X
X


موقع اقرا » تعليم » قواعد اللغة العربية » الإعراب في اللغة العربية

الإعراب في اللغة العربية

الإعراب في اللغة العربية


تعريف الإعراب لغة واصطلاحًا

ما المقصود بالبناء والإعراب؟

إنَّ اللّفظ في اللّغة العربية نوعان، فإمّا أن يكون مُفردًا أو أن يكون مركّبًا، وعلمُ الإعراب يدرس اللّفظ المركّب من حيث أنّه جزءٌ من غيره، وتعريف الإعراب والبناء كالآتي:[١]

إنّ معنى الإعراب في لسان العرب من حيث اللغة هو: هو الإبانة والإفصاح كما نصّ عليه غير واحد من أئمّة اللغة[٢]، وأمّا الإعراب اصطلاحًا: فهو العلم بأصولٍ تُعرفُ بها أحوال الكلمات من حيث البناء والإعراب، أي من حيث ما يُصيبها من تغييراتٍ في حال تركيبها مع غيرها، وبه نعرف ما يكون آخر الكلمة عليه من الضّبط الإعرابي، أو لزوم حالة واحدة للاسم، وذلك بعد انتظام اللّفظ ضمن الجمل وضمن الحالة الإعرابية.[١]

أمّا البناء: فهو لزوم حركة ثابتة للفظ مهما تغيّر العامل، فمثال الإعراب قولهم: ذهب الطفلُ إلى الحديقة، ورأيتُ طفلًا يلعب، ومررتُ بطفلٍ، فإنّ كلمة “طفل” قد وردت في الرفع والنصب والجر، ومثال البناء قولهم: ذهب هذا الطفل إلى الحديقةِ، ورأيتُ هذا الطفلَ يلعب، ومررتُ بهذا الطفلِ، فإنّ “هذا” اسم إشارة مبنيٌّ على السكون في الجمل الثلاث مع اختلاف الحالة الإعرابية.[١]

لقراءة المزيد عن الفرق بين الإعراب والبناء، ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: الفرق بين الإعراب والبناء في اللغة العربية.

نشأة علم الإعراب

كيف ظهر علم الإعراب؟

لقد نصّت الروايات على أنّ أول من وضع علم النحو هو أبو الأسود الدُّؤلي، وأنّه أخذه عن علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه، ثمّ تتابع من بعده العلماء وصولًا إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي وسيبويه والكِسائي، ثمّ صار الناس بعد ذلك إلى فرقتين “كوفيّة وبصريّة”، وقد مرّ هذا العلم في نشأته في أربعة مراحل، فالمرحلة الأولى كان الوضع والتكوين الذي ظهر بجهود علماء البصرة، ثم لحقته مرحلة النشأة والنمو، ثم النضج والكمال، وهاتان المرحلتان كانتا نتيجةً لتضافر جهود البصريين والكوفيين.[٣]

المرحلة الأخيرة كانت مرحلة الترجيح والبسط في التصنيف، وهذه المرحلة كانت نتاجًا لجهود العلماء الأندلسيين والبغداديين والشاميين معًا، وقد أصبح هذا العلم متداولًا بين العرب، فأقبلوا على دراسته وبرعوا فيه، ومن ثم أصبح علم الإعراب علمًا أساسيًّا يدرّس في البلاد العربيّة.[٣]

أنواع الإعراب مع الأمثلة

هل هناك فرقٌ بين الكلمات في الإعراب؟

إذا انتظمت الكلمات في جملةٍ، فمنها ما يتغيّر آخره بتغيُّر موقعه من الإعراب، ومنها ما يبقى آخره ثابتًا بالرغم من اختلاف موقعه، وعلى هذا فإنّ الاسم المُعرب من حيث علامة إعرابه ينقسم إلى:

الإعراب الظاهر

هو اللفظ الّذي يظهر على آخره أثر العامل فيه، وهذا النوع يكون في الكلمات المُعربة غير معتلّة الآخر،[٤] ومن ذلك إعراب جملة “اللغة العربية لغة ساطعة البيان”:[٤]

  • اللغةُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظاهرة.
  • العربيةُ: صفة مرفوعة وعلامة رفعها الضّمة الظاهرة.
  • لغةٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضّمة ساطعة: صفة لغة مرفوعة وعلامة رفعها الضّمة الظاهرة.
  • ساطعةُ: صفة للغة فهي مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الضمة الظاهرة.
  • البيانِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة.

الإعراب المقدر

هو الاسم الذي لا يظهر عليه أثر العامل فيه، وهذا النوع يكون في الكلمات المُعربة مُعتلّة الآخر بالألف أو الياء أو الواو،[٥] فمعتل الآخر بالألف تُقدّر عليه الحركات الثّلاث “للتّعذّر”؛ أي: لتعذّر النّطق بها، بمعنى آخر الاستحالة، وتُحذف ألفه في حالة جزم الفعل المضارع،[٥] فمثلًا في جملة: “يهوى الطفل المطالعة ” يُقال في إعراب يهوى إنّه: فعلٌ مضارعٌ مرفوع وعلامة رفعه الضّمة المقدّرة على الألف للتّعذّر، وكذا لو قيلَ: لم يهوَ الطّفل المطالعة فإعراب الفعل المضارع “يهوى” يكون: فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه حذف حرف العلّة “الألف”من آخره.[٥]

أمّا معتل الآخر بالياء والواو، فتقدّر عليهما الضّمّة والكسرة “للثّقل”، أمّا علامة النّصب الفتحة فتظهر عليهما لخفّتها، وذلك مثل: “يحكمُ القاضي على الجاني”، فيكون إعراب “القاضي والجاني”:[٥]

  • القاضي: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدّرة على الياء للثقل.
  • الجاني: اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة المقدّرة على الياء للثّقل.

ممّا يندرج تحت هذا النّوع أيضًا الاسم الذي اتّصلت به ياء المتكلّم إن لم يكن مقصورًا أو منقوصًا أو مثنّى أو جمع مذكّر سالم، فتقدّر الفتحة والضّمة على ما قبل ياء المتكلّم لانشغال المحل بالحركة المناسبة لياء المتكلّم، وهي الكسرة غالبًا، ومثال ذلك جملة: “قابلتُ صديقي”، ففي إعراب كلمة “صديقي” يُقال: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم منعَ من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة لياء المتكلّم.[٥]

الإعراب المحلي

هو التّغيير الذي لا يظهر ولا يقدّر على الاسم، ويُعرف من العامل فقط؛ وذلك لأنّ الاسم يأخذ شكلًا واحدًا في كلّ المواقع الإعرابيّة، وهذا النّوع يشمل جميع الأسماء المبنيّة، فمثال ذلك جملة: “قابلتُ ذلك الرجل”، فاسم الإشارة “ذلك” يُقال في إعرابه: ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به، واللام للبعد والكاف للخطاب.[٦]

وقُد سُمّيت هذه الألفاظ “مُعربة محلًا” لأنّها قد حلّت مكان اسمٍ معربٍ “منصوبٍ أو مجرورٍ أو مرفوعٍ أو مجزومٍ” محلًّا، فالفعل المضارع المبني هو مرفوعٌ أو منصوبٌ أو مجزومٌ محلًّا، مثال: “يكتبْنَ، ولن يكتبَنّ، ولم يكتبْنَ” فالفعل الأوّل بتمامه في محل رفع، والفعل الثّاني في محل نصب، والفعل الثالث في محل جزم.[٦]، وكذلك الفعل الماضي فيكون في محل جزم إذا سبق بأداة شرط جازمة، مثال “إن درس الطالبُ ينجحْ”، فالفعل “درس” في محل جزم.[٦]

الإعراب المحكي

الحكاية هي إيراد اللفظ على ما تسمعه، مثال: “كتبتُ: يعلمُ”؛ أي كتبتُ هذه الكلمة، كلمة “يعلَمُ”، فـ”يعلم” هي فعل مضارع مرفوع لتجرّده عن الناصب والجازم، وهذا هو الإعراب المحكي له، وهو أيضًا مفعول به للفعل “كتبتُ”، وقد منع من ظهور حركته حركة الحكاية، وبهذا يكون الإعراب إمّا ظاهرًا وإمّا مقدّرًا وإمّا محليًّا وإمّا محكيًّا.[٧]

علامات الإعراب

ما هي حالة الإعراب التي تكون عليها الكلمة؟

إنّ الضّبط الإعرابي يكون وفقًا لحالات الإعراب وعليه يكون اللفظ إمّا مرفوعًا أو منصوبًا أو مجرورًا أو مجزومًا ولكلِّ حالةٍ إعرابيّةٍ علامةُ إعراب، وتنقسم هذه العلامات إلى:

علامات الإعراب الأصلية

إنّ علامات الإعراب الأصلية هي: الضمّة والفتحة والكسرة والسكون سواء كانت هذه الحركات ظاهرة أم مقدّرة، وتفصيل ذلك:[٨]

  • الضّمة: وهي علامة الرفع، ومثال ذلك: ذهب الطفلُ إلى الحديقة، فالطفلُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظاهرة.
  • الفتحة: وهي علامة نصبٍ، ومثال ذلك: قابلتُ الطفلَ، فالطفلَ” مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
  • الكسرة: وهي علامة الجر، ومثال ذلك: مررتُ بالطفلِ، فالطفل: اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة.
  • السكون: وهو علامة الجزم، ومثال ذلك: لم يكتبْ الطالبُ الوظيفةَ، فيكتب: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون الظّاهر.

علامات الإعراب الفرعية

تنقسم علامات الإعراب الفرعية إلى علامات رفعٍ ونصبٍ وجرٍّ وجزمٍ، كالآتي:

  • علامات الرّفع الفرعية:[٩]
    • الواو: إذا كان الاسم جمع مذكّرٍ سالمٍ أو ملحقًا بجمع المذكّر السّالم، أو إذا كان من الأسماء الخمسة، مثل: جاء المدرّسون، وجاء أبوك فالمدرسون: فاعل مرفوع وعلامة رفع الواو لأنّه جمع مذكّر سالمٍ، وأبوك: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنّه من الأسماء الخمسة.
    • الألف: إذا كان مثنّى أو ملحقًا بالمثنى. مثل: جاء المدرّسان. فالمدرّسان: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنّه مثنّى.
    • ثبوت النون: إذا كان الفعل المضارع من الأفعال الخمسة مثل: هم يدرسون، وأنتِ تدرسين، وأنتما تدرسان. فإنّ “يدرسون وتدرسين وتدرسان” فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة.
  • علامات النًصب الفرعية:[٩]
    • الياء: إذا كان الاسم جمع مذكّرٍ سالمٍ أو مثنّى أو ملحقًا بهما، مثل: رأيتُ المدرّسين، وقابلتُ اثنين من الرجال؛ فالمدرّسين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنّه جمع مذكّر سالم، واثنين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنّه ملحق بالمثنّى.
    • الألف: إذا كان من الأسماء الخمسة، وذلك مثال: قابلتُ أباك. فأباك: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف لأنّه من الأسماء الخمسة.
    • الكسرة نيابة عن الفتحة: إذا كان جمع مؤنّثٍ سالمٍ، وذلك مثل: قابلتُ المدرّساتِ، فالمدرّسات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنّه جمع مؤنّث سالم.
    • حذف النون: إذا كان الفعل المضارع من الأفعال الخمسة وسبق بحرف ناصب، وذلك مثل: هم لن يدرسوا، وأنتِ لن تدرسي، وأنتما لن تدرسا، فإنّ “يدرسوا وتدرسي وتدرسا” فعل مضارع منصوب ب “لن” وعلامة نصبه حذف النون لأنّه من الأفعال الخمسة.
  • علامات الجرّ الفرعية:[٩]
    • الياء: إذا كان الاسم جمع مذكّرٍ سالمٍ أو مثنّى وما يلحق بهما أو إذا كان من الأسماء الخمسة، وذلك مثل: مررتُ بالمدرَّسِين، ومررتُ بالمدرِّسَين، ومررتُ بأبيك، فالمدرِّسين: اسم مجرور وعلامة جرّه الياء لأنّه جمع مذكّر سالمٍ. والمدرّسَين: اسم مجرور وعلامة جرّه الياء لأنّه مثنى. وأبيك: اسم مجرور وعلامة جرّه الياء لأنّه من الأسماء الخمسة.
    • الفتحة نيابة عن الكسرة: إذا كان الاسم ممنوعًا من الصّرف، وذلك مثل: مررتُ بدمشقَ، فدمشق: اسم مجرور وعلامة جرّه الفتحة نيابة عن الكسرة لأنّه اسمٌ ممنوعٌ من الصّرف، وهكذا قد انقسمت علامات الإعراب إلى أصليّة وفرعية يتبع استخدام كلّ منها اللفظ الموجود وخصائصه.

لقراءة المزيد عن علامات الإعراب، ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: علامات الإعراب الأصلية والفرعية.

قواعد الإعراب الثابتة في النحو

هناك تراكيب تعرب على نحوٍ واحدٍ في اللّغة العربيّة، أي أنّ لها إعرابًا ثابتًا، من ذلك جملة التعجب وجملة المدح والذمّ.

التعجب

فقولهم: ما أكرمَ الرجلَ، وقولهم: أكرمْ بالرجلِ، يُعرَبان:[١٠]

  • المثال الأول:
    • ما: نكرة تعجّبيّة بمعنى شيء مبنيّة في محل رفع مبتدأ.
    • أكرمَ: فعلٌ ماضٍ جامدٌ لإنشاء التعجّب، مبني على الفتح، وفاعله ضمير مستتر وجوبًا تقديره “هو” عائد على ما.
    • الرجلَ: مفعول به منصوب، والجملة الفعليّة “أكرم الرجل” في محل رفع خبر.
  • المثال الثاني:
    • أكرِمْ: فعل أمر جامد لإنشاء التعجب مبني على السكون.
    • بالرجل: الباء حرف جر زائد والرجل اسم مجرور لفظًا مرفوع محلًا على أنّه مفعول به.

المدح والذم

فقولهم: نِعمَ القول الصّدق، وقولهم: بئس القول الكذب، يُعربان:[١٠]

  • المثال الأول:
    • نعم: فعل ماض جامد لإنشاء المدح مبني على الفتح.
    • القولُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظاهرة.
    • الصّدقُ: خبر لمبتدأ محذوف، أو مبتدأ مؤخّر مرفوع.
  • المثال الثاني:
    • بئس: فعل ماض جامد لإنشاء الذم مبني على الفتح.
    • القول: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظاهرة.
    • الكذب: خبر لمبتدأ محذوف، أو مبتدأ مؤخّر مرفوع، وجملة الفعل في الجملتين تكون في محل رفع خبر.

العوامل في النحو

ما هو العامل في اللغة، وما هو أقسامه؟

العاملُ هو المؤثّر في غيره، والمعمول هو الاسم المتأثّر بهذا العامل. والعوامل في النحو نوعان:[١١]

  • عاملٌ أصلي: ويشمل الأفعال بجميع أنواعها والأحرف المشبّهة بالفعل وإن الشرطيّة الجازمة. مثال: إنّ الجوَّ لطيفٌ، وذهب الطفل إلى الحديقة؛ فالعامل في “الجو ولطيف” هو الحرف المشبّه بالفعل، والعامل ب “الطفل” هو الفعل.
  • عاملٌ فرعي: وهو الذي يُحمل على غيره، كالمشتقات العاملة عمل فعلها، واسم الفعل، و”ما ولا ولات وإنْ” العاملات عمل ليس، و”لا” النافية للجنس العاملة عمل إنّ، مثال: الطفلُ مكتملٌ كلامُه. فـ”كلامه” قد عمل بها اسم الفاعل “مكتمل” فالعامل في الكلام هو الفعل أو ما يشبهه ويعمل عمله أو ما يأخذ عمل غيره.

إعراب الجمل في اللغة العربية

كيف يُمكن أن يختلف الإعراب في الجمل؟

تنقسم الجّمل في اللّغة العربيّة إلى جملٍ لها محلٌّ من الإعراب وجملٍ لا محلّ لها من الإعراب.

  • الجمل التي لها محل من الإعراب فهي:[١٢]
    • جملة الخبر: وتأتي هذه الجملة بعد المبتدأ وبعد الأحرف المشبّهة بالفعل والأفعال الناقصة، ومثال ذلك: زيدٌ “يقرأُ”، وإنّ زيدًا “يقرأُ”، وكان زيدٌ “يقرأُ” فإنّ الجملتان الأولى والثّانية في محل رفع خبر، والجملة الثّالثة في محل نصب خبر.
    • جملة الحال: وتكون هذه الجملة إذا عادت على اسمٍ معرفةٍ، ومثال ذلك: رأيتُ العصفور “يغرّد” “فالجملة عائدة على العصفور”.
    • جملة الصّفة: وتكون إذا عادت الجملة على اسم نكرة، ومثال ذلك: رأيتُ عصفورًا “يغرّد” فجملة “يغرّد” في محل نصب صفة.
    • جملة المفعول به: وتأتي في موضعين إمّا بعد القول أو بعد الأفعال المتعدّية إلى مفعولين، ومثال ذلك: قلتُ: “العلم مفيدٌ”، وظننتُ الهدفَ “يتحقّقُ”.
    • الجملة الواقعة في محل جر بالإضافة: وتأتي هذه الجملة بعد الظّروف غير المنوّنة وغير المعرّفة، ومثال ذلك: أراك حيثُ “تقف”.
    • الجملة الواقعة في محل جزم جواب الشرط: ولها شرطان: أن تكون الأداة جازمة وأن يقترن الجواب بالفاء، مثال: إن تعمل “فهدفك محقّقٌ”.
    • الجملة المعطوفة على جملة لها محل: مثال: رأيتُ زيدًا “يدرس” و”يكتب” فجملة يكتب معطوفة في محل نصب.
  • الجمل التي لا محل لها من الإعراب فهي:[١٣]
    • الابتدائية: وهي التي تأتي في بداية الكلام، مثال: “زيدٌ يدرس”.
    • الاستئنافيّة: تقع بعد كلامٍ متّصل بها بالمعنى منفصلٍ إعرابًا، مثال ذلك: مات زيدٌ “رحمه الله”.
    • صلة الموصول: بعد الأسماء الموصولة والأحرف المصدريّة، مثال: جاء الذي “تكرّم”، وأريد أن “أراك”.
    • الاعتراضية: وهي التي تأتي بين شيئين متلازمين. مثال: زيدٌ “أظنُّ” مجتهدٌ.
    • التفسيرية: وهي نادرةٌ وأكثر ما تقع بعد أدوات التّشبيه، مثال: أنا مثلك “أدرس بجدٍّ”.
    • جواب الشرط الجازم غير المقترن بالفاء أو جواب الشرط غير الجازم: مثال: إن تدرس “تنجح”، وإذا تدرس “تنجح”.
    • الجملة المعطوفة على جملة لا محلّ لها: مثال: زيدٌ مجتهدٌ و”خلقه حسن” فإعراب الجمل يكون بالنظر إلى المحل كما جاء سابقًا.

نماذج إعرابية

  • القاضي عادلٌ:
    • القاضي: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضّمة المقدّرة على الياء للثقل.
    • عادلٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة.
  • جاء الطفلان سعيدين:
    • جاء: فعل ماضٍ مبني على الفتح.
    • الطفلان: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنّه مثنّى.
    • سعيدين: حال منصوب وعلامة نصبه الياء لأنّه مثنّى.
  • أبوك كريمٌ:
    • أبوك: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنّه من الأسماء الخمسة، والكاف ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.
    • كريم: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

ما فائدة الإعراب في اللغة العربية؟

  • إنّ علم الإعراب قد حال دون ضياع اللغة العربيّة وشيوع اللّحن فيها، وذلك بسبب اعتناق الغرب لدين الإسلام ممّا أدّى إلى اختلاط العرب بالأعاجم فشاع اللحن على ألسنتهم، وحفظتْ علوم العربيّة هذه اللغة من الانحراف.[١٤]
  • إنّ للإعراب فائدةً في معرفة الشّكل والذي بدوره يؤثّر في المعنى تأثيرًا كبيرًا، وأهمية الإعراب في اللغة العربية وأثره في المعنى يتوضّح جليّا فيما يلي، فقولهم: مَنْ أسعدُ الناسِ؟ يُجاب عليه: مَنْ أسعدَ الناسَ، فالجملتان لهما نفس المكونات، ولكن الإعراب والضّبط هو الّذي ميّز المعنى ووضحه؛ فهذا العلم هو الذي يعصم اللسان والقلم عن الخطأ.[١٤]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت ابن هشام، شرح شذور الذهب، بيروت:الفكر، صفحة 54. بتصرّف.
  2. ابن منظور، لسان العرب، صفحة 588. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ابن هشام، شرح قطر الندى، بيروت:دار الفكر المعاصر، صفحة 21. بتصرّف.
  4. ^ أ ب مصطفى الغلاييني، جامع الدروس العربية، بيروت:المكتبة العصرية، صفحة 22. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت ث ج ابن عقيل، شرح ابن عقيل، القاهرة:التراث، صفحة 80. بتصرّف.
  6. ^ أ ب ت ابن عقيل، شرح ابن عقيل، القاهرة:التراث، صفحة 180. بتصرّف.
  7. مصطفى الغلاييني، جامع الدروس العربية، بيروت:المكتبة العصرية، صفحة 26. بتصرّف.
  8. محمد خير الحلواني، الواضح في النحو، بيروت:المأمون، صفحة 23. بتصرّف.
  9. ^ أ ب ت علي جارم، مصطفى أمين، النحو الواضح في قواعد اللغة العربية، صفحة 101. بتصرّف.
  10. ^ أ ب محمد خير الحلواني، الواضح في النحو، بيروت:دار المأمون، صفحة 134. بتصرّف.
  11. عاصم بيطار، النحو والصرف، دمشق:منشورات جامعة دمشق، صفحة 23. بتصرّف.
  12. رامي تكريتي، مدخل إلى عالم الإعراب، دمشق:الهيثم، صفحة 127. بتصرّف.
  13. رامي تكريتي، الموجز في تعلّم فن الإعراب، دمشق:مكتبة دار الدقاق، صفحة 113. بتصرّف.
  14. ^ أ ب مصطفى الغلاييني، جامع الدروس العربية، بيروت:المكتبة العصرية، صفحة 7. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب