أول من كتب بالقلم

أول من كتب بالقلم


القلم

القَلَم هُو أوّل ما خَلَقَهُ اللهُ تعالى وَقَد استَدَلّ بها العُلماء مِن قَولِ عُبادة بن الصّامت قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمَ فَقَالَ لَهُ: اكْتُبْ، قَالَ: رَبِّ وَمَاذَا أَكْتُبُ ؟ قَالَ: اكْتُبْ مَقَادِيرَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ) فَكَتَبََ اللهُ تعالى مَقادِيرَ الكَون والخَلق مِن خِلالِ القَلَم الّذِي أمَرَهُ أن يَكتُب أقدار الكون واللوحِ المَحفُوظ.

أوّل مَن كَتَبَ بالقَلَم

إنّ أوّل مَن كَتَبَ بالقَلَم هُو النّبيّ إدريس عليهِ السلام وَهُوَ أيضاً أوّل مَن خَطّ الثِياب وَلَبِسِها وَأوّل مَن نَظَرَ فِي عِلمِ النّجُوم وَفَهِمَها وأوّل مَن صَنَعَ الأدواتِ والآلات وَرَسَمَ لِقَومِهِ قَواعِد تَمدِينِ المُدن فَرَسَمَت كُلّ مَدِينَةٍ المُدن المَوجُودَةِ فِي أرضِها وأنشأَ فِي زمانِهِ 188 مدينة.

تاريخُ القَلَم

  • السومَريّون: عاشَ السُومَريّونَ فِي العِراق وَقَد صَنَعُوا القَلَم مِن أغصانِ الشّجَر الصَغِيرة وَجَعَلُوها أقلامٌ يَكتُبُونَ على ألواحِ الطّين الطَريّة وَبعدَها تَجُفّ الطِين وَيَبقى الكتابةُ عليها، وكان ذلكَ حَوالي سَنة3500 قَبلَ المِيلاد.
  • الإغريق: استخدَمَ الإغريقُ رِيشَ الطُيور للكِتابَةِ وكانَ ذَلِكَ عام 500 قَبلَ المِيلاد واستَخدَمَوا الرّيشَ للكِتابةِ فِي أورُوبا وَبَعدَها انتَقَلَ إلى المُسلِمين.
  • قَلَمُ الحِبر: يَعُودُ الفَضلُ على اختراعِ قَلَمِ الحِبر إلى (المُعزّ لِدينِ الله الفاطِمِي) الّذي قامَ بِبِناءِ مَدِينَةِ القاهرة عام 969م، فَهذا الاكتِشافُ مَنحَ القُدرَةِ على ظُهُورِ الكَثِيرُ مِنَ العُلماءِ والأدباءِ العَرَب الّذين تركوا كتاباتٍ عَظِيمَة وعلمٌ نافِع لا يُمكن الاستغناءُ عنها.
  • قَلَمُ الرّصاص: يَعُود إختراع قَلَمِ الرّصاصِ للعالِم الكيميائي (جاك كونتي) عام 1792م، وَهذا الاختراعُ جَعَلَ جَميعَ العالم يَستَخدِمُوا قَلَمَ الرّصاص وَبُنِيَت مَصانِع مِن أجلِ تَصنِيعِ أقلامِ الرّصاص الّذي أصبَحَ يُستخدَم لطُلابِ المَدارِس والأطفالِ الصّغار وللتَخطِيطِ والهندسة والكتابةِ تحتَ الماء.

أهَميّة القلم

القَلَم لَيسَ مُهِمّاً سواء كانَ رَخيص أو ثمين فَمِن خَلالهِ فَقَط يُمكِن الحُصولِ على أشياءٍ لا تَحدُث إلاّ من خلالهِ مِثِل:

  • نَقلُ العِلم: فِي العُصورِ قَبلَ ظُهُورِ الإنترنت كانَت الكتابةِ بالقلم على الورق هُوَ المَصدَر الرّئيسِي للتعليم والقراءة ونقلِ العلم، فَقَد كَتَبَ عُلماء وعظماء أشياءٌ حَفَرُوها فِي وجدانِ التّاريخ مِن خِلالِ القَلَم.
  • الطّباعَةِ: بَعدَ اكتشافِ الحِبر أصبحَ مِنَ الإمكانِ طِباعَةِ الآلافُ مِن الكُتُب ونشرها وترجمتها للكثيرِ مِنَ الّلغاتِ وتوزيعها حولَ العالَم بِفَضلِ التِقنِياتِ المُستَخدَمَةِ للتعامُلِ مَعَ الحِبِر.
  • مَعرِفَةُ التّاريخ: لا يُمكن مِن مَعرِفَةِ تَاريخُ حضارةٍ قَديمة سِوا ما تَرَكَتهُ وخَلّفتهُ مِن كتاباتٍ كالفراعِنَة الّذينَ كانوا يَكتُبُونَ وَيَرسُمونَ على الجدران، وكالإغريقِ الّذينَ وُجِدَت لَهُم الآلافِ الكُتُب الّتي كانَت تَدُلّ على تلكَ الحَضارات.






اللهم اجعلنا ممن ينشرون العلم ويعملون به واجعله حجه لنا لا علينا

تصميم وبرمجة شركة الفنون لحلول الويب