X
X



إبر تثبيت الحمل

إبر تثبيت الحمل


إبر تثبيت الحمل

تعد إبر تثبيت الحمل من التدخلات الطبيّة المُختلف حول فاعليّتها في منع حدوث الإجهاض المبكر، وفي الحقيقة يقوم مبدأ هذه الإبر على استخدام هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone) وهرمون موجهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin)‏ واختصارًا HCG والمعروف بهرمون الحمل، واللذين يعدان من الهرمونات الأساسيّة والضروريّة لسلامة الحمل؛ إذ يرتفع هذان الهرمونان بعد انغراس البويضة المخصبة في الرحم وفي الواقع يرتبط ارتفاع مستوياتهما باستمرار الحمل وسلامته، بينما قد يدل انخفاض مستوى هذين الهرمونين على ارتفاع فرصة حدوث الإجهاض؛ لذا قد يصف الطبيب هذه الإبر في محاولة لتثبيت الحمل والوقاية من الإجهاض، وبالرغم من أن بعض الدراسات الأوليّة أظهرت نتائج واعدة حول هذه الطريقة في تثبيت الحمل؛ إلّا أنّ الكلية الأمريكيّة لأطباء النساء والتوليد (بالإنجيزية: The American College of Obstetricians and Gynecologists) لا تُصنّف إبر تثبيت الحمل من الطرق المثبتة في الوقاية من الإجهاض المبكر،[١] وفيما يأتي بيان الإبر المستخدمة في تثبيت الحمل:

حُقن البروجسترون

يتمّ إنتاج هرمون البروجسترون طبيعيًّا من المبايض والمشيمة في بداية الحمل ليؤدي دورًا مهمًّا في المحافظة على صحة واستمرار الحمل،[٢] ولذا وعند انخفاض نسبة الهرمون عن المعدّل الطبيعيّ في الجسم فقد يصف الطبيب حُقنًا تحتوي على هرمون البروجسترون الصناعيّ لتعويض نقصه في الجسم،[٣] وقد وجد أن استخدام حقن البروجسترون يعد مهمًا في حالات الحمل الناتجة عن إحدى تقنيات أو طرق الحمل المساعِدة؛ كالإخصاب في المختبر (بالإنجليزية: In vitro fertilization) واختصارًا IVF، كما يُعتَقد أن استخدام حُقن البروجسترون في حالات الحمل المسبوقة بثلاثة إجهاضات متتالية أو أكثر قد يرفع فرصة استمرار الحمل ونجاحه.[٤]

ويشار إلى أن الطبيب يبدأ بوصف حُقن البروجسترون عادةً في الثلث الثاني من الحمل وبالتحديد بين الأسبوع 16-20 من الحمل، وتحتوي هذه الحُقن على المركب الكيميائي 17 ألفا-هيدروكسي بروجسترون كابرويت (بالإنجليزية: 17 Alpha-hydroxyprogesterone caproate) واختصارًا 17P، وتُعطى من قِبَل الطبيب في منطقة الفخذ أو الورك بشكلٍ دوريّ حتى الأسبوع 37 من الحمل،[٥] أمّا في حال وصف الحُقن ليتمّ أخذها في المنزل فيتمّ حقنها في منطقة أعلى الفخذ من قِبَل المرأة الحامل،[٦] ومن الآثار الجانبيّة الشائعة لإبر تثبيت الحمل التي تحتوي على البروجسترون ما يأتي:[٣]

  • الشعور بألم عند لمس الثدي.
  • الصداع.
  • الشعور بألم وحدوث انتفاخ في منطقة الحقن.
  • ظهور حبّ الشباب.
  • الغثيان.
  • الدوخة.
  • النعاس.
  • زيادة شعر الوجه أو الجسم.

حُقن هرمون موجهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة

يتمّ إنتاج هرمون موجهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة من المشيمة بعد حدوث الإخصاب وتلقيح البويضة؛ إذ يساعد في الحفاظ على إنتاج هرمون البروجسترون بالكميّات المناسبة طوال فترة الحمل بالإضافة إلى دوره في دعم الجسم الأصفر (بالإنجليزية: Corpus luteum) بعد تلقيح البويضة،[٧] كما يؤدي هذا الهرمون دورًا رئيسيًا في المساعدة على حدوث الحمل، ويحتاج جسم الحامل إلى مستويات عالية منه للمساعدة في الحفاظ على الحمل ودعمه، ولذا يُعتقد أنّ انخفاض نسبته خلال الحمل قد يكون سببًا في حدوث الإجهاض، ويجدر بالذكر أنه يتم وصف هرمون موجهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة قبل الحمل كجزء من علاجات الخصوبة، أما الحالات الأخرى فيشار إلى أنه من غير الشائع إعطاء حُقن من هذا الهرمون إلّا في الحالات التي لا يتمّ فيها إنتاج كميّة كافية منه في الجسم، وذلك للمساعدة على تثبيت ودعم الحمل، والذي يساعد بدوره على تجنب الإجهاض خاصةً في الحالات المسبوقة بإجهاضات متكررة تكون ناجمة عن فشل الجنين في الالتصاق في جدار الرحم.[٨][١]

ويشار إلى أن حقن هرمون موجهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة يمكن إعطاؤها في عيادة الطبيب أو أخذها في المنزل بعد التأكد من معرفة طريقة استخدامها والتعليمات المتعلّقة بطريقة الاستخدام والتخلص من الحقن، ويتمّ إعطاؤها تحت الجلد أو في العضل،[٩] أمّا بالنسبة للآثار الجانبيّة لها فقد تتضمّن ما يأتي:[١٠]

  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • الشعور بألم في منطقة الحقن.
  • الصداع.
  • التململ والشعور بعدم الراحة.

نصائح لتثبيت الحمل

في الواقع لا يمكن منع الإجهاض الحاصل نتيجة تشوهات خلقيّة لدى الجنين والذي يُعدّ مسؤولًا عن معظم حالات الإجهاض، أمّا بالنسبة لحالات الإجهاض الأخرى فتوجد مجموعة من النصائح والإرشادات التي قد تساهم في الوقاية من حدوثها أو الحدّ منها، والتي تتمثل باتباع نمط حياة صحيّ قبل وخلال الحمل، وذلك مع الحرص على معرفة سبب الإجهاض في حال حدوثه إن أمكن ذلك وطرق الوقاية من حدوثه في المستقبل،[١١] ومن أبرز النصائح والإرشادات التي قد تساعد على تثبيت الحمل والوقاية من الإجهاض ما يأتي:[١٢]

  • الامتناع عن التدخين.[١٢]
  • الامتناع عن تعاطي المخدرات أو استخدام الأدوية غير الشرعيّة.[١٢]
  • الحرص على الوقاية من الإصابة ببعض أنواع العدوى خلال الحمل؛ كعدوى الحصبة الألمانيّة (بالإنجليزية: Rubella).[١٢]
  • الحفاظ على الوزن المثاليّ والصحي قبل الحمل.[١٢]
  • تجنب شرب الكحول.[١٢]
  • اتّباع نظام غذائيّ صحيّ ومتوازن يتضمن خمس حصص على الأقل من الخضار والفواكه يوميًّا.[١٢]
  • الامتناع عن تناول بعض الأطعمة غير الصحيّة خلال الحمل، والتي قد تؤثر سلبًا في صحة الحامل والجنين.[١٢]
  • الحرص على أخذ على ما لا يقلّ عن 400 ميكروغرام من حمض الفوليك بشكلٍ يوميّ، وينصح بالبدء باستخدامه قبل شهر إلى شهرين على الأقل من حدوث الحمل إن أمكن ذلك.[١١]
  • تجنّب التعرّض للأشعّة السينيّة.[١١]
  • تجنّب التعرّض للأمراض المعدية.[١١]
  • استشارة الطبيب قبل استخدام أيّ من الأدوية خلال فترة الحمل وينطبق ذلك حتى على الأدوية التي لا يستدعي صرفها وصفة طبيّة.[١١]
  • تجنّب تعريض البطن للإصابة خلال الحمل، وذلك من خلال تجنّب ممارسة أنواع الرياضة التي قد ترفع من خطر التعرض للإصابة، مثل: التزحلق وأنواع الرياضة الأخرى التي تتطلّب الاحتكاك البدني المباشر، مع الحرص على ارتداء حزام الأمان دائمًا.[١١]
  • تجنّب التعرّض للإشعاع أو العناصر السامّة، مثل:[١١]
    • الرصاص.
    • الزرنيخ.
    • الفورمالديهايد (بالإنجليزية: Formaldehyde).
    • البنزين (بالإنجليزية: Benzene).
    • أكسيد الإيثيلين (بالإنجليزية: Ethylene oxide).

ملخص المقال

مما سبق بيانه يتضح أن مبدأ إبر تثبيت الحمل يقوم على استخدام هرمون البروجسترون وهرمون موجهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة، واللذين يعدان من الهرمونات الأساسيّة والضروريّة لسلامة الحمل، وذلك بهدف دعم وتثبيت الحمل والوقاية من الإجهاض، وبالرغم من أن إبر تثبيت الحمل تعد من التدخلات الطبية المختلف حول فاعليتها؛ إلا أنه وجد في الحقيقة أن استخدامها يعد مهمًا في حالات الحمل الناتجة عن إحدى تقنيات أو طرق الحمل المساعِدة ويعتقد أيضًا أنها تساهم في الوقاية من الإجهاض في الحالات المسبوقة بإجهاضات متكررة، ويشار إلى أن هذه الإبر يمكن إعطاؤها في عيادة الطبيب أو في المنزل بعد استشارة الطبيب والتأكد من معرفة طريقة استخدامها، كما يُجدر على المرأة اتّباع عدد من النصائح والإرشادات قبل الحمل وخلاله، والتي يمكن أن تساهم في تثبيت الحمل والحدّ من خطر حدوث الإجهاض.

فيديو عن إبر تثبيت الحمل

للتعرف على المزيد من المعلومات حول إبر تثبيت الحمل شاهد الفيديو.

المراجع

  1. ^ أ ب “Can Recurrent Miscarriages Be Treated With hCG Injections”, www.verywellfamily.com, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  2. “Progesterone could prevent 8,450 miscarriages a year, finds new research”, www.rcog.org.uk, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب “PROGESTERONE INJECTION”, www.rxlist.com, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  4. “Progesterone Treatment in Pregnancy to Prevent Miscarriage”, www.verywellfamily.com, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  5. “When Do Pregnant Women Need Progesterone Shots”, kidshealth.org, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  6. “Does Taking Progesterone During Pregnancy Help Prevent a Miscarriage”, parenting.firstcry.com, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  7. “HCG Injection During Pregnancy: Can It Prevent Miscarriage?”, www.momjunction.com, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  8. “HCG injection during pregnancy- All you need to know!”, www.hopscotch.in, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  9. “Human chorionic gonadotropin (HCG)”, www.drugs.com, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  10. “HCG INTRAMUSCULAR”, www.rxlist.com, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  11. ^ أ ب ت ث ج ح خ “Understanding Miscarriage — Prevention”, www.webmd.com, Retrieved 13/7/2021. Edited.
  12. ^ أ ب ت ث ج ح خ د “Miscarriage”, www.nhs.uk, Retrieved 13/7/2021. Edited.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب