موقع اقرا » إسلام » رسل وأنبياء » أين سجن سيدنا يوسف

أين سجن سيدنا يوسف

أين سجن سيدنا يوسف


موقع سجن يوسف عليه السلام

أجمع أهل المعرفة على أنّ يوسف -عليه السّلام- سُجن في سجن بوصير في مصر، ويقع في الصعيد في الناحية المتّجهة لمصر، وقد استمرّ سجن يوسف فيه مدّة سبع سنين، وقد كان الوحي يتنزّل عليه وهو فيه.[١]

قصة سيدنا يوسف في السجن

عرضت سورة يوسف من القرآن الكريم قصة نبيّ الله يوسف -عليه السلام-، وقد جعلها الله سورة كاملة تبيّن القصة كاملة، وهي السورة الثالثة والخمسون بحسب ترتيب نزول سور القرآن المكيّة.[٢]

نزلت على قلب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، حيث كانت من باب المواساة لرسول الله بعد وفاة عمّه أبو طالب وزوجته خديجة -رضيَ الله عنها-، ويبلغ عدد آياتها مئة وأحد عشر آية.[٢]

سبب دخول يوسف السجن

لقد حظي يوسف بعناية زوجة العزيز واهتمامها، وثمّ ومع مرور الوقت ازداد تعلّق زوجة العزيز به وحبّها له، حتى بدأت تتزيّن أمامه لتلفت انتباهه لكنّه لم يبدِ ردة فعل اتّجاه ما تفعل.[٣]

حتى عرضت نفسها عليه، فرفض ذلك وقال معاذ الله، قال -تعالى-: (وَراوَدَتهُ الَّتي هُوَ في بَيتِها عَن نَفسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبوابَ وَقالَت هَيتَ لَكَ).[٤][٣]

وحاولت أن تجبره على القيام بما أرادت، لكنّه ثبت على موقفه، واتّجه نحو الباب فلحقت به، وإذ بزوجها ناحية الباب فكُشف أمرها، فحاولت أن تبرّئ نفسها وطلبت من زوجها أن يسجن يوسف جزاءً له على محاولته القيام بالفاحشة مع امرأة العزيز.[٣]

ثم قامت بدعوة نساء المدينة عندها وأمرت يوسف بالخروج عليهنّ، وهناك دعا يوسف ربه وطلب السجن؛ لأن السجن أحب إليه من ارتكاب ما يدعونه إليه.[٣]

يوسف أثناء سجنه

رغم أنّ يوسف كان بريئاً وقد علم العزيز ببراءته، إلّا أنّه قرّر أن يسجنه، فلمّا دخل السجن التقى بالكثير من الناس فتعرّف عليهم، وقد عُرف بينهم بأخلاقه وصدقه وحسن تعامله، وكان من هؤلاء الناس فتيان أحدهما ساقي الملك والآخر خبّازه.[٣]

وقد رأى أحدهما في منامه أنّه يعصر خمراً، ورأى الآخر أنّه يحمل فوق رأسه خبزاً تأكل الطير منه، ففسّر لهما أحلامهما، وجعل لهما دليلاً على صدقه من خلال إخبارهم كل يوم بنوع الطعام الذي سيأتيهما قبل مجيئه.[٣]

وقد دعا ذلك الأمر هذان الفتيان إلى الفضول والسؤال عن الرب الذي أعطى يوسف هذا العلم، فعرض عليهما يوسف دعوة الحق والإيمان بالله وحده، وترك عبادة ما دونه، فما كان منهما إلّا أن اسمتعا لهذه الدعوة، واستجابا لها، وآمنوا بدعوة يوسف -عليه السّلام-.[٣]

خروج يوسف عليه السلام من السجن

رأى الملك رؤيا أثناء وجود يوسف في السجن، ولم يستطع أحد من المفسّرين أن يؤول معناها، فقام أحد الذين كانوا مع يوسف بالسجن بالإشارة إلى أنّ يوسف يعلم بتأويل الأحلام.[٣]

ولقد رفض يوسف الخروج من السجن حتى تثبت براءته، واعترفت امرأة العزيز أنها هي التي راودته عن نفسه، ثمّ صار يوسف عزيزًا في مصر، أمينًا على خزائن الملك.[٣]

المراجع

  1. ياقوت الحموي (1995)، معجم البلدان (الطبعة 2)، بيروت :دار صادر، صفحة 193، جزء 3. بتصرّف.
  2. ^ أ ب أحمد خلف الله (1978)، يوسف بن يعقوب عليهما السلام (الطبعة 1)، القاهرة :مطبعة السعادة، صفحة 11-12. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ أحمد غلوش (2002)، دعوة الرسل عليهم السلام (الطبعة 1)، بيروت :مؤسسة الرسالة، صفحة 203-215. بتصرّف.
  4. سورة يوسف، آية:23






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب