X
X


موقع اقرا » إسلام » حياة الرسول والصحابة » أول من وُلّي بيت المال

أول من وُلّي بيت المال

أول من وُلّي بيت المال


أوّل من وُلّي بيت المال

أوّل من ولّي بيت مال المسلمين من الصّحابة هو الصّحابيأبو عبيدة بن الجراح-رضي الله عنه-، وقد كلّفه بهذه المهمّة خليفة المسلمين أبو بكر الصّدّيق -رضي الله عنه- في زمن خلافته؛ وقد اختار أبو عبيدة لهذه المهمّة؛ لأنّه الأصلح لها،

فقد اشتهر وعرف بين الناس بأمانته وصدقه، كيف لا وقد لقّبه رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- بأمين هذه الأمّة.[١]

أوّل من أسس بيتاً للمال في الإسلام

انقسمت آراء المؤرّخين حول اعتبار أوّل من قام بتأسيس ما يسمّى ببيت مال للمسلمين إلى رأيين، وهما:[٢]

  • الرأي الأوّل: أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- اتّخذه في منطقة تدعى السنح، ولم يوكّل حارساً يحرسه، ومن ثمّ نقل بيت المال إلى بيته، فكان يجعل المال فيه، ومن ثمّ يقسّمها على فقراء المسلمين ومحتاجيهم، ويشتري من غلّته خيولاً وأسحلة للقتال، وكان يشتري ملابس للفقراء والمساكين ونحوه،
ولمّا توفي أبو بكر الصديق جاء عمر بن الخطاب ومعه جماعة من الصحابة إلى بيت مال أبي بكر، فوجدوه فارغاً لا مال فيه.
  • الرأي الثاني: عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- هو أوّل من أسّس بيت مال المسلمين، ولم يكن بيت المال لا في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا في زمن أبي بكر -رضي الله عنه-،

هذا قول العسكري، لكنه لا يصحّ؛ بل كان أبو بكر هو أوّل من أسس بيت مال المسلمين وولّى عليه أبو عبيدة -كما أسلفنا.

التعريف ببيت مال المسلمين

يقصد ببيت مال المسلمين هو المكان الذي تُحفظ فيه الأموال العامّة للدّولة الإسلامية، إلى أن تُصرف في وجوهها المستحقّة، مثل أموال الغنائم والفيء وغيرها،

وأصبح حديثًا بيت مال المسلمين يطلق على الجهة التي تقوم بحفظ هذه الأموال والتصرف بها وإدارتها.[٣]

والموارد التي تدخل إلى بيت المال هي متعددّة كما يأتي:[٤]

وهي إما زكاة أموال، أو زكاة الزروع والثمار، أو زكاة عروض التجارة، ويأخذها إمام المسلمين إلى بيت المال؛ ليصرفها في وجوهها الشرعية.

وهي التي يكسبها المسلمون من أعدائهم في الحروب والغزوات، فيخصّص خمسها فقط لبيت مال المسلمين.

  • خمس الخارج من الأرض،
أي من استخرج شيئاً من معادن الأرض كالذهب أو الفضة أو البحر كاللؤلؤ، يتوجّب عليه دفع خمسها لبيت المال.

وهو من وجد كنزاً دفن في الأرض من زمن، فيدفع خمسه لبيت مال المسلمين.

المراد به الأموال التي تؤخذ من الكفار دون قتال.

وتُصرف هذه الأموال في وجوه ومصارف محدّدة هي:[٥]

تصرف أموال الزكاة في المصارف الثمانية التي ذكرها الله -تعالى- في الآية: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ).[٦]

يصرف قسم منه لله ورسوله، ولذوي القربى، ولليتامى والمساكين، وابن السبيل.

أي الأموال التي لا يعرف أصحابها، ويصرف للفقراء والمساكين.

تصرف أمواله في ما يخدم مصلحة المسلمين عامة، حسبما يراه إمام المسلمين.

المراجع

  1. محمد عبد الغفار، فضائل الصحابة، صفحة 4. بتصرّف.
  2. جلال الدين السيوطي، تاريخ الخلفاء، صفحة 64. بتصرّف.
  3. عادل شاهين، أخذ المال على أعمال القرب، صفحة 88. بتصرّف.
  4. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 245-246. بتصرّف.
  5. عادل شاهين، أخذ المال على أعمال القرب، صفحة 93-96. بتصرّف.
  6. سورة التوبة، آية:60






X
X
X

اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب