X
X


موقع اقرا » صحة » مواضيع طبية متفرقة » الاستعمال الخاطئ للمضادات الحيوية

الاستعمال الخاطئ للمضادات الحيوية

الاستعمال الخاطئ للمضادات الحيوية


الاستخدام الخاطئ للمضادّات الحيويّة

قد يسبّب الاستخدام المتكرر أو الاستخدام الخاطئ للمضادّات الحيويّة تشجيع حدوث مقاومة المضادّات الحيويّة (بالإنجليزيّة: Antibiotic Resistance)؛ حيث تصبح بعض أنواع المضادّات الحيويّة غير قادرة على العمل ضدّ البكتيريا ومكافحتها،[١][٢] ومن الأمثلة على أصناف البكتيريا التي تسبّب حدوث المقاومة للمضادّات الحيويّّة أصناف البكتيريا المسبّبة لالتهابات الجلد، والتهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis)، والأمراض المنقولة جنسيّاً (بالإنجليزية: Sexually Transmitted Diseases)، والالتهاب الرئويّ (بالإنجليزية: Pneumonia) وغيرها، والتي قد تنتقل إلى أشخاص آخرين، وفي الحقيقة يجدر العلم أنّ عدم قدرة المضادّات الحيويّة على العمل يؤدي إلى زيادة فترة وصعوبة المرض، واستخدام المضادّات الحيويّة القويّة والمُكلِفة للمريض، وزيادة زيارات الأطباء، وزيادة فرصة حدوث الوفاة النّاتجة عن الالتهابات البكتيريّة، ومن الجدير بالذّكر أنّه يوجد في الوقت الحالي عدد قليل من أنواع البكتيريا أظهرت مقاومةً لجميع أنواع المضادّات الحيويّة.[٣]

أجرِيت دراسة تحت إشراف تسعة مراكز رعاية أوليّة في إسبانيا تهدف إلى دراسة فعاليّة مضادّات الالتهاب أو المضادّات الحيويّة في علاج الأشخاص الذين لديهم التهاب حادّ غير معقّد في القصبات الهوائيّة المصحوب بتغيّر في لون المخاط على أربعمئة وستة عشر مشاركاً من البالغين، والذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية عشر عاماً وسبعين عاماً، وقد تم انتقاؤهم على ألا توجد لديهم أي أمراض مصاحبة للجهاز التنفسيّ (بالإنجليزية: Respiratory Co-morbidity)، أو تثبيط للمناعة، ويُظهر كل منهم أعراضاً لالتهاب الجهاز التنفسيّ مثل السّعال كعرض رئيسيّ لمدّة تقل عن أسبوع. وتّم تجهيز الأدوية المستخدمة للدراسة من قبل وحدة الصيدلة في مستشفى فال ديبرون (بالإنجليزيّة: The pharmacy unit of the Hospital Vall d’Hebron) في مدينة برشلونة. وقد وَجدت الدراسة عدم فاعلية مضادّات الالتهاب التي تؤخذ عبر الفم أو المضادّات الحيويّة مقارنة بالدواء الوهمي (بالإنجليزية: Placebo) لتقليل مدة السعال لدى المرضى المصابين بالتهاب القصبات الهوائيّة الحادّ غير المعقّد (بالإنجليزية: Uncomplicated Acute Bronchitis) المصحوب بتغيّر في لون المادّة المخاطيّة.[٤]

يُعتبَر استخدام المضادّات الحيويّة أحد العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بعدوى الكلوستريديوم ديفيسيل (بالإنجليزية: Clostridium Difficile)، وذلك بالمقام الأول فيما يخصّ الأشخاص المرضى داخل المستشفيات، وعدوى الكلوستريديوم ديفيسيل هي عدوى بكتيريّة تنتج بسبب اضطراب البكتيريا الطبيعيّة التي تعيش في القولون (بالإنجليزية: Normal Flora)، ونموّ بكتيريا الكلوستريديوم ديفيسيل، وإنتاج المواد الضارّة المسببة لالتهاب الأغشية المخاطية في الأمعاء، ومن أهم أعراضها حدوث إسهال مائيّ ويكون خفيفاً إلى متوسط الشدّة، ونادراً ما يكون مصحوباً بالدم، وحدوث مغص وأوجاع في البطن، وفقدان الشهيّة، والشعور بالتوعّك، ووجود ارتفاع في درجة حرارة الجسم عند الفحص خاص ّة في الحالات الشديدة، والجفاف وغيرها.[٥]

تجنّب الاستخدام الخاطئ للمضادّات الحيويّة

لتجنّب الأضرار والسلبيات الناتجة عن الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية، لا بد من تعزيز بعض الممارسات عند المرضى، ومقدّمي الرعاية الصحيّة، وصنّاع القرارات والقوانين مثل:[٦]

  • عدم أخذ المضادّ الحيويّ إلا بوصفة من الطبيب، وعدم أخذ المضادّ الحيويّ الذي تم وصفه لمرض آخر أو تم وصفه لشخص آخر.[٧]
  • الالتزام بأخذ المضادّ الحيويّ حسب الإرشادات، والتأكد من إكمال أخذ الدواء كاملاً حتى لو شعر المريض بتحسّن، وعدم إبقاء جزءٍ منه لعلاج الالتهابات المستقبليّة.[٦]
  • عدم طلب المريض من الطبيب أخذ مضاد حيويّ في حال كان التشخيص هو عدوى فيروسيّة.[٧]
  • المحافظة على نظافة الأيدي وأخذ المطاعيم (بالإنجليزية: Vaccines) الموصى بها لتقليل احتمالية الإصابة بالعدوى والأمراض.[٦]
  • وصف المضادّات الحيويّة بصورة صحيحة من قبل مقدّمي الرعاية الصحية؛ مثل التأكد من وصف الدواء الصّحيح بالجرعة الصحيحة وللمدة الصّحيحة، وعمل زراعة للبكتيريا، بالإضافة إلى إعادة التقييم بعد مرور ثمانٍ وأربعين ساعة، وذلك بالاعتماد على فحص المريض والفحوصات الأخرى.[٦]

علاج الالتهابات الفيروسيّة

تعتبر العديد من الالتهابات الفيروسيّة (بالإنجليزية: Viral Infections) من الالتهابات التي تنتهي بمفردها دون الحاجة لأخذ علاج، ويتمحور علاج الاتهابات الفيروسية حول السّيطرة على الأعراض، وليس مكافحة الفيروس نفسه؛ فالرّاحة والإكثار من شرب السوائل يساعدان على الشّعور بالتحسّن، كما قد تساعد بعض الأدوية على إزالة الأعراض المصاحبة للالتهاب الفيروسيّ؛ فمثلاً تساعد الأدوية المستخدمة لعلاج نزلات البرد على إزالة الألم والاحتقان، ويسهم استخدام التبخيرات أيضاً في إزالة الاحتقان. من الممكن استخدام بعض المواد كالعسل لتخفيف السّعال، لكنه لا يُعطى للأطفال دون عمر السنة. وقد يتم وصف بعض الأدوية المضادّة للفيروسات من قبل الطّبيب في بعض حالات الإنفلونزا.[٢][٨]

فيديو سوء استخدام المضادات الحيوية

للتعرف على المزيد من المعلومات حول سوء استخدام المضادات الحيوية شاهد الفيديو.

المراجع

  1. familydoctor.org editorial staff (2014-05-01), “Antibiotics: When They Can and Can’t Help”، familydoctor.org, Retrieved 2017-06-23. Edited
  2. ^ أ ب “Antibiotics Aren’t Always The Answer”, www.cdc.gov, Retrieved 3-2-2021. Edited.
  3. “Combating Antibiotic Resistance”, www.fda.gov, Retrieved 2-3-2021. Edited.
  4. Carl Llor, Ana Moragas, Carolina Bayona and others (2013-10-04), “Efficacy of anti-inflammatory or antibiotic treatment in patients with non-complicated acute bronchitis and discoloured sputum: randomised placebo controlled trial”، www.bmj.com, Retrieved 2-3-2021. Edited.
  5. “Clostridioides (Clostridium) Difficile Colitis”, emedicine.medscape.com, Retrieved 2-3-2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث “How to Prevent Antibiotic Resistance “, www.nfid.org, Retrieved 2-3-2021. Edited.
  7. ^ أ ب “Health Tip: Prevent Antibiotic Overuse”, www.medicinenet.com, Retrieved 2-3-2021\. Edited.
  8. “What’s a Virus? Viral Infection Types, Symptoms, Treatment”, www.onhealth.com, Retrieved 2-3-2021. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب