X
X


موقع اقرا » تعليم » قواعد اللغة العربية » الاشتقاق في اللغة العربية

الاشتقاق في اللغة العربية

الاشتقاق في اللغة العربية


ما هو الاشتقاق في اللغة العربية

ما فائدة الاشتقاق؟الاشتقاق في اللغة من شقَّ الشيء إذا بالغ في شقِّه، وشقَّ الكلام وسَّعه وبيَّنه وولَّد بعضه من بعض، أخرجه أحسن مخرج [١] ويُعرَّف في الاصطلاح بأنه طريقة من الطرائق التي تتسع اللغة وتنمو ويزيد ثراء الألفاظ والمفردات عن طريقها، ويمكن من خلالها التعبير عن الأفكار الجديدة، وهو وسيلة تتولد بها بعض الألفاظ من بعض، وتحدد مادتها، ويرجع بها إلى أصل واحد، يوحي بمعناها الأصيل المشترك كما يوحي بمعناها الجديد الخاص .[٢]

ولعل هذه الطريقة في تجديد الدلالات وتوليد الألفاظ والكلمات موجودة في الأنواع الأربعة للاشتقاق وهي: “الاشتقاق الأصغر والاشتقاق الكبير، والاشتقاق الأكبر، والاشتقاق الكُبَّار أو ما يُسمَّى بالنحت” [٢]

وقد قيل: إن الاشتقاق من أغرب الكلام التي قالته العرب، وقد ثبت عن الله تعالى ونقله العدول عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن ذلك قوله عليه السلام في الحديث الشريف: «قال الله عز وجل: أنا الرحمن خلقتُ الرُّحم وشققت لها من اسمي» [٣]، ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أوتي جوامع الكلم، ولم يكن ذلك لنبي قط إلا لمحمد عليه الصلاة والسلام فقد كان يجمع المعاني الكثيرة الوفيرة في ألفاظ قليلة [٤]

أصل الاشتقاق في اللغة العربية

لعل البعض يتساءل كثيرًا عن أصل الاشتقاق في اللغة العربية وهل كان من اسم المعنى وهو المصدر أم كان من اسم الذات أو ما يُسمى بالعين وهو الأشياء المحسوسة، لعل العقل والبديهية يحكمان بوجود أسماء الأعيان المرئية المشاهدة والتي تناولتها الحواس قبل أسماء المعاني، وأن المحسوس أسبق في وجوده من المعنوي المجرد.[٥]

وما عُلِمَ أنه أقدم فهو أجدر أن يكون الأصل، ويُثبت هذا القول ما قاله ابن جني في كتابه «الخصائص»: «إن المصدر مشتق من الجوهر، كالنبات من النبت، والاستحجار من الحجر»[٥]

فقد جعل ابن جني المصدر مأخوذًا من اسم العين، وإذا تُمعِن النظر في ما قاله ابن جني يكون من البديهي وضع لفظ الأرض وهو اسم عين قبل مصدر التأرض والذي يعني: اللصوق بالأرض، وأيضًا مثل ذلك لفظة الحضن وضعت قبل مصدر الاحتضان، فهي الأساس له، ومثله لفظ السماء قبل المصدر سمو، ومثله لفظ البحر قبل المصدر تبحَّرَ.

وقد كان العرب يكثرون من اشتقاق المصادر والأفعال من أسماء الأعيان، وإذا ما أُخذ الإنسان مثلًا وُجِد أنهم اشتقوا من الرأس ذاته رأستَهُ رأسًا: إذا ما أصبتَ رأسهُ، فإن ضربتَ دماغه قلتَ: دمغته، وإن أصبتَ أذنه قلتَ: أذنته، وإن أصبت ذقنه قلتَ: ذقنته،[٦] وإذا ما أُخِذَت أسماء الأقارب مثلًا وُجِد أنهم اشتقوا منها الأفعال والمصادر أيضًا، فأخذوا التأبِّي من الأب، والتبنِّي من الابن، والتأمم وهو اتخاذ الأم. وأيضًا من أسماء الأمكنة قد وُلِّد الكثير من الألفاظ، فمثلًا فكانت العرب تقول: ساحل القوم: أتوا الساحل، أعمن الرجل: إذا أتى عمان، قدَّس: إذا أتى بيت المقدس، أحرم القوم: دخلوا في الحرم [٦]

أنواع الاشتقاق في اللغة العربية

لم يقتصر الاشتقاق على نوع واحد فقط، بل تشعَّب وتعدد حتى أُدرِجَ تحت أربعة أنواعٍ وهي على الترتيب كما أوردها علماء اللغة في مصنفاتهم:

الاشتقاق الصغير

وهو أن تؤخذ صيغة من صيغة أخرى يكون بينهما تشابه في المعنى واتفاق في الحروف الأصلية وترتيبها بحيث تدل الثانية على معنى الأصلية بزيادة مفيدة، اختلفا لأجلها هيئةً أو حروفًا: كضارب من ضرب وحَذِرٌ من حَذِر.[٧]

ويتوصل إلى معرفته بطريق تقليب تصاريف الكلمة حتى يعود منها إلى صيغة تكون هي أصل الصيغ حروفًا أو دلالة إطراد، مثل ضرب، فإنه يدل على مطلق الضرب، أما اضرِبْ ويضرب ومضروب وضارب فكل هذه الكلمات أكثر حروفًا وأكثر دلالة، وجميعها مشتركة في مادة ضرب وفي تركيبها وهيئتها.[٧]

أما التغيرات بين الأصل المشتق منه والفرع المشتق يُذكر منها: [٧]

  • زيادة حركة مثل: كعلم وعلم، أو زيادة في المادة كطلب وطالب، أو زيادة في الحركة والمادة معًا كضرب وضارب.
  • نقص في الحركة مثل: كالفرس من الفرس، أو نقص في المادة كثبات وثبت، أو أن يكون النقص في المادة والحركة معًا كنزا ونزوان.
  • نقص في الحركة وزيادة في المادة ومثالها: غضبى وغضب، أو نقص في المادة وزيادة في الحركة ومثالها حرمان وحرم، أو يكون النقص والزيادة فيهما معاً كاسْتَنْوَقَ من الناقة.
  • تغاير الحركات مثل: بَطَراً وبَطِرَ.
  • نقص حركة وزيادة حركة أخرى وحرف كاضْرِب من الضرب، نقص في المادة وزيادة أخرى كسابح من السباحة.
  • نقص في الحركة والحرف مع زيادة في الحركة مثل: عد من الوعد حيث وجد فيها نقصان الواو مع حركتها وزيادة كسرة.

الاشتقاق الكبير

ويقوم هذا النوع من الاشتقاق في أساسه على فكرة تناوب مواضع الحروف وتقاليبها أولًا ووسطًا وآخرًا في المادة ذاتها، بشرط أن يكون عدد حروف المادة الأصلية واحدًا، وأن يُوجدَ تناسب في المعنى بين التقاليب الستة. [٨]

ويمكن أن يُعرَّف أيضًا بوجود تماثل في الحروف بين كلمتين فأكثر مع اختلاف في ترتيب تلك الحروف، وذلك بتقديم بعضها على بعض دون نقص، أو زيادة فيها مع اتحادٍ في المعنى بينها، ويكون ذلك أكثر ما يكون في الكلمات الثلاثية، نحو: “ك م ل”، “ك ل م”، “م ك ل”، “ل ك م”، ” م ل ك”، “ل م ك” [٨]

الاشتقاق الأكبر

ويطلق عليه أيضًا الإبدال اللغوي وهو وضع حرف بدلًا من حرف آخر في الكلمة الواحدة وفي موضعه منها لوجود علاقة بين الحرفين، وهذه العلاقات لا يمكن معرفتها إلا من خلال معرفة صفات الحروف ومخارجها، والمخارج أيضًا لا يمكن معرفتها إلا عن طريق معرفة أعضاء النطق، وقد يعود ذلك الإبدال إلى تعدد اللغات في المسمى الواحد بسبب عادات صوتية متعلقة باللهجة أو يكون لأسباب تتعلق بالنطق، ومثال ذلك كلمة “السقر، الصقر، الزقر”، وأيضًا اختلاف القراءات القرآنية مثل: “السراط، الزراط، الصراط” [٩]

ومن العلاقات التي سوغت الإبدال بين الحروف في الاشتقاق الأكبر: [١٠]

  • التباعد: كأن يتحد الحرفان في الصفة ويتباعدان في المخرج: كالميم والنون، أو أن يحصل تباعد بين الحرفين في المخرج والصفة: كالضاد والميم.
  • التجانس: ويكون باتفاق الحرفين في المخرج واختلافهما في الصفة كالطاء والدال.
  • التماثل: وهو أن يكون بين الحرفين اتحاد في الصفة والمخرج: كالباءين، والتاءين، والثاءين.
  • التقارب: ويكون باتحاد الحرفين في الصفة وتقاربهما في المخرج، مثل: الهاء والحاء.
  • أو يكون بتقارب الحرفين في الصفة والمخرج: كالراء واللام.
  • أو يكون بتباعد الحرفين في المخرج وتقاربهما في الصفة كالسين والشين.
  • أو يكون بتباعد الحرفين في الصفة وتقاربهما في المخرج مثل: السين والدال

الاشتقاق الكبار

يطلق على الاشتقاق الأكبر اسم النحت، ويُعرَف به،ويُعرَّف في اللغة بأنه الترقيق والقشر والبري ويكون في الأجسام الصلبة مثل الخشب. أما تعريفه في الاصطلاح فهو أن تُؤخذ كلمة من كلمتين أو أكثر مع وجود تناسب في المعنى واللفظ معًا بين المأخوذ والمأخوذ منه.[١١]

ومثال ذلك: قولهم: رجلٌ عبشميٌّ؛ أي: رجل من قبيلة عبد شمس، وهذه الكلمة تُعَدُّ من أقدم الشواهد في النحت، حيث ورد ذكره في الشعر الجاهلي للشاعرعبد يغوث بن وقاص في بيت مشهور قال فيه:

وتضحك منِّي شيخة عبشميَّة

:::كأن لم ترى قبلي أسيراً يمانياً [١١]

وقد عُدَّ ابن فارس في كتابه “مقاييس اللغة” رائد القائلين بالنحت وإمامهم حيث ابتدع مذهبًا جديدًا لنفسه في الاشتقاق والقياس، ولم يقتصر في استشهاده على هذه الظاهرة اللغوية بالأمثلة الشائعة القليلة [١١]

وقد أدرج النحت في اللغة العربية تحت أربعة أقسام، وهي: [١٢]

  • النحت الفعلي: ويكون بنحت فعلٍ من جملة كاملةٍ، ويدل هذا الفعل على حدوث مضمونها أو نطقها، ومثالها: أهلَّ: إذا قال لآخر: أهلًا وسهلًا.
  • النحت الوصفي: ويكون بنحت كلمة واحدة من كلمتين أو ثلاث كلمات تدل هذه الكلمة على صفة بمعناها، ومثالها: الهجرع؛ وتعني: الأحمق الخفيف وهي منحوتة من هرع والتي تعني: المتسرع، والهجع والتي تعني: الأحمق.
  • النحت الاسمي: ويكون بنحت اسمٍ من كلمتين أو ثلاث، يجمع هذا الاسم بين ما نحت منه من حروف أو معان، مثل: شقحطب، وهو منحوت من شق حطب.
  • النحت النسبي: وهو أن ينحت من كلماتٍ نسبة إلى علمين من أعلام الأفراد أو الأماكن أو القبائل، مثل: عبدري من عبد الدار.

شروط الاشتقاق في اللغة العربية

ما هي الشروط التي يجب أن تتوفر في الاشتقاق حتى يكون صحيحًا؟

يجب أن يتوفر في الاشتقاق ثلاثة شروط أساسيَّة، وهي: [١٣]

  • أن يكون المشتق مأخوذًا من لفظ آخر وفرعاً له ويكون هذا اللفظ هو أصل للمشتق، وإن كان غير مأخوذ من غيره وكان أصلًا في الوضع لم يكن مشتقًا.
  • أن يكون هنالك تناسب في الحروف بين اللفظ الأصل واللفظ المشتق؛ لأن الفرعية والأصالة لا تتحققان باعتبار الأخذ دون وجود تناسب بينهما، والمناسبة معتبرةٌ في جميع الحروف الأصلية؛ فمثلًا الاستعجال من العجل يناسب الاستباق من السبق في الحروف الزائدة، أما المعنى ليس مشتقًّا منه بل من العجل.
  • أن يكون هناك تناسب في المعنى سواء اتفقا فيه أم لم يتفقا، ويكون الاتفاق بأن يطابق المشتق الأصلَ في المعنى، إمَّا دون زيادة سواء كان هناك نقصان كما في اشتقاق الضرب من ضَرَبَ، وإما مع زيادة كالضارب من الضرب، إما باتحاد في المعنى كالمقتل من قَتَلَ.

هل الاشتقاق قياسي أم سماعي؟

حصلت الكثير من الجدالات والتي كانت حول وقوع الاشتقاق في اللغة وهل كانت لغة العرب على القياس أم كان الكلام يشتق بعضه من بعض اشتقاقًا؟، والواضح كما ذكر ابن فارس في كتابه «الصاحبي» أن أهل اللغة قد أجمعوا على أن للعرب في لغتهم قياسًا وأنهم يشتقون الكلام بعضه من بعض. [١٤]

إلا أن البعض رأى أن اللغة هي توقيف وأنه لا قياس في الاشتقاق في كلام العرب، فالذي وقف على أن الاجتنان هو التستر هو أيضًا الذي وقف على أن الجن مشتق منه، وأن الجيم والنون تدلان باجتماعهما على الستر، ومن ذلك قالت العرب للدرع: جنة، وهذا جنين؛ لأنه مستور في بطن أمه، وعلى الضد من ذلك كان الإنس من الظهور، يقال: آنست الشيء: إذا أبصرته، فلذلك لا مجال للاختراع هنا ولا القول بغير الذي قاله العرب ولا القياس بغير ما قاسوه؛ لأن في ذلك بطلان حقائق اللغة وفسادها. [١٤]

اختلاف العلماء حول تعريف الاشتقاق

انصب اختلاف العلماء في مسألة الاشتقاق حول تعريفهم للاشتقاق الأصغر، وهل الكلم مشتق أم غير مشتق وانقسموا في ذلك إلى ثلاث فرق، كان رأي الفرقة الأولى منهم أن الكلم بعضه غير مشتق وبعضه مشتق، كان من أنصار هذه الفرقة الخليل بن أحمد الفراهيدي وعيسى بن عمر وأبو عمرو وأبو الخطاب وأبو زيد والأصمعي والشيباني وابن الأعرابي.[١٥]

أما الفرقة الثانية وكانت من اللغويين المتأخرين فقد رأت أن الكلم كله مشتق وكان من أنصار هذه الفرقة سيبويه والزجاج.[١٥]

أما الفرقة الثالثة وكانت من النظار فقد ذهبت مذهبًا آخر في القول، حيث رأت أن الكلم أصلٌّ كله، وأنكرت أقوال ما سبقها من الفرق، وكان الرد في معظمه على من قال بأن الكلم كله مشتق فقد عدُّوه تخليطًا وعللوا ذلك بأن الكلمات لو كان كل منها فرع للآخر لتسلسل ودار، وهذا من المحال؛ لأن بهذه الحال يصبح جميع الكلام فرع، فيسقط الأصل ويصبح فرعًا وهو ضروري الوجود، لأن جميع ما هو مشتق عائد إليه.[١٥]

علاقة الاشتقاق بعلم التصريف

يتعلق حد التصريف بحد الاشتقاق تعلقًا وثيقًا حيث يُعرَّف التصريف بأنه التغيير الذي يجري في حروف الكلمة الأصلية بنقص أو زيادة أو بإبدال للمعاني المطلوبة منها، أما الاشتقاق فهو أخذ فرع من أصل يدور الأصل في تصاريف هذا الفرع وبهذا يحصل معنى الاشتقاق، أي أن في الاشتقاق يبقى الفرع محافظًا على المعنى الأصل مهما اختلفت تصاريفه أما في التصريف فيمكن الحصول على عدة معانٍ تتشعب عن معنى واحد.[١٦]

أمثلة على الاشتقاق في اللغة العربية

أمثلة في الاشتقاق الأصغر، ما اشتق من الأزمنة وأسماء الأمكنة، ومثاله: [١٧]

  • الضحى: وهو وقت طلوع الشمس وصفاء ضوئها، يقال: أضحى إذا صار في الضحى وبلغه، وأضحى يفعل ذلك؛ أي: صار يفعله وقت الضحى، ومنه أيضًا: تضحت الإبل؛ أي: إنها أكلت في وقت الضحى، ويقال ضحى الرجل غنمه؛ أي: رعها في وقت الضحى.
  • العتمة: وهو الثلث الأول من الليل، يقال: أعتم القوم وعتموا تعتيمًا؛ أي: كان مسيرهم في ذلك الوقت.
  • الخيمة: وهو بيت العرب كانت تبنيه قديمًا من عيدان الشجر، يقال: أخام الخيمة وأخيمها: إذا بناها، ويقال: خيم الرجل؛ أي: دخل في الخيمة، وخيم بالمكان؛ أي: أقام فيه.

أمثلة الاشتقاق الكبير

فيما يأتي بعض الأمثلة: </strong>[١٨]

  • مادة: “ك ل م” مع تقاليبها، فالأصل الأول “ك ل م” وهو الجرح، وسمي بذلك للشدة التي فيه، وقد فسروا منه قوله تعالى: {دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ} [١٩]، حيث قالوا بأن تكلمهم هي من الكِلام؛ أي: تجرحهم وتأكلهم.
  • الثاني: “ك م ل” إذا كمل الشيء؛ أي: تمَّ، والوجه الجامع أن الشيء إذا كمل وتمَّ كان أقوى وأشد.
  • الثالث: “ل ك م” وهو أقوى من الصفع واللطم، وفيه شدة.
  • الرابع: “م ك ل” يقال: بئر مكول؛ أي: قل ماؤه، والبئر في الأصل يكون فيها الماء الكثير فإذا جف ماؤها جفا جانبها وقل موردها، وفي ذلك شدة.
  • الخامس: “م ل ك” يقال: أنعمت العجين؛ أي: أنعمت عجنه فاشتد وقوي.

ومما يستنتج من هذه الأمثلة بأن الكلمة مع جميع تقاليبها تفيد القوة والشدة.

أمثلة الاشتقاق الأكبر

ومنه ما كان بين ما اتفق مخرجه واختلفت صفته، ومثاله: </strong>[١٨]

  • جذا يجذوا، جثا يجثو؛ أي: قام على أطراف أصابعه، وهنا حرفًا الثاء والذال اتفقا في مخرجهما ولكنهما اختلفا في الصفات.
  • ومنه ما كان بين حرفين متقاربين في الصفة، ومتباعدين في المخرج، ومثاله: سفح الدم وسفحه،وهنا حرفا الحاء والكاف تقاربًا في الصفة وتباعدًا في المخرج.

الاشتقاق الكُبَّار أو النحت

ومثاله:</strong>[١٨]

  • بسمل وكان الأصل فيها بسم الله الرحمن الرحيم، حيث قاموا بنحت هذه الكلمة وجعلها تدل على البسملة بتمامها.
  • الحيعلة وهي مأخوذة من حيَّ على الصلاة حي على الفلاح، ومنحوتة منها.
  • الحمدلة وهي من الحمد لله.
  • السبحلة وهي من سبحان الله.

وهكذا يُستنتج أن الاشتقاق في اللغة العربية هو التوليد والتقليب الذي يكسب اللغة قوّة ويجعلها مطواعة وهذا ما جعل العربية من اللغات المتصرفة ذات المرونة السهلة.

المراجع[+]

  1. “تعريف وشرح ومعنى شق”، معجم المعاني الجامع، اطّلع عليه بتاريخ 22/2/2021. بتصرف
  2. ^ أ ب مزيد نعيم، فقه اللغة العربية، صفحة 149. بتصرّف.
  3. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج صحيح ابن حبان، عن عبد الرحمن بن عوف، الصفحة أو الرقم:443.
  4. السيوطي، المزهر في علوم اللغة العربية وأنواعها، صفحة 275، جزء 1. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ابن جني، الخصائص (الطبعة 4)، صفحة 36، جزء 2. بتصرّف.
  6. ^ أ ب صبحي صالح، دراسات في فقه اللغة (الطبعة 1)، صفحة 180-181. بتصرّف.
  7. ^ أ ب ت للسيوطي، المزهر في علوم اللغة وأنواعها، صفحة 275-277، جزء 1. بتصرّف.
  8. ^ أ ب لابن جني، الخصائص، صفحة 135، جزء 2. بتصرّف.
  9. عبد الله أمين، الاشتقاق، صفحة 333. بتصرّف.
  10. عبد الله أمين، الاشتقاق (الطبعة 2)، صفحة 333-352-353. بتصرّف.
  11. ^ أ ب ت ابن فارس، مقاييس اللغة، صفحة 228، جزء 1. بتصرّف.
  12. مزيد نعيم، فقه اللغة العربية، صفحة 176-177. بتصرّف.
  13. السيوطي، المزهر في علوم اللغة، صفحة 276، جزء 1. بتصرّف.
  14. ^ أ ب ابن فارس، الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها، صفحة 35-36. بتصرّف.
  15. ^ أ ب ت السيوطي، المزهر في علوم اللغة، صفحة 276. بتصرّف.
  16. أبو البقاء عبد الله بن الحسين، اللباب في علل البناء والإعراب، صفحة 219، جزء 2. بتصرّف.
  17. عبد الله أمين، الاشتقاق، صفحة 21-24. بتصرّف.
  18. ^ أ ب ت ابن جني، الخصائص، صفحة 14-18، جزء 1. بتصرّف.
  19. سورة النمل، آية:82






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب