X
X


موقع اقرا » إسلام » أحاديث » الأحاديث النبوية الصحيحة عن تربية الكلاب

الأحاديث النبوية الصحيحة عن تربية الكلاب

الأحاديث النبوية الصحيحة عن تربية الكلاب


حديث: أَيما أهل دار اتخذوا كلبًا

متن حديث: أَيما أهل دار اتخذوا كلبًا

عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “أَيُّما أهْلِ دارٍ اتَّخَذُوا كَلْبًا، إلَّا كَلْبَ ماشِيَةٍ، أوْ كَلْبَ صائِدٍ، نَقَصَ مِن عَمَلِهِمْ كُلَّ يَومٍ قِيراطانِ”.[١]

شرح حديث: أَيما أهل دار اتخذوا كلبًا

دل الحديث السابق على تحريم اتخاذ الكلب إلا إذا كان لصيدٍ أو ماشيةٍ، واتخاذه يُعدُ من كبائر الذنوب؛ وذلك لأنّه يُنقص من أجر من يقتنيه في كل يوم قيراطين من الأجر، وأمّا مقدار القيراط فقد قد بيّنَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن معناه في حديثٍ آخر حينَ أخبرَ بأنّ من يتَّبع الجنازة حتى تُدفن له قيراطان، ولما سأله الصحابة عن القيراطين قال كالجبلين العظيمين أصغرهما بحجم جبل أُحد، فمن يتخذ الكلب لغير حاجة من الحاجات التي ذكرها رسول الله في الحديث السابق ينقص من أجره بحجم جبلين. [٢] وجاءِ النهي عن اقتنائه لنجاستِه وترويع الضيف والمار منه.[٣]

حديث: لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب

متن حديث: لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب

عن أبي طلحةَ الأنصاري -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “لا تدخلُ الملائكةُ بيتًا؛ فيه كلبٌ، ولا تمثالٌ”.[٤]

شرح حديث: لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب

بيَّن رسول الله في الحديث الشريف أن الملائكة لا تدخل بيتًا من بيوت المسلمين إن كانَ فيه كلب ويُستثنى من ذلك كلبُ الزرعِ والصيدِ والغنم وذلك لاستثاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- له في الأحاديث التي سبقت، وأما التماثيل فهي الصور ذات الأرواح ويُستنى منها الصور المُمتهنه وصور غير ذات الروح.[٥]

حديث: إذا ولغ فيه الكلب

متن حديث: إذا ولغ فيه الكلب

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “طَهورُ إناءِ أحدِكم، إذا ولَغ فيه الكلبُ، أن يغسِلَه سبعَ مرَّاتٍ أُولاهنَّ بالتُّرابِ”.[٦]

شرح حديث: إذا ولغ فيه الكلب

أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث السابق بتطهير الإناء في حال ولوغ الكلب فيه، والولوغ هو أن يدخل الكلب لسانه ويحرِّك به الماء واستدل العلماء بهذا الحديث على نجاسةِ ريق الكلب؛ وهو الراجح من أقوال العلماء، فلولا ذلك لم يأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بتطهير ما ولغَ فيه، وتطهيرُ الإناء يكون عن طريق غسل الإناء بالماء سبع مرات، ومرة بالتراب.[٧]

حديث: لولا أن الكلابَ أمةٌ من الأممِ

متن حديث: لولا أن الكلاب أمة من الأمم

عن عبد الله بن مغفل -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “لولا أن الكلابَ أمةٌ من الأممِ لأمرتُ بقتلِها، فاقتلوا منها الأسودَ البهيمَ، وأيُّما قومٍ اتخذوا كلبًا ليس بكلبِ حرثٍ، أو صيدٍ، أو ماشيةٍ، فإنه ينقصُ من أجرهِ كلَّ يومٍ قيراطٌ”.[٨]

شرح حديث: لولا أن الكلاب أمة من الأمم

ويُستفاد من الحديث الشريف أن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كرِهَ أن يُعدم جيل أو تُفنى أي أُمة من الأمم ولا يبقى لها أثرًا، فالكلاب هي من خلقِ الله -تبارك وتعالى- وسبحانه لم يجعل شيئًا في الأرضِ إلا لحكمةٍ ومصلحةٍ، وبما أنّه لا سبيل لإفنائها وقتلها فأمرَ بقتلِ السود منها فهي تُعتبرُ شرارها، وقيل إن السود منها تُعدُ عقورةً أيضًا، وأباح الإبقاء على ما يستفيد الإنسان منه للحراسة وغيرها.[٩]

الأحكام الشرعية فيما يتعلق بتربية واقتناء الكلب في الإسلام

ما هي الأحكام الشرعية التي تتعلق باقتناء الكلاب؟

يترتب على تربية الكلاب في المنزل عدة أحكام شرعية منها:

حكم تربية الكلاب في المنزل

هل تربية الكلاب حرام؟ وهل يجوز تربية الكلاب في المنزل؟

انتشر بين البعض عادة اقتناء الكلب في المنزل وتربيته مع أن الأحاديث النبوية جاءت تنهى عن هذا كما أُسلف إلا إذا كانَ لضرورةٍ تعودُ بالنفعِ على المسلم ولا تتعارض مع المحرمات التي نهى الشَّارع عنها، وتفصيل أقوال الفقهاءِ في ذلك:[١٠]

الشافعية

جاءَ في مذهب الشافعية أنّه لا يجوز تربية الكلب في المنزل لغير الحاجة الملحة فإن زالت الحاجة التي وُجدَ الكلب لأجلها فيجب زوال اليد عن الكلبِ بفراغها، وقيل يجوز تربية الجرو الصغير الذي يُتوقَّع تعليمه قضاء الحاجات التي يحلُّ بها اقتناء الكلب ووجوده،[١٠] وأمّا اقتناء الكلب وتربيتهُ في المنزل إعجابا بصورته، فهو فعلٌ محرّمٍ، واقتناؤه للانتفاع به بالجهات الثلاثة التي استثناها النبي صلّى الله عليه وسلّم، فلا حرجَ في ذلك، والله أعلم.[١١]

الحنفية

اتفقَ الحنفيةُ مع غيرهم من الفقهاء في تحريم تربية الكلب في المنزل لغيرِ الحاجةِ مثل الصيد أو الزرع؛ وذلك لوضوح النهي في الأحاديث التي رويت عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- فلا خلاف بجواز اقتنائه للصيد والماشية والزرع، ولكن لا ينبغي أن يتخذه أحد في منزله إلا مخافة اللّص أو العدو،[١٢] وقالوا كانت العرب قد ألفت اقتناء الكلاب ونهاهم الإسلام عن اقتنائها فقد كانت تؤذي الغرباء والضيوف.[١٣]

الحنابلة

يحرم اقتناء الكلب لوضوح أمر الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- الوارد في الحديث الشريف، وفي حال عدم جواز اقتنائه لا يجوز تعليمه بل ويكون تعليمه حرامًا؛ وسبب ذلك أن تعليم الكلب إنما جاز لجواز الإمساك، وأجازَ بعضهم تربية الجرو الصغير إن كانَ القصدُ من تربيتِهِ لأمرٍ لا حرمة فيه قياسًا على بيع الجحش الصغير الذي لا نفع فيه في وقتِ بيعه وإنما لمآله للنفع لاحقًا، ولأن الكلب لو لم يُتخذ منذ صغره لا يمكن جعله ذو نفع؛ فلا يتعلم أمرًا من تلقاء نفسه وإنما بتعليمه إياه وهذا لا يتحقق إلا باقتنائه وتربيته مدّة يتعلم فيها ذلك، والله أعلم.[١٤]

إذًا فلا يجوز اقتناء الكلب من باب التشبه أو التفاخر أو لأي سبب بغير الحاجة، فالكلب معدودٌ من أخبث الحيوانات وأنجسها ولا تطهر نجاسته إلا بسبع غسلات منها واحدة منها بالتراب، والله في ذلك جميعه هو أعلى وأعلم.[١٥]

المالكية

قال المالكية بكراهة اتخاذ الكلب إلا لحراسةِ الماشية أو الزرع أو أن يكون كلب صيد مستدلين بقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: “مَنِ اتَّخَذَ كَلْبًا إِلاَّ كَلْبَ مَاشِيَةٍ أَوْ صَيْدٍ أَوْ زَرْعٍ انْتُقِصَ مِنْ أَجْرِهِ كُل يَوْمٍ قِيرَاطٌ”،[١٦] وقال بعضهم بجواز اتخاذه.[١٠]

حكم اقتناء كلاب الحراسة

هل أباح الإسلام اقتناء كلاب الحراسة؟

استثنى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من تحريم اقتناء الكلب أن يكون اقتناؤه للفائدة أو لمصلحة الفرد، ومن هذه الفوائد الصيد أو الزرع أو الماشية، فهل يجوز اقتناء الكلب للحراسة؟

الشافعية

نهى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عن اقتناء الكلب، حيث قال:“من اقتنى كلباً إلا كلبَ مَاشِية أو ضَارياً، نقص من أجره كل يوم قيراطان”[١٧] والنهي في الحديث يفيد التحريم واستثنى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كلب الصيد والكلب الذي يحرس الماشية ويحرس الزرع، وأما اقتناء كلب الحراسة فقد ذُكر وجهان في المذهب، الأول هو عدمُ الجواز معللين ذلك بعدم استثناء الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- له في الحديث ويجب الاقتصار على ما جاء في الحديث فقط، والوجه الثاني قال بجواز اتخاذ كلب الحراسة معللين ذلك بأن الحراسة في معنى الحراسة، وهذا قريب ممّا يقال فيه: إنه في معنى الأصل.[١١]

الحنفية

لم يخالف المذهب الحنفي بقية المذاهب بما نصّت عليه من تحريم اقتناء الكلب إلا في حاجة ضرورية ووجود كلب الحراسة فيه فائدة كما عده بقية الفقهاء، فالأصل باقتناء الكلب هو التحريم لوضوح النهي في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتجاوز بإباحة اقتناء بعضها سببه حديث النبي – صلّى الله عليه وسلّم- الذي أباح كلب الصيد والزرع والماشية والحراسة هي مما تم قياسه عليها وجاء في حاشية ابن عابدين: “لَا يَنْبَغِي اتِّخَاذُ كَلْبٍ إلَّا لِخَوْفِ لِصٍّ أَوْ غَيْرِهِ فَلَا بَأْسَ بِهِ وَمِثْلُهُ سَائِرُ السِّبَاعِ عَيْنِيٌّ وَجَازَ اقْتِنَاؤُهُ لِصَيْدٍ وَحِرَاسَةِ مَاشِيَةٍ وَزَرْعٍ إجْمَاعًا”، والله أعلم.[١٨]

الحنابلة

اذا كان اقتناء الكلب لحراسة الإنسان فهذا جائز لا بأس به، ودليلهم في ذلك هو القياس فإن كان اقتناء الكلب لحراسة الأغنام والزرع جائزة فمن باب أولى أن تُتخذ لحراسة الإنسان، وكذلك كما أن اقتناء كلب الصيد جائزًا مع أن الصيد لا يعد أمرًا ضروريًا؛ لأن الإنسان يستطيع العيش من غير الصيد فيكون اقتناء الكلب للأمور الضرورية من باب أولى وهي حراسةُ الإنسان وحمايتِه.[١٥]

المالكية

وأما المذهب المالكي فلما سُئل الإمام مالك -رحمه الله- عن أهل الريف يتخذونها في دورهم خيفةَ اللصوص على دورهم، والمسافر يتخذ كلبًا يحرسه، قال:لا أدري ذلك، ولا يُعجبني، إنما الحديث في الزرع والضَّرع، ولا بأس باتخاذ الكلاب للمواشي كلِّها، ولكن بغير شراء”، فلم يُحمل الأمر عندهم على التحريم.[١٩]

حكم لمس الكلب

هل لمس الكلب يوجب الطهارة؟

وأمّا نجاسة الكلب فهي ليست في الكلب ذاته، بل في ريقِه إذا شربَ من إناء، أو ولغ فيه وعليه فمن لمسَ الكلب لا يجب عليه تطهير نفسه لا بالماء ولا بالتراب، وإن شربَ الكلب من إناء فيجبُ إراقة الماء من الإناء وغسله سبع مراتٍ بالماء والثامنة بالتراب في حالِ أراد استعماله، وأما إن كانَ خاص ًا بالكلب فلا يجبُ تطهيره وأما حكم لمس الكلب ففيه أقوال:[٢٠]

الشافعية

مذهب الشافعي قال بنجاسة الكلب وحتى شعره نجس.[٢٠]

الحنفية

مذهب الحنفية قال بأن الكلب شعره طاهر وريقه نجس.[٢٠]

الحنابلة

المذهب الحنبلي له قولان في نجاسة الكلب؛ الأول قال بأن الكلب نجس حتى شعره نجس وهو بهذا موافقٌ للمذهب الشافعي، والرواية الثانية عن الإمام أحمد أن شعره طاهر وريقه نجس وهو بهذا موافقٌ للمذهب الحنفي.[٢٠]

المالكية

المذهب المالكي قال بطهارة الكلب حتى ريقه طاهر.[٢٠]

ويتبين -مما سبق ذكره من أقوال الفقهاء- في نجاسة الكلب أن لمس شعر الكلب لا يترتب عليه شيء وهو طاهر، وإذا لامس الكلب شخصًا متوضئ لا شيء عليه، ولا ينقض وضوءه، أما إن أصاب الكلب شخصًا بشيءٍ من لعابه فإنه يتنجس وهذا مذهب الحنفية وأحد الأقوال للإمام أحمد.[٢١]

وقال ابن تيمية -رحمه- الله أيضًا: “إنَّ الأصل في الأعيان الطهارة، فلا يجوز تنجيس شيء ولا تحريمه إلا بدليلٍ, كما قال الله تعالى: {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُّرِرْتُم إِلَيْهِ}،[٢٢] وقال تعالى: {وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُم حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَا يَتَّقُون}،[٢٣] وإذا كان كذلك: فالنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم قال: “طُهُورُ إِنَاءِ أحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الكَلْبُ أنْ يَغْسِلَهُ سَبْعاً، أولاَهُنَّ بِالتُّرَابِ”، وفي الحديث الآخر “إذَا وَلَغَ الكَلْبُ” فأحاديثُه كلُّها ليس فيها إلا ذكر الولوغ لم يذكر سائر الأجزاء، فتنجيسها إنما هو بالقياس“، والله في ذلك جميعه هو أعلى وأعلم.[٢٤]

المراجع[+]

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:1574، حديث صحيح.
  2. ابن عثيمين، شرح رياض الصالحين، صفحة 429. بتصرّف.
  3. ابن هُبيرة، الإفصاح عن معاني الصحاح، صفحة 77. بتصرّف.
  4. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أبي طلحة الأنصاري، الصفحة أو الرقم:4153، حديث صحيح.
  5. عبد العزيز الراجحي، شرح سنن أبي داود، صفحة 21. بتصرّف.
  6. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:279، حديث صحيح.
  7. محمد آدم الإتيوبي، ذخيرة العقبى في شرح المجتبى، صفحة 137. بتصرّف.
  8. رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن عبدالله بن مغفل، الصفحة أو الرقم:4291، حديث صحيح.
  9. الخطابي، معالم السنن، صفحة 289. بتصرّف.
  10. ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 142. بتصرّف.
  11. ^ أ ب الجويني، نهاية المطلب في دراية المذهب، صفحة 493. بتصرّف.
  12. ابن عابدين، رد المحتار على الدر المختار، صفحة 227. بتصرّف.
  13. بدر الدين العيني، البناية شرح الهداية، صفحة 382. بتصرّف.
  14. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 125. بتصرّف.
  15. ^ أ ب ابن عثيمين، الشرح الممتع على زاد المستنقع، صفحة 143. بتصرّف.
  16. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1575، حديث صحيح.
  17. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:6443، إسناده صحيح على شرط مسلم.
  18. ابن عابدين، رد المحتار على الدر المختار، صفحة 227. بتصرّف.
  19. تاج الدين الفاكهاني، كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام، صفحة 444. بتصرّف.
  20. ^ أ ب ت ث ج محمد صالح المنجد، موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 570. بتصرّف.
  21. مجموعة من المؤلفين، فتاوى دار الإفتاء المصرية، صفحة 258. بتصرّف.
  22. سورة الأنعام، آية:119
  23. سورة التوبة، آية:115
  24. ابن تيمية، مجموع الفتاوى، صفحة 617. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب