيع عقل الإنسان الوصول إليها واستيعابها، كالتفكر الزائد في هيئة الله -تعالى- وذاته.[٣]
- وقد عرّف الجرجاني التفكر وقال أنه؛ هو تصرفٌ يفعله أو يستخدمه قلب الإنسان وعقله، وذلك لفهم وإدراك المفاهيم الموجودة في الحياة التي تحتاج إلى ذلك.[٤]
مفهوم التدبر في اللغة والاصطلاح
لنفهم الفرق بين التدبُّر والتفكُّر، ينبغي علينا أن نفهم معنى كل مصطلح على حدا، وجاء في معنى التدبر ما يأتي:
- عندما نقول التدبر في الأمر يقصد به؛ التأمل والتفكر في هذا الأمر، على مهل والنظر في عاقبته، قال -تعالى- في كتابه الكريم: (أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ).[٥][٦]
- عرفت الفلسفة التدبر على أنَّه؛ استغراق الذهن في التفكير في اقرا معين، إلى درجةٍ يجعل الإنسان يغفل عن الأشياء الأخرى التي تحصل حوله.[٦]
- قال العلَّامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- في تعريف التدبر، وتحديدًا تدبر القرآن الكريم؛ هو الذي يكون فيه“تأملٌ في معاني القرآن الكريم، وفي مبادئه وعواقبه ولوازم ذلك”.[٧]