X
X


موقع اقرا » إسلام » معالم إسلامية » أين يقع مسجد قباء

أين يقع مسجد قباء

أين يقع مسجد قباء


أين يقع مسجد قباء

يقع مسجدُ قُباء في الجهة الجنوبيّة الغربيّة من المدينة المُنورة، وهو أول مسجدٍ بُني في الإسلام، وكان ذلك عندما هاجر النبيّ محمد -عليه الصلاةُ والسلام- إلى المدينة، وقد أُجريَ عليه العديد من التوسعات، فقد أجرى عليه الخليفة عبد الملك بن مروان توسعة، ثُمّ عُمر بن عبد العزيز، كما جدّد عمارته جمال الدين الأصفهانيّ، ثُمّ النّاصر بن قلاوون، ثُمّ الأشرف برسباي، وقد سقطت إحدى مناراته في عام ثمانمئة وسبعة وسبعين للهجرة، وجُدّدت مناراته بعدها بأربع سنين، ثُمّ قامت الدّولة العُثمانيّة بإعادة تعميره، وفي العصر الحالي أُجري عليه العديد من التوسعات من قبل المملكة العربيّة السُّعوديّة،[١] ويقع في الجهة الجنوبيّة للمدينة المنورة على بُعد ميلين منها،[٢] وكان بناؤه في إحدى عوالي المدينة،[٣] وسُمّيَ بِمسجدِ قُباء؛ نسبةً إلى القرية التي بُني فيها،[٤] ونسبةً إلى بئرٍ هُناك، ويكون على يسار الذاهب باتّجاه مكّة المُكرّمة.[٥]

أجر الصلاة في مسجد قباء

تعدلُ صلاة ركعتين في مسجدِ قُباء كأجر العُمرة، وذلك لقول النبيّ محمد -عليه الصلاةُ والسلام-: (من تطَهَّرَ في بيتِهِ، ثمَّ أتى مسجدَ قباءٍ، فصلَّى فيهِ صلاةً، كانَ لَهُ كأجرِ عمرةٍ)،[٦] كما أنّ الله -تعالى- قال أنّه يُحبّ من يتطهّر فيه، قال -سبحانه-: (فيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)،[٧][٨] وأجر العُمرة فيه لمن صلّى ركعتين سواءً كانت الركعتان من الفرائض أو من النوافل،[٩] والسُّنة في ذلك؛ أن يتطهّر المُسلم في بيته، ثُمّ يذهب إلى مسجد قُباء، ويُصلّي فيه ركعتين، والأفضل أن يكون ذلك في يوم السبت؛ لِفعل النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، سواءً كان الذهاب إليه راكباً أو ماشياً،[١٠] ولهذا الأجر الكبير يُستحبُّ للمُسلم زيارته والصّلاةُ فيه.[١١]

فضائل مسجد قباء

إنّ لِمسجدِ قُباء العديد من الفضائل، ومنها ما يأتي:[١٢][١٣]

  • الصلاة فيه تعدلُ أجر العُمرة، سواءً كان ذلك في صلاة الفرض أو النفل، وقد ذُكر الدليل على ذلك فيما سبق.
  • تخصيص النبيّ محمد -عليه الصلاةُ والسلام- له بالزيارة والصلاة فيه كُلّ يومِ سبت من كُلّ أُسبوع؛ ممّا يدُلّ على فضله، وعُلوِّ مكانته، فعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ يَأْتي قُبَاءً، يَعْنِي، كُلَّ سَبْتٍ، كانَ يَأْتِيهِ رَاكِبًا وَمَاشِيًا).[١٤]
  • وصف الله -تعالى- له بأنه مسجدٌ أُسس على التقوى، لِقوله: (لَمَسجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقوى مِن أَوَّلِ يَومٍ أَحَقُّ أَن تَقومَ فيهِ فيهِ رِجالٌ يُحِبّونَ أَن يَتَطَهَّروا وَاللَّـهُ يُحِبُّ المُطَّهِّرينَ)،[٧] وذكر أبو هُريرة -رضي الله عنه- أنّ هذه الآية نزلت في أهل قُباء.
  • مُشاركة النبيّ محمد -عليه الصلاةُ والسلام- في بنائه وتأسيسه، لما روى ذلك الصحابةُ الكِرام عنه: (فَلَبِثَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْفٍ بضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، وأُسِّسَ المَسْجِدُ الذي أُسِّسَ علَى التَّقْوَى، وصَلَّى فيه).[١٥]
  • مسجدُ قُباء هو أول مسجدٍ بُني في الإسلام في المدينة، فكان المسجد الأول لجميع المُسلمين في العالم.[١٦]

المراجع

  1. الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، مجلة البحوث الإسلامية – مجلة دورية تصدر عن الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، صفحة 829، جزء 1. بتصرّف.
  2. محمد بن علي الوَلَّوِي (1996)، شرح سنن النسائي المسمى «ذخيرة العقبى في شرح المجتبى» (الطبعة الأولى)، دمشق: دار المعراج الدولية، صفحة 553، جزء 8. بتصرّف.
  3. عبد الهادي بن محمد العجيلي (1999)، تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (الطبعة الأولى)، الرياض: أضواء السلف، صفحة 102، جزء 1. بتصرّف.
  4. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 312، جزء 36. بتصرّف.
  5. حمد بن علي الوَلَّوِي (1996)، شرح سنن النسائي المسمى «ذخيرة العقبى في شرح المجتبى» (الطبعة الأولى)، دمشق: دار المعراج الدولية، صفحة 560، جزء 8. بتصرّف.
  6. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن سهل بن حنيف، الصفحة أو الرقم: 1168، صحيح.
  7. ^ أ ب سورة التوبة، آية: 108.
  8. محمد أحمد المقدم، دروس الشيخ محمد إسماعيل المقدم، صفحة 24، جزء 82. بتصرّف.
  9. عبد المحسن بن حمد البدر، شرح سنن أبي داود ، صفحة 38، جزء 255. بتصرّف.
  10. محمد بن إبراهيم التويجري (2010)، مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة (الطبعة الحادية عشرة)، السعودية: دار أصداء المجتمع، صفحة 693. بتصرّف.
  11. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 275-276، جزء 2. بتصرّف.
  12. عبد الرحمن بن محمد مُمتاز (1434)، النسائم اللطيفة في فضائل المدينة الشريفة من الكتاب العزيز والسُنة الصحيحة (الطبعة الثانية)، السعودية: مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلاميّ، صفحة 81-87. بتصرّف.
  13. محمود بن أحمد العينى، عمدة القاري شرح صحيح البخاري، بيروت: دار إحياء التراث العربي، صفحة 260، جزء 7. بتصرّف.
  14. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 1399، صحيح.
  15. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عروة بن الزبير، الصفحة أو الرقم: 3906، صحيح.
  16. موسى بن راشد العازمي (2011)، اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون «دراسة محققة للسيرة النبوية» (الطبعة الأولى)، الكويت: المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 101، جزء 2. بتصرّف.






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب