X
X



التهاب المرارة

التهاب المرارة


التهاب المرارة

التهاب المرارة (بالإنجليزية: Cholecystitis)‏ هو التهاب الحويصلة الصفراوية أو التهاب الحوصلة المرارية، وينتج عادةً بسبب انسداد قناة المرارة بالحصى،[١] وتقع المرارة في الجزء الأيمن العلوي تحت الكبد مباشرة، وتشبه الكيس الصغير، وتتمثل وظيفة المرارة بتخزين العصارة الصفراء التي ينتجها الكبد مؤقتًا، وتنكمش المرارة عند تناول الطعام لتفرز العصارة الصفراء منها إلى الأمعاء الدقيقة عبر قناة المرارة أو القناة الكيسية (بالإنجليزية: Cystic duct)؛ حيث تُساعد العصارة في هضم الدهون الموجودة في الطعام.[٢]

أنواع التهاب المرارة

فيما يأتي بيان لأنواع التهاب المرارة:

  • التهاب المرارة الحادّ: الذي يظهر فجأة، ويشعر المريض بألم شديد في الجزء الأيمن العلوي من البطن أو في وسط البطن، وقد ينتشر الألم إلى ما بين ألواح الكتفين، وفي الحالات الشديدة قد تنفجر المرارة لتخرج العصارة الصفراء في البطن، وذلك يسبب ألمًا شديدًا، وتعدّ هذه الحالة شديدة الخطورة ومهدّدة للحياة، وتستدعي الرعاية الطبية الفورية.[٣]
  • التهاب المرارة المزمن: يستمر التهاب المرارة هنا لمدة طويلة، ويشعر الفرد بنوبات ألم متكررة؛ تُعرف بالمغص الصفراويّ أو المراري، الذي يحدث بسبب انسداد قناة المرارة بالحصوات بشكل دوري، وقد يسبب ذلك تلف المرارة؛ إذ تصبح صغيرة وسميكة الجدار وذات ندبات.[١]

أعراض التهاب المرارة

نذكر فيما يأتي أعراض وعلامات التهاب المرارة التي تستدعي زيارة الطبيب عند ظهورها بشكل شديد أو تكرار ظهورها أو ظهورها مجتمعة، وهي كالآتي:[٤]

  • المعاناة من ألم شديد في الجزء الأيمن العلوي من البطن.
  • الشعور بألم يمتد إلى الكتف الأيمن أو الظهر.
  • الشعور بالانزعاج أو عدم الراحة عند لمس البطن.
  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • الحمّى.

يجدر بالذكر أنّ العلامات والأعراض السابق ذكرها تظهر عادةً بعد تناول الطعام؛ خاصةً بعد وجبات الطعام الدسمة أو الكبيرة.[٤]

أسباب التهاب المرارة

فيما يأتي أهم أسباب التهاب المرارة:[٥]

  • حصى المرارة: قد تتراكم جسيمات صغيرة تُعرف بالحصى في قناة المرارة، مسببة انسداد القناة التي تتدفق من خلالها العصارة الصفراء، وبالتالي تراكم العصارة الصفراء وذلك يسبب التهاب المرارة، ويعد هذا السبب أكثر الأسباب شيوعًا لالتهاب المرارة.
  • انسداد القناة المرارية: قد يحدث التواء أو تندب للقناة المرارية أو الصفراوية، مما يسبب التهاب المرارة.
  • العدوى: قد تسبب بعض أنواع العدوى الفيروسية التهابًا في المرارة.
  • اضطرابات الأوعية الدموية: قد تسبب بعض أمراض الأوعية الدموية الخطيرة ضررًا للأوعية الدموية مما يقل تدفق الدم إلى المرارة، مسببًا التهابها.

تشخيص التهاب المرارة

يبدأ تشخيص التهاب المرارة بسؤال الطبيب عن العلامات والأعراض التي يعاني منها الفرد، وسؤاله إذا كان لديه تاريخ مرضي بإصابته بالتهاب المرارة سابقًا، ثم فحص منطقة البطن للبحث عن مكان الألم بالتحديد، ولمعرفة مدى الانزعاج عند لمس منطقة وجود المرارة،[٦][٧] وقد يلجأ الطبيب لعدة فحوصات تساعده في عملية التشخيص، هدفها تتبع إنتاج العصارة الصفراء وتتبع مسارها من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة، ومحاولة تحديد مكان الانسداد إن وُجد، ومن أهم الفحوصات التشخيصية نذكر الآتي:[٧]

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية: أو ما يعرف بالسونار (بالإنجليزية: Ultrasound) الذي يكشف عن وجود أي حصى في المرارة، وقد يُظهر الحالة العامة للمرارة.
  • فحص الدم: يساعد فحص الدم في عملية تشخيص الحالة، فقد يشير إلى وجود عدوى في حال ظهر في الفحص ارتفاع كريات الدم البيضاء، كما يظهر في فحص الدم أي ارتفاع في مستويات البيليروبين، أو الفوسفاتاز القلوي (بالإنجليزية: Alkaline phosphatase)، ومستوى إنزيم ناقلة أمين (بالإنجليزية: Aminotransferase)، وهذه النتائج تفيد في التشخيص.
  • التصوير المقطعيّ المحوسب: (بالإنجليزية: Computerized tomography) قد تكشف صورة المرارة عن وجود علامات لالتهابها.
  • التصوير الكبدي الصفراوي: أو يسمى بفحص ومضان الجهاز الصفراوي (بالإنجليزية: Hepatobiliary iminodiacetic acid scan)، الذي يصور الكبد والمرارة وقناة المرارة والأمعاء الدقيقة.

علاج التهاب المرارة

يعتمد علاج التهاب المرارة على شدة الحالة،[٦] ولكن في أغلب الحالات يحتاج المصاب بالتهاب المرارة إلى تلقي علاجه في المستشفى، ولا يسمح له بتناول أي أغذية أو مشروبات أثناء فترة علاجه، ويتم تقديم السوائل وريديًا عوضًا عن ذلك، وقد يُعطى بعض الأدوية المسكنة للألم والمضادات الحيوية،[٧] وفيما يأتي تفصيل الخيارات العلاجية لالتهاب المرارة:[٦]

  • العلاج الدوائي: تشمل العلاجات الدوائية ما يأتي:
    • المضادات الحيوية؛ لعلاج العدوى البكتيرية.
    • الأدوية المسكنة للألم والتي تباع بوصفة طبية؛ تحتاج هذه الأدوية إلى إرشاد من قبل الطبيب حول الطريقة الآمنة والصحيحة لتناولها، وقد يعاني بعض الأشخاص من الإمساك كأحد الأعراض الجانبية لهذه الأدوية، وينصح باستشارة الطبيب لمعرفة كيفية الوقاية من الإمساك وعلاجه، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض هذه الأدوية قد تحتوي في تركيبتها على الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، لذا ينيغي الحرص على عدم تناول أدوية أخرى تحتوي على الباراسيتامول أيضًا دون استشارة الطبيب؛ فقد تسبب الجرعات العالية منه ضررًا للكبد.
    • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: NSAIDs)؛ مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ومنها ما يحتاج صفة طبية ومنها لا يحتاج ذلك، وتكمن فعاليتها في خفض الحرارة وتسكين الألم وتقليل التورم، لكن قد تسبب هذه الأدوية مشاكل في الكلى أو نزيفًا في المعدة لدى بعض الأشخاص ، لذا ينصح عمومًا باتباع إرشادات تناول الدواء التي تكتب على النشرة الدوائية، مع ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول هذه الأدوية في حال كان الشخص يأخذ أيًا من الأدوية المميعة للدم.
  • فغر المرارة: (بالإنجليزية: Cholecystostomy) يتمّ إدخال إبرة صغيرة عبر الجلد من خلال البطن لتفريغ المرارة، وقد يوضع أنبوبٌ لتفريغ المرارة على مدار أيام أو أسابيع.
  • عملية استئصال المرارة: وهي عملية جراحية يتم خلالها إزالة المرارة، وقد تتم بطريقتين، إما بعملية جراحية مفتوحة، أو من خلال المنظار، إذ يمكن استئصال المرارة عبر المنظار بواسطة شقوق صغيرة في الجلد، فيشعر المصاب بألم وتندب أقل، وبعد أن تنتهي عملية استئصال المرارة، فإن العصارة الصفراء تذهب مباشرة من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة، وفي العادة لا يُسبب ذلك مشاكل صحية في الجسم عامة أو اضطرابات في الجهاز الهضمي.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب Christina C. Lindenmeyer ( Apr 2020), “Cholecystitis”، www.msdmanuals.com, Retrieved December 2, 2020. Edited.
  2. “Cholecystitis”, www.health.harvard.edu,April, 2019، Retrieved December 2, 2020. Edited.
  3. “Cholecystitis”, www.radiologyinfo.org, January 15, 2019، Retrieved December 2, 2020. Edited.
  4. ^ أ ب “Cholecystitis”, www.nchmd.org,September 5, 2017، Retrieved December 2, 2020. Edited.
  5. “Cholecystitis”, www.mayoclinic.org,Aug. 28, 2020، Retrieved December 2, 2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت “Cholecystitis”, www.drugs.com,Nov 16, 2020، Retrieved December 2, 2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث Yvette Brazier (January 22, 2018), “What to know about cholecystitis?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved December 2, 2020. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب