إيجابيات العولمة

إيجابيات العولمة

تُعرف العولمة (بالإنجليزية: Globalisation) بأنّها اتصال أجزاء مختلفة من العالم، وهي ليست وليدة العصر الحالي، بل وُجدت منذ بداية الحضارة،[١] وللعولمة العديد من الإيجابيات التي أثّرت على مُختلف الدول في جميع أنحاء العالم وفي مختلف المجالات، ومن هذه الإيجابيات ما يأتي:

الوصول إلى ثقافات جديدة

أصحبت العديد من الدول قادرة على تصدير ثقافتها ومنتجاتها عبر الحدود إلى دول أخرى وخاصةً بعد الثورة الصناعية.[٢]

وأدّت العولمة إلى تبادل الثقافات بين دول العالم أجمع، بالإضافة إلى انتشار التبادل الدولي من سلع، وخدمات، ورؤوس الأموال، ونقل التكنولوجيا والتطورات التقنية، ونتيجة لذلك أصبح هناك ما يُسمى بالثقافة العالمية الموحدة والفريدة من نوعها.[٢]

انتشار التكنولوجيا والابتكار

تُساهم العولمة في إنتاج المخزون العالمي من المعرفة والتكنولوجيا والابتكار، وظهور العديد من براءات الاختراع على يد أُناس مُبتكرين، بالإضافة إلى زيادة إمكانية انتقال المعرفة بشكل أسرع وأكثر.[٣]

أدى دور العولمة في انتشار التكنولوجيا والابتكار إلى إتاحة العديد من الفرص الاقتصادية لأسواق الدول النامية، حتى تتمكّن هذه الدول من التعلُّم من الدول الأخرى المتقدمة تقنيًا، والعمل على بناء قدراتها الابتكارية.[٣]

انخفاض تكاليف المنتجات

أدّت العولمة الاقتصادية إلى تقديم منتجات مُوحدة عالميًّا، ومُتقدمة، وعملية، وموثوقة، ومنخفضة السعر، وذلك من قبل العديد من الشركات حول العالم، وبالتالي الوصول إلى عالم تجاري جديد ومُبتكر على نطاق واسع من حيث الحجم، بحيث تسفيد منه جميع الشركات التجارية من حيث الإنتاج، والتوزيع، والتسويق، والإدارة، والأسعار المُنخفضة.[٤]

تحسين مستويات المعيشة في جميع أنحاء العالم

استفادت العديد من الدول من ظهور العولمة، خاص ة الدول النامية، حيث إنّ للعولمة تأثير إيجابي على الاقتصاد الوطني والذي ينعكس إيجابًا بالحصول على مستوى معيشي أعلى.[١]

الوصول إلى أسواق جديدة

أدّت العولمة إلى زيادة أعداد الأسواق الدولية في العالم الاقتصادي، ممّا كان له أثر كبير على زيادة ابتكارات الشركات وتحفيزها، حيث تُساعد هذه الأسواق الدولية على جذب الزبائن الجُدد، وزيادة روح المنافسة.[٥]

الوصول إلى المواهب الجديدة

تساهم العولمة في تنظيم أعمال الشركات؛ مما يؤدي إلى ظهور الأشخاص الموهوبين داخل كل شركة، كما أدّت التجارة الدولية إلى ما يُسمى بالحرب من أجل المواهب، والذي يؤدي إلى زيادة التنافس بين الشركات وإظهار المواهب من أجل الإبداع والتفوّق.[٦]

التوظيف الدولي

تهدف العولمة إلى توفير المزيد من فرص العمل التي توائم الاقتصاد العالمي، حيث إنّها تسعى إلى تحسين مستويات التوظيف، والنمو، والاستثمار، وذلك من خلال الحصول على سياسات اقتصادية كلية ومالية وتجارية مناسبة.[٧]

تحديات العولمة

يوجد العديد من التحديات التي تواجه العولمة وتقف في وجه تحقيق أهدافها، ومنها ما يأتي:[٨]

• استغلال العمال

عملت العديد من الشركات في الدول المُتقدمة على استغلال العمال الوافدين من الدول النامية من خلال إعطائهم أجورًا أرخص من غيرهم.

• فقدان الوظيفة

من الآثار السلبية للعولمة هي فقدان الوظائف، خاص ة في الدول المتقدمة.

• استثمار مرتفع

إن التوسيعات الدولية التي نتجت عن العولمة كانت مُكلفة للغاية، حيث يتعين على الشركات استثمار موارد مُكلفة للتماشي مع استراتيجات العولمة؛ كدفع الضرائب، وتوقيع العقود مع شركاء آخرين.

• التدهور البيئي

أثرت العولمة بشكلٍ سلبي على البيئة نتيجة الطلب المُتزايد على السلع والأشخاص ؛ كالزيادة في استخدام الوقود، وانتشار الغازات الدفيئة، كما أثرت الطائرات والشاحنات المُخصصة لنقل البضائع بشكلٍ ضار على الغلاف الجوي.

المراجع[+]

1. ^ أ ب “Effects of Economic Globalization”, nationalgeographic, Retrieved 13/12/2021. Edited.
2. ^ أ ب “Globalization and Culture: The Three H Scenarios”, intechopen, Retrieved 13/12/2021. Edited.
3. ^ أ ب “How Knowledge Spreads”, International Monetary Fund, Retrieved 13/12/2021. Edited.
4. ↑ “The Globalization of Markets”, Feedback Isnt Enough to Help Your Employees Grow, Retrieved 13/12/2021. Edited.
5. ↑ “How greater access to new global markets pushes the best firms to get better”, weforum, Retrieved 13/12/2021. Edited.
6. ↑ “Globalization and the empowerment of talent”, sciencedirect, Retrieved 13/12/2021. Edited.
7. ↑ “Enhancing the Employment Impact of Globalization”, international labour organization, Retrieved 13/12/2021. Edited.
8. ↑ Uriel Eldan (21/10/2021), “What Are the Benefits and Challenges of Globalization?”, omnipresent, Retrieved 15/12/2021. Edited.