التعلم عن بعد والأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه
تسببت جائحة كورونا بتحول جذري غير مسبوق في طريقة تعلم الأطفال، ووفقاً لإدارة الإحصاء الأمريكية فإن ما يقرب 93% من الأسر التي لديها أطفال في سن المدرسة يشاركون في التعلم عن بعد.
يقول الخبراء أن بيئة التعلم عن بعد كان لها تأثير على الأطفال خاصةً الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، إذ ظهر أن التعلم عن بعد يؤدي إلى تفاقم أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال.
ما رأي الخبراء؟
أجرت شركة أثينا هيلث المختصة بتقديم الخدمات لمنظمات الرعاية الصحية دراسة في الربيع الماضي مع بدء عمليات الإغلاق ضد الوباء، وقد وجدت زيادة في النسبة المئوية لمرضاها الذين تتراوح أعمارهم بين 13-17 عام والذين تم تشخيصهم حديثاً باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، خاص ة بين المراهقين. ويمثل ذلك زيادة بنسبة 67% مقارنة بنفس الفترة الزمنية من العام السابق.
يقول المسؤولون في المنظمة الوطنية غير الربحية للأطفال والبالغين المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط إنهم لاحظوا ارتفاعاً كبيراً في عدد الآباء الذين يطلبون المساعدة بشأن أبنائهم، وأضافوا أيضاً أن الأطفال الذين تم تشخيصهم بالفعل باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يعانون أكثر من الأطفال العاديين.
قال الدكتور سبينكس فرانكلين أستاذة مشاركة في طب الأطفال في كلية بايلور للطب في هيوستن وعضو في اللجنة التنفيذية للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال في طب الأطفال التنموي والسلوكي أن هناك تصعيداً في حالات اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة بسبب الوباء.
هل هو اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة؟
إذا بدا الطفل مشتت الذهن وعديم التركيز، ولا يبدو أنه ينهي مشاريعه في مدرسته الافتراضية فلا يجب الافتراض أنه يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، إذ يجب توخي الحذر ومناقشة طبيب الأطفال لمحاولة اكتشاف ما يحدث للطفل بالضبط، إذ إن الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط غير المشخص يصبح أكثر وضوحاً مع التعلم عن بعد، لكن قد تكون هناك أسباب أخرى لتشتت الذهن وعدم التركيز.
ويمكن معرفة إصابة الطفل باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة في حال كان الطفل في سن ما قبل المدرسة يتسلق الجدران، ويقفز من رف الكتب، فقد يكون هذا الطفل مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وتفاقمت أعراضه خلال الوباء. لكن قد يكون الطفل مصاباً بالقلق والضيق فتظهر عليه أعراض مشابهة لاضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، إذ يجد صعوبة في التركيز. أما في حالة الاكتئاب، يعاني الطفل يعاني من مشاكل في الذاكرة والتركيز ويصبح أكثر تشوشاً.
المشكلات الصحية المحرجة وكيفية التعامل معها
يعاني الكثير من الناس مشكلات صحية عديدة في مناطق مختلفة من اجسادهم لا تتركهم ينعمون بالهدوء وراحة البال بل تثير … اقرأ أكثر
كيف نجد المساعدة؟
ينصح الخبراء الآباء بالبدء مع طبيب الأطفال، والتحول للطبيب المختص إذا دعت الحاجة، لتدارك مشكلة اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، سواء العلاج بالأدوية، أو العلاج السلوكي، والدعم المدرسي.
وفيما يلي بعض النصائح للمساعدة في التعلم عن بعد في ظل جائحة كورونا:
- أهم الخطوات لإدارة اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة هو اتباع نفس الروتين كل صباح للتعلم عن بعد.
- الحفاظ على نوم الأطفال الجيد أثناء الليل، وتناول وجبة فطور صحية، وارتداء ملابس المدرسة.
- التخلص من المشتتات التي قد تتواجد في المكان مثل ألعاب الكمبيوتر.
- مراقبة الطفل من حين لآخر لمعرفة ما يحدث أثناء الدراسة.
- التعاون مع معلم الطفل لتوفير وسائل الراحة، مثل أخذ استراحة قصيرة بين الحصص التعليمية، تقسيم المهام والاختبارات.
- الحرص على إعطاء الأدوية للطفل في حال تم وصفها من قبل الطبيب.
وفيما يلي بعض النصائح للمساعدة في تقليل التوتر:
- التحدث عن الأشياء التي يشعر الشخص بالامتنان تجاهها وتدوينها.
- الخروج في الهواء الطلق والمشي لفترة من الوقت.
- تشغيل بعض الموسيقى والرقص أو ممارسة اليوجا أو لعب ألعاب الطاولة.
- تحديد وقت للتلفاز.
- السماح للأطفال بالتحدث دون مقاطعتهم أو إيقافهم.
