موقع اقرا » إسلام » شخصيات إسلامية » ما اسم زوجة فرعون التي طلبت من الله بيتا في الجنة

ما اسم زوجة فرعون التي طلبت من الله بيتا في الجنة

ما اسم زوجة فرعون التي طلبت من الله بيتا في الجنة


 ما اسم زوجة فرعون التي طلبت من الله بيتا في الجنة، إن زوجة فرعون من خير نساء الأرض، فقد ورد فضلها في القرآن الكريم، وقد ضرب الله فيها المثل بالمرأة الصالحة التي استحقت أن يبنى لها بيتٌ في الجنة بديلاً عن القصور التي آثرت الجنة بها، واسم زوجة فرعون ورد ذكره صريحاً بالسنة النبوية، هذا ما سنتعرف عليه من خلال مقالنا عبر  موقع اقرا بجانب التطرق إلى وفاة زوجته بعدما عذبها الطاغية فرعون.

من هو فرعون

هو فرعون الذي حكم مصر في الفترة الزمنية التي ولد فيها سيدنا موسى -عليه السلام- وأوُحي إليه بتبليغ الرسالة والدعوة، وقد ورد ذكر فرعون في القرآن الكريم في قوله تعالى {وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ}[1] ، ولقب فرعون كان لقباً يطلق على الحاكم الذي يحكم البلاد وأهلها في عهد مصر القديمة، فكان الفراعنة لقباً للأسر الحاكمة التي حكمت مصر قديمًا، وقد أفردت قصة فرعون الذي طغى، وتجبر في البلاد وحارب سيدنا موسى في عدة مواضع متفرق في القرآن وجاء ذكرها كاملة في سورة القصص، وأهلكه الله غرقاً عندما ضمن البحر عليه هو وجنوده أثناء ملاحقتهم نبي الله موسى لقتله.

ما اسم زوجة فرعون التي طلبت من الله بيتا في الجنة

زوجة فرعون هي آسيا بنت مزاحم، وكانت زوجة فرعون من ضمن الذين آمنوا واتبعوا موسى عليه السلام، برغم أنها كانت في قصر أشد عدو من أعداء الله، وطاغية من الطواغي مع ذلك اتبعت الهدي والطريق القويم وآثرت الآخرة على الدنيا ودعت الله أن يبدلها خيراً من قصور زوجها الكافر بيتاً في الجنة {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين}[2]، أما ذكر اسمها آسيا فقد ورد في قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ: إِلَّا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ بنْتُ عِمْرَانَ، وإنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ علَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ علَى سَائِرِ الطَّعَامِ.)[3].

آسيا زوجة فرعون

آسيا بنت مزاحم هي ابنة أحد ملوك مصر القديمة، زوجها الملك المتجبر الذي ادعى الألوهية، عاشت آسيا في قصر زوجها وتحت يديها الحشم والخدم، وكانت سبباً في نجاة نبي الله موسى من بطش فرعون فعندما ألتقطه الجنود من اليم، ورأته استكانت روحها إليه وطلبت من فرعون أن لا يقتله واتخذته قرة عين، فكانت آسيا لا تنجب، فأحبت موسى حب الأم لفلذة كبدها، وكانت من آمنوا برسالته، ولكنها كتمت إيمانها خوفاً من بطش زوجها، وأن يرجعها عن دينها، وعاشت راغبة الآخرة غير مكترثة في كنوز فرعون وقصوره وزهو الدنيا.

قتل فرعون لزوجته آسيا

لما علم الطاغية فرعون بإيمان زوجته أنزل أشد العقوبات فيها لترجع عما فيه، وكلما كان يزيد تعذيبه شدة وضراوة كانت آسيا تزداد ثباتاً وتعلقناً بدين الله، وضرب الله المثل في امرأة فرعون بخير النساء المؤمنات، فما كان منه إلا أن ربطها في الصحراء تحت الشمس الحارقة وتركها بدون طعام وشراب، عن سلمان -رضي الله عنه- قال: (كانتِ امرأةُ فرعونَ تُعذَّبُ بالشَّمسِ، فإذا انصرَفوا عنها أَظلَّتْها الملائكةُ بأجنحِتِها، وكانت تَرى بيتَها في الجنَّةِ)، فما كان من فرعون بالنهاية إلا أن يأمر بقتلها بإلقاء صخرة عليها، فعن القاسم بن أبي بَزَّة، قال:[4]

كانت امرأة فرعون تسأل من غلب؟ فيقال: غلب موسى وهارون، فتقول: آمنت بربّ موسى وهارون؛ فأرسل إليها فرعون، فقال: انظروا أعظم صخرة تجدونها، فإن مضت على قولها فألقوها عليها، وإن رجعت عن قولها فهي امرأته، فلما أتوها رفعت بصرها إلى السماء، فأبصرت بيتها في السماء، فمضت على قولها، فانتزع الله روحها، وألقيت الصخرة على جسد ليس فيه روح.

وإلى هنا نكون قد توصلنا لختام مقالنا ما اسم زوجة فرعون التي طلبت من الله بيتا في الجنة، وهي آسيا بنت مزاحم خير نساء الأرض والتي دافعت حتى الرمق الأخير عن تمسكها بدين الحق ففاضت روحها إلى جنات بارئها وفردوسه.







اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب